جماعة الحوثي تتبنى هجومين جديدين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكد المتمردون الحوثيون، في اليمن، أنهم استهدفوا، الاثنين، سفينتين لهما ارتباط بإسرائيل في البحر الأحمر.
وجاء في بيان صادر عن "القوات المسلحة اليمنية" التابعة للحوثيين إنها "نفذت عملية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة سوان أتلانتيك محملة بالنفط، والأخرى سفينة أم أس سي كلارا تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين".
وكانت شركة إنفنتور كيميكال تانكرز النرويجية المالكة لناقلة الكيماويات "سوان أتلانتيك"، قد قالت إن الناقلة أصيبت "بجسم" غير محدد خلال هجوم تعرضت له في البحر الأحمر، الاثنين، دون أن يسفر الحادث عن إصابة أحد من أفراد الطاقم.
وأشارت إلى أن الناقلة التي انطلقت من فرنسا باتجاه جزيرة ريونيون، "لا تربطها أي علاقة بإسرائيل، سواء من جهة مالكها (النروجي) أو الإدارة الفنية (السنغافورية) أو حمولتها".
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للحرة أنه في التاسعة من صباح الاثنين (بتوقيت صنعاء) تعرضت السفينة "سوان أتلانتيك"لهجوم بعدة صواريخ، وقد استجابت المدمرة الأميركية USS Carney لنداء الاستغاثة، وتحركت نحو السفينة.
وقالت وكالة فرانس برس، إن السفينة "سوان أتلانتيك" باتت الآن تحت حماية البحرية الأميركية.
في وقت سابق، قالت وكالتان ملاحيتان إنهما رصدتا ما يبدو أنه انفجار، الاثنين، على طريق ملاحي رئيسي قبالة اليمن.
يأتي هذا فيما وصل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى البحرين في إطار جولة في الشرق الأوسط للبحث خاصة في الأمن البحري.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في نهاية الأسبوع، في بيان، أن أوستن سيناقش في المنامة "جهود الولايات المتحدة لعقد تحالفات متعددة الأطراف للرد على العدوان في البحر الذي يهدد النقل البحري والاقتصاد العالمي".
وشن المتمردون الحوثيون اليمنيون الذين يحظون بدعم إيران سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفنًا في البحر الأحمر، قائلين إنهم بذلك يريدون ممارسة ضغوط على إسرائيل بسبب حربها المدمرة مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وإثر الهجمات، علقت العديد من شركات الشحن الكبرى، بينها اثنتان من كبرى الشركات في العالم، المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المئة من التجارة الدولية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سوان أتلانتیک البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، تصنيف جماعة الحوثي اليمنية رسميًا "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بهذا الشأن.
وقال روبيو في بيان، إن وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه المنصب، معربًا عن سعادته بإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وأضاف أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لسلامة المدنيين والعسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وتزعزع أمن الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية الدولية.
يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد ألغى هذا التصنيف في عام 2021، لكنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وجاء هذا التعديل استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة، التي خشيت من اضطرارها للخروج من اليمن تحت التصنيف السابق، نظرًا لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث شن الحوثيون هجمات بحرية قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
واعتبر الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في إطار الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وردًا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات، وشنّت ضربات على أهداف حوثية بالتعاون مع المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر الحوثيون أمس الثلاثاء من استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية إذا استمرت خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات إلى غزة يُعد "تصعيدًا خطيرًا"، ودعا القمة العربية الطارئة إلى اتخاذ موقف حازم ضد "جرائم الحرب الصهيونية"، ودعم المدنيين الفلسطينيين.
وكان الحوثيون قد بدأوا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بشن هجمات ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين، واعتبروا المصالح الأمريكية والبريطانية "أهدافًا مشروعة".
ومع ذلك، قلص الحوثيون هجماتهم البحرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأفرجوا عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"، التي كانت محتجزة قبالة الساحل اليمني.