الحكومة تعلق على الاشتباكات الدائرة بين القوات المسلحة ومهربي مخدرات عبر الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
#سواليف
أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين، الاثنين، أن الأردن يخوض حربا نيابة عن دول المنطقة على حدوده الشمالية ضد ميليشيات المخدرات المدعومة من قوى إقليمية، التي تدفع من أجل التهريب والاعتداء على الأردن الذي يقف وحيدا في مواجهة حرب المخدرات التي تستهدف أمنه وأمن المنطقة.
وقال المبيضين لـ “المملكة”، إن الأردن يشهد الآن نقلة نوعية سلبية في عملية التهريب، وذلك من خلال تهريب الأسلحة بالإضافة إلى المخدرات عبر طرق جديدة يستخدمها المهربون.
وأوضح أنه ومنذ 3 أعوام ومنذ انهيار الوضع الأمني في سوريا والأردن يحذر من منطقة الحدود الجنوبية ومحاولة المهربين إغراقه ودول الجوار بالمخدرات.
مقالات ذات صلة عطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة 2023/12/18وقال المبيضين ” التهريب تطور منذ 2018 ،و استمر خلال فترة كورونا، لكن في 2022 أعلن الجيش الأردني تغيير قواعد الاشتباك و هناك مناطق تماس صعبة على هذه الحدود الطويلة وبالتالي وجود مناطق بنية سكانية مرتبطة بالبعد الطائفي في تلك المنطقة تعتبر إشكالية كبرى”.
وأكد أنه لا يوجد مصلحة أردنية إلا باستقرار المنطقة واستقرار الأشقاء في سوريا واستقرار دولتهم واستعادة الأمن والأمان والأمل بمشروع مصالحة وطنية سورية تنهي هذه الفوضى الموجودة على الحدود في المنطقة الجنوبية ، حيث عبر الأردن بشكل كامل عندما تم الحديث عن عودة سوريا للجامعة العربية عن أهمية الاستقرار وكان هناك زيارة واضحة وتوجيه واضح ومطالبة أردنية على لسان وزير الخارجية الأردنية بموضوع الحدود الشمالية.
وبين المبيضين أن وزير الخارجية تحدث مؤخرا لنظيره الإيراني أن الأردن سيطارد المعتدين على أمنه وحدوده أينما وجدوا بالإشارة إلى موضوع المناطق الحدودية الجنوبية من سوريا التي هي تخضع لإدارة و نفوذ إيراني بحسب اعتقاده.
المبيضين في تعليقه على الاشتباكات الدائرة بين القوات المسلحة ومهربين للمخدرات عبر الحدود الشمالية منذ فجر اليوم، قال إن مهربي المخدرات ليسوا فقط جماعات بل شبكة من المهربين والميليشيات المنظمة المدعومة من قوى إقليمية وغير إقليمية تهدف لتدمير الدول المجاورة بالمخدرات.
وأكد أن هذه حرب مستمرة للأردن ويقودها بالنيابة عن المنطقة كلها وليس من أجل مجتمعه، و”هذه بالطبع كارثة إذا سمح لهذه المليشيات والقوى الظلامية أو القوى التي تتاجر بالمال الأسود من أجل أن تنهي المجتمعات”.
وعن الجيش قال مبيضين: “الجيش بمعركة وهناك إصابات، مشيرا إلى أن الأمر العملياتي وآخر المستجدات تتابعها القوات المسلحة”.
المبيضين أكد أنه يجب الضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول أن يدخل المخدرات أو يروجها، مشيدا بدور الجيش “نقف وراءهم” والمجتمع يجب أن يقف والمنشغل بقضايا الإقليم يجب أن يهتم بالجهد الذي يقوم به الجيش العربي على الحدود الشمالية والقوات الأمنية التي تكافح أيضا.
وكان مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي أكد لـ “المملكة” أن الاشتباكات المسلّحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للأردن “لا تزال مستمرة حتى الآن” بعد أن بدأت منذ ساعات فجر الاثنين.
وتأتي هذه الاشتباكات ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، إذ أسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.
وأكد المصدر أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، فيما تم وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.
وأوضح المصدر أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وبين المصدر أن هذه الاشتباكات تأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة منذ أيام وأسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم واستشهاد أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر.
وشدد المصدر أن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحدود الشمالیة القوات المسلحة المصدر أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا
سوريا – أعلن الجيش الاسرائيلي فجر اليوم السبت، تعرض قواته المتمركزة داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، لإطلاق نار، مؤكدا أنه تم الرد على النيران المعادية دون وقوع اصابات في صفوف القوات.
وقال الجيش في بيان: “قبل قليل سمع ورصد إطلاق نار في منطقة تعمل فيها قوات الجيش داخل الأراضي السورية وتحديدا في المنطقة العازلة”، مضيفا أنه “لم تقع اصابات حيث تواصل القوات مهامها”.
وشدد البيان على أن “جيش الدفاع الإسرائيلي سيبقى منتشرا في المنطقة وسيتحرك لإزالة تهديدات موجهة نحو دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن “مسلحين سوريين أطلقوا النار على قواتنا في قرية طرنجة شمالي المنطقة العازلة”.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: “هذه هي المرة الأولى التي تُطلَق فيها النيران اتجاه قواتنا بعد شهرين من التجول بحرية في سوريا”، مضيفا أنه “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا، ولكن من المؤكد أن هذا الحادث يجب أن يكون مزعجا للغاية”.
هذا وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء الماضي، من جبل الشيخ، بأن إسرائيل ستبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة، مشددا على أنه لن يسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، نقل وتركيب معدات في المنطقة السورية العازلة بدعوى مساعدة الجنود على البقاء في ظروف جوية قاسية خلال فصل الشتاء، استعدادا لاحتلال المنطقة لفترات طويلة.
وأشار الجيش إلى “إنشاء بنية تحتية ومعدات قادرة على تحمل الظروف الجوية المختلفة، بما في ذلك الهياكل المؤقتة ذات الطبقة الإضافية من العزل، ومعدات التدفئة، والمولدات، ونظام تسخين المياه”.
وفي 9 ديسمبر الماضي، استولت إسرائيل على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة إسقاط نظام بشار الأسد قبل ذلك بيوم، واحتلت مناطق تتجاوز المنطقة العازلة في العمق السوري.
ولاحقا أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، تعليماته إلى الجنود بالاستعداد للبقاء في المنطقة السورية العازلة طوال فصل الشتاء. وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في حينه، أن الاستيلاء “مؤقت” دون تحديد موعد لانسحاب الجيش من المنطقة.
المصدر: وكالات