جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-03@07:15:06 GMT

لا تتحالفوا على من ثأر لكرامتنا

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

لا تتحالفوا على من ثأر لكرامتنا

 

علي بن سالم كفيتان

يا من لم تُحركهم استغاثات النساء والأطفال في غزة منذ 70 يومًا ولم تهتز شعرة من كبريائهم المسلوب للجرائم المشينة التي ترتكبها عصابة نتنياهو وجانتس وبن غفير، ما بالي أراكم اليوم تتنادون للتحالف على اليمن الذي مسح شيئًا من العار الذي لحق بصمتكم المُشين على ما يحدث في فلسطين؟

تأكدوا أن ضربكم لليمن الذي قطع خطوط التجارة عن تلك العصابة وأربابهم ليستنجدوا بكم بحجة تأثر تجارتكم لتهبوا نيابة عنهم لحراسة تجارتهم والسفن التي تمدهم بالسلاح والمؤونة لقتل أهل غزة ليل نهار، إن هبتكم مع الأعداء والخونة ستكون الحلقة الأخيرة بينكم وبين شعوبكم، ولسان حالهم يقول: نحن الشعوب نتنازل عن دخل موانئكم وكساد تجارتكم وفقدان وظائفكم حتى يتوقف المغتصب عن قتل إخواننا في فلسطين، ولا جزاكم الله خيرًا، ولا نصركم إن أقدمتم على ضرب اليمن الذي ثأر لكرامتنا التي أهدرتموها بمواقفكم المخزية.

الغرب لا يعترف بلغة الاستنكار والشجب وطلباتكم المتراكمة في الأمم المتحدة التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعد عجزها عن لجم تعطش الصهاينة للدم الفلسطيني وإمداد أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بالسلاح والمؤونة للعدو المغتصب، فيما أغلق اليمنيون باب المندب أمام السفن التي تعزز من أرباح الكيان الصهيوني، فاليمنيون قد ثارت حميتهم للحق وإنصاف المظلوم ونجدة الملهوف، فهبوا بقواربهم ليسحبوا أموال بني صهيون ومصالحهم إلى ميناء الحُديدة، ومن لم يستجب نال حظه مما يستحق. واشترط اليمنيون وقف الحرب وفتح المعابر وإدخال الماء والغذاء والدواء الى غزة لكي يسمحوا بمرور المصالح الصهيونية مُجددًا، فلا يستقيم أن تُحرس السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، فيما هو يقتل إخواننا، ولا يستقيم أن نمرر لهم شحنات الغذاء والدواء وهم يمنعونها عن أهالينا المنكوبين في غزة، فهل من العدالة أن يُجيِّشكم الغرب الظالم المنحاز لبني صهيون لضرب اليمن الذي مسح عاركم منذ بداية الأزمة؟

أتعلمون لماذا اختلفت لهجة بايدن وعادت فرنسا وبريطانيا وألمانيا للحديث عن ضرورة وقف الحرب، بكل تأكيد لم تكن نتاج استنكاراتكم وشجبكم ولا شعوركم بالأسف، وحتمًا ليست من مكاسب وفودكم التي تجوب عواصم الغرب لاستجداء السلام؛ بل هي حصيلة صمود الفصائل الفلسطينية وقتل المزيد من الصهاينة والمرتزقة الغربيين في أزقة الشجاعية وتل الزيتون وجحر الديك، والذين باتوا يهيمون على وجوههم الى غير هدى ليصطادهم قناصو القسام وسرايا القدس. هنا نرى حصاد من خطط للمعركة ومن بدأها فهو يريد إلحاق أكبر قدر من الضرر بالمغتصبين اليهود الذين أكلوا الطعم وقدموا بخفهم وحافرهم- كما تقول العرب- الى غزة؛ ففي الماضي كان الصهاينة يقصفون كل ما على الأرض عن بعد ويقتلون أعدادًا كبيرة، ولا يكاد يُصاب منهم جندي، أما اليوم فقد باتوا غنائم يمكن صيدها بالحبل والعصا، والعشرات منهم في الأَسْرِ والبقية، يُقضى نحبهم في الأزقة والحواري.

وهذا هو النصر بعينه أيها المتخاذلون الخانعون، وفي الجانب الآخر استلم بني يمن نداء الاستغاثة، فدخلوا خليج باب المندب ليجروا منه مصالح بني صهيون ومن والاهم إلى موانئهم. هذه الثنائية هي التي يفهمها الصهاينة وأمريكا؛ لذلك لَانَت كلمتهم وخفت حِدَّة دعمهم لطفلهم الذي لا يكبر؛ فباتوا يستجدون من مندوب قطر التوسط لوقف جديد لإطلاق النار؛ لأن الدوحة تشكل زاوية السلام وبوابة الغوث للمنكوبين في فلسطين، عندما أغلقتم جميع أبوابكم ولم يصبح لكم عنوان.

لهذا.. ندعوكم يا من تأبطتم بدلكم الغربية وربطات أعناقكم الأنيقة واستحضرتم بزاتكم العسكرية المرصعة بالنياشين والأنواط من خزائنكم المُحكمة، تدفعكم حمية الغرب لنجدتهم من مستنقع باب المندب، ندعوكم للتريث في مواجهة اليمن حمايةً لمصالح بني صهيون والغرب، دعوا عنصر الضغط اليمني يعمل، ولنتنازل عن النقود والتبعات المالية، لاقتياد بضع سفن إلى ميناء الحديدة، ما دمنا تنازلنا عن عزتنا وكرامتنا لنصرة لفلسطين.

إن استنهاض جيوشكم وبوارجكم وطائراتكم لقصف اليمن سيكون عارًا، لن يمحوه الزمن ولن يغفره التاريخ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

يوم أسوَد للجنود الصهاينة في جنوب لبنان.. حاولوا الدخول عموديًا فخرجوا أفقيًا

يمانيون – متابعات
أربعاء أسود يعيشه العدوّ الصهيوني منذ الفجر حيث يتلقّى جنوده ضربات متتالية خلال محاولات عدة من التوغل البري داخل الحدود اللبنانية، والتي باءت بالفشل الذريع، وسط سقوط قتلى وجرحى لجيش الاحتلال الذي خُيّل إليه بعد عام من القصف والتدمير وقتل المدنيين الأبرياء أنّ باستطاعته تسجيل صورة انتصار واحدة من داخل الحدود اللبنانية، ليخرج جنوده أفقيًا بعدما حاولوا الدخول عموديًا، كما وعد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله.

وقد تصدَّى مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية، فجر اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، لِقوة من مشاة العدوّ “الإسرائيلي” حاولت التسلل إلى بلدة العديسة الجنوبية من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها عددًا كبيرًا من الإصابات وأجبروها على التراجع.

وأفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن سقوط 20 جنديًا “إسرائيليًا” بين قتيل وجريح جراء الحدث الأمني عند الحدود مع لبنان، وكانت عملية إنقاذهم صعبة جدًا بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله.

ودعا الجيش “الإسرائيلي” ــ وفق إذاعة جيش العدوّ ــ إلى عدم نشر أسماء الأماكن التي تسقط فيها صواريخ حزب الله، حيث تحدّث إعلام العدوّ عن إطلاق حوالى 120 صاروخًا وحوالى 20 مُسيرة من لبنان باتّجاهات مختلفة.

هذا؛ وأفادت وسائل إعلامية عن إصابة العشرات من قوة النخبة التابعة لـ”جيش” الاحتلال، حيث سمعت صرخاتهم في الأرجاء، موضحة أنّ المروحيات الصهيونية أجلت القتلى والجرحى من الجنود تزامنًا مع إطلاق القنابل الدخانية.

واعترفت وسائل إعلام صهيونية في تقارير بإصابة 20 جنديًا في الشمال، مشيرة إلى أنّ مروحيات عسكرية هبطت في مستشفيات “رامبام” في حيفا و”زيف” في صفد و”بيلنسون” في الوسط. وأعلنت هذه الوسائل الإعلامية عن تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات الرضوان وقوات “الجيش” الصهيوني عند الحدود مع لبنان، لافتة إلى أن قوة النيران التي يطلقها حزب الله في اتّجاه قوات “الجيش” ضخمة، فهو – أي حزب الله – لم يتوقف عن إطلاق رشقات صاروخية نحو مراكز تجمع القوات منذ الصباح.

كما أفاد إعلام العدوّ أنه في مستشفى زيف بصفد فشلت جهود إنقاذ حياة جندي مصاب، فأعلن عن مقتله.

وتحدث إعلام العدوّ عن قتال عنيف مع حزب الله في الشمال، و”حدث غير عادي”، واصفًا إياه بالـ “حدث كثير الإصابات”، مؤكدًا إجلاء الإصابات بـ 4 مروحيات على الأقل.

ووفق إعلام العدو، فإنّ كمين العديسة أدى ــ في حصيلة أولية ــ إلى مقتل ثمانية جنود صهاينة
أحدهم ضابط برتبة نقيب، وسقوط 32 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.

كما خاضت المقاومة الإسلامية اشتباكات مع جنود العدوّ “الإسرائيلي” المتسلّلة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة.

وبحسب إعلام العدو، أدى كمين مارون الراس إلى سقوط قتيلين، و35 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.

ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مشاهد لإخلاء الجيش “الإسرائيلي” لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله.

وذكرت إذاعة جيش العدوّ أنّ مواجهة حصلت داخل مبنى صباح اليوم عندما تسلّلت مجموعة من وحدة “إيغوز” إلى داخله، حينها فتح حزب الله النار وأطلق الصواريخ تجاه القوّة، وحتّى خلال عملية سحب الجرحى واصل حزب الله إطلاق النار والصواريخ.

وتحدث إعلام العدوّ عن سقوط قتيل على الأقل من وحدة “إيغوز” جراء اشتباكات مع حزب الله عند الحدود الشمالية، لافتًا إلى أنه “منذ صباح اليوم حصلت عدة اشتباكات بين الجيش “الإسرائيلي” وعناصر حزب الله من مسافة قريبة في عدد من النقاط”.

وقال الجيش اللبناني في بيان إنّ قوة تابعة للعدو “الإسرائيلي” انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ الخرق “الإسرائيلي” جرى في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة.

ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مشاهد لإخلاء الجيش “الإسرائيلي” لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله:

مقالات مشابهة

  • المستوطنون الصهاينة يجددون اقتحام المسجد الأقصى
  • يوم أسوَد للجنود الصهاينة في جنوب لبنان.. حاولوا الدخول عموديًا فخرجوا أفقيًا
  • غضب في الأردن بعد إسقاط صواريخ إيرانية.. نتعرض للخطر بدل الصهاينة
  • مجلة أمريكية: التماثيل القديمة التي أعيدت مؤخرا إلى اليمن أصبحت الآن معارة لمتحف في نيويورك (ترجمة خاصة)
  • بتوقيت اليمن.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم
  • شاهد// ذعر وصراخ المستوطنين الصهاينة عند سقوط صاروخ إيراني ثقيل بالقرب منهم في تل أبيب
  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • عاجل: انفجارات تهز تل أبيب وملايين الصهاينة يفرون إلى الملاجئ
  • هل أصبحنا بين فكي الصهاينة و الفرس و سايكس بيكو صهيوفارسي جديد ؟
  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى