مشروع مسام يسلط الضوء على مخاطر الألغام وتحديات النزوح التي تتعرض لها المرأة في اليمن
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تعز(عدن الغد)خاص.
أقام مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن بالشراكة مع مركز حماية لحقوق الإنسان في مدينة تعز ندوة بعنوان "المرأة بين تحديات النزوح ومخاطر الألغام".
وتأتي هذه الندوة لتسليط الضوء على مخاطر الألغام وتحديات النزوح التي تتعرض لها المرأة في اليمن بسبب قيام ميليشيا الحوثي بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في المناطق المدنية والزراعية مما أدى إلى إصابات ووفيات.
وفي تصريح لمكتب "مسام" الإعلامي قال مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ومشرف مشروع "مسام" في تعز، العميد عارف القحطاني إنّ 223 امرأة تضررت خلال السنوات الماضية من الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في محافظة تعز فقط.
وأضاف القحطاني إنّ جماعة الحوثي تعمّدت زراعة الألغام في المناطق الريفية ومناطق الرعي؛ وذلك في استهداف واضح للمرأة في مناطق واسعة في اليمن بشكل عام وفي محافظة تعز بشكل خاص.
من جانبه ثمّن مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز الأستاذ عبده علي الدور الذي يقوم به مشروع "مسام" في نزع الألغام وحماية المرأة من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة، كما عبر عن امتنانه لمساهمة مشروع "مسام" في إقامة مثل هذه الندوات التي تساهم في لفت أنظار المنظمات الدولية تجاه هذه المشكلة وبالتالي الضغط على جماعة الحوثي لإيقاف هذه الجرائم.
وأضافت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان رغدة المقطري: إنّ المرأة في اليمن تضررت بشكل كبير بسبب الألغام في اليمن وإنّ إقامة مشروع "مسام" لهذه الندوة يسهم بطريقة غير مباشرة في تخفيف الأضرار التي تواجهها المرأة نتيجة الألغام بكافة المحافظات اليمنية.
حضر الندوة رئيس أركان حرب محور تعز والقائم بأعمال قائد المحور اللواء الركن عبد العزيز المجيدي، وجمع من المحامين والنشطاء ومديري منظمات المجتمع المدني في مدينة تعز.
يُذكر أنّ مشروع "مسام" قام بنزع وإتلاف أكثر من 425 ألف لغماً وقذيفة غير منفجرة ، وتطهير 53 مليون متراً مربعاً من الأراضي اليمنية منذ إنطلاق المشروع في يونيو 2018.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات
قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، بشأن اعتقال خلية كانت تخطط لعمليات تخريب في المملكة، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة.
جاء ذلك ردا على بيان حكومي ودائرة المخابرات العامة بأن أعضاء في الخلية ينتمون للجماعة.
وتابع بيان الجماعة بأنها "التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره".
وتابع البيان بأن "مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.".
ورفضت الجماعة محاولات التشويش والتخوين على حد تعبيرها، مشيرة إلى حملات تحريض على الجماعة، مؤكدة أنها لا تخدم الأردن وتستهدف منعته.
في سابق، الثلاثاء، كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، على حد تعبيره.
وقال الوزير إن المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ عام 2021.
وبين أن دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت على فترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال داخل الدولة.
وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأعلن المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولاً ووفق أحكام القانون.
وقال الدكتور المومني في رده على سؤال، إن هناك انتماءات سياسية للمتهمين في هذه القضايا وهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وفي رده على سؤال آخر، أكد المومني أن الأردن لم ولن يقبل المسوغات لتبرير ما جرى لأنه تم على الأرض الأردنية ويشكل تهديدا مباشرا على الأمن الوطني الأردني وعلى سيادة الدولة الأردنية.
وتاليا بيان جماعة الإخوان المسلمين كاملا:
تابعت جماعة الإخوان المسلمين، مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاتصال الحكومي ، وما تبعه من اتهامات غير منصفة لجماعة الإخوان المسلمين، وعليه نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين قد التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره، وكانت وما زالت جزءاً أصيلاً من نسيج الوطن، تقدم مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.
وعليه فإن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أنّ كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي وما تلاه إعلامياً من مجريات وأحداث وأفعال، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة ، لا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة .
كما نؤكد أنّ المرحلة تتطلبُ وعياً وطنياً صادقاً، وتكاتفاً مسؤولاً، وترسيخاً للوحدة الوطنية وتمتيناً للجبهة الداخلية على قاعدة المصالح الوطنية العليا للوطن، بعيداً عن محاولات التشويش أو التشويه أو التخوين وحملات التحريض التي لا تخدم الأردن وتستهدف منعته، لا سيما في ظل التحديات والمخاطر التي تستهدف الأردن وتسعى لحل القضية الفلسطينية على حسابه عبر التهجير والوطن البديل.
وأخيرا ، لقد أثبت الأردنيون على الدوام أنهم قادرون على تجاوز التحديات بالحكمة والرشد والمسؤولية والحوار الوطني ، وأن الدولة الأردنية بتماسكها وتعدديتها وانفتاحها، قادرة على احتضان كل رأي حر، والتفاعل مع كل صوت مخلص في إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية الصادقة.
والله تعالى نسأل أن يحفظ الأردن عزيزاً منيعا، آمناً مستقراً، وأن يجمع كلمتنا جميعاً قيادة وشعباً وقوى سياسية ومجتمعية على الخير والحق.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
*جماعة الإخوان المسلمين – عمان/ الأردن*
17-شوال-1446هـ
الموافق 15-نيسان-2025م