صحف دولية وإسرائيلية: حماس جيش لا نهاية له والوضع بخان يونس معقّد جدا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية في تغطيتها للحرب على قطاع غزة على ما اعتبرته فشل إسرائيل في "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستدلت بعض الصحف بما يحدث لجيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتطرقت مجلة "التايم" إلى ما قالت إنه توجه المسؤولين الأوروبيين نحو الدعوة إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وتَغيُّر لهجة الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، وتزايد التركيز على الحرب الإسرائيلية على حركة حماس.
وكتبت المجلة -استنادا إلى خبراء- أن "القضاء على أيديولوجية حماس أمر مستحيل حتى وإن تمكنت إسرائيل من القضاء على الحكومة في غزة.. بل سيترتب على ذلك فراغ يتعين ملؤه".
وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "أي إعلان عن تدمير حماس قريبا سيكون وهما ومفصولا عن الواقع"، ولفتت إلى أن الوضع في خان يونس مختلف وأكثر تعقيدا عما كان عليه الحال في شمالي قطاع غزة.
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أن "فرق الجيش العاملة هناك تعلم أن وقتها محدود في وقت تبرز فيه مؤشرات هامة على أن قيادة حماس لا تزال تسيطر على الكتائب العاملة في خان يونس". فحماس -وفق الصحيفة- أثبتت أنها جيش لا نهاية له.
دبابات لجيش الاحتلال دمرتها المقاومة الفلسطينية غرب مدينة غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فتطرقت إلى قدرة حماس على بناء الأنفاق، وجاء في مقالها أن "مواصفات النفق الذي تحدث عنه الجيش الإسرائيلي تكشف عن حجم استثمار حركة حماس في بناء شبكة الأنفاق الخاصة بها ومدى قلة دراية إسرائيل بتفاصيلها".
وتضيف الصحيفة أن حجم النفق -الذي تقول إسرائيل إنه قريب من قاعدة عسكرية- يثير "الكثير من التساؤلات عن عدد الأنفاق الأخرى من الحجم نفسه التي تمكنت حماس من بنائها بالقرب من إسرائيل من دون علم جيشها".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق إنه كشف ما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة كان يديرها محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
قلق متزايدومن جهة أخرى، دعت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الحكومة الإسرائيلية إلى وضع عودة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة على رأس جدول أعمالها، وأن تعمل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.
وكتبت أن "مقتل الرهائن حادث خطير يتطلب استخلاص الدروس بشكل فوري وتغييرا في النهج، سواء فيما يتعلق بأولوية صفقة الرهائن أو طبيعة القتال في قطاع غزة".
وتناول مقال آخر من هآرتس وضع الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا إلى قلق متزايد لدى صناع القرار في إسرائيل من زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب في غزة وتعويض المتضررين من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يكشف برنامج مبعوث ترامب في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور قطاع غزة ويتفقد محور نتساريم غدا الأربعاء، ثم يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "من المقرر أن يزور ويتكوف إسرائيل غدا في ظل محادثات التفاوض على المرحلة الثانية من الصفقة".
وأضافت "يهتم ويتكوف أيضا بزيارة قطاع غزة ضمن رحلته، وهو ما يعد أمرا غير عادي".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتفقد محور نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه- خلال زيارته للقطاع.
وذكرت تقارير إسرائيلية أخرى أن ويتكوف سيزور أيضا معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة.
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن ويتكوف سيلتقي غدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس "وعلى جدول الأعمال: المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، أو بتعبير أكثر وضوحا: المفاوضات لإنهاء الحرب رسميا".
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة حماس بدأتا عبر الوسطاء محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية.
إعلانوبدأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين -أمس الاثنين- العودة من جنوب ووسط قطاع غزة إلى محافظتي غزة والشمال عبر محور نتساريم بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.
ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.