70 يومًا.. والعالم يتفرج!
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أحمد بن موسى البلوشي
مرور أكثر من سبعين يومًا على العدوان الهمجي والبشع في غزة، يعكس حجم الأزمة الإنسانية والتحديات الكبيرة التي يتعرض لها الفلسطينيون، يعيشون في ظروف صعبة ويواجهون تحديات وأزمات نفسية وصحية واجتماعية وأسرية والكثير من النقص في الخدمات الأساسية، والصعب والمؤسف في ذلك أن العالم يتفرج على أبشع المناظر والمواقف التي تحدث، ولا أحد يحرك ساكنًا.
فما هذا الهوان والضعف الذي يعيشه العالم تجاه شعب لا يملك الحيلة بيده، شعب يدافع عن أرضه ولقمة يومه، شعب يبحث عن العيش الكريم حاله حال بقية شعوب الأرض؟
الإنسانية تمثل قيمة أساسية تجمع الناس على مر العصور، وتتعلق بالرعاية والاهتمام بالإنسان وحقوقه، ويعبر مفهوم الإنسانية عن التضامن والتعاون والرفق مع الآخرين، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو الدينية أو العرقية، ومن العار على جميع الأنظمة في هذا العالم، والمنظمات الدولية أن تتجاهل مفهوم الإنسانية، وتقف متفرجة على المذابح الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأبرياء في قطاع غزة، في مشهد مخزٍ من التخاذل والهوان، لابد أن يكون هناك حراكًا وجهدًا يبذل من قبل الدول والمنظمات الدولية لوقف هذه الحرب العشوائية، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للنزاع. يجب أيضًا زيادة الجهود الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم للسكان المتضررين وتوفير الرعاية الطبية والإغاثة العاجلة لهم.
من المهم أن تدرك الأنظمة العربية والإسلامية أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة ومشروعة، وأن لها جذورًا عميقة في التاريخ والقانون الدولي، كما أنها قضية تهم جميع المسلمين في العالم، وليس فقط الفلسطينيين، ولذلك يجب على الأنظمة العربية والإسلامية أن يكون لها دور حقيقي ومحوري، وأن تكون واعية بالمسؤوليات التاريخية والإنسانية الملقاة على عاتقها تجاه القضية الفلسطينية، يجب على الأنظمة العربية والإسلامية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم حقه في حياة كريمة والدفاع عن حقوقه الإنسانية، ويمكن أن تؤدي الأنظمة العربية دورًا حيويًا في تعزيز الحلول الدبلوماسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودعم عمليات السلام، ليس دعمها بالقول فقط؛ بل بالحراك الايجابي الذي يمكن أن يثمر عن حل حقيقي لها، والدعوة وبقوة إلى احترام حق الفلسطينيين والتمتع بحقوقهم.
من خلال العمل معًا، يمكن للأنظمة العربية والإسلامية أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون هذا الدور مبنيًا على مبادئ الإنسانية والتضامن ودعم الحق الفلسطيني.
الأسئلة التي تطرحها نفسها في الوقت الحالي: هل ستسمر الحرب على أهل غزة حتى إبادتهم؟ متى سيستفيق العالم من سباته حول هذه القضية؟ أيُعقل أن ما نشاهده من مذابح وحشية لا يحرك مشاعر هذا العالم؟
يجب أن يكون هناك التزام حقيقي من قبل الجميع بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل، ونحن على يقين بأن الأنظمة العربية والإسلامية إذا تحركت بشكل حاسم ومسؤول، يمكنها أن تؤدي دورًا مهمًا في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
أثارت بطولة الفيفا الجديدة ثورة كبيرة، حتى ضاق بعض اللاعبين ذرعا بازدحام جدول المباريات، منذ الموسم الحالي، بعد أن بات لزاما على بعض كبار لاعبي كرة القدم حضور أكثر من 60 مباراة في الموسم الواحد، ما بين الأندية والمنتخبات الوطنية. الأمر الذي زاد من كثرة الإصابات في صفوف اللاعبين.
اعلانكاد بعض اللاعبين أن يصل إلى نقطة الانهيار، بسبب التغييرات التي أجرتها الفيفا، وذلك بعد أن صارت بطولة كأس العالم للأندية الجديدة أكبر حجما مما كانت عليه في السابق، حين لم تكن البطولة تتجاوز سبعة فرق لا أكثر، بينما صارت النسخة الجديدة تضم 32 فريقا من جميع أنحاء العالم وستقام كل أربع سنوات، بدءا من الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
ويعني ذلك أن اللاعبين الكبار سيحظون ببطولة تستمر شهرا كاملا، علاوة على المشاركة في موسم الدوري المحلي، ثلاث مرات كل أربع سنوات. وبمزيد من مباريات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالإضافة إلى كأس العالم القادمة في 2026، فإن أجندة كرة القدم تمتلئ بسرعة.
ويُعد لاعب خط وسط مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا، رودري، أحد أكثر المنتقدين لازدحام جدول مباريات كرة القدم المتزايد، محذرا من أن قلة فترات الراحة تؤثر على أداء اللاعبين وصحتهم.
وكان من أكثر اللحظات اللافتة في كرة القدم عام 2024، صعوده إلى المنصة في باريس على عكازين لتسلم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. فقبل شهر من حفل توزيع الجوائز في 28 أكتوبر، أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أرسنال.
لاعب منتخب إسبانيا رودري يحمل كأس أفضل لاعب في البطولة بعد المباراة النهائية بين إسبانيا وإنجلترا في بطولة يورو 2024 لكرة القدم في برلين، ألمانيا، 14 يوليو 2024.Dave Thompson/APوعلى الرغم من أن مثل هذه الإصابات حدثت مرارا، على مدار تاريخ الرياضة ولا ترتبط بالضرورة بالإفراط في اللعب، فإن إصابة رودري التي أنهت موسمه أصبحت تجسيدا مرئيا للخسائر البدنية لكرة القدم الحديثة في وقت يواجه فيه جدول المباريات المزدحم تحديات قانونية واحتمالية الإضراب.
Relatedنادي مانشستر سيتي الإنجليزي يعلن إصابة لاعبيه الدوليين رياض محرز وأيميريك لابورت بكوفيد-19نادي ولفرهامبتون يعلن عن إصابة لاعبه خيمينيس بكسر في الجمجمةجدة السعودية ستستضيف كأس العالم للأندية 2023وكان رودري في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أيام فقط من إصابته، قد صرح قائلا: "إنه لأمر يقلقنا فنحن الذين نعاني". مؤكدا أن اللاعبين قد لا يكون لديهم خيار سوى رفض اللعب إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
وليس رودي هو الوحيد الذي يشعر بالإحباط. ففي منشور على موقع X العام الماضي، قال رافائيل فاران، الفائز بكأس العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي: "إن الجدول الزمني يُعرّض سلامة اللاعبين البدنية والذهنية للخطر.
وردت الفيفا "بأن الأندية الأوروبية غالبا ما تملأ عطلتها الصيفية بمباريات استعراضية حول العالم. واتهمت بعض الدوريات الأوروبية "بالنفاق"، وعدم مراعاة الآخرين".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من الملاعب إلى السياسة.. نجم كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجيا ذكريات دامية في الملاعب: 15 حادثة مأساوية عاشها عشاق كرة القدم خلال أكثر من 40 عامًا .. تعرف عليها المنتخب الألماني يعيد ضبط البوصلة ويركز على كرة القدم عوضا عن السياسة الفيفاالرياضيينكأس العالم لأندية الفيفاكرة القدماعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الجولاني؟ يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني حزب اللهبنيامين نتنياهوجنوب السودانسوريافيضانات - سيولالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024