قال السفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون العربية والأمن القومي أن من فهم لغة قوم تعاون معهم، لافتا إلي أهمية اللغة العربية وضرورة انتشار تعليمها على مستوي العالم ، مثل انتشار اللغة الإنجليزية واللغات الأخري،  وذلك لأهمية إنشاء تكتلات تعاونية بين دول العالم وبعضها لبعض لمواجهة العديد من التحديات الإقليمية والدولية.

 
 

سفير سلطنة عمان يوجه بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل لوقف العدوان مباحثات مصرية مالطية فى مجال النقل الجوى.. وزير الطيران يبحث مع سفير مالطا استئناف الرحلات لتعزيز التبادل التجارى والاقتصادى بين البلدين


جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وذلك بمقر الأمانة العامة، بالقاهرة بحضور السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والأمناء العامين المساعدين السفير خليل إبراهيم الذوادي، والسفير حسين الهنداوي، وبمشاركة ممثلي الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميين وخبراء متخصصين في مجال اللغة العربية.

وأكد الذوادي  ان اللغة العربية بفضل الجهود الدبلوماسية أصبحت ضمن اللغات الرسمية التي تتكلم بها شعوب الأمم المتحدة ومعترف بها في اليونسكو كلغة للفن والشعر، لافتا الي تطلع بعض الدول بأن يكون لها مجمع اللغة العربية للحفاظ على اللغة وفهمها واستيعابها، مؤكدا على ضرورة ان يفتخر الشباب باللغة العربية، موضحا انها لغة حية قوية، وأنها وأن ما يميزها أنها لغة القرآن الكريم.

ودعا السفير الذوادي إلى تضافر الجهود والعمل المشترك للحفاظ على اللغة العربية وتركيباتها ومفرداتها ، التي اخذ منها في جميع مفردات اللغات الاجنبية الاخرى ، مؤكدا ان اللغة العربية تقاوم الزمن لما فيه الخير للعلوم والآداب والثقافة ولما يؤسس التعاون المنشود بين الدول العربية. 

وشددت السفيرة هيفاء بضرورة تزويد الأجيال القادمة من هذا الإرث الحضاري العريق ليظلوا على صلة به ويحافظون عليه، وذلك توعيتهم بأن اللغة العربيّة من أقدم اللغات التي لا تزال تتميز بخصائص تراكيبها، وصرفها، ونحوها، وأدبها، وكذلك خيالها، هذه فضلاً عن تمكن اللغة العربيّة من التعبير عن جوانب العلم المختلفة.

وقالت هيفاء في الوقت الذي تمر به المنطقة العربية بتحديات كبرى وخاصة قطاع غزة وما تفعله قوات الاحتلال من أبشع صور القتل والدمار والتشتيت للشعب الفلسطيني ، يستهدف الاحتلال الصهيوني طمس الهوية الفلسطينية واحلالها بمستوطناتهم وثقافاتهم، ولكن لن تنسلخ الهوية الفلسطينية عن الهوية العربية فان فلسطين هي جزء من الأمة العربية باحتوائها على التاريخ والتراث وهي مهبط للأديان السماوية، فإن الحفاظ على الإرث التاريخي للامة العربية ضروري واللغة العربية تراث عريق ينبغي الحفاظ عليه من اي محاولات لطمسه والعمل على تمكينه وانتشاره، بما في ذلك الهوية والتراث الفلسطيني.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الامين العام المساعد فهم لغة اللغة العربية مستوى العالم اللغة العربیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

الأمة العربية.. من القوة إلى الهوان!

كيف وصلنا إلى هذا الحال؟ وما السبيل للخلاص؟

لا يمكن النظر إلى حال الأمة العربية اليوم بمعزل عن سياق تاريخي طويل من الأزمات والتدخلات الخارجية والداخلية التي أضعفتها، حتى باتت تعيش مرحلة غير مسبوقة من التشرذم والتبعية، بعدما كانت قوة يُحسب لها ألف حساب.

أولاً: كيف سقطت الأمة في دوامة الضعف؟

1- سايكس بيكو والاستعمار:

بدأت المأساة مع اتفاقية سايكس بيكو (1916) التي قسمّت العالم العربي إلى كيانات منفصلة، لتُزرع بينهم بذور الخلافات الحدودية والهويات القُطرية، ما أدى إلى فقدان روح الوحدة.

2- اغتصاب فلسطين (1948) والتوسع الصهيوني:

إقامة الكيان الصهيوني لم يكن مجرد احتلال أرض، بل كان بداية لمشروع استعماري طويل الأمد يهدف إلى تفكيك المنطقة ومنع أي مشروع نهضوي عربي. وكان رد الفعل العربي الأولي ضعيفاً، مما أدى إلى توسع الاحتلال وتحويل القضية الفلسطينية إلى ورقة مساومة سياسية بدلاً من كونها قضية مصير عربي مشترك.

3- اتفاقيات السلام والانقسام العربي:

من كامب ديفيد (1978) إلى أوسلو (1993) ووادي عربة (1994)، تحولت القضية الفلسطينية إلى ملف تفاوضي بدلاً من كونها قضية مقاومة، مما مهد لقبول “إسرائيل” كأمر واقع، وأسقط مفهوم المواجهة العسكرية كحل وحيد لاستعادة الحقوق.

4- الربيع العربي:

ثورات تحولت إلى أزمات

اندلعت الثورات العربية عام 2011 تحت شعارات الحرية والكرامة، لكن سرعان ما تحولت إلى فوضى وحروب داخلية، مما أدى إلى انهيار دول مثل ليبيا وسوريا واليمن، وانشغال الدول العربية بمشكلاتها الداخلية بدلاً من توحيد الصفوف.

5- التبعية الاقتصادية والسياسية:

مع تصاعد النفوذ الأمريكي والصهيوني، تحولت بعض الأنظمة العربية إلى وكلاء للغرب، وأصبح القرار العربي مرهوناً بإملاءات خارجية، خاصة مع الضغوط الاقتصادية وملفات الديون والتبعية المالية.

ثانياً: كيف نواجه هذا الواقع؟ المعالجات الاستراتيجية

1- دعم المقاومة العربية كخط دفاع أول:

- المقاومة ليست خياراً بل ضرورة وجودية، فهي الحاجز الأخير أمام المخططات الاستعمارية.

- دعمها ليس دعماً لجماعة بعينها، بل هو دعم للأمة في مواجهة التفكك والانهيار.

2- إنهاء النزاعات الداخلية لدعم العمل العربي المشترك:

كيف يمكن للأمة أن تواجه التحديات الخارجية وهي غارقة في صراعات داخلية تستنزف مواردها؟ الدول العربية المتورطة في حروب اليمن والسودان وليبيا مطالبة اليوم بتحويل تدخلها من أداة صراع إلى عامل استقرار، بما يحفظ سيادة هذه الدول وأمنها واستقرارها، ويمنع استخدامها كأوراق بيد القوى الإقليمية والدولية.

• في اليمن:

دعم حل سياسي شامل ينهي الحرب ويضمن وحدة البلاد واستقلال قرارها بعيداً عن التدخلات الخارجية.

• في السودان:

وقف تغذية الصراع بين الأطراف المتناحرة، ودعم مصالحة وطنية تحفظ وحدة السودان.

• في ليبيا:

دعم جيش وطني موحد وإنهاء حالة الانقسام التي جعلت البلاد ساحة لتصفية الحسابات الدولية.

3- شطب الديون المصرية والأردنية ودعمهما اقتصادياً

بدلاً من ترك مصر والأردن تحت رحمة الضغوط الأمريكية، يجب على الدول العربية شطب ديونهما ودعمهما اقتصادياً وسياسياً، لأنهما يقفان في وجه المخططات التي تسعى إلى إفراغ فلسطين من شعبها وتهجيره إليهما.

4- تعزيز الاستقلال الاقتصادي والسياسي

•إنشاء صندوق عربي موحد لدعم الدول المهددة بالضغوط الاقتصادية.

•تقليل الاعتماد على الغرب عبر مشاريع اقتصادية عربية تكاملية.

•إعادة إحياء مشروع السوق العربية المشتركة لخلق اقتصاد عربي مستقل.

5- إعادة صياغة التحالفات الدولية:

لا تحالف دون ضمانات!

في ظل التحديات الوجودية التي تواجه الأمة العربية، يصبح إعادة صياغة التحالفات الدولية أمراً ضرورياً لكسر الهيمنة الغربية ومواجهة المشروع الصهيوني.

لكن أي تقارب عربي مع إيران وتركيا يجب أن يكون مشروطاً وواضحاً، بحيث يستند إلى المصالح المشتركة للشعوب، وليس إلى أطماع توسعية أو نفوذ بأسم الدين والطائفية.

- على إيران أن تثبت جديتها في بناء علاقات متوازنة مع العرب، بعيداً عن دعم الميليشيات الطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

- على تركيا أن تتعامل مع الدول العربية كشركاء حقيقيين، لا كمجال لنفوذها السياسي والاقتصادي تحت أي غطاء أيديولوجي.

6- استعادة المشروع القومي العربي

•إحياء فكرة القومية العربية كإطار جامع يتجاوز الخلافات السياسية والطائفية.

•تأسيس مجلس أمني وعسكري عربي مشترك، يكون مستقلاً عن أي نفوذ خارجي، ليكون درعاً يحمي المنطقة.

•الاستثمار في الإعلام العربي المقاوم لمواجهة الحرب الدعائية والتضليل الإعلامي الذي يُستخدم لضرب الوعي العربي.

خاتمة: لا خلاص إلا بالوحدة والقوة

ما تعيشه الأمة اليوم ليس قدراً محتوماً، بل نتيجة سياسات خاطئة يمكن تصحيحها، والانهيار الذي وصلنا إليه يمكن أن يكون بداية لصحوة عربية جديدة.

لكن هذا لن يحدث إلا إذا أدركنا أن مصيرنا واحد، وأن المعركة ليست مجرد صراع سياسي أو إقتصادي، بل صراع بقاء ووجود.

فإما أن ننهض ونستعيد قوتنا، أو نبقى أمة تابعة تُفرض عليها الحلول وتُرسم لها الخرائط!

اقرأ أيضاًرسالة من النائب عمرو درويش عبر «الأسبوع» للرئيس السيسي حول قضية التهجير

«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري يدعم «السيسي» ولن يفرط في أرضه تحت دعاوى التهجير

«النائب عمرو درويش»: ثبات موقف الرئيس السيسي أمام ضغوطات التهجير نابع من اصطفاف الشعب المصري خلفه

مقالات مشابهة

  • خضوع للإملاءات الإسرائيلية.. فلسطين تطالب الأونروا بإلغاء سحب كتاب اللغة العربية
  • أبو هولي يطالب "الأونروا" بالعدول عن قرار سحب كتاب اللغة العربية للصف الخامس
  • الأمة العربية.. من القوة إلى الهوان!
  • السفير حسام زكي: أي خطة لإخراج الفلسطينيين من غزة غير قابلة للتنفيذ
  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مجالس تقريب التراث بكلية اللغة العربية بالقاهرة
  • استعدادا لمبادرة " مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة " مدير تعليم مطروح تتابع ورش العمل لمعلمي اللغة العربية
  • «أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي
  • جدول توزيع منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني