◄ أسرعوا الآن قبل فوات الأوان بحل الدولتين.. وتعود فلسطين دولة حرة مستقلة بحكمها الذاتي وعاصمتها القدس

 

عائشة بنت سويدان البلوشية

 

أخبرونا لأننا لا نعرف: ما هو "الحق" الذي تدافع عنه دولة الكيان الصهيوني؟ لتخرجوا جميعكم تتصدرون شاشات الإعلام قائلين: "Israel has the right to defend itself"،

ثم تعطونها -بكل ما أوتيتم من قوة وثقة ما لا يحق لكم- الضوء الأخضر لتفعل الأفاعيل في شعب أعزل!!، فتفتك صواريخها كضباع عمياء جائعة بالأطفال؟! وتستهدف هجماتها المجنونة عن سابق إصرار إبادة النساء؟!، وتتناثر قنابلها الهستيرية على المدارس والملاجئ لتخرس لسان الصحافة؟!، وتدك ضرباتها الشعواء عن سابق ترصد المستشفيات لتعدم ملائكة الرحمة ورسلها ومرضاهم؟! وتسحق جنازير جرافاتها الخيام لتدهس الأحياء الأبرياء وتدفنهم تحتها؟! ويا لشنيع صنعكم، فأنتم فوق شارة الانطلاقة تغدقون عليها بالكثير والكثير من العدة والعتاد والمال والغذاء والأفراد.

ما هو "الحق" الذي تدافع عنه دولة الكيان الصهيوني؟!!

الأرض؟!

العرض؟!

الإنسانية؟!

الطفولة؟!

المقدسات؟!

المدارس؟!

المستشفيات؟!

المنظمات الدولية؟!

لأننا لم نر أياً من هذا يتم الدفاع عنه، وكل ما رأيناه أنها تدافع بجنون وتغطرس عن كذبة كبيرة صنعتموها جميعاً فصدقوها، وأصبحوا يحرقون الأخضر واليابس في سبيل الدفاع عنها، إذا كنت واهمة فأجيبوا على تساؤلي: أين كان هذا الكيان في الحرب العالمية الأولى؟! ضعوا أصابعكم على خارطة العالم وأشيروا إليه، كي أحاول أن أفهم سبب دفاعها عن نفسها.

يا لهول ما نراه منكم أيها المجتمع الدولي وعلى رأسكم أمريكا، أتيتم بحشودكم وحاملات طائراتكم وغواصاتكم النووية، وسفنكم الحربية، وبوارجكم العسكرية، وجودكم ومرتزقتكم، حتى أصبح البحر الأبيض المتوسط أشبه ببحيرة مليئة بالقوارب التي تتحرك عن بعد، كالتي نراها في مدن الملاهي، كل هذا لتدمير عدة كيلومترات مُحاصَرة صهيونيًا لأكثر من سبعة عشر عامًا!!، يا لخزيكم وعاركم، سوف يسطر التأريخ تكالبكم على غزة العزة، واستماتتكم لتجريدها من كرامتها بكل وسيلة لديكم محرمة كانت أو محظورة، وساهمتم ماديًا ومعنويًا في كل رصاصة وقنبلة وصاروخ وقذيفة وصلت إلى غزة منذ السابع من أكتوبر، سيسطر التاريخ وحشيتكم وأنكم اعتنيتم بذلك الوحش الصهيوني، واحتضنتموه وأشرفتم على إرضاعه الحقد والطمع والغل واللاإنسانية، وحرصتم على نشأته القوية، لكنني أقول لكم: والله لتنقلبن عليكم شعوبكم يومًا، وإني لأراه قريبا، ولحظتها ستندمون بل ستعضون الأرض ندمًا على حضانتكم لهذا الوحش، لأنَّ غزة عصية بإذن الله عليكم، لأنَّ بها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبها مليوني أبو عبيدة، إذا دفن واحد، خرج من "تحت الأرض" مائة مكانه.

ألم يحذركم عرّاب الصهيونية "كسينجر" بأن تحرصوا على ألا توقظوا العرب؟! لأنكم عملتم جاهدين عبر الحقب أن نظل في مهاجعنا نياماً، فكانت غفوة تبعها سبات طويل، ولكن استيقاظنا لن يأخذ منَّا وقتا، انظروا إلى من نفض غبار السكون اليوم نصرة لغزة، ليسوا شباب العرب وحسب، بل شعوبكم خرجت في مسيرات مليونية ضدكم، لأنهم رفضوا استعباد الصهيونية لهم، فأصبحنا نشاهد حكوماتكم تضرب بالديموقراطية عرض الحائط لتخرسهم!

أسرعوا الآن قبل فوات الأوان بحل الدولتين، وتعود فلسطين دولة حرة مستقلة بحكمها الذاتي وعاصمتها القدس، لا تبحثوا في أي حلول أخرى غير هذا الحل.

"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنَّا قلة حيلتنا".

------------------------------------------------

توقيع:

"في صفاء رؤيا الجماهير تكون الثورة جزءًا لا ينقسم عن الخبز والماء، وأكف الكدح، ونبض القلب" غسان كنفاني.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار

 

◄ "العدل الدولية" تستمع لمرافعات 38 دولة على مدى أسبوع

◄ المحكمة تستعرض مرافعات خطية وشفوية من دول ومنظمات عالمية

إسرائيل تمنع نهائيًا دخول الغذاء والعلاج منذ الثاني من مارس الماضي

◄ السفير الفلسطيني للمحكمة: الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح حرب

◄ مستشارة أممية: إسرائيل عليها التزام واضح بالسماح بوصول المساعدات

مرافعة مصر: الاحتلال يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع بضم الأراضي الفلسطينية

"حماس": مداولات "العدل الدولية" كشفت فظاعة التجويع وضرورة محاسبة الاحتلال

الرؤية- غرفة الأخبار

وقفت إسرائيل، الإثنين، مُتهمة أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك القانون الدولي ورفض دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في أولى الجلسات العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المُنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


 

واستمعت المحكمة في اليوم الأول إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوع يشهد تقديم 38 دولة مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي، دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريباً كل المواد الغذائية التي دخلت إلى القطاع خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار في بداية العام الجاري.

وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.

وقال السفير الفلسطيني عمار حجازي لمحكمة العدل الدولية، إن إسرائيل تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة كـ"سلاح حرب"، وذلك بعد أكثر من 50 يوماً على فرضها حصاراً شاملاً على دخول المساعدات.

وقال حجازي، لقضاة أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، "أُجبرت جميع المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة في غزة على إغلاق أبوابها".

وأضاف أن "تسعة من كل عشرة فلسطينيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة، ومنشآت التخزين التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى فارغة"، مؤكدا: "نحن أمام عملية تجويع تُستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب".

من جهتها، قالت المستشارة القانونية للأمم المتحدة، إلينور هامرخولد، إنّ إسرائيل عليها التزام واضح "بوصفها قوة احتلال" بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى الشعب في غزة.

وأضافت: "في السياق المحدد للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تستوجب هذه الالتزامات السماح لجميع كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة بتنفيذ أنشطة لمصلحة السكان المحليين".

وأشارت إلى أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.

وفي مرافعته الشفوية، شدد الوفد المصري خلال المرافعة على أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثل جزءًا من إجراءات واسعة النطاق وممنهجة وشاملة تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتحقيق ضم فعلي للأراضي الفلسطينية.

ولفت الوفد إلى أن هذه السياسة مُثبتة بالتصريحات العلنية الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين وكذلك تشريعات الكنيست، فضلًا عن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها، بهدف عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل ركنًا أساسيًا من حقهم في تقرير المصير المكفول بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح الوفد المصري أن ذلك تزامن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر تحت ذريعة ما يسمى بـ"أوامر الإخلاء"؛ مما أدى إلى نقل الفلسطينيين قسرًا إلى مناطق لا تتمتع بالمقومات الأساسية للمعيشة، وعرقلة وصول الإمدادات والخدمات الأساسية اللازمة للحياة، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لخلق ظروف تهدف إلى جعل غزة غير صالحة للحياة.

وأشار الوفد المصري خلال المرافعة إلى أن إسرائيل دأبت منذ أكتوبر 2023 على استخدام سياسة التجويع والحصار الكامل على غزة كسلاح موجه ضد المدنيين بالقطاع، وأمعنت إسرائيل في استخدام ذلك السلاح بإغلاقها كافة المعابر إلى غزة بشكل متعمد وتعسفي؛ مما حال دون دخول الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود والإمدادات الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

رحبت حركة حماس، بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الحركة في بيان، أهمية هذه المداولات كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، مشددة على أن مداولات كشفت فظاعة التجويع الإسرائيلي وضرورة محاسبة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
  • المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار
  • فعالية لغرس الأشجار في المقر الرئيسي لـ"العز الإسلامي" احتفالا بـ"يوم الأرض"
  • بنك مسقط يشارك في إنجاح تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • «الإمارات للتطوير التربوي» تنظم الدورة الـ11 من الملتقى السنوي ليوم التوحد
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • الكيان يخشى الفشل المُدوّي بحرب العصابات كفرنسا بالجزائر وأمريكا بفيتنام .. تفاصيل