ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية في تغطيتها للحرب على قطاع غزة على ما اعتبرته فشل إسرائيل في "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستدلت بعض الصحف بما يحدث لجيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتطرقت مجلة "التايم" إلى ما قالت إنه توجه المسؤولين الأوروبيين نحو الدعوة إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وتَغيُّر لهجة الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، وتزايد التركيز على الحرب الإسرائيلية على حركة حماس.

وكتبت المجلة -استنادا إلى خبراء- أن "القضاء على أيديولوجية حماس أمر مستحيل حتى وإن تمكنت إسرائيل من القضاء على الحكومة في غزة.. بل سيترتب على ذلك فراغ يتعين ملؤه".

وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "أي إعلان عن تدمير حماس قريبا سيكون وهما ومفصولا عن الواقع"، ولفتت إلى أن الوضع في خان يونس مختلف وأكثر تعقيدا عما كان عليه الحال في شمالي قطاع غزة.

وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أن "فرق الجيش العاملة هناك تعلم أن وقتها محدود في وقت تبرز فيه مؤشرات هامة على أن قيادة حماس لا تزال تسيطر على الكتائب العاملة في خان يونس". فحماس -وفق الصحيفة- أثبتت أنها جيش لا نهاية له.

دبابات لجيش الاحتلال دمرتها المقاومة الفلسطينية غرب مدينة غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فتطرقت إلى قدرة حماس على بناء الأنفاق، وجاء في مقالها أن "مواصفات النفق الذي تحدث عنه الجيش الإسرائيلي تكشف عن حجم استثمار حركة حماس في بناء شبكة الأنفاق الخاصة بها ومدى قلة دراية إسرائيل بتفاصيلها".

وتضيف الصحيفة أن حجم النفق -الذي تقول إسرائيل إنه قريب من قاعدة عسكرية- يثير "الكثير من التساؤلات عن عدد الأنفاق الأخرى من الحجم نفسه التي تمكنت حماس من بنائها بالقرب من إسرائيل من دون علم جيشها".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق إنه كشف ما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة كان يديرها محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.

قلق متزايد

ومن جهة أخرى، دعت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الحكومة الإسرائيلية إلى وضع عودة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة على رأس جدول أعمالها، وأن تعمل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.

وكتبت أن "مقتل الرهائن حادث خطير يتطلب استخلاص الدروس بشكل فوري وتغييرا في النهج، سواء فيما يتعلق بأولوية صفقة الرهائن أو طبيعة القتال في قطاع غزة".

وتناول مقال آخر من هآرتس وضع الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا إلى قلق متزايد لدى صناع القرار في إسرائيل من زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب في غزة وتعويض المتضررين من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، أن قواته خنقت حركة حماس في قطاع غزة.

وقال خلال جولة ميدانية أجراها في رفح "وصلنا لأماكن لم نكن نحلم بالوصول إليها في أعماق غزة".

كما تابع "حماس منهكة وغير قادرة على التعافي".

وقال غالانت "إننا سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة بناء قدراتها من جديد".


وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام حكومة الحرب "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفًا "يتم القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض".

يأتي ذلك، فيما تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

واستهدفت غارات جوية عدّة مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالًا ورفح وخان يونس جنوبًا.

ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عملية في الشجاعية في شرق مدينة غزة حيث يقول إن هناك "بنية تحتيّة إرهابيّة".

كما أفاد الجناحان المسلّحان لحركتي حماس والجهاد بأنّهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعيّة.

تفكيك البنية العسكرية لحماس

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية كانون الثاني/يناير أنها فكّكت "البنية العسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إن قواته "قضت على عدد من الإرهابيين، وعثرت على أسلحة، وشنّت غارات على مجمّعات قتالية مفخخة"، في موازاة ذلك قصف "عشرات مواقع البنية التحتية الإرهابية".

 

وأعلن، الأحد، أيضا مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأ على أثرها الجيش الإسرائيلي حملة قصف مركّز ألحقها بهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة.

وقتل ما لا يقل عن 37877 شخصًا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

أزمة إنسانية كبيرة

ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في أيار/مايو.

وقالت منظّمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
 

مقالات مشابهة

  • إخلاء مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس بعد أوامر إسرائيلية
  • إخلاء مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس قسرًا بعد أوامر للاحتلال
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • بعد هجوم الجهاد.. أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس
  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة
  • نتنياهو: لا تغيير في موقفنا تجاه ما طرحه بايدن وهذه هي العقبة الوحيدة
  • صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل شجار مجلس الحرب الإسرائيلي في اجتماعه الأخير
  • الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني