الجزيرة:
2024-09-18@23:38:10 GMT

هكذا تبدو 24 ساعة من حياتنا في غزة

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

هكذا تبدو 24 ساعة من حياتنا في غزة

يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة يومياتهم على أصوات القصف الإسرائيلي المتواصل، وعلى مشاهد الدم والدمار الذي طال كل شيء. وقد عرضت قناة الجزيرة الإنجليزية فيديو بعنوان "يوم في غزة من إنتاج أهل غزة" يظهر جانبا من يوميات بعض الغزيين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 طلبت القناة من 10 غزيين تصوير لحظات من واقع حياتهم اليومية، ونقلوها بكل تفاصيلها: القصف الإسرائيلي المستمر وما يخلفه من قتل وخوف ودمار هائل، ونقص بل شح الغذاء والماء والكهرباء، ورحلة الإجلاء والبحث عن أماكن للنوم.

وتحدث شاب عن يومياته من دون كهرباء ولا ماء في غزة، لكنه -كما قال- يستخدم ضوءا خفيفا من خط شاحن شمسي.

وقال شاب آخر إن شرب كوب من الشاي في الصباح الباكر أصعب مما تظنون.

وبينما التقطت الكاميرا طوابير من الناس على المخابز من أجل الحصول على ما تيسر من الخبز، كان أحد الأطفال يتأهب للذهاب وهو يقول "أنا ذاهب لأشتري لأمي على دراجة.. لكن هذه الدراجة عاطلة أتمنى أن أشتري دراجة جديدة".

أما إحدى الفتيات فقالت وهي مبتسمة إنها مشت نصف ساعة تقريبا، لكنها لم تعثر إلا على مكسرات "كنت أتمنى العثور على بسكويت أو شيء آخر".

وظهرت أخرى وهي ماسكة الهاتف بيدها وتصور قائلة "جئنا نبحث عن الفاكهة.. الفاكهة الوحيدة التي لدينها هي التفاح الأخضر".

أب يحتضن ابنه الذي استشهد جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة (غيتي) قصف وبيوت مدمرة

ومن يوميات أهل غزة أن أصوات الطائرات والقصف الإسرائيلي يتردد على مسامعهم في كل اللحظات، وهو الواقع الذي نقله شاب كان يجري هو يردد "أريد أن أعطي الماء لجدتي".

في حين احتضنت سيدة صغيرتها وهي تهدئ من روعها قائلة "خلص خلص خلص يا حبيبتي.. يارب.. يا رب".

وجاء أحد الأطفال بـ"خبر سيئ جدا" وهو يقول "مدرستنا انقصفت.. إن شاء الله تطلع كذب، والله إذا انقصفت سأصيح صياحا".

ووسط بيوت مدمرة جراء القصف الإسرائيلي، كانت فتاة تشير "هذا بيت وهذا بيت آخر.. والحي مدمر بالكامل"، وقالت إن جميع الأهالي يحاولون المساعدة في إخراج الناس من تحت الأنقاض، لأنه لا توجد سيارات إسعاف.

ورغم يومياتهم الصعبة، تحاول طفلة العزف على الكمان بصوت عال حتى تخفي صوت القنابل -كما تقول- مما يجعل أخاها وأختها يشعران بالراحة، وسيدة كانت تمسح على جبين ابنتها قائلة "هذه صغيرتي، هي الآن نائمة.. وأخيرا شعرت أنها آمنة رغم كل القصف والأصوات العالية من حولنا".

وتضيف هذه السيدة "ما زالنا ننام قرب بعضنا لأنه لا يزال لدينا هذا الشعور المستمر: إذا تعرض منزلنا للقصف نريد أن نموت معا".

وفي كل يوم من يوميات الحرب الإسرائيلية عليهم، يفقد الفلسطينيون في قطاع غزة أحباءهم وأطفالهم، وبعضهم يصرخ بصوت عال من القهر "الله على كل ظالم ومفتر.. هؤلاء مدنيون لا يطلقون الصواريخ".

كما أن الإجلاء والبحث عن أماكن آمنة للنوم ليلا هو جزء من يوميات الغزيين، وتروي فتاة عمرها 19 عما لحظة إجلائهم إلى مدرسة، وتصفها بأنها اللحظة الأكثر خوفا، في حين يبتسم شاب آخر لأنه عثر عن مكان عند صديقه دهمان.

وفي المقابل، يشعر الأطفال وحتى الكبار بالخوف والفزع من أصوات القصف المتواصل، ويرددون في ظل مخاوفهم الشهادة "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله".

ويذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي فاق عدد شهداء النكبة عام 1948.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القصف الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

شركات طيران تعلق رحلاتها لإسرائيل بعد تفجيرات البيجر

أعلنت عدد من شركات الطيران العالمية، الثلاثاء، إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، بعد تعهد حزب الله بالرد على “تفجيرات البيجر”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد ألغت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها بين باريس وتل أبيب لمدة 48 ساعة.
كما قالت مجموعة لوفتهانزا إنها ستعلق جميع الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران.
وأوضحت الشركة في بيان أن رحلاتها ستتجاوز المجالين الجويين الإسرائيلي والإيراني حتى 19 سبتمبر، بسبب تصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة.
وأضافت أنها ستقيم الوضع بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة.
كما قررت الخطوط الجوية السويسرية الدولية وخطوط بروكسل الجوية تأجيل رحلاتهما إلى إسرائيل خلال الـ48 ساعة القادمة.
وتأتي هذه الإعلانات بعد انفجارات أجهزة الاتصال “البيجر”، التي وقعت في وقت سابق في مناطق مختلفة في لبنان، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين بجروح.
كما أصيب 14 شخصا بجروح في دمشق ومحيطها في انفجار أجهزة اتصال “خاصة بحزب الله اللبناني”، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن من تأكيد جنسية الجرحى.

مقالات مشابهة

  • احتجاج أهالي منيا القمح على عمل محرقة مُخلفات دواجن: «كرهنا حياتنا بسبب الريحة الضارة»
  • هل ينجح ذكاء آبل الاصطناعي في تسهيل حياتنا حقًا؟
  • بايدن يدعو طرفي الصراع في السودان لاستئناف المفاوضات
  • شركات طيران تعلق رحلاتها لإسرائيل بعد تفجيرات البيجر
  • القصف في غزة والرعب في تل أبيب.. أصوات الانفجارات تثير ذعر الإسرائيليين
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • نتنياهو: إسرائيل تحتاج لتغيير جذري على الحدود مع لبنان
  • الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات
  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي