قالت مصادر مطلعة على العلاقات بين الصين وروسيا، إن قرار بكين بالتخلص من وزير خارجيتها سابقاً، تشين جانج، الصيف الماضي، جاء مدفوعاً بمعلومات من موسكو بشأن أن يكون وزير الخارجية الصيني "جاسوساً" يعمل لصالح الولايات المتحدة.

 

وأوضح أحد المصادر، بحسب صحيفة "نيكاي آسيا" أن تشين جانج، بات "أول ضحايا الحرب المعلوماتية" التي تعكس الخلاف بين الصين وروسيا، لافتاً إلى أن إقالته من منصبه "فجأة" نهاية يوليو الماضي "واقعة مهمة أثرت في الديناميكيات السياسية الدولية المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا".

وأضاف أن عملية الإقالة نُفذت أيضاً كـ"إجراء احترازي" قبل انعقاد القمة التي جمعت بين الرئيسين الصيني شي جين بينج، ونظيره الأميركي جو بايدن في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، ما اعتبره "دراما سياسية معقدة" تشاركت فيها الصين وروسيا "دور البطولة"، فيما ظهرت فيها الولايات المتحدة كـ"شخصية داعمة".

لفتت الصحيفة إلى أن مهمة السفير الصيني السابق لدى روسيا، لي هوي، الذي يشغل حالياً منصب الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون أوراسيا، الخاصة بزيارة أوكرانيا ولقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، كانت مؤشراً على أن الصين "شرعت في تغيير موقفها من الغزو الروسي".

وبعد لقائه الوفد الصيني في كييف، اتجه زيلينسكي مباشرة إلى هيروشيما في اليابان، لحضور قمة مجموعة السبع، إذ تعين عليه الطيران لمسافة كبيرة فوق الأراضي الصينية بواسطة طائرة فرنسية مستعارة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما للحد من النفوذ الصيني

هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال عطلة نهاية الأسبوع بإعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما، مشددًا على أن عقود تمويل التجارة الأمريكية لنمو الصين ونفوذها الاستراتيجي في الأمريكتين قد انتهت، وفقًا لتصريحات أحد المسؤولين المعينين حديثًا في إدارته.

وبحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست قال ماوريسيو كلافر-كارون، الذي اختاره ترامب مبعوثًا خاصًا لأمريكا اللاتينية، إن الإدارات الأمريكية السابقة تركت “فراغًا في السيطرة والنفوذ في النصف الغربي من الكرة الأرضية".

إدارة ترامب السابقة وفتح الباب للصين

على الرغم من الانتقادات للإدارات السابقة، لم تكن إدارة ترامب الأولى بعيدة عن هذه السياسات في عهده الأول، ركزت إدارته بشكل أساسي على قضايا الهجرة والعقوبات على فنزويلا، بينما قامت بنما بقطع علاقاتها مع تايوان وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين عام 2017، مما أتاح للصين دخولًا أكبر إلى مشاريع البنية التحتية في المنطقة.

تصريحات ترامب عن القناة و”الضرورة الأمنية”

خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف ترامب القناة بأنها “أصل وطني حيوي” للولايات المتحدة، وادعى أن “ملكية الولايات المتحدة وسيطرتها على غرينلاند” أيضًا ضرورية للأمن القومي الأمريكي ولـ”الحرية في جميع أنحاء العالم”.

وأعاد ترامب في تصريحات لاحقة الادعاء بأن الصين “تتحكم” في قناة بنما، ووعد بإجبارها على الخروج منها إذا عاد للرئاسة. وأضاف: “لا يمكننا السماح لهم بإدارة قناة بنما، نحن من بنى القناة، وكان يجب ألا تُسلم أبدًا إلى بنما”.

ردود أفعال بنما والصين

في خطاب متلفز، أكد الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، أن “كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المجاورة لها ملك لبنما وسيظل كذلك”، كما أشار إلى معاهدات عام 1977 التي تنص على السيادة الكاملة لبنما على القناة.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الصينية أي سيطرة مباشرة أو غير مباشرة من قبل الصين على القناة، مؤكدة احترامها لسيادة بنما.

استثمارات الصين المتزايدة في البنية التحتية بأمريكا اللاتينية

منذ 2017، فازت الشركات الصينية بعقود ضخمة لتنفيذ مشاريع بنية تحتية رئيسية في بنما، بما في ذلك محطات طاقة وسكك حديدية. وفي عام 2018، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ بنما، بعد انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق.

الاتفاقيات الأمريكية البنمية: حيادية القناة تحت التهديد؟

تاريخيًا، كانت القناة تحت السيطرة الأمريكية بموجب معاهدات أعطت الولايات المتحدة حقوقًا دائمة في المنطقة. لكن معاهدة الحياد الدائم لعام 1977، التي وقعتها الولايات المتحدة وبنما، تضمن بقاء القناة حيادية تحت ملكية بنما.

وفقًا لبعض النقاد، إذا تعرضت عمليات القناة لأي تدخل، فإن الولايات المتحدة وبنما لهما الحق “بشكل مستقل” باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة العمليات، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.

تصعيد جديد أم تكتيك تفاوضي؟

يرى بعض الخبراء أن تهديدات ترامب قد تكون مجرد تكتيك للتفاوض مع بنما على رسوم عبور السفن، والتي ارتفعت مؤخرًا بسبب الجفاف ونظام حجز جديد.

لكن هذه التصريحات تأتي في سياق أوسع من التوترات مع الصين، حيث زادت استثماراتها في البنية التحتية الحساسة في أمريكا اللاتينية.

على ما يبدو أن قناة بنما تعود لتكون محورًا في التنافس الجيوسياسي بين القوى الكبرى، مما يثير تساؤلات حول الاستقرار المستقبلي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية اليابان يزور الصين ويبحث التحديات بين البلدين
  • صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما للحد من النفوذ الصيني
  • وزير التعليم يبحث مع سفير الصين التوسع في تدريس اللغة الصينية بمصر
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن تسليح تايوان
  • وزير خارجية اليابان يزور الصين ويبحث التحديات والهواجس
  • بيان من الإمارات بعد “أول اتصال” بوزير خارجية سوريا الجديد
  • صحيفة فرنسية تكشف مكان رفعت الأسد
  • السويد تتهم الصين بالوقوف وراء أزمة قطع الكابلات البحرية
  • هل يستطيع ترامب أن يفرق بين الصين وروسيا؟