اللاذقية-سانا

ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري احتضنت صالة المعارض في دار الأسد للثقافة باللاذقية معرض الفنانة التشكيلية صفاء عباس بعنوان “لوحة ولون”.

21 عملاً فنياً زيتياً بمقاسات مختلفة جمعت من خلالها عباس بين جمال الطبيعة وسحرها، وبين المنحى الفلسفي والروحي.

وفي معرضها الفردي الثاني تشير عباس مدرسة اللغة الفرنسية ومدربة اليوغا إلى أن فكرة المعرض مستمدة من شغفها باليوغا ومدلولات الشاكرات السبع التي تمثل مراكز الطاقة وتمثيلها من خلال اللون، لتأخذ كل لوحة فكرة واحدة بلون واحد.

وترى عباس أن الإنسان ينجذب وفق نزعاته النفسية والروحية للون محدد ولوحة معينة تعطيه جمالاً وطاقة، وتمنحه إحساساً جميلاً بالسعادة وتأخذه بعيداً عن الضغوط، فالهدف من لوحاتها كما تأمل هو نشر الفرح والإحساس بالجمال.

الأستاذ في مركز الفنون التشكيلية الفنان التشكيلي عبد الله خدام رأى أن عباس فنانة مجتهدة ومن الفنانين القلة الذين يعتمدون مساراً محدداً لمعرضهم، حيث اعتمدت المفردة الواحدة واللون الواحد لتضع نفسها أمام مسؤولية محددة، ونجحت بها من خلال جذب المتلقي لعالمها الخاص.

فاطمة ناصر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

معرض “حديقة المعادن” في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة

 

تقدم الفنانة البرازيلية آنا إليسا مورطا، منظورًا جديدًا للفن والاستدامة في معرضها “حديقة المعادن”، المقام في مؤسسة بسام فريحة للفنون في أبوظبي، والذي بدأ 19 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 16 فبراير المقبل.
وتعيد الفنانة مورطا، ابتكار المواد التي كانت ستُهدر، باستخدام نفايات التعدين كمواد خام لصنع أصباغ طبيعية، وتحولها إلى ألوان غير سامة تنبض بالحياة.
ومن خلال رؤية فنية تركز على العلاقة بين الأماكن، تربط أعمال مورطا بين جبال ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، المعروفة بنشاطها التعديني الواسع، والكثبان الرملية في دولة الإمارات، وتستكشف الفنانة أوجه التشابه والاختلاف بين هذه البيئات الطبيعية، مثل صلابة الصخور وسيولة الرمال، لتصوغ سردًا بصريًا ورمزيًا يعبر عن الاستمرارية والزوال وتعايش القوى الطبيعية.
وقالت مورطا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن فكرة إنتاج أصباغ من بقايا التعدين جاءت من حاجة شخصية لها، بسبب حساسيتها الشديدة تجاه الدهانات التقليدية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مشيرة إلى أن الأصباغ، وهي المادة الخام الأكثر قيمة في الدهانات، موجودة بكثرة في الصخور والتربة بميناس جيرايس التي تنتج كميات هائلة من نفايات التعدين.
وبدأت مورطا استخراج الأصباغ الموجودة في هذه البقايا، من خلال جمع كميات صغيرة من المواد من مناجم قريبة من مدينة بيلو هوريزونتي، وتتضمن العملية سحق المواد ونخلها وغسلها وتنقيتها للحصول على مسحوق ناعم، يتم مزجه مع الزيوت لإنتاج ألوان مشابهة لتلك التي استخدمها فنانو عصر النهضة.
وقالت إن جبال ميناس تجلب معها زمنًا جيولوجيًا كثيفًا وغنيًا بالتاريخ، بينما تمثل كثبان الإمارات التحول الدائم والزوال.
وفي معرض “حديقة المعادن”، تظهر لوحة الألوان وتتداخل درجات الأرض المستخرجة من بقايا التعدين في ميناس جيرايس مع درجات الذهب المستوحاة من رمال الكثبان في الإمارات، لتنتج مجموعة واسعة من الألوان، محولة النفايات إلى شيء ثمين.
وذكرت أن المعرض يدعو للتفكير في الاستدامة ومعرفة قيمة المواد المهملة، ويسعى أيضًا إلى إثارة التأمل حول العلاقة بين المواد والطبيعة والنفايات، ويُتوقع أن يسهم في توسيع الحوار بين الثقافات، حيث يجمع بين الإمارات والبرازيل رغم بعدهما الجغرافي، لافتة إلى أن هذا التبادل بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقًا لمشاريع مستقبلية وفرصًا جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.وام


مقالات مشابهة

  • مهنة “محرمة” في عهد الأسد تزدهر في سوريا الجديدة
  • “الشارقة لإدارة الأصول ” تستعرض أبرز مشاريعها في “إيكرس 2025”
  • رئيسة «دبي للثقافة»: الإمارات تلتزم بإنشاء منظومات ملهمة للإبداع
  • اتهام الشاب فضيل بسرقة فكرة فيديو كليب “فاتي”
  • وزير التعليم العالى والبحث العلمى ومحافظ أسوان يتفقدان معرض الفنون التشكيلية
  • وزير التعليم العالى ومحافظ أسوان يتفقدان معرض الفنون التشكيلية
  • افتتاح معرض فني للتشكيلي محمد الحواجري
  • “حكماء المسلمين” يشارك بـ 250 إصداراً في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو “مفتاح استقرار” سوريا
  • معرض “حديقة المعادن” في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة