(عدن الغد)خاص:

برعاية معالي الوزير اللواء الركن/ إبراهيم علي حيدان، نظمت وزارة الداخلية بالحكومة اليمنية الشرعية، ممثلة بالإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلامات العامة، صباح اليوم الأحد في مقر الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، الحفل السنوي بيوم الشرطة العربية، الذي يصادف الـ18 من ديسمبر من كل عام، وذلك تأكيداً على التعاون الأمني بين الجمهورية اليمنية وأشقائها العرب، بحضور اللواء الدكتور قائد عاطف وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية، واللواء محمد مساعد الأمير وكيل الوزارة لقطاع الشرطة والأمن، والعميد عبدالقوي باعش مدير عام الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، واللواء مطهر علي ناجي الشعيبي مدير عام الشرطة والأمن بمحافظة عدن، وعدد كبير من قيادات الداخلية من ضباط وصف ضباط وأفراد.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح أشقائنا الشهداء من أبناء غزة في فلسطين، الذين ارتقوا إلى بارئهم نتيجة القصف الهمجي البربري على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وسط صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن.

بعد ذلك ألقى العميد عبدالقوي باعش، مدير إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، كلمة افتتاحية نقل في مستهلها تحيات معالي الوزير اللواء الركن إبراهيم حيدان، مرحباً بجميع الحاضرين كلاً باسمه وصفته، متطرقاً إلى أهمية الاحتفال بيوم الشرطة العربية «تجسيداً للتعاون الأمني بين بلادنا وجميع الدول العربية الشقيقة، ومحاربة الجريمة بكل أشكالها بما يعزز الأمن والاستقرار في جميع البلاد العربية».. متمنياً للجميع التوفيق والسداد وتقديم الأفضل، ومعبراً عن أمله بأن «نحتفل بهذا اليوم في العام القادم ونحن أفضل بكثير مما نحن عليه اليوم».
واختتم العميد باعش كلمته متمنياً بأن «يتعافى الوطن، وأن تخرج قيادتنا الحكيمة بحل سياسي عادل يرضي الجميع».

وألقيت في الحفل كلمة لوزير الداخلية ألقاها نيابة عنه اللواء محمد مساعد الأمير، وكيل الوزارة لقطاع الشرطة والأمن، حيث أكد على «أهمية الاحتفال بيوم الشرطة العربية الثامن عشر من ديسمبر، وأن نستلهم منه المعاني النبيلة التي تحملها هذه الذكرى التاريخية العظيمة».

ولفت اللواء الأمير قائلاً: «يجب علينا أن نرفع لأجهزة الأمن والشرطة العربية كل الشكر والتقدير عرفاناً بجهودها وتضحياتها، آملين أن يكون هذا اليوم مناسبة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع».

وأضاف «إننا في الجمهورية اليمنية نبذل قصارى جهدنا ونسعى بكل ما أوتينا إمكانيات لإجهاض جميع المخططات التي تحاكيها مليشيات الحوثي الانقلابية، التي تحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة في المحافظات المحررة، واستهداف رجال الأمن الذين يجب تقدير دورهم الجبار في حفظ الاستقرار انطلاقاً من واجبهم الوطني باعتبارهم درع الوطن الذين وقفوا في وجه التمدد الإرهابي بكل بسالة وتضحية، وهو ما يتوجب علينا إحاطتهم بالرعاية اللازمة التي تمكنهم من تعزيز دورهم وحماية مجتمعاتهم والقيام برسالتهم النبيلة على أكمل وجه».

وتابع «وفي هذا اليوم التاريخي الذي نحتفل فيه بيوم الشرطة العربية التعريف والإشادة بالتضحيات الجسيمة لرجال الأمن والشرطة التي بذلوها في سبيل مكافحة الجريمة وحفظ الأمن والاستقرار، والترحم على أرواح كل رجال الشرطة والأمن الذين قضوا في سبيل أداء واجبهم المقدس في مواجهة الإرهاب والاجرام، مؤكدين أن هذه التضحيات لن تزيد أجهزتنا الأمنية إلا عزيمة على مواصلة أداء رسالتها النبيلة حتى يعم الأمن والأمان كافة ربوع وطننا اليمني والعربي».

وأشار الوكيل الأمير إلى «تزامن الاحتفال بمناسبة يوم الشرطة العربي مع تدشين وزارة الداخلية المشروع الوطني الكبير مشروع البطاقة الذكية للهوية الوطنية والتي ستساعد في كشف الجريمة، وكذا رصد ومتابعة الخارجين عن النظام والقانون».

من جانبه، ألقى اللواء د. قائد عاطف، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: «نحتفل اليوم بيوم الشرطة العربية الذي يصادف الـ18 من شهر ديسمبر من كل عام، والذي يشكل حدثاً عظيماً في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، يتمثل في انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1972م، ويشكل فرصة لتقدير التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الشرطة والأمن، والجهود المضنية التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل أمن مواطنينا واستقرار أوطاننا، ومحاربة قوى الشر والإجرام لتعم السكينة في مجتمعاتنا العربية كافة».

وأردف عاطف: «في مثل هذا اليوم التاريخي العظيم قبل واحد وخمسين عاماً دُشِنت مسيرة زاخرة بالبذل والعطاء، أبرمت خلاله الاتفاقيات وسُنَّت القوانين النموذجية ووضعت الاستراتيجيات والخطط التنفيذية، وعقدت المؤتمرات والاجتماعات وحُددت أطر التعاون وأنشئت هياكله وطورت وسائله وأدواته».

واستطرد قائلاً «وفي هذا السياق نستحضر بكل إعزاز وإكبار تلك الجهود العظيمة والإنجازات الجبارة التي حققتها أجهزة الشرطة والأمن العربية، خلال هذه المسيرة التي التقت فيها إرادة صناع القرار الأمني العربي، واتفقت رؤاهم على مضاعفة الجهود نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع أوطاننا العربية».

وتابع اللواء عاطف: «يحل علينا يوم الشرطة العربية هذا العام ومنطقتنا تعيش مرحلة دقيقة تفاقمت فيها جرائم الإرهاب، وانتشار السلاح، والهجرة غير الشرعية، والمخدرات والجرائم الالكترونية، وغيرها من الجرائم المهددة لأمن مجتمعاتنا وأمانها وسكينة دولنا واستقرارها، وهي لاشك تحديات تفرض على أجهزة الشرطة العربية ابتكار أساليب ووسائل جديدة واستجابات متكاملة، وبذل جهود مضاعفة لمواجهة هذه الممارسات الإجرامية المتنوعة».

واختتم وكيل وزارة الداخلية اللواء د. قائد عاطف كلمته بالقول: «ورغم الأزمات والتحديات التي تواجه بعض دولنا العربية، فإننا واثقون من التغلب عليها بفعل الإيمان الراسخ لدى أجهزة الشرطة والأمن العربية، بضرورة العمل على القضاء على كافة التهديدات الإجرامية، ومتفائلون بما نلمسه يوماً بعد يوم من تزايد الوعي بأهمية الشراكة الاجتماعية في مواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها الجرائم المنظمة».

كما ألقى مدير عام شرطة محافظة عدن اللواء مطهر الشعيبي، من جانبه، كلمة أوضح فيها أهمية هذه المناسبة لوزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية والأجهزة والوحدات الأمنية المختلفة التابعة لها كتقليد سنوي تحتفل به الداخلية في بلادنا مع وزارات الداخلية في عموم الأقطار العربية.. مشدداً على أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين وزارات الداخلية العربية لصون وحماية الأمن القومي الوطني والعربي، في ظل التحديات الكبيرة في المرحلة الراهنة.

وتم في ختام الحفل تكريم عدد من القيادات والقطاعات والإدارات في وزارة الداخلية، والمصالح والهيئات والأجهزة والوحدات الأمنية التابعة للوزارة، بالدروع الخاصة بمناسبة يوم الشرطة العربية، وتوزيع الشهادات التقديرية للمبرزين.

من / صديق الطيار - تصوير/ زكي اليوسفي

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: بیوم الشرطة العربیة یوم الشرطة العربیة وزارة الداخلیة الشرطة والأمن هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

حموشي في ضيافة كبار مسؤولي الأمن بفرنسا(صور)

أخبارنا المغربية ــ الرباط

بدعوة رسمية من مسؤولي الأجهزة الأمنية الفرنسية، حل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، بالجمهورية الفرنسية ضمن زيارة عمل، التقى خلالها بنظرائه في كل من الشرطة الوطنية والأمن الداخلي والأمن الخارجي بفرنسا، وبحث معهم آليات تدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وأجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني خلال أشغال هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات والمباحثات التي جمعته على التوالي بكل من السيدة سيلين برتون (Céline BERTHON)، المديرة العامة للأمن الداخلي، والسيد نيكولا ليرنر (Nicolas LERNER) المدير العام للأمن الخارجي بفرنسا، شملت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والرفع من مستويات التنسيق وتبادل المعطيات الاستخباراتية والعملياتية حول مختلف التهديدات الصادرة عن المنظمات المتطرفة وشبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

وقد كان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مصحوبا خلال هذه المباحثات الثنائية التي همّت الجانب الاستخباراتي في التعاون الثنائي بين البلدين، بوفد أمني مهم يمثل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وفي سياق هذه الزيارة أيضا، التقى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بالسيد فريديريك فو (Fréderic VEAUX)، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، وأجرى معه مباحثات مكثفة بحضور وفد هام من المديرية العامة للأمن الوطني، تم خلالها استعراض آليات التعاون والتنسيق المتقدم بين الطرفين في مختلف المجالات الأمنية، وخصوصا فيما يتعلق بوضع آليات استباقية لتقييم المخاطر وتبادل المعطيات على هامش العمل المشترك في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024.

وتتويجا للتعاون المغربي الفرنسي المتميز في مختلف المجالات الأمنية، تم توشيح المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية بشكل استثنائي، وذلك اعترافاً بجهوده في توطيد وتطوير التعاون الأمني المشترك.

وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للجانبين الفرنسي والمغربي للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجموعة من مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، خصوصا المتعلقة بتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، وشبكات الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، بالإضافة إلى الآليات العملية للتعاون في مجالات تنفيذ الإجراءات والعمليات الأمنية المشتركة.

وتؤشر هذه الزيارة على أهمية الرفع من مستويات التعاون الثنائي الأمني بين المغرب وفرنسا، اللذين يشتركان في العديد من برامج العمل والتنسيق الثنائي، ويواجهان تحديات أمنية مشتركة، كما أن هذه الزيارة تأتي كذلك في سياق انخراط مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية ضمن منظومة التعاون الأمني الدولي، وذلك لضمان المساهمة الفعالة في تحييد المخاطر والتهديدات الإرهابية والإجرامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • صحف عبرية: ربط غزة بالكهرباء أمر بالغ الأهمية لاستمرار الحرب
  • الأمين العام لمجلس الداخلية العرب يفتتح غدا المؤتمر العربي لمسئولي الأمن السياحي
  • نائب:استقرار العراق بإصلاح المنظومة الأمنية والسياسية
  • «الداخلية» تشارك المواطنين الاحتفال بذكرى 30 يونيو وتوزع الهدايا عليهم (صور)
  • بالهدايا.. الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال بذكرى شورة 30 يونيو (صور)
  • ذكرى ثورة ٣٠ يونيو.. كيف استطاعت الداخلية القضاء على الإرهاب في مصر
  • 30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. نجاحات أمنية متتالية تقهر أوهام الجماعات الإرهابية
  • الشرطة المجتمعية تُعزز الحِسّ الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • “الشرطة المجتمعية” تُعزز الحِس الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • حموشي في ضيافة كبار مسؤولي الأمن بفرنسا(صور)