في يومها العالمي.. لا هوية لنا بغير العربية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
لا تزال الهوية من القضايا التي تؤرق المجتمعات الإنسانية، ومنها المجتمعات العربية، ولئن كانت الهوية في اللغة مصدرا صناعيا مشتقا من الضمير المنفصل "هو"؛ الضمير الذي يدل على حقيقة الذات وتميزها من غيرها، فإنها في الاصطلاح لم تبعد كثيرا عن المعنى اللغوي، غير أن ذلك لم يعفها من الوقوع في التشابك والتعقيد، فالدكتور عبد الكريم بكار يعرف الهوية في كتابه (تجديد الخطاب الإسلامي) بأنها "مجموعة من السمات والخصائص والرموز والذكريات المحفوظة من التاريخ المشترك، بالإضافة إلى الطموحات والتطلعات الموحدة والمترجمة للشعور بوحدة الهدف والمصير".
وهذا التميز في الخصائص يشبه بصمة الإنسان التي لا يشاركه فيها أحد، بهذا التعبير الجميل شبه الدكتور محمد عمارة الهوية في كتابه (مخاطر العولمة على الهوية الثقافية)، إذ قال إن "هوية الشيء ثوابته التي لا تتجدد ولا تتغير، وتتجلى وتفصح عن ذاتها، دون أن تخلي مكانتها لنقيضها طالما بقيت الذات على قيد الحياة، فهي كالبصمة بالنسبة للإنسان يتميز بها من غيره، وتتجدد فاعليتها، ويتجلى وجهها كلما أزيلت من فوقها طوارئ الطمس، إنها الشيفرة التي يمكن للفرد عن طريقها أن يعرف نفسه في علاقته بالجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها والتي يتعرف إليه الآخرون بوساطتها باعتباره منتميا لتلك الجماعة".
وذهب عامة الباحثين في قضية الهوية إلى أن هوية أي مجتمع من المجتمعات ترتكز إلى ركائز عدة، أهمها: الاعتقاد، واللغة، والثقافة، والتراث، والتاريخ المشترك.
وعلى الرغم من الوضوح الظاهر في التعريفات، فإن الهوية تبقى مسألة مركبة وحركية دينامية، فالإنسان يمكن أن ينتمي إلى كثير من الدوائر الهوية المتداخلة المتشابكة، فعلى سبيل المثال: إذا أردنا أن نذكر دوائر هوية شخص ما من سورية، فيمكننا أن نقول إنه: سوري، وآسيوي، عربي أو كردي، وهو مسلم أو مسيحي، وغير ذلك من الدوائر الهوية الأخرى، أضف إلى ذلك تراجع الانتماء الهوياتي -إذا جاز التعبير- أو تقدمه في دائرة ما أكثر من غيرها بشكل ثابت دائم، أو في مرحلة زمنية معينة وفقا للظروف المختلفة المحيطة به.
اللغة من النظام المغلق إلى النظام المفتوح وتشكيل الهويةلا يشك أحد في أهمية اللغة للإنسان في مجالات الحياة جميعها، إذ تؤثر في واقعه الفكري والسلوكي طولا وعرضا، لكن هذا الأمر واجه كثيرا من الإشكالات المنهجية التي دامت ردحا من الزمن، فدراسة اللغة -أي لغة- ينطوي حصرا تحت مظلة "علم اللغة" الذي بقي يرتكز عبر قرون عدة على مبنى اللغة الذي يقوم عند الحديث عن اللغة العربية على الأصوات والنحو والصرف والبلاغة، وبهذا التصور الحصري يمكننا اعتبار اللغة "نظاما مغلقا" (closed system)، أي أن السياق الاجتماعي لم تكن له أهمية حقيقية في دراسة اللغة، وكأنها كائن ثابت وجد في آن ما، وتحنط عبر العصور وتقولب.
ولكن تغيرا جذريا طرأ في العقود الستة الأخيرة على التعامل مع مفهوم اللغة ووظائفها، وسبب هذا التغير كان ظهور "علم اللغة الاجتماعي" "sociolinguistics" أو ما يعرف أيضا بعلم اللسانيات الاجتماعية أو اللغويات الاجتماعية، فهو يهتم بدراسة تأثير جوانب المجتمع كلها في اللغة، ويتضمن ذلك المعايير الثقافية والتوقعات الصريحة والخفية والبيئة وطريقة استخدام اللغة والآثار المترتبة على استخدامها في المجتمع، كما برز "علم اجتماع اللغة"، وتختلف اللسانيات الاجتماعية عن علم اجتماع اللغة في نقطة رئيسة؛ وهي أن اللسانيات الاجتماعية تركز على تأثير المجتمع في اللغة، بينما يركز علم اجتماع اللغة على تأثير اللغة في المجتمع.
ومع ظهور علم اللغة الاجتماعي أصبح التعامل مع اللغة بوصفها "نظاما مفتوحا" "open system" تؤثر وتتأثر بما حولها من الظواهر الاجتماعية ميدانا رحبا. ووفقا لهذا المفهوم صار السياق الاجتماعي جوهريا في فهم اللغة ودراستها.
وعن هذا المعنى يقول الدكتور فيصل الحفيان في بحثه المعنون (اللغة والهوية، إشكالية المفاهيم وجدلية العلاقات) "اللغة نظام اجتماعي مستقل، أما الكلام فهو تحقق هذا الكلام في صورة رموز، بعبارة أخرى: اللغة طرائق تفكير في عقل الإنسان، أو عقل الجماعة البشرية، أما الكلام واللسان فهو صورة الأصوات، أو الرموز الكتابية التي نسمعها، أو نراها لتحقق لنا التعبير، والتواصل؛ التعبير عن النفس، والتواصل مع الآخرين، هذه التفرقة مهمة، فاللغة مرتبطة بالهوية؛ هي هناك في العقل عقل الإنسان لا على لسانه".
العربية مرتكز لهوية الإنسان العربي والمسلمعندما نتحدث عن اللغة العربية، فإننا نتحدث عن واحد من أهم مرتكزات صناعة الهوية، ليس للإنسان العربي فحسب، بل للإنسان المسلم ولو كان غير عربي، لأن اللغة العربية هي طريقة التفكير التي يعتمدها المسلم في حياته اليومية في تعامله مع مرجعيته وثوابته وموجهاته في الحياة.
والعربية لغة الوحي الذي نزل بلسان عربي مبين، فهي إذن طريقة التفكير والقالب العقلي للفرد والجماعة، وهي السبيل الذي يفهمون من خلاله النص الشرعي الذي يحمل اعتقاد الفرد والمجتمع ويصوغه.
إن هذا الاعتقاد يعد المرتكز الأول في تشكيل هوية المجتمع المسلم، فبغير اللغة العربية لا يمكن للعقل المسلم أن يفهم مصادر الهداية والرشاد التي تحدد هويته وتصنع ذاته.
وقد ربط البيان الإلهي اللغة العربية ربطا مباشرا بالوحي الذي نزل على قلب الرسول الأمين -صلى الله عليه وسلم- في دلالة واضحة على أن العربية هي لغة الوحي التي بها نزل وبها يفسر وبها يفهم، ولا يمكن أن يتحقق ذلك تحققا حقيقيا بغير العربية على الإطلاق.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة يوسف "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"، ففي قوله تعالى دلالة واضحة على أن العربية التي نزل بها الوحي هي بوابة تشكيل العقل المسلم.
وكذلك قوله تعالى في سورة طه "وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا" ففيه دلالة على أن اللسان العربي يعد وسيلتهم للتعامل الراشد مع القرآن الكريم الذي يصنع ذكرهم ومكانتهم، فبغير العربية التي يتعاملون بها مع القرآن الكريم لن تكون لهم هذه المكانة، ولن يكون لهم ما يرجون من الذكر والشرف.
ولننظر إلى قوله تعالى في سورة الشورى "وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه ۚ فريق في الجنة وفريق في السعير"، إذ فيه دلالة واضحة على أن العربية هي لغة حمل الرسالة وهي لغة المحاججة الموصلة إلى الهداية والرشاد.
وكذلك قوله تعالى في سورة النحل "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ۗ لسان الذي يلحدون إليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين"، فيه دلالة على أن الإبانة والتوضيح للوحي إنما يكون باللسان العربي، فهو الجسر إلى فهم الرسالة والإفصاح عن حقيقتها ومكنوناتها.
العربية بين عالمية الحضور واتساع المسؤوليةوبهذا أصبحت اللغة العربية هي اللغة العالمية التي تتجاوز الأعراق والأنساب والجغرافيات المحدودة، ولا يجد غير العرب أي غضاضة في أن تكون بوابتهم للانتماء الحقيقي لهويتهم الإسلامية، فالمسلم اليوم لا يمكنه أن يكون مصطبغا بالهوية الإسلامية من غير اللغة العربية، والعربي لا يمكنه أن يكون حاملا رسالة الإسلام الحضارية على البشرية، دون أن تكون العربية جزءا أصيلا من هويته التي يحيا بها بين الناس ويتحرك بها بين أمم الأرض.
وبالمقابل، فإن التمسك باللغة العربية وإتقانها هو دعوة ضمنية لحفاظ المرء على هويته الإسلامية، فالعربية هي البوابة لحفظ الإسلام ونشره، والتمسك بالإسلام ووحيه هو البوابة الرئيسة للحفاظ على العربية، فالعربية أداة نشر الهوية الإسلامية، والإسلام وسيلة الحفاظ على العربية.
يقول الدكتور فيصل الحفيان في بحثه (اللغة والهوية، إشكالية المفهوم والعلاقة) "والعربية أيضا محفوظة، تعهد الله بأن تبقى ما بقيت الحياة، لأنها أيضا لغة القرآن الكريم "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر 9)، ولذلك فإنه لا يخشى عليها من الزوال، ولا تعصف بها رياح الزمن والبلى، وهذا ما يفسر لنا بقاءها، واستمرارها حتى اليوم دون أن تتحول إلى لغات كما حدث مع اللاتينية مثلا، فلا يزال العرب اليوم يقرؤون القرآن، وتلك اللغة التي دونت بها الكتب قبل 15 قرنا، ويفهمون ما يقرؤون، ولا يمكن أن يدخل على ذلك أن ثمة ألفاظا وتراكيب لم تعد مفهومة للعامة، فتلك ألفاظ وتراكيب محدودة، تسكن حركتها داخل جسد اللغة، تتروى، تتخلف خطوات عن الحياة على الألسنة، لكن الجسد لم يتغير وجهه وملامحه هي هي، إن حفظ اللغة من حفظ القرآن الكريم، وحفظ القرآن من عقيدة المسلم".
إن فهم هذا الارتباط العضوي بين اللغة العربية والهوية يقتضي إعلان الاستنفار في الأوساط المرجعية العربية والإسلامية من حكومات ومؤسسات في مسألة الهوية اللغوية التي يجب أن ترفع إلى مرتبة القضايا السياسية والثقافية والفكرية والإستراتيجية للأمة العربية والإسلامية، وأن تعد قضية حكومات ومؤسسات ومجتمعات أهلية، ولا يجوز بقاؤها قضية مهتمين ومتخصصين فحسب، فهي قضية الأمة والدولة والمجتمع، فلا هوية حقيقية للأمة ولا للدول العربية والإسلامية ولا لمجتمعاتنا بغير العربية، وكذلك حال الفرد العربي والمسلم، فهو بدون العربية محض إنسان يعيش على أنقاض هويات الآخرين، ومن تخلى عن العربية، فقد قطع جذوره ومات في حاضره، وصار مستقبله محض هشيم تذروه الرياح.
وها نحن ككل عام نحتفي بعربيتنا، ونفخر بها في عيدها الذي يوافق اليوم 18 ديسمبر/كانون الأول ونذكر أنفسنا ونجدد العهد معها، فاللغة العربية هويتنا حبا وإيمانا وعملا.
وما أبدع قول الشاعر الدرباس متحدثا عن حبه للغة العربية، مترجما شيئا مما نحمله في قلوبنا:
بك تاج فخري وانطلاق لساني
ومرور أيامي ودفء مكاني
قف في رحاب الضاد تكسب رفعة
فمجالها بحر بلا شطآن
الله أكرمها وبارك نطقها
فأرادها لتنزل القرآن
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القرآن الکریم اللغة العربیة العربیة هی لا یمکن من غیر على أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها
استضاف مركز عبد الله بن ماجد في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بحضور الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد الحميد مرعي، رئيس مجمع اللغة العربية. وقد شهدت الاحتفالية حضور العديد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها جزءًا أساسيًّا من الهُويَّة الثقافية والدينية للعالم العربي.
مفتي الجمهورية: الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية بل هي التزام ديني المفتي يحذر من ظاهرة "السنجل مزر": تهدد استقرار الأسرفي بداية الاحتفال، رحَّب السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في القاهرة، بفضيلة المفتي وبالحضور، مشيدًا بِدَور اللغة العربية في ربط الشعوب العربية بحضارتها ودينها. كما أشار إلى أن اللغة العربية، التي تمثل هوية مشتركة للأمة العربية، تعتبر وسيلة للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للأمة.
ثم ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، كلمة أكد خلالها على أهمية اللغة العربية في فهم الدين، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل فحسب، بل هي أداة لفهم القرآن الكريم ومقاصده. وقال فضيلته:
"إن الله سبحانه وتعالى اختار اللغة العربية ليتنزل بها القرآن الكريم، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يغيرها. فاللغة العربية هي أداة لفهم وتفسير القرآن الكريم، ولا يمكن لأي شخص أن يفهم الإسلام بشكل كامل دون أن يتقن اللغة العربية. من هنا، فإن تعلم اللغة العربية ليس فقط ضرورة دينية، بل هو شرف لا يدانيه شرف."
وأضاف فضيلته: "فهم القرآن الكريم ومعرفة مضامينه والوقوف على أسراره، من أهم مقاصد تعلم اللغة العربية. إنها ليست فقط وسيلة لفهم النصوص الدينية، بل هي أيضًا أداة لحسن العبادة ولعرض الدين بشكل صحيح. اللغة العربية كانت ولا تزال هي التي استعان بها العلماء لفهم ما يشار إليه في القرآن والسنة."
وتابع: "وفي وقتنا الحالي، تتزايد الأصوات التي تنادي بطمس اللغة العربية والقضاء عليها، وهو أمر يتطلب منا التصدي له بكل قوة. إن العناية باللغة العربية هي عناية بالحضارة الإسلامية نفسها. فهذه اللغة تشجع على الحضارة والتمدن، وهي وسيلة لفهم الدين والحفاظ على الهوية الثقافية."
وأردف فضيلته: "في الوقت الذي نجد فيه تحولًا عالميًّا كبيرًا في النظرة إلى اللغة العربية، إذ تُعتبر لغة فكر مرنة ومتجددة بما يواكب العصر، نلاحظ أن اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها، والتشبع بغيرها من اللغات، وهو ما يجعل من الضروري أن نواصل العناية بها وحمايتها من التهميش."
وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية كانت ولا تزال هي اللغة التي استعان بها العلماء في فهم القرآن وتفسيره، لافتًا النظر إلى أن العلماء الأوائل كان لهم دَور عظيم في الحفاظ على اللغة العربية ورفع مكانتها في العالم الإسلامي. وأوضح أن الدين الإسلامي قد انتشر في مختلف أنحاء العالم بفضل اللغة العربية، وأن هذه اللغة لا تقتصر على المسلمين فقط، بل هي لغة ثقافية وعلمية لكل من يهتم بالعلوم والفنون.
كما أضاف فضيلته: "اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء من هويتنا وحضارتنا. فخلال التاريخ، كانت اللغة العربية هي أداة الفهم والانتقال للمعرفة في جميع المجالات، من العلوم والفلسفة إلى الفنون والأدب."
وفي إطار التأكيد على دَور القرآن الكريم في الحفاظ على اللغة العربية، قال فضيلة المفتي: "إن القرآن الكريم كان له دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية، فقد ساعد في تعزيز مكانة اللغة عبر العصور. فلم يكن القرآن مجرد نص ديني فقط، بل كان مرجعية لغوية أساسية حافظت على اللغة العربية من الاندثار، وساهمت في إبرازها في مختلف مجالات الفكر والعلم، مما جعلها أداة قوية للتواصل في جميع الأزمنة."
من جانبه، أكد الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أهميةَ الحفاظ على اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى التي تحاول أن تحل محلها في مجالات الإعلام والتعليم. وقال: "إن اللغة العربية هي جزء أساسي من هويتنا، وهي الرابط القوي بيننا وبين ديننا وثقافتنا. من الضروري أن نواصل العمل على إحياء اللغة وتعزيز حضورها في جميع المجالات." وأضاف أن الدول التي تحترم لغتها، مثل فرنسا، تفرض استخدامها في كافة المجالات مما يعكس التزامها العميق بهويتها الثقافية.
وفي مداخلة له، تحدث الدكتور عبد الحميد مرعي، رئيس مجمع اللغة العربية، عن إنجازات المجمع في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها. وأشار إلى أن المجمع أصدر معجمًا شاملًا للغة العربية يضم المعارف الإسلامية والعلوم التي تم تعريبها على مر العصور. وأضاف أن المجمع قام بمراجعة العديد من المصطلحات العلمية وتحديثها لتواكب التطورات الحديثة، مؤكدًا على ضرورة إحياء اللغة العربية في جميع المجالات، بما في ذلك الوثائق والمحافل الرسمية والإعلانات والمكاتبات.