جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-20@21:54:15 GMT

تالا.. لقد وصلت رسالتك ولكن!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

تالا.. لقد وصلت رسالتك ولكن!

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

‏أشعر بالخجل والألم والحسرة والندم على وضعنا عندما قرأت رسالة الطفلة الغزّاوية (تالا)، كلماتها تؤكد لي أن رجولتنا منقوصة، وأن ما تفعله نساء غزة وأطفالها أكبر بكثير من كل الشوارب التي تدعي الرجولة، كلماتها توحي لنا بأنهم يعيشون في زمان غير زماننا.

الطفلة تالا طلبت أن تصل رسالتها إلى جميع أطفال العالم، وقد قرأت رسالتها ودمعت عيني وأشفقت على وضعهم أيما إشفاق، كل كلمة منها كانت بمثابة مدفع في خاصرتي، أثرت فيني وقلبت موازين تفكيري، شعرت بأني لا أجيد الكتابة وبأن رسالتها أجمل من كل كتاب الأدب والصحفيين والمفكرين، كلمات خرجت من قلب صادق فأثرت بقلبي، كلمات بسيطة ولكنها لو وزنت بميزان ما كتبه الكتاب لرجحت في الميزان، ولعمري بأنها سوف تؤثر على كل قلب يحمل في دواخله العطف والرحمة والشفقة والإنسانية.

قالت الطفلة تالا في رسالتها "أنا الطفلة البريئة، أنا أعيش في ذل وإهانة، أنتم يا أطفال العالم، أغيثونا من فضلكم، غزة تحت النار ونحن نُريد أن نعيش في أمان، لا نريد أن نعيش في خوف وفزع.. أنا الطفلة حقي في أن أعيش في أمان وأريد أن أعيش مثل جميع أطفال العالم، غزة تحت الموت، أنا في مُعاناة كبيرة، أخرجوني من هذه المعاناة والإهانة، غزة تستنجدكم".

انتهت رسالتها ولم تنتهِ فيني الحسرات من صمت العالم كله أمام قتل الطفولة البريئة، لقد وصلت رسالتك يا سيدتي وتاج رأسي (تالا) ولكنها وصلت لمن لا حيلة له ولا قوة، وصلت فكرتك إلى الصغار والكبار ولكنها لم تصل إلى القلوب المظلمة والطاغية والمتجبرة ومصاصي الدماء، لم تصل رسالتك لمن قتل الطفولة وبراءتها وداس على كل القيم والمبادئ التي تحرم قتل الأطفال والنساء في الحروب، لم تصل رسالتك لمن دمر مدرستك وهدم بيتك ومسجد حارتكم والمستشفى الذي تتعالجين فيه وهجر أهلك وقتل أحلامك والدفء النفسي الذي تعيشينه في حضن أمك، بالمختصر قتل كل شيء فيك، ولم تعد تنفع تلك الرسالة في شيء لأن كل من قرأها وسيقرأها لا يملك وسيلة للدفاع عنك وصوتك أعلى من صوته ولا إرادة له فهو مذلول ومهان أكثر منك.

إننا نتألم أمام ما نراه ونشاهده ونسمعه من توسلات الأطفال والنساء ورغبتهم في العيش بسلام وأمان واستقرار، تعبت قلوبنا وأنفسنا من هول ما نتابعه من دمار آلة الحرب الصهيونية التي يقف أمامها العالم كله موقف المتفرج، لا ضمير ولا إنسانية ولا رحمة وشفقة وعطف على الطفولة البريئة التي تقتل وتهان وتذل من أعداء الإنسانية، لا عروبة ولا إسلام ولا إنسانية استطاعت إيقاف الهستيريا الصهيونية حتى الآن.

يا تالا.. يا سيدة الأطفال.. إنكم تدافعون عن عروبتنا وإسلامنا وأطفالكم أشجع من كل رجالنا، إنكم أملنا ومستقبلنا في تحرير الأقصى الشريف، فنحن أمة تائهة (لا ترى لا تسمع لا تتكلم)، أنتم أكثر إيمانًا بالله وظنًا فيه.. رسالتك وصلت، ولكن!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لا يحبون ترامب ولكن يدعمون سياساته.. استطلاع جديد مثير للجدل

أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، بالتعاون مع "إيبسوس"، أن العديد من الأمريكيين الذين لا يحبون الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يشاركونه تقييمه المتشائم لمشاكل البلاد، ويدعمون بعضاً من أكثر الحلول المثيرة للجدل التي اقترحها لمعالجتها.

وحسب الصحيفة، يبدي أكثر من نصف الأمريكيين، رغبة في أن ينفذ ترامب تهديده الأكثر صرامة بشأن التعامل مع الهجرة غير الشرعية، وهو ترحيل كل من يعيش في الولايات المتحدة دون تصريح.

NYT/Ipsos Poll: Support for Trump's Policies Exceeds Support for Trump --

The country is more aligned aligned with Trump's "America First" agenda than they were during his first term in officehttps://t.co/1tKZRqye9M

— Medium Buying (@MediumBuying) January 18, 2025 آراء الأمريكيين بشأن النظام السياسي

• %59 يرون أن النظام معطل منذ عقود.

• %29 يعتقدون أنه معطل فقط في السنوات الأخيرة.

• %9 يرون أنه غير معطل.

ووفقاً للاستطلاع، الذي أُجري بين 2 و10 يناير (كانون الثاني) الجاري، فإن 55% من الأمريكيين يؤيدون بقوة أو بشكل جزئي ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

وأما بالنسبة لفرض الرسوم الجمركية على دول مثل الصين والمكسيك، التي وعد ترامب بتطبيقها لتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، فإن الأمريكيين منقسمون. ومع ذلك، يقول 46% إن التجارة مع الدول الأجنبية يجب أن تخضع لمزيد من الرسوم الجمركية.

كما أبدى غالبية كبيرة من الأمريكيين تأييدهم، للجهود الرامية إلى تقييد كيفية معالجة الأطباء للأطفال الذين يعانون من مشكلات في هويتهم الجنسية. وأفاد 71% بأن على الأطباء الامتناع عن وصف أدوية منع البلوغ أو الهرمونات لمن هم دون سن 18 عاماً. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا قراراً بشأن هذه القضية في وقت لاحق من هذا العام.

السياسات الداخلية والخارجية

الاستطلاع يعكس صورة بلد يميل نحو الانعزال، حيث يبدو الناس أكثر توافقاً مع أجندة "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب مقارنة بفترته الرئاسية الأولى.

وعلى الرغم من أن ترامب شخصية مثيرة للانقسام - حيث يُنظر إليه بشكل سلبي أكثر من أي رئيس أمريكي آخر قبل توليه المنصب في الـ 70 عاماً الماضية - فإن الدعم لأفكاره لافت للنظر.

وأشار معظم الأمريكيين إلى أن البلاد أهملت مشاكلها الداخلية الخطيرة، بينما انخرطت في صراعات مكلفة بالخارج. وعبّر أغلبهم عن اعتقادهم أن الحكومة تُرسل أموالاً طائلة إلى أوكرانيا، وأن التسامح مع المهاجرين في انخفاض.

وقال خوسيه هيرنانديز (48 عاماً) من أتلانتا، وهو يعمل في سلسلة فنادق: "أنا مهاجر من المكسيك، لكنني انتظرت 25 عاماً وأتيت إلى هذا البلد بطريقة قانونية". وأضاف "لا يوجد سيطرة على النظام".

President-elect Trump has promised a massive overhaul of U.S. immigration policy after he is sworn in next week.

"We should expect the incoming administration to move aggressively and quickly to reshape federal immigration and border policy, including by undoing many Biden… pic.twitter.com/zDY94OQCIL

— CBS News (@CBSNews) January 17, 2025 المواقف تجاه الهجرة

• %87 يؤيدون ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجل إجرامي.

• %63 يؤيدون ترحيل المهاجرين الذين دخلوا البلاد خلال السنوات الأربع الماضية.

• %55 يؤيدون ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين.

ووفقاً للاستطلاع، فإن غالبية الأمريكيين تؤيد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجل إجرامي. كما يدعم 54% من ذوي الأصول الإسبانية، و44% من الديمقراطيين ترحيل من دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية خلال إدارة بايدن.

ويعتقد 56% من الأمريكيين أن المهاجرين يعززون البلاد، بينما يرى 41% أن المهاجرين يمثلون عبئاً.

التوجه نحو الانعزال

وبحسب الصحيفة، يفضل 60% من الأمريكيين تقليل التدخل في الشؤون الدولية والتركيز على القضايا المحلية.

وفي عام 2019، كان الأمريكيون منقسمين بالتساوي حول هذا الموضوع، وفقاً لمركز بيو للأبحاث. كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن الأمريكيين يحملون الحكومة في واشنطن نظرة متدنية للغاية، حيث يعتقد أغلبهم أن النظام السياسي معطل وأن الاقتصاد يعمل ضدهم.

التوقعات من فترة ترامب الثانية

يتوقع الأمريكيون إلى حد كبير أن يلتزم ترامب بوعوده الانتخابية، بما في ذلك:

• رفع الرسوم الجمركية على الصين والمكسيك.

• تنفيذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي.

• تقليل المشاركة الأمريكية في الحروب الخارجية.

وعلى الجانب الآخر، يعارض 73% من الأمريكيين أن يستخدم ترامب الحكومة للتحقيق مع خصومه السياسيين.

“Now she wants to do transgender operations on illegal aliens that are in prison."

- Donald Trump on Kamala Harris during the debate @cjzero
pic.twitter.com/wWe199HaGw

— The Intellectualist (@highbrow_nobrow) September 11, 2024 قضايا اجتماعية وسياسات الهوية

وفيما يتعلق بحقوق المثليين والمتحولين جنسياً، أظهرت النتائج أن 80% من الأمريكيين يعارضون السماح للرياضيات المتحولات جنسياً، بالمنافسة في رياضات السيدات. وبالنسبة لبرامج التنوع العرقي في المدارس والوكالات الحكومية، ينقسم الأمريكيون بالتساوي بين مؤيدين ومعارضين لإنهائها.

ورغم أن الكثيرين يجدون ترامب شخصية مثيرة للانقسام، فإن البعض يفضل الانتظار قبل الحكم عليه. قالت إحدى المشاركات إنها لم تصوت في الانتخابات الأخيرة لأنها لم تجد بديلاً مقنعاً.

وباختصار، يقدم الاستطلاع صورة معقدة للأمريكيين: دعم ملحوظ لسياسات ترامب، ولكن بحذر تجاهه كرئيس.

مقالات مشابهة

  • هند تحت الحصار.. رحلة سينمائية إلى قلب الصمود الفلسطيني
  • بوستيكوجلو: اللاعبون يستحقون الثناء ولكن من الواضح أننا فشلنا
  • ضبط المتهم بسرقة هاتف محمول من سيدة
  • الأهالي مسكوه.. الداخلية تكشف حقيقة محاولة خطف طفلة بالقليوبية
  • والدة الطفلة المعتدي عليها داخل مدرسة دولية بالتجمع تكشف عن مفاجأة
  • غضب بسبب اعتقال شرطة نيويورك لطفلة.. فيديو
  • «سوليفيجيا».. رواية عاطفية نفسية لبريهان أحمد بمعرض الكتاب 2025
  • حصول الأرمل على نصيب من راتب زوجته المتوفاة؛ عدالة ولكن.!
  • اليمن رُمَّانةُ الميزان ولكن..
  • لا يحبون ترامب ولكن يدعمون سياساته.. استطلاع جديد مثير للجدل