غريفيث: ثمة حاجة لإنشاء محكمة خاصة للمساءلة بحرب غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الاثنين، إن "الإفلات من العقاب سائد بقوة في حرب قطاع غزة، وقد تكون هناك حاجة لإنشاء محكمة خاصة للمساءلة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية نشرت الجمعة الماضي، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وأضاف غريفيث، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "لا مؤشرات على أن الهجوم الإسرائيلي بجنوب قطاع غزة أكثر دقة منه في الشمال، وهذا مخيب للآمال".
وتابع قائلاً: "لقد وعدونا (الجانب الإسرائيلي) بهذا (تجنب قصف المدنيين)، ولقد بذل الأمريكيون الكثير من الدبلوماسية بهذا الشأن، وحقيقة الأمر أننا لم نشاهد ذلك مطلقاً في الجنوب، بل على العكس من ذلك، فقد شهدنا تنامي القصف".
وأكد المسؤول الأممي أن "عدد وفيات الأمراض في غزة أضعاف العدد الناجم عن القصف".
وحول حصيلة قتلى غزة الفعلية، أوضح غريفيث: "عندما يبدأ الحفر تحت الأنقاض، تتغير الإحصائيات بشكل جذري، فمثلا في حالة زلزال تركيا الذي وقع في فبراير/ شباط الماضي، تضاعف عدد القتلى بمجرد بدء الحفر تحت الأنقاض".
واختتم حديثه بالقول: "الإفلات من العقاب سائد بقوة في حرب غزة، وقد تكون هناك حاجة لإنشاء محكمة خاصة للمساءلة".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
نزار العقيلي: (إستيك .. إبرة وخيط)
زمان لامن كنا بنلعب حفايا في الشوارع و تقوم تدخل ليك شوكة في بطن رجلك كان الاسلوب الوحيد لاستخراج الشوكة هو ( الحفر بالإبرة ) ، و كانت عملية الحفِر بتتطلب طولة بال و صبر و دِقة كبيرة و في النهاية بتطلع الشوكة بطريقة تدهشك .
اسلوب الحفر بالإبرة الإتكلم عنو البرهان قبل بداية المعركة ما كان إسلوب عسكري قتالي بقدر ما كان إسلوب إستخباراتي في المقام الأول ، كل الناس افتكرت إنو عملية الحفر بالإبرة هي عملية او خطة عسكرية قتالية نفذها الجيش السوداني لكن في الحقيقة هي عملية او إستراتيجية استخباراتية تم تنفيذها بإحترافية و إتقان ادهش كل العالم .
إستراتيجية النفس الطويل النفذتها الإستخبارات العسكرية السودانية اعتمدت على الصبر و طولة البال و التخطيط بعيد المدى و التغلغل العميق جدا لتحقيق الاهداف الاستخباراتية و العسكرية على مدى زمني طويل ، و الإستراتيجية دي بيتم استخدامها في حروب الإستنزاف و عمليات التجسس و هي استراتيجية معروفة و قديمة لكن الإستخبارات السودانية نفذتها بي اسلوب و طرق جعلت العالم يصمت قليلا امام روعة التنفيذ في موسم حصاد اهداف الخطة الإعتمدت بشكل اساسي على عدة عمليات كلها كانت وفق استراتيجية النفس الطويل و على سبيل المثال نذكر عمليات الإختراق العميق و التجنيد ببطء و دي عملت على تجنيد عملاء و زراعتهم داخل المليشيا في مواقع حساسة لفترات طويلة لحدي ما يجي وقتهم المناسب و مثال لذلك ( عملية الرُخ ) و هي عملية زراعة ( كيكل ) داخل جسم المليشيا .
و كذلك بتجي ضمن الاستراتيجية عمليات بناء النفوذ و التأثير غير المباشر و دي تمت عبر دعم مجموعات عسكرية داخل المليشيا و النفوذ بيتم دعمه بي بطء شديد جدا عشان ما يلفت الانتباه و عشان المليشيا تصبح معتمدة جزئياً او كلياً على المجموعة المدعومة من استخبارات الجيش و مثال لذلك ( عملية بيت العنكبوت ) و دي عملية ( جلحة ) القامت المليشيا بتصفيته بعد اكتشافها لانو المليشيا كانت معتمدة عليه كلياً في قطاع بحري ، و للعلم اسماء العمليات دي من ( عندينا ) يعني من راسي .
و من اهم محاور استراتيجية الحفر بالإبرة هو محور الحرب النفسية و المعلوماتية و المحور ده برعت فيهو قوة الإستيك بشكل مدهش و اضعفت المليشيا نفسياً و معنوياً و زرعت الشكوك داخل صفوفها و نجحت في خلق الانقسامات بين قياداتها و دي اساليب مافي داعي لشرحها .
من المهم جدا الناس تعرف إنو في المقابل المليشيا كان عندها عملاء و خونة داخل المجتمع المدني و العسكري و ديل كان ليهم القدح المعلى في اي انتهاكات و جرائم قامت بيها المليشيا و ممكن تكونوا شفتو ناس منهم حاليا استقبلوا الجيوش بالاحضان و التهليل و التكبير و افتكرتو انو الإستيك ما عارفهم ، لا والله معروفين كلهم ، لكن استراتيجية الحفر بالإبرة ما بتنتهي بدخول الجيش للمنطقة ، لا لا ، دي استراتيجية بتستهدف حتى عملاء و اعوان المليشيا ، لكن بي بطء شديد ، و كلوووو بي وقتووو .
الحفر بالإبرة إستراتيجية منحت الإستيك ميزة حاسمة في المعركة لانها استراتيجية بتتجاوز المواجهة المباشرة لتغيير مسار المعركة بي بطء و بتتحكم في قرارات العدو بدون ما يعرف ، لامن العدو هدد باقتحام الفاشر و منحهم تلاته ايام ، دي اكبر مثال لعملية التحكم في قرارات المليشيا لانو بعد التلاتة ايام كان في بل ما طبيعي من كل المحاور ضد المليشيا ، الحفر بالإبرة لعبة بتاعت صبر و الأيام اثبتت إنو الجيش السوداني و استخباراته اسسو علوم عسكرية جديدة ستدرس لاحقاً .
نزار العقيلي