رأي الوطن : نعم لموقف دولي حازم لا لمزيد من الشجب
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
مع بدء إعلان العديد من حلفاء كيان الاحتلال الصهيونيِّ إدانة همجيَّته وعدوانه المستمرِّ على كافَّة الأراضي الفلسطينيَّة، ورغم أنَّ الإدانات لَمْ ولَنْ تغيِّرَ من واقع الأمْرِ ومن المعاناة الَّتي يعيشها أبناء فلسطين، ولا يُمكِن أنْ توقفَ تلك الكلمات الشَّاجبة حرب الإبادة الجماعيَّة الَّتي يشنُّها الكيان الصهيونيُّ ضدَّ الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل، لكنَّها تُشكِّل تغيُّرًا إيجابيًّا يسعى لتبييض الوجوه من الموقف المُخزي الَّذي اتَّخذه أولئك الحلفاء المتشدِّقون بالحُريَّة وحقوق الإنسان في دعم ومساندة الكيان الإرهابيِّ الغاصب منذ بدء عدوانه، والمشاركة في تضليل الرَّأي العامِّ العالَميِّ، واعتبار أنَّ ما ارتكبته وترتكبه تلك القوَّة الغاشمة المحتلَّة يُعدُّ حقًّا في الدِّفاع عن النَّفْس، متجاهلين أنَّ ما حدَث في السَّابع من أكتوبر يُعدُّ حقًّا أصيلًا في مقاومة المحتلِّ، وفق كافَّة القوانين والأعراف والمواثيق الدوليَّة.
إنَّ حكومة الاحتلال الصهيونيِّ، الَّتي يدرك الجميع أنَّها الأشدُّ تطرُّفًا في تاريخنا المعاصر، تشنُّ حربًا مفتوحة على المَدنيِّين الفلسطينيِّين عامَّة، وتستهدف ضرب البُعد الإنسانيِّ في حياة أبناء غزَّة أكثر من أيِّ شيء آخر، وتستظلُّ بحجَّة الدِّفاع عن النَّفْس والضوء الأخضر الَّذي يعطيه عددٌ من الدوَل لتعميقِ الكارثة الإنسانيَّة في قِطاع غزَّة وضرب علاقة الفلسطينيِّ بأرضه بما فيها القدس الشرقيَّة لتكريسِ وفرضِ رؤيتها للقضيَّة الفلسطينيَّة كمُشْكلة سكَّانيَّة وليست قضيَّة شَعب يرزح تحت الاحتلال ويناضل من أجْل حقِّه في تقرير مصيره، وهو ما تجلَّى في استمرار هجوم نتنياهو وحكومته اليمينيَّة المتطرَّفة على السُّلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة، وتفاخره بالعمل على منع قيام دَولة فلسطينيَّة مستقلَّة؛ بهدف تصفية المشروع الوطنيِّ الفلسطينيِّ، وفرض الرؤية الصهيونيَّة المدعومة من الغرب.
ومن هذا المنطلق يجِبُ على الدوَل الَّتي تقف مع الكيان الصهيونيِّ سحْبُ غطائها الَّذي توفِّره لحرب الإبادة الجماعيَّة وللمجازر بحقِّ المَدنيِّين، وفرض آليَّات عمليَّة تُجبر كيان الاحتلال على وقف حربه، وحماية المَدنيِّين الفلسطينيِّين وتأمين احتياجاتهم الإنسانيَّة وعودتهم لمنازلهم الَّتي هُجِّروا مِنْها بالقوَّة، ووقف جميع الإجراءات الصهيونيَّة أحاديَّة الجانب غير القانونيَّة الَّتي تجحف بقضايا الحلِّ النهائيِّ التفاوضيَّة، ذلك في إطار واجب الوجود وأكثر من أيِّ وقتٍ مضى لعقْدِ مؤتمر دوليٍّ للسَّلام يفضي لحلِّ الصِّراع بالطُّرق السِّياسيَّة، وإنهاء الاحتلال الصهيونيِّ لأرض دَولة فلسطين، وما لَمْ يحدُثْ ذلك فعلى تلك الدوَل التوقف عن استخدام الشعارات البرَّاقة والإدانة الصوريَّة الَّتي لا تزال تساوي بَيْنَ الضحيَّة والجلَّاد.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فرغلي: جماعة الإخوان أداة في يد الكيان الصهيوني وتحاول تكرار السيناريو السوري بمصر
حذر ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، من أن جماعة الإخوان أصبحت إحدى أدوات الكيان الإسرائيلي في تنفيذ مخططه بمصر لاسيما في الاستيلاء على أرض سيناء، وذلك عبر محاولات استنتساخ السيناريو السوري الأخير، من خلال تحريض الشعب على الثورة وانتشار الفوضى.
وقال فرغلي، في تغريدة على إكس: إن خطة الإخوان المفلسين، التي يحصلون على مئات الألاف من الدولارات نظيرها هي كالتالي: دعم نموذج أحمد الشرع، والدعوة إلى تطبيقه في مصر، يعقب ذلك دعوات بالتظاهر والثورة مغلفة بفيديوهات ومنشورات كاذبة عن أوضاع النظام، تصيب الناس باليأس والإحباط، والدعوة لمظاهرات في 25 يناير المقبل.
وأضاف: أن عناصر الإخوان لا يعرفون أن قادتهم الكبار يتواصلون مع الموساد ويحركونهم دون وعي لتنفيذ المخطط الصهيوني، وهو الدعوة لثورة في مصر، يعقبها عمليات إرهابية، فيتدخل الصهيوني إلى سيناء كما فعل في سوريا بحجة حماية أمنه القومي، ثم يقوم بعملية التهجير التي فشل فيها.
اقرأ أيضاًفضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
مصطفى بكري لـ «الإخوان الإرهابية»: حدود سوريا أصبحت مفتوحة على إسرائيل ورونا حتعملوا إيه؟
فيديو قديم.. «الداخلية» تكشف مزاعم الإخوان الإرهابية بشأن خطف الأطفال بالجيزة