زاد مقتل 3 رهائن إسرائيليين بالخطأ في قطاع غزة على يد قوات جيشهم، الضغوط بشكل كبير على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، سواء على المستوى الشعبي أو فيما يتعلق بالشكوك في الاستراتيجية المتبعة في الحرب.

وسلط تقريران بصحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" الأميركيتين، الضوء على عملية قتل المختطفين برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث ذكرت الأولى أن ما حدث "يضع المزيد من الضغوط الشعبية على نتانياهو وهي كبيرة بالأساس"، فيما أشارت الثانية إلى أن هناك "المزيد من الشكوك حول استراتيجية الحرب، مع إطالة أمد العملية البرية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مقتل 4 جنود في جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 458، منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وتشمل الحصيلة، نحو 125 جنديا قتلوا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، في السابع والعشرين من أكتوبر.

والسبت، أعلنت إسرائيل مقتل 3 مختطفين في قطاع غزة "عن طريق الخطأ"، على يد جنودها الذين يقومون بعمليات عسكرية في القطاع، وذلك على الرغم من خروج الثلاثة بصدور عارية وهم يرفعون شارة بيضاء.

تغيّر السردية

وقالت "نيويورك تايمز"، إن نتانياهو الذي يواجه ضغوطا متزايدة من الحلفاء (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا)، كثف من معارضته لمقترحاتهم فيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة بمشاركة السلطة الفلسطينية.

وأضافت أنه قرر "تغيير السردية" حينما تعرض للضغط فيما يتعلق بالمختطفين القتلى، و"حوّل الحديث إلى فكرة نجاحه في عدم تأسيس دولة فلسطينية"، حيث قال إنه "منع ذلك في الماضي وسيواصل القيام بذلك".

غزة ما بعد حماس.. "أكسيوس" يكشف تفاصيل بشأن المحادثات الأميركية الفلسطينية طالبت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية بإعادة نشاط قواتها الأمنية في قطاع غزة، بجانب القيام بإصلاحات وضخ دماء جديدة في السلطة، وذلك بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي عن المباحثات بين الجانبين بشأن مستقبل غزة بعد الحرب الحالية.

ولفت التقرير إلى أنه يأمل في الاحتفاظ بالسلطة بعد الحرب، على الرغم من الغضب الشعبي بسبب الحرب والهجمات التي نفذتها حماس في عهده.

ولتحقيق ذلك، يسعى نتانياهو لاستمالة الإسرائيليين من حزبه وشركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين لا يثقون في الفلسطينيين، ويرفضون أيضًا فكرة إنشاء دولة فلسطينية، وفق "نيويورك تايمز".

لكن تلك المحاولات واجهت ضربة كبرى بعد مقتل المختطفين بدلا من إنقاذهم، مما يعطي فرصة أفضل لداعمي التوجه الرامي إلى أن العمليات العسكرية المكثفة تعرض المحتجزين للخطر.

ويصّر نتانياهو على أن الضغوط العسكرية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في غزة، "هي التي ستقود إلى الإفراج عن المحتجزين الآخرين".

وكانت من بين أقسى الآراء التي جاءت بعد مقتل المختطفين، هو ما كتبه المحلل الإسرائيلي البارز، ناحوم برنياع، الذي قال إن ما حدث ليس "مجرد مأساة" بل "جريمة حرب"، لأن القانون الدولي واضح في هذا الأمر، وفق ما نقلته نيويورك تايمز.

وأشاد برنياع، في الوقت نفسه، بشفافية الجيش الواضحة في كشف ما حدث في الواقعة.

هل يرضخ نتانياهو؟

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لدى وصوله إلى إسرائيل، الإثنين، إن الزيارة تأتي تأكيدا على "التزام أميركا الصارم تجاه إسرائيل، والتأكيد على الحاجة لحماية المدنيين (في قطاع غزة) من الأذى".

المختطفون المقتولون "بالخطأ" في غزة طلبوا المساعدة بـ"لافتة وبقايا الطعام" كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن المختطفين الثلاثة الذين قتلوا بالخطأ على يد القوات الإسرائيلية، كتبوا ببقايا الطعام على لافتات عبارة "النجدة، ثلاثة محتجزين"، وذلك باللغة العبرية حينما كانوا داخل مبنى في حي الشجاعية بقطاع غزة.

أوستن وصل إسرائيل في ظل تقارير عن خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بجانب العدد الكبير للضحايا المدنيين الفلسطينيين.

وقد يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الإثنين، على مقترح يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية، ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.

والسبت، دعا وزيرا خارجية بريطانيا، دافيد كاميرون، وألمانيا أناليا بيربوك، إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، مع ضرورة إلقاء حركة حماس السلاح، وذلك في ظل سقوط الآلاف من المدنيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.

تأتي الضغوط بعد مقتل المختطفين، لتمثل مع الضغوط الدولية الأخرى أزمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق باستعادة الرهائن التي يرى البعض أنها لن تجدي في ظل الحملة العسكرية المكثفة، أو بخصوص أعداد القتلى المدنيين.

وخرج الآلاف من الإسرائيليين، ليلة السبت، للمطالبة باستعادة الرهائن، ودعا بعضهم إلى استقالة نتانياهو، وفق "وول ستريت جورنال".

وأتي هذه التطورات بالتزامن مع تقارير على مدار الأيام الأخيرة، أفادت بأن "جهودا جارية للتوصل إلى صفقة رهائن أخرى"، والتي تكثفت بعد مقتل المختطفين.

وأفادت تقارير على نطاق واسع، أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، كان قد التقى برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في النرويج، مساء الجمعة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.

لكن "وول ستريت جورنال"، نقلت عن المحاضر البارز في الجامعة العبرية بالقدس، غاي لارون، قوله إن "نتانياهو لن يرضخ للضغوط ويغير استراتيجيته القتالية، لأن حلفاءه في الائتلاف اليميني والقوميين المتطرفين، لن يبقوا في حكومته لو دخل في صفقة كبيرة مع حماس، تسمح بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل".

وأضاف: "التوجه الكامل نحو الحرب تقوده سياسات هذا التحالف والتكوين المحدد من الأحزاب"، في إشارة إلى تكوين الحكومة الإسرائيلية، التي وصفت بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.

وأسفر هجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على البلدات الحدودية جنوبي إسرائيل يوم 7 أكتوبر، عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، إلى جانب العملية البرية التي انطلقت في 27 من الشهر ذاته، أدت إلى مقتل نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لسلطات القطاع الصحية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز فی قطاع غزة فیما یتعلق فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية للوزارة خلال لقائه مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب


التقى الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع أعضاء وهيئة مكتب لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب برئاسة النائب/ أحمد بدوى وبحضور عدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها؛ حيث تناول اللقاء استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية، ومناقشة الأجندة التشريعية للوزارة خلال الفترة المقبلة والتى تستهدف تهيئة بيئة محفزة لتنمية الاستثمارات، وتطوير صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر.

وشهد اللقاء استعراض الجهود المبذولة لتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحقيق التحول الرقمى، وتطوير البنية التحتية الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية، ودعم الابداع الرقمى وريادة الأعمال، كما تم تسليط الضوء على خطة تطوير مكاتب البريد، ومشروعات الوزارة فى قرى حياة كريمة.

وخلال اللقاء؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد تطورات كبيرة والتى يعد من أبرزها هو التحول من قطاع خدمى يقدم خدمات الاتصالات للمواطنين إلى قطاع خدمى انتاجى؛ حيث يتمثل الشق الخدمى فى الجهود المبذولة لتحسين خدمات الاتصالات ورقمنة الخدمات الحكومية، بينما يرتبط الشق الإنتاجى بالعمل على زيادة الصادرات الرقمية، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتوسع فى صناعة الإلكترونيات لتقليل الواردات وتعظيم الصادرات من خلال التوسع فى تصنيع الهواتف المحمولة وكابلات الألياف الضوئية؛ مشيرا إلى أن القطاع نجح فى جذب كبرى الشركات العالمية المصنعة للهواتف المحمولة للتصنيع فى مصر.

وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن الأجندة التشريعية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة المقبلة ضخمة ومكثفة تتضمن العديد من القوانين الهامة على رأسها قانون تصنيف وتبادل البيانات لحوكمة تبادل البيانات بين كافة جهات الدولة، وقانون الرقم القومى العقارى والذى يتيح رقم متفرد لكل منشأة ويقضى على ازدواجية أسماء الشوارع؛ موضحا أنه تم الانتهاء من اعداده وسيتم عرضه قريبا على اللجنة؛ مشيرا إلى التعاون مع وزارة المالية لتبسيط المعاملات الضريبية للمهنيين المستقلين فى ضوء اعداد وزارة المالية لقانون بشأن الإصلاح الضريبى؛ وذلك بهدف تحفيز الشباب على الالتحاق بسوق العمل الحر.

ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى أنه من المقرر عقد نقاشات وحوارات مجتمعية حول القوانين الجديدة مع الشركات العاملة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أنه من المستهدف الانتهاء من إنشاء أبراج المحمول بالقرى المدرجة فى المرحلتين الثانية والثالثة بمبادرة حياة كريمة وكذلك تغطية الطرق السريعة بشبكات الهاتف المحمول فى الربع الأول من العام المقبل؛ لافتا إلى الجهود المبذولة لتحسين خدمات الاتصالات والقضاء على ظاهرة المكالمات الازعاجية، ووضع قواعد تنظيمية للتيسير على المواطنين فى النقل لشبكة محمول أخرى مع الاحتفاظ بالرقم.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم زيادة عدد مكاتب البريد من 3600 مكتب فى 2018 لتصل الآن إلى 4850 مكتب بريد؛ مشيرا إلى خطة تطوير مكاتب البريد والتى تتضمن توسيع وتطوير محفظة الخدمات التى يقدمها البريد المصرى وتزويد المكاتب بأحدث الحلول التكنولوجية.

ومن جانبه؛ أشار النائب/ أحمد بدوى إلى أن هناك تواصل دائم وتعاون مثمر بين لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب والوزارة والهيئات التابعة لها؛ مشيدا برؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهودها فى تنفيذها الفورى لبرنامج الحكومة، كما ثمن المجهودات التى تبذلها الوزارة فى جذب الاستثمارات إلى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة فى مجال تصنيع الهواتف المحمولة فى مصر والتوسع فى مبادرات بناء القدرات الرقمية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وخلال اللقاء دار حوار بين الدكتور/ عمرو طلعت والسادة أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب؛ واستمع الدكتور/ عمرو طلعت إلى مقترحات واستفسارات السادة أعضاء اللجنة حول خطط الوزارة لتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمشروعات الجارية والمستقبلية.

كما أشاد أعضاء اللجنة بالإنجازات التى تحققت بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وارتفاع معدلات نموه ليصبح أعلى قطاعات الدولة نموا؛ حيث تم التأكيد على أهمية أن يتواكب مع ذلك تطور تشريعى على النحو الذى يسهم فى تحقيق المزيد من التطوير فى القطاع.

كذلك تم التطرق إلى أهمية الاستمرار فى مشروعات تطوير البنية التحتية للاتصالات لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

حضر اللقاء المهندس / بكر البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثى التكنولوجى، والمهندس/ محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والمهندس/ محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، والأستاذ/ عبده علوان القائم بتسيير أعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد والدكتورة/ هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور/ أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات.

مقالات مشابهة

  • ڤودافون مصر ومجموعة السويدي اليكتريك توقعان شراكة استراتيجية لتعزيز وتوطين صناعة معدات الاتصالات المتطورة
  • نتنياهو: تغيير النظام في إيران سيحدث أسرع بكثير مما يعتقد الناس
  • نشوة عابرة.. كيف حوّل نتانياهو حظوظه السياسية في عام واحد؟
  • نتنياهو: تغيير النظام في إيران سيحدث “أسرع بكثير مما يعتقد الناس”
  • بعد مقتل نصر الله.. رسالة مباشرة من نتانياهو إلى الشعب الإيراني
  • بايدن سيتحدث مع نتانياهو لمحاولة منع اندلاع حرب شاملة
  • ساعر يعود وزيرا بلا حقيبة بحكومة نتانياهو
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية للوزارة خلال لقائه مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب
  • محللون: اغتيال نصرالله ينقذ نتانياهو
  • وزير الاتصالات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية أمام مجلس النواب