صناديق الاقتراع تغلق أبوابها.. انتهاء الانتخابات المحلية الرابعة في العراق منذ 2003
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أُغلقت صناديق الاقتراع للتصويت العام في انتخابات مجالس المحافظات، معلنة اختتام المناسبة التي لم يشهدها العراق منذ عقد، في عملية سارت دون خروقات وباستقرار امني واضح مقارنة بما كان يحصل في الأعوام الماضية.
وافتتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المراكز الانتخابية في تمام الساعة السابعة صباحا، واغلقت الكترونيا في الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين (18 كانون الأول 2023)، ضمن التصويت العام لرابع انتخابات محلية تجرى منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، حيث اجريت أول انتخابات محلية في 2005 ومن ثم في 2009 و2013.
وبحسب القراءات الاولية فأن نسبة المشاركة في التصويت العام كانت متدنية ولعلها اقل نسبة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث حتى منتصف اليوم كانت النسبة لم تتجاوز الـ17%، فيما من المتوقع ان تبلغ النسبة للتصويت العام مع نهاية يوم الاقتراع اقل من 25%، وذلك من اصل اكثر من 16 مليون ناخب يحق له التصويت.
أما في التصويت الخاص فلقد صوت اكثر من 700 ألف ناخب من اصل اكثر من مليون و50 ألف ناخب يحق له المشاركة، وبنسبة مشاركة بلغت 67%.
ومن المتوقع ان تكون نسبة المشاركة النهائية للانتخابات للتصويت العام والخاص اجمالا قرابة 35%.
وجرت الانتخابات بغياب التيار الصدري، مع نسبة مشاركة عالية في محافظة كركوك والمحافظات الغربية، فيما كانت نسب المشاركة في محافظات الوسط والجنوب متدنية، وتم تسجيل اقل نسب مشاركة بين عموم المحافظات في ميسان والرصافة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف لـ صدى البلد : قرار إلغاء صناديق التبرعات من المساجد لا رجعة فيه
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف انه تم تنظيم جميع الموارد المالية المرتبطة بالمساجد، وفي مقدمتها ملف صناديق النذور والتبرعات، من منطلق المسئولية الشرعية والوطنية، وحرصًا على وصول هذه الأموال إلى مستحقيها الفعليين دون أي تلاعب أو استخدام غير منضبط ، ولذلك، كان قرار الوزارة بإلغاء صناديق التبرعات داخل وخارج المساجد خطوة مهمة لضبط هذا الملف، ومنع أي تجاوزات قد تسيء إلى قدسية المسجد أو تستغل ثقة الناس في غير موضعها.
وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" لم تتوقف الوزارة عند حدود الإلغاء، بل بادرت إلى توفير بدائل أكثر كفاءة وأعلى شفافية، حيث تم التوسع في منظومة التحصيل الإلكتروني بالتعاون مع الجهات المختصة، وعلى رأسها بنك مصر وشركة "فوري دهب"، بما يتيح للمواطنين الراغبين في التبرع للمساجد أو للمشروعات الخيرية التابعة لها أن يفعلوا ذلك عبر وسائل رسمية وآمنة، تضمن تسجيل كل حركة مالية بدقة، وتتيح متابعة المصارف التي توجه إليها الأموال وفقًا للضوابط الشرعية والقانونية؛ علمًا بأن التبرع متاح أيضًا عبر شتى القنوات الإلكترونية التي سبقت الإشارة إليها عند الحديث عن بند الأضحية.
وأوضح هذه الخطوة تأتي في إطار التوجه العام للدولة نحو التحول الرقمي، وتكريس مبادئ الشفافية والمحاسبة في كل ما يتعلق بالمال العام، كما أنها تؤسس لمنظومة متكاملة تُعلي من قيمة المسجد وتحميه من أي استخدام غير مشروع لأمواله أو لمكانته، مع التأكيد المستمر على أن التبرع لبيوت الله لا يزال قائمًا ومتاحًا، لكن من خلال قنوات رسمية فقط، بعيدًا عن أي مظاهر عشوائية أو ممارسات فردية.
وتابع أصدرنا تعليمات مشددة لجميع المديريات والإدارات والمفتشين بمتابعة تنفيذ هذا القرار بدقة، وعدم التهاون مع أي محاولات لإعادة الصناديق المخالفة، كما تم تشكيل لجان تفتيش دورية على مستوى الجمهورية للتأكد من الالتزام الكامل، ومحاسبة كل من يخالف التوجيهات المتصلة بهذا الملف، باعتبار أن الأمر لا يتعلق فقط بالتبرعات، بل بثقة الناس في المسجد، وحرص الدولة على أن تدار شئونه بما يليق بجلال رسالته.
واستكمل: أن الهدف من هذه الإجراءات ليس تقليص فرص الخير، بل تنظيمها، وضمان أن كل جنيه يُدفع في سبيل الله يذهب بالفعل إلى موضعه الصحيح، دون وساطة غير رسمية أو تدخل من غير الجهات المختصة، فالأوقاف ستظل هي الجهة الضامنة لإيصال هذه الأموال إلى مستحقيها، وهي المؤتمنة على صيانة المسجد وخدمته، وماضية في اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على هيبته، وتعزيز دوره في خدمة المجتمع والقيام بوظيفته على الوجه الأكمل.