بعد القتل الخطأ لمختطفين.. هل يرضخ نتانياهو لضغوط تغيير استراتيجية حرب غزة؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
زاد مقتل 3 رهائن إسرائيليين بالخطأ في قطاع غزة على يد قوات جيشهم، الضغوط بشكل كبير على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، سواء على المستوى الشعبي أو فيما يتعلق بالشكوك في الاستراتيجية المتبعة في الحرب.
وسلط تقريران بصحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" الأميركيتين، الضوء على عملية قتل المختطفين برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث ذكرت الأولى أن ما حدث "يضع المزيد من الضغوط الشعبية على نتانياهو وهي كبيرة بالأساس"، فيما أشارت الثانية إلى أن هناك "المزيد من الشكوك حول استراتيجية الحرب، مع إطالة أمد العملية البرية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مقتل 4 جنود في جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 458، منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وتشمل الحصيلة، نحو 125 جنديا قتلوا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، في السابع والعشرين من أكتوبر.
والسبت، أعلنت إسرائيل مقتل 3 مختطفين في قطاع غزة "عن طريق الخطأ"، على يد جنودها الذين يقومون بعمليات عسكرية في القطاع، وذلك على الرغم من خروج الثلاثة بصدور عارية وهم يرفعون شارة بيضاء.
تغيّر السرديةوقالت "نيويورك تايمز"، إن نتانياهو الذي يواجه ضغوطا متزايدة من الحلفاء (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا)، كثف من معارضته لمقترحاتهم فيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة بمشاركة السلطة الفلسطينية.
وأضافت أنه قرر "تغيير السردية" حينما تعرض للضغط فيما يتعلق بالمختطفين القتلى، و"حوّل الحديث إلى فكرة نجاحه في عدم تأسيس دولة فلسطينية"، حيث قال إنه "منع ذلك في الماضي وسيواصل القيام بذلك".
غزة ما بعد حماس.. "أكسيوس" يكشف تفاصيل بشأن المحادثات الأميركية الفلسطينية طالبت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية بإعادة نشاط قواتها الأمنية في قطاع غزة، بجانب القيام بإصلاحات وضخ دماء جديدة في السلطة، وذلك بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي عن المباحثات بين الجانبين بشأن مستقبل غزة بعد الحرب الحالية.ولفت التقرير إلى أنه يأمل في الاحتفاظ بالسلطة بعد الحرب، على الرغم من الغضب الشعبي بسبب الحرب والهجمات التي نفذتها حماس في عهده.
ولتحقيق ذلك، يسعى نتانياهو لاستمالة الإسرائيليين من حزبه وشركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين لا يثقون في الفلسطينيين، ويرفضون أيضًا فكرة إنشاء دولة فلسطينية، وفق "نيويورك تايمز".
لكن تلك المحاولات واجهت ضربة كبرى بعد مقتل المختطفين بدلا من إنقاذهم، مما يعطي فرصة أفضل لداعمي التوجه الرامي إلى أن العمليات العسكرية المكثفة تعرض المحتجزين للخطر.
ويصّر نتانياهو على أن الضغوط العسكرية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في غزة، "هي التي ستقود إلى الإفراج عن المحتجزين الآخرين".
وكانت من بين أقسى الآراء التي جاءت بعد مقتل المختطفين، هو ما كتبه المحلل الإسرائيلي البارز، ناحوم برنياع، الذي قال إن ما حدث ليس "مجرد مأساة" بل "جريمة حرب"، لأن القانون الدولي واضح في هذا الأمر، وفق ما نقلته نيويورك تايمز.
وأشاد برنياع، في الوقت نفسه، بشفافية الجيش الواضحة في كشف ما حدث في الواقعة.
هل يرضخ نتانياهو؟قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لدى وصوله إلى إسرائيل، الإثنين، إن الزيارة تأتي تأكيدا على "التزام أميركا الصارم تجاه إسرائيل، والتأكيد على الحاجة لحماية المدنيين (في قطاع غزة) من الأذى".
المختطفون المقتولون "بالخطأ" في غزة طلبوا المساعدة بـ"لافتة وبقايا الطعام" كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن المختطفين الثلاثة الذين قتلوا بالخطأ على يد القوات الإسرائيلية، كتبوا ببقايا الطعام على لافتات عبارة "النجدة، ثلاثة محتجزين"، وذلك باللغة العبرية حينما كانوا داخل مبنى في حي الشجاعية بقطاع غزة.أوستن وصل إسرائيل في ظل تقارير عن خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بجانب العدد الكبير للضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وقد يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الإثنين، على مقترح يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية، ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.
والسبت، دعا وزيرا خارجية بريطانيا، دافيد كاميرون، وألمانيا أناليا بيربوك، إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، مع ضرورة إلقاء حركة حماس السلاح، وذلك في ظل سقوط الآلاف من المدنيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.
تأتي الضغوط بعد مقتل المختطفين، لتمثل مع الضغوط الدولية الأخرى أزمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق باستعادة الرهائن التي يرى البعض أنها لن تجدي في ظل الحملة العسكرية المكثفة، أو بخصوص أعداد القتلى المدنيين.
وخرج الآلاف من الإسرائيليين، ليلة السبت، للمطالبة باستعادة الرهائن، ودعا بعضهم إلى استقالة نتانياهو، وفق "وول ستريت جورنال".
وأتي هذه التطورات بالتزامن مع تقارير على مدار الأيام الأخيرة، أفادت بأن "جهودا جارية للتوصل إلى صفقة رهائن أخرى"، والتي تكثفت بعد مقتل المختطفين.
وأفادت تقارير على نطاق واسع، أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، كان قد التقى برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في النرويج، مساء الجمعة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
لكن "وول ستريت جورنال"، نقلت عن المحاضر البارز في الجامعة العبرية بالقدس، غاي لارون، قوله إن "نتانياهو لن يرضخ للضغوط ويغير استراتيجيته القتالية، لأن حلفاءه في الائتلاف اليميني والقوميين المتطرفين، لن يبقوا في حكومته لو دخل في صفقة كبيرة مع حماس، تسمح بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل".
وأضاف: "التوجه الكامل نحو الحرب تقوده سياسات هذا التحالف والتكوين المحدد من الأحزاب"، في إشارة إلى تكوين الحكومة الإسرائيلية، التي وصفت بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.
وأسفر هجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على البلدات الحدودية جنوبي إسرائيل يوم 7 أكتوبر، عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، إلى جانب العملية البرية التي انطلقت في 27 من الشهر ذاته، أدت إلى مقتل نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لسلطات القطاع الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز فی قطاع غزة فیما یتعلق فی غزة
إقرأ أيضاً:
عمار بن حميد يعتمد استراتيجية الطاقة في عجمان 2030
عجمان/ وام
اعتمد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، استراتيجية الطاقة في عجمان 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين احتياجات التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة وضمان كفاءة استخدام الطاقة والامتثال لأفضل الممارسات العالمية في إدارة الطاقة.
وأكد سمو ولي عهد عجمان، أن استراتيجية الطاقة في عجمان تمثل خارطة طريق واضحة لتحقيق نظام طاقة مستدام وآمن ومتطور بحلول عام 2030.
وأضاف سموه أن الإمارة تسعى من خلال تطبيق هذه الاستراتيجية إلى تحقيق التوازن بين احتياجات التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة الطاقة، من خلال التركيز على النمو والاستدامة والابتكار والحوكمة الاقتصادية، وخلق فرص للتنمية وتعزيز جودة الحياة.
وقال سموه: إن اللجنة العليا للطاقة في عجمان، عملت على وضع الاستراتيجية بما يحقق الهدف من تشكيلها لتنظيم مزاولة نشاط تداول المواد البترولية في الإمارة وفقاً لأفضل الممارسات، وتحقيق المستوى الأمثل في مجال تقديم الخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة في الإمارة، والنهوض بالقطاع وفق التطورات العالمية.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه، اجتماع اللجنة العليا للطاقة بمبنى الجهات الحكومية في الديوان الأميري في عجمان.
وقال رائد عبيد الزعابي رئيس اللجنة: إن الاستراتيجية الجديدة تقوم على تطبيق نظام طاقة مستدام وآمن ومبتكر على مدار الخمس سنوات المقبلة، وتستهدف تطبيق 5 مبادئ رئيسية هي الاستدامة، والشفافية، والسلامة، والتعاون والتكامل، والابتكار.
وأضاف أن الاستراتيجية تعمل على تعزيز مساهمة قطاع الطاقة في النمو الاقتصادي في الإمارة، وتعزيز الأمن والسلامة في قطاع الطاقة، وتحقيق سعادة المستهلك.
وبين أن الهدف من تطبيق الاستراتيجية تعزيز الاستدامة البيئية في إدارة واستخدام الطاقة، وتنظيم تداول المواد البترولية وفقاً لأفضل الممارسات، وتحسين مستوى خدمات قطاع الطاقة.
ولفت الزعابي إلى أن الاستراتيجية ستعمل على تعزيز الحوكمة وتطوير سياسات تداول الطاقة، وتعزيز الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة، وبناء القدرات البشرية المتخصصة في قطاع الطاقة وتعزيز البنية التحتية والتكنولوجيا في قطاع الطاقة.
وقال: إن مؤشرات الأداء الأساسية للاستراتيجية، تقوم على قياس مستوى رضا المتعاملين عن الخدمات المرتبطة بالطاقة، وعدد عمليات الرقابة والتفتيش المنفذة سنوياً، ونسبة الانخفاض في الحوادث المرتبطة بقطاع الطاقة، بجانب تنظيم ورش العمل التوعوية حول الأمن والسلامة في مجال الطاقة، ونسبة الالتزام بمعايير السلامة في المنشآت.
وذكر أن استراتيجية الطاقة تتولى تحديد المنشآت الملتزمة بالتشريعات والقوانين والسياسات المتعلقة بالطاقة، وعدد الشركات العاملة في البنية التحتية في مجال الطاقة، وعدد البرامج التدريبية المقدمة للعاملين في قطاع الطاقة، كما تتولى قياس حجم العائد على الإمارة من الاستثمار بالطاقة ونسبة الدخل من الطاقة، إلى جانب نسبة خفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أنه وفق الاستراتيجية سيتم إطلاق 28 مبادرة تستهدف تطوير الكوادر البشرية العاملة في القطاع وتحسين الخدمات، وإنشاء نظام رقمي متكامل لتطوير القطاع، ورفع الوعي المجتمعي بقطاع الطاقة، إلى جانب مبادرات للحوكمة ودعم النمو الاقتصادي، وتحديد السياسات والتشريعات المنظمة للطاقة.
وأكد الزعابي أن وضع الاستراتيجية يستهدف تحقيق المستوى الأمثل في مجال تقديم الخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة في الإمارة، والنهوض بالقطاع ومواكبة التطورات العالمية المستخدمة فيه، إضافة إلى تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في الإمارة، وضمان التزام المنشآت العاملة والجهات ذات العلاقة بالتشريعات والقرارات المنظمة والصادرة على المستويين الاتحادي والمحلي.
ولفت إلى أن تطبيق الاستراتيجية يقوم على تكاتف جهود أعضاء اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة لتحقيق الأهداف المرجوة وفقاً لرؤية إمارة عجمان في مجالات الطاقة.