رئيس حقوق إنسان النواب: فوز السيسي يعكس تفاعل الشعب مع العملية السياسية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية في مصر والتي جرت مؤخرًا أثارت العديد من النقاشات والتحليلات حول مشاركة الشعب المصري في هذه الانتخابات وخاصة قطاعات الشباب والنساء، فقد تميزت هذه الانتخابات بالمشاركة الواسعة من قبل الشعب المصري، حيث أبدى الكثيرون اهتمامًا كبيرًا بمستقبل بلادهم ورغبتهم في المشاركة الفعالة في عملية اختيار رئيس البلاد.
وأكد “رضوان” فى تصريحات له، أن مصر تعد من أكبر الدول في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، حيث يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة، وبالتالي فإن مشاركة الشعب المصري في الانتخابات تعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الشرعية الديمقراطية وتعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.
وأضاف أن الشباب لعب دورًا بارزًا في هذه الانتخابات، حيث يشكلون نسبة كبيرة من السكان في مصر، وتم تفعيل دور الشباب في العملية السياسية من خلال تشجيعهم على التسجيل في الانتخابات والمشاركة في عملية التصويت. وقد تم توفير المزيد من الفرص والمساحات للشباب للتعبير عن آرائهم واهتماماتهم، وذلك من خلال إنشاء المجالس الشبابية وتنظيم الندوات والمحاضرات التوعوية.
وتابع حديثه، قائلا "إنه على الصعيد النسائي، فقد شهدت الانتخابات الرئاسية في مصر مشاركة نسائية قوية وملحوظة، حيث تم تشجيع النساء على المشاركة في العملية الانتخابية والتعبير عن آرائهن واختيار الرئيس الذي يرونه مناسبًا لتحقيق تطلعاتهن وحقوقهن. وقد تم توفير الدعم اللازم للنساء للمشاركة في العملية السياسية من خلال توفير مراكز اقتراع خاصة للنساء وتعزيز وعيهن السياسي وتوعيتهن بأهمية المشاركة في الانتخابات.
وأشار الي أنه من المهم أن نعرف أن المشاركة السياسية لقطاعات المجتمع المصري، بما في ذلك الشباب والنساء، تعد أمرًا حاسمًا لتحقيق الديمقراطية الحقيقية والاستقرار السياسي في البلاد. فعندما يشعر الشعب بأنه جزء من العملية السياسية وأن أصواتهم تهم وتؤثر في صنع القرار، فإن ذلك يعزز الشرعية الديمقراطية ويعطي الحكومة الشرعية القوة والدعم اللازمين لتنفيذ سياساتها وتحقيق تطلعات الشعب.
وفي الختام، فإن نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس مدى تفاعل الشعب المصري مع العملية السياسية وإرادتهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. وتؤكد أهمية المشاركة السياسية لقطاعات المجتمع المصري، وبصفة خاصة الشباب والنساء، في بناء مستقبل مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملیة السیاسیة فی الانتخابات الشعب المصری فی مصر
إقرأ أيضاً:
بن شرادة: عمل البعثة الأممية يشوبها شوائب كثيرة
قال عضو مجلس الدولة الاستشاري، سعد بن شرادة، إن البعثة الأممية تعمل على إدارة الأزمة الليبية، وعملها يشوبه شوائب كثيرة.
وأضاف بن شرادة، مداخلة هاتفية لتلفزيون المسار، أن الأمم المتحدة تريد انتخابات رئاسية وبرلمانية، وهذا الهدف يربو إليه كل الليبيين تقريبًا، ولكن الركيزة للانتخابات هي القوانين الانتخابية، ووجود سلطة تنفيذية تشرف على القوانين.
وأكد أن مهمة اللجنة الاستشارية تلك الرئيسية، النظر في قانون الانتخابات، وهذه القوانين تم إنجازها منذ عام ونصف أو عامين تقريبًا، بالتوافق بين مجلسي النواب والدولة.
ولفت إلى أن القوانين الانتخابية التي توافق عليها “النواب والدولة” لم تقصي أي مواطن ليبي من تقديم ملف ترشحه للرئاسة أو البرلمان، وتركت الإقصاء للمواطن الليبي عندما يضع ورقته في الصندوق.
ونوه بأن البعثة تريد إقصاء بعض الأشخاص، ولها سابقة في إفشال الانتخابات بعام 2021، عندما ترشح سيف الإسلام القذافي، تحدثت ستيفاني ويليامز من أروقة واشنطن بالبيت الأبيض، بشأن القوانين الانتخابية لإفشال الانتخابات.
وأفاد بأن توافق “النواب والدولة” كان قبل الانقسام الحادث بمجلس الدولة، ولا يمكن الحديث عنه حاليًا، وأنه سبب عدم تنفيذ القوانين الانتخابية.
وتابع:” لو كانت القوانين الانتخابية الجديدة التي ستخرجها اللجنة الاستشارية لن تقُصي أحد من الليبيين، فلن تجد أي معارضة داخل مجلس الدولة”.
وأوضح أن القرار في ليبيا ومن يتحكم بخيوط اللعبة، هم 10% بيد مجلسي النواب والدولة، و45% بيد حاملي السلاح، و45% بيد المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الملف الليبي مرهون بالدول المتداخلة، وأتباعها الـ45% في ليبيا، حيث يحاولون إظهار أن مجلسي النواب والدولة هم المعرقلين.
واستطرد:” من المتوقع أن يصدر باللجنة الاستشارية ومخرجاتها، قرار من مجلس الأمن، ويُفرض الأمر على كل الليبيين”.
وشدد على ضرورة ألا تُقصي القوانين أي شخص، لأن الشعب سأم ويريد تجديد الشرعية ووجوه أخرى، ويحزن أن هناك انتخابات بلدية، ولا توجد انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة طرحت منذ فترة فكرة إجراء الانتخابات وفق الحكومتين رغم صعوبة تنفيذها، لكن نريد فقط ذهاب الشعب للانتخابات.
وقال بن شرادة، إن الأجسام التي ترى في بناء الدولة نهايتها هي من تطيل هذه الأزمة بمساندة المجتمع الدولي، ولا ترغب بأي توافق لإجراء الانتخابات.
وأصاف:” يجب أن نتفق أولاً على بناء الدولة لأن الأطراف السياسية حاليًا مصالحها في تقسيم موارد ليبيا”.
واختتم بن شرادة، قائلا:” لن تُبنى دولة ليبيا في ظل وجود 25 مليون قطعة سلاح شرقًا وغربًا وجنوبًا، لأن هذه الأطراف ترى أنه في بناء الدولة نهايتها”.