مع تدمير غزة.. إسرائيل وضعت خططا لغزو جنوب لبنان
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي خططا لغزو جنوب لبنان، من أجل إبعاد قوات حزب الله اللبناني إلى ما وراء نهر الليطاني جنوب لبنان، وهو خط ذا أهمية للجانبين، حسبما أفادت صحيفة ذا تايمز البريطانية.
وفي 11 أغسطس/آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.
ويتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات حزب الله إطلاق النار بالمدفعية والصواريخ منذ بدء الحرب في غزة في أوائل شهر أكتوبر/ تشرين أول.
وتضاءلت المخاوف الأولية من انتشار الصراع بشكل أكثر خطورة إلى جبهات أخرى عندما قال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله إن قواته لن تشن هجوماً كبيراً ما لم يتم استفزازها أو ما لم تكن حماس على وشك هزيمة ساحقة.
ومع ذلك، يقول سياسيون واستراتيجيون عسكريون في إسرائيل إنهم قرروا أنهم لا يستطيعون قبول وقف بسيط لإطلاق النار مع حزب الله في نهاية الحرب في غزة.
ووفق الصحيفة البريطانية فإن 86 ألف شخص فروا أو تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ بدء تبادل الهجمات بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي الأحد قوله إنه من غير المرجح أن يعود الكثيرون منهم حتى مع وقف إطلاق النار.
ونظراً إلى أن قوة "حزب الله" أكبر بكثير من حماس، فقد خشي الجيش الإسرائيلي من حجم هجوم محتمل على غرار هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول في شمال إسرائيل.
ولفت الضابط الكبير إلى ان "ما حدث في الجنوب لا يقارن بما يمكن أن يفعلوه هنا... العقيدة الإسرائيلية هي نقل الحرب إلى الجانب الآخر". مؤكدا أن القرار بشأن إطلاق قوة برية عبر الحدود هو قرار يعود إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومة الحرب الحالية.
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلن تنفيذ 5 عمليات عسكرية استهدفت قوات ومواقع عسكرية إسرائيلية
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أكد أنه لا يمكن عودة وضع الحدود بين الجانبين إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي مستعد، ويواصل استعداداته...لقد وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على الخطط والجداول الزمنية المحددة للاستعداد".
وبحسب الصحيفة فإن الخطط الإسرائيلية التي تتزامن مع دعوات من حلفاء تل أبيب الغربيين بضبط النفس، تهدد بمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط،
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو هو الأكثر توترا بشأن الخطط الجديدة، بسبب مخاوفه من بدءبدء حرب على جبهة جديدة، بالتزامن مع مواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
لكن في المقابل، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، تفاؤلا بشأن الحاجة إلى ردع حزب الله.
وقال جالانت: "سنعيد الأمن إلى السكان من خلال ترتيب سياسي دولي لإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، استناداً إلى القرار الأممي 1701.. وإذا لم ينجح هذا الترتيب، فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله من الحدود".
تعهد جالانت بعدم إعادة نحو آلاف الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود وتم إخلاؤهم من منازلهم مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى منازلهم حتى يتم استتباب الأمن في المنطقة.
بحسب الصحيفة فإن العديد من المحللين يعتقدون أن الخطاب الإسرائيلي المتصاعد ضد حزب الله هو إلى حد كبير محاولة للضغط على الدول التي لها علاقات مع لبنان لإجبار حزب الله على تقديم تنازلات، وبالفعل أعلنت فرنسا أنها مستعدة لتقديم هذه المهمة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم تشهد الحدود بين الجانبين توترا شديدا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتأتي تلك الاشتباكات على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر، خلّفت حتى مساء الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"
اقرأ أيضاً
القصف في جنوب لبنان يتواصل.. إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك وتجدد تهديدها لحزب الله
المصدر | ذا تايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة الحدود اللبنانية حزب الله نهر الليطاني الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان تشرین أول حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتحدث عن اغتيال قيادي بحزب الله بقصف سيارة بجنوب لبنان
قتل لبناني وجرح 3 آخرون، الثلاثاء، جراء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة عيترون الحدودية بمحافظة النبطية جنوب البلاد، وتحدثت إسرائيل عن اغتيال قيادي بارز بحزب الله في الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة بحزب الله في بلدة عيترون.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت ظهر اليوم سيارة في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بثلاثة صواريخ موجهة.
ولاحقا قالت الوكالة إن غارة المسيرة الإسرائيلية استهدفت "سيارة رابيد" (حافلة نقل صغيرة) في عيترون وأدت إلى مقتل شخص، دون تحديد هويته.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بينهم طفل جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب البلاد.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية ذكرت في وقت سابق الثلاثاء، أن قوات إسرائيلية أطلقت النار من أسلحة رشاشة باتجاه بلدة ميس الجبل الحدودية جنوب البلاد.
وأضافت أن مسيّرة أخرى ألقت قنبلة على مزارعي التبغ في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان.
وتأتي هذه الهجمات في سياق سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوب لبنان، لاتفاق وقف النار مع حزب الله وللقرار الدولي 1701.
إعلانوقبل نحو أسبوع شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وقالت إنها استهدفت قيادي ميداني بارز بحزب الله.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وقق بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.