تلغراف: وزير دفاع بريطاني سابق يتهم إسرائيل بخرق القانون الدولي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقال رأي لوزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس حذر فيه "إسرائيل" من "القتل الغاضب" والعشوائي الذي تمارسه في غزة وأنه قد يؤدي إلى خسارتها السلطة القانونية في النزاع.
وقال والاس إن الهجمات التي لا ترحم وبدون توقف ضد الفلسطينيين "تحمل مخاطر تغذية نزاع لـ 50 عاما أخرى" ولزيادة التشدد بين الشبان المسلمين حول العالم.
وجاء تدخل وزير الدفاع بعد دعوة وزير الخارجية لورد كاميرون إلى وقف إطلاق نار "مستدام" في النزاع محذرا أن الحملة الإسرائيلية "قتلت أعدادا كبيرة من المدنيين".
ومع زيادة أعداد القتلى قال والاس إن "ملاحقة حماس مشروع لكن محو مناطق واسعة من غزة ليس مشروعا"، مضيفا أن "استخدام قوة متناسبة قانوني ولكن العقاب الجماعي والتهجير القسري للمدنيين لا".
وأضاف: "نحن ندخل مرحلة خطيرة يتم فيها تقويض السلطة القانونية الإسرائيلية والأصلية لدخول الحرب من خلال أفعالها، وهي ترتكب خطأ بخسارة السلطة الأخلاقية إلى جانب القانونية". وعلق: "لا يوجد ولا جندي واحد خدم في أيرلندا الشمالية لم يلعن في سره أحداث يوم الأحد الدامي، والساعات التي قضاها في مستنقعات جنوب أرما، أو الشوارع الخلفية لبلفاست الغربية حيث كانت شهادة عن الأحداث التي أشعلها يوم في 1972".
واستمرت "المشاكل" عقدين لتنتهي حيث اعترف القوميون بأن الجيش الأيرلندي ليست لديه القوة ولا المصالح الإقتصادية في جذوره لمواصلة الحرب، وعندما قبلت الحكومة البريطانية أنها غير قادرة على توفير الأمن وأنك لا تستطيع الخروج من الإنقسام السياسي والمشاكل. وكما كشف التاريخ فالقمع يتبعه التشدد.
قال: "علمنا الإعتقال في أيرلندا الشمالية أن الرد غير المتناسب من دولة قد يخدم ضباط التجنيد في منظمة إرهابية. وبالنسبة للكثيرين الذين يراقبون غزة يوميا يجعلنا غير مرتاحين".
وذكر بالالتزامات بشأن ميثاق جنيف وضرورة تطبيق بنوده من الموقعين عليه. لكن هذا لا يعني تدميرا لغزة وقتل المدنيين من أجل ملاحقة حماس. وقال "أنا متأكد من شعور بنيامين نتنياهو بالعار لعدم اكتشافه هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبخاصة لواحد يقدم نفسه على أنه "صقر" فيما يتعلق بالأمن ورجل شديد، وربما دفعه هذا الخجل لفقدان الرؤية على المدى البعيد".
وكان خطأ نتنياهو هو عدم التكهن بالهجوم أولا "لكنه لو اعتقد أن القتل الغاضب سيصحح الأمور، فهو مخطئ جدا، فأساليبه لن تحل هذه المشكلة. وفي الحقيقة، اعتقد أنه سيثير نزاعا لخمسين عاما، وستؤدي أفعاله لتشدد الشبان المسلمين حول العالم".
وسيتراجع التعاطف مع "إسرائيل" ليس لدى "المتطرفين" ولكن "المعتدلين" الذين يريدون حل الدولتين، وعليها أن تعدل من ميثاقها و "كل ما أقوله هو توقف إسرائيل عن استخدام الطرق العشوائية في الهجوم، وهي بحاجة لمواجهة حماس بطريقة مختلفة".
وعلى إسرائيل الإعتراف بأن الوقت في صالحها، وتحمل كل الأوراق، من السيطرة على الجو إلى الحدود. ومن السهل التساؤل عما حدث للساسة الإسرائيليين الحكماء القدماء، الذين كانوا سيكتشوا أي علامة عن الهجوم ولن يخضعوا للإبتزاز من المستوطنين غير الشرعيين المتطرفين، ولم يلعبوا مع بوتين والمال الروسي الذي مول صواريخ إيران وصناعتها للمسيرات.
ولكن غياب الحكمة لدى قادة إسرائيل جعل الساسة في إسرائيل يتصرفون كـ"ثور في محل للأواني الصينية"، ويسقطون من كارثة لأخرى.
وقالت السفيرة "الإسرائيلية" في لندن إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية مطلقا، ولكن يجب كما يقول، وهي الجواب منذ نشوء "دولة" إسرائيل و " طريق السلام، كما في أيرلندا الشمالية يعني المحاولة بعد الأخرى ونعمل كل ما بوسعنا لتهميش المتطرفين، ومع اتفاقيات أوسلو اقتربنا من حل الدولتين، وحان الوقت لتفعيل العملية".
ويظهر التدخل من والاس الذي ترك منصبه في نهاية آب/أغسطس تغيرا في النبرة البريطانية، وفي مقال مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيبروك ولورد كاميرون دعما وقف إطلاق النار إن كان "دائما".
وفي مقال نشرته صحيفة "صاندي تايمز" قالا فيه "نعرف أن الكثيرين في المنطقة وخارجها يطالبون بوقف فوري لإطلاق النارـ ونعترف بما يدفع هذه الدعوات التي نتعاطف معها" و "لا ندعم في الوقت الحالي الدعوات لوقف إطلاق للنار عام وفوري، على أمل أن يصبح دائما، وهي دعوات تنكر ما أجبر إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد هجوم حماس البربري ضد إسرائيل وتطلق الصواريخ لقتل المدنيين الإسرائيليين كل يوم". و "يجب أن تضع حماس سلاحها".
وقالا :"إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها ولكن عليها الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني". و "لن تنتصر إسرائيل في هذه الحرب لو كانت عملياتها من أجل تدمير منظور التعايش السلمي مع الفلسطينيين، ولها الحق بمحو التهديد الذي تمثله حماس". وأضافا: "لكن الكثير من المدنيين قتلوا، وعلى الحكومة الإسرائيلية عمل ما يكفي للتمييز بين الإرهابيين والمدنيين والتأكد من انها حملة تستهدف قادة حماس وناشطيها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تلغراف غزة نتنياهو غزة نتنياهو القانون الدولي تلغراف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
تباينات تسود محادثات اتفاق وقف إطلاق النار ب غزة ، التي تستضيفها الدوحة، عقب إعلان " حماس " موافقتها على "مقترح لاستئناف المفاوضات" وإطلاق سراح مواطن أميركي على قيد الحياة، بينما اتهمتها حكومة بنيامين نتنياهو بـ"التلاعب"، وعدم قبول مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الساعي إلى تمديد المرحلة الأولى.
ذلك التطور الجديد عقب محادثات لأيام في الدوحة، شارك فيها ويتكوف، يشي، بحسب خبراء تحدثوا لـ"الشرق الأوسط"، بأن "هناك احتمالاً بأن تفضي المفاوضات لهدنة أوسع". وأشاروا إلى أن "المقترح المحدث حالياً لا يزال ينتظر مشاورات جديدة، خاصة أنه قد لا يحمل انتقالاً مباشراً للمرحلة الثانية، وإنما اتفاق جديد قد يكون شاملاً".
إقرأ أيضاَ: مسؤول أميركي ينفي إقالة ترامب لـ "مفاوض حماس"
وذكرت "حماس" في بيان صحافي، الجمعة، أنها "تسلّمت الخميس مقترحاً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر الجمعة، متضمناً موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية".
وأكدت الحركة "جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية"، دون أن تحسم موقفها من مقترح ويتكوف، الذي أثيرت بشأنه مناقشات الأيام الماضية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدّ أن إطلاق عيدان ألكسندر وجثامين المواطنين الأميركيين الأربعة بـ"مثابة أولوية للإدارة الأميركية".
إقرأ أيضاً: هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
نتنياهو الذي بات في مأزق عقب مغازلة "حماس" لواشنطن لم ينتظر طويلاً في التعقيب، وقال مكتبه: "في حين قبلت إسرائيل مخطط ويتكوف، فإن (حماس) تُصرّ على رفضه ولم تتحرك قيد أنملة، وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية"، وتحدث عن "عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً مع الفريق الوزاري، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض والبتّ في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح المختطفين".
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، الخميس، نقلاً عن مصادر بأن ويتكوف قدّم اقتراحاً مُحدثاً لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل (نيسان) المقبل، مقابل إطلاق "حماس" سراح مزيد من المحتجزين، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبتقديرات أستاذ العلوم السياسية والمختص بالعلاقات الدولية والشؤون الإسرائيلية الدكتور طارق فهمي، فإنه "لم نعد نتحدث عن الاتفاق الرئيسي في المفاوضات، والتركيز الآن على مفاوضات مرحلة جديدة، تتجاوز السعي للتمديد، وقد تصل إلى اتفاق شامل"، لافتاً إلى أن ويتكوف "عرض فكرة تركز على هدنة الـ50 يوماً، ثم مراحل زمنية أخرى والحديث الآن ليس عن المرحلة الثانية".
وإزاء تلك التطورات، يرى فهمي أننا "أمام عدة مسارات: الأول، العودة إلى المفاوضات ولكنها ستبقى أطر عامة بشأن المرحلة الثانية، لكن بعد الـ50 يوماً وتسليم رهائن وأسرى وترضية المفاوض الأميركي الذي يحرج إسرائيل ويضعها في ورطة مع إدارة ترمب. والأمر الثاني العمل على بناء إجراءات ثقة، خاصة أنه لا تزال إسرائيل تتحدث عن نزع سلاح (حماس)، ولا إعمار في ظل وجودها، بخلاف انتظار إجراءات بشأن دور السلطة الفلسطينية مستقبلاً".
وينتظر أن تبدأ "حماس" محادثات بالقاهرة بشأن تلك المفاوضات. وأفادت الحركة في بيان ثانٍ، الجمعة، بأن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية توجه إلى "القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار".
وبينما تمسكت حركتا "حماس" و"الجهاد" في بيان، الخميس، بالبدء في تنفيذ المرحلة الثانية، وصولاً لاتفاق شامل، وجّه أعضاء "منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين" مناشدةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "نطالبكم بأن توجهوا الوفد إلى عدم العودة من الدوحة دون اتفاق على جميع المختطفين البالغ عددهم 59 دفعة واحدة وإبرام اتفاقية شاملة".
وبشأن مستقبل تلك الخطوات والمواقف، قال المدهون: "من المبكر الجزم بتوجهات السلوك الإسرائيلي في هذه المرحلة وعدم قدرة نتنياهو على اتخاذ قرارات حاسمة"، مرجحاً: "احتمال أن يلجأ نتنياهو إلى سياسة المماطلة لكسب الوقت أو تحسين شروطه، لكن الضغط الأميركي المتوقع بعد الموافقة على إطلاق سراح أحد مواطنيه قد يشكل عاملاً حاسماً في دفع مسار الاتفاق نحو التنفيذ وإنهاء الحرب، وإن كان ذلك قد يستغرق بعض الوقت".
ويرى فهمي أنه "من المبكر وضع تصورات بشأن مستقبل المرحلة الثانية، في ظل مرحلة ضبابية وإصرار نتنياهو على مصالحه وتحركات إسرائيلية نحو انهيار الاتفاق".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين لليوم الـ 48 على التوالي: الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها غزة - استشهاد الصياد محمد صيام برصاص البحرية الإسرائيلية حجب قناة الأقصى الفضائية عن الظهور في كافة الأقمار الصناعية الأكثر قراءة اجتماع طارئ للجنة فلسطين في "عدم الانحياز" بمدينة جدّة مع يوم المرأة العالمي.. كم عدد شهداء حرب غزة من النساء؟ غزة: الإيجاز الأسبوعي لعمل طواقم الطوارئ الحكومية والخدمات المقدمة مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025