«شؤون الأسرة» تنفذ برنامجا تدريبيا حول المقابلات الجنائية للأطفال
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
صحار ـ من إبراهيم الفارسي:
نفَّذت اللجنة الوطنية لشؤون الأُسرة برنامجها التدريبي الثالث لمحافظات البريمي والظاهرة ومسندم حول «المقابلات الجنائية للأطفال» وذلك بولاية صحار بحضور الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الشحي مدير عام للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة. وأوضح عبدالحميد بن عبدالله الحوسني أخصائي اجتماعي بالأمانة الفنية للجنة الوطنية لشؤون الأُسرة في كلمة ختام البرنامج الاهتمام الكبير الذي تُولِيه الحكومة بشؤون الطفل، حيث تعكس القِيَم الثقافية والاجتماعية للمُجتمع، ويعزى الاهتمام بالطفولة إلى رؤية «عُمان ٢٠٤٠»، والتي تركز على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأضاف: من منطلق الحرص على توثيق أواصر الأُسرة العُمانية والحفاظ على قِيَمها ورعاية أفرادها وتهيئة الظروف المناسبة لتنمية قدراتهم وإمكاناتهم، تبنت اللجنة الوطنية لشؤون الأُسرة المبادرة الوطنية الأولى والتي تجمع تحت مظلتها جميع الجهات المعنية بقطاع الطفولة، وذلك لخلق تمكين واقعي عملي لتأهيل المتعاملين مع قطاع الطفولة كنا في مجال اختصاصه، حيث أفرز الواقع العملي تنامي المشكلات المتعلقة بفئة الطفولة التي تقلُّ أعمارهم عن ١٨ سنة، وتُعنى اللجنة باتِّخاذ خطوات ضِمن مظلَّة عامة يراد منها بناء نظام حماية للأطفال ويقوم هذا النظام على اكتشاف القدرات البشرية وتأهيلها علميًّا بما يمكنها من التعامل مع قضايا الطفولة.
كما أشار الحوسني في كلمته إلى أهداف البرنامج التدريبي وقال: هدف البرنامج التدريبي إلى إكساب المشاركين مهارات تنفيذ بروتوكول المقابلة الجنائية للأطفال، حيث نفذت المرحلة الأولى من البرنامج في محافظة البريمي واستمر خلال خمسة أيام تم تقديم تدريب عملي حول واقع المنظومة القانونية للطفل وديناميكية الاعتداء على الطفل وكذلك التدريب العلمي على بروتوكول المقابلة الجنائية. حيث استهدف البرنامج عدد من المختصين في المقابلات الجنائية للأطفال من الادعاء العام، وشُرطة عُمان السُّلطانية، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية من محافظات مسندم والبريمي والظاهرة. وتناول البرنامج التدريبي عددًا من المحاور منها مُكوِّنات مقابلة الأطفال الجنائية، ومراحل نمو الطفل الطبيعية، الاختلافات في مراحل الطفل، والذاكرة وقابلية الإيحاء، والتخطيط قبل المقابلة، إضافة إلى تقنيات مقابلة الأطفال المترددين في الإفصاح، وتقنيات مقابلة الأطفال المتحدِّثين بطلاقة، والتدريب العملي للمقابلة وتقييم المشاركين، والتحدِّيات المحتملة في المقابلة، ومراحل الانتقال من الحديث عن مواضيع مختلفة إلى الحديث عن الواقعة، وتجهيز الطفل لحضور المحكمة. وفي ختام البرنامج قام الدكتور عبدالرحمن الشحي راعي المناسبة بتكريم مقدِّمي أوراق العمل في البرنامج وتسليم الشهادات للمشاركين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأ سرة
إقرأ أيضاً:
انعقاد لقاء الجمعة للأطفال بمسجد الهياتم ضمن مبادرة بداية جديدة
نظمت وزارة الأوقاف، عبر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لقاء الجمعة للأطفال بمسجد الهياتم في القاهرة، لتعزيز بناء الإنسان، وترسيخ قيم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».
أقيم اللقاء برعاية الدكتور أسامة الأزهري وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، وشهد مشاركة واسعة من الأطفال وأولياء الأمور، تأكيدًا على اهتمام الوزارة بتنشئة الأجيال على القيم الوطنية والدينية.
تضمن اللقاء برامج تثقيفية لتعزيز الوعي بالقيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، بمشاركة متخصصين من مجالات التعليم والإعلام والفن، ما أضاف تنوعًا وثراءً للفعاليات وحقق تفاعلًا مثمرًا مع الأطفال.
أكدت الدكتورة هدى حميد مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، في كلمتها، أهمية هذه اللقاءات في بناء شخصية الطفل المصري.
وأشارت إلى أن الوزارة والمجلس يعملان على تقديم برامج شاملة تعزز الانتماء للوطن، وتحصن الأطفال من الأفكار الهدامة.
وناقشت خلال اللقاء موضوع خطبة الجمعة «الطفولة أمل وبناء»، إذ ربطت الحديث بحقوق الطفل، وكيف كان الإسلام سباقًا إلى الاهتمام بها مقارنة بالمواثيق الدولية.
قدمت الواعظة عائشة النمكي حديثًا مؤثرًا عن رحمة النبي ﷺ بالأطفال، بينما أبدعت الفنانة رحمة محجوب في فقرة تربوية جمعت بين الترفيه والتعليم، مما جذب انتباه الأطفال وأسهم في غرس القيم النبيلة بأسلوب ممتع.
اختتم اللقاء بتوزيع هدايا رمزية، منها مجلة الفردوس الصادرة عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لتحفيز الأطفال على الأنشطة الثقافية والدينية.
وأكد المنظمون استمرار الوزارة والمجلس في تنظيم فعاليات مماثلة لدعم النشء في مختلف أنحاء الجمهورية.
أشاد أولياء الأمور بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، من خلال المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تقديم أنشطة مبتكرة للأطفال، معبرين عن امتنانهم لتحويل المساجد إلى بيئات تعليمية وثقافية شاملة، مؤكدين أن هذه الجهود تعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة، وتدعم مسيرة بناء الإنسان المصري.