بن سباع المري : يسلط الضوء على التحديات التنموية العربية سبع دول عربية من 22 أكملت ثلثي الطريق نحو أهداف التنمية
دبي: «الخليج»

أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع شبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) التابعة للأمم المتحدة، إصداراً خاصاً من تقرير «مؤشر ولوحات متابعة أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية» للعام 2023، وذلك تماشياً مع أهداف عام الاستدامة وفي إطار مشاركة الكلية في تحقيق أهداف مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، في مدينة إكسبو دبي.


ويكشف التقرير، أن «سبع دول عربية من أصل 22 دولة، وهي الإمارات، والأردن، وتونس، الجزائر، وعمان، ومصر، والمغرب (أبجدياً) نجحت في إكمال ثلثي الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر».
وبالمناسبة، قال الدكتور على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «إن إطلاق التقرير يستهدف المساهمة في تحقيق أهداف عام الاستدامة من خلال التعاون مع الشركاء كافة لتحقيق مستقبل مستدام»، حيث مثل مؤتمر الأطراف (COP28) منصة عالمية لتحقيق مستقبل مستدام للأفراد والمجتمعات، وسعى لتوحيد الجهود العالمية للوصول إلى حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات المستقبلية. وأضاف: «يعكس التقرير حرص كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على تمكين الحكومات ومساعدتها على انتهاج سياسات مبتكرة تستطيع من خلالها إيجاد الحلول لمختلف التحديات، من خلال السياسات الاستشرافية الفاعلة والقادرة على مواكبة المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية في المستقبل».
وأوضح أن «التقرير يسلط الضوء على التحديات التنموية المختلفة التي تواجهها المنطقة العربية، لاسيما بالنسبة للبلدان الأقل نموًا، كما يوفر التقرير، الذي يستند إلى نهج مبني على البيانات، أداة عمليّة لتوجيه التدخلات المستهدفة نحو تحقيق التغيير الإيجابي في جميع أنحاء المنطقة بشأن جميع أهداف التنمية المستدامة».
وعلى الرغم من عدد من الخطوات الإقليمية الإيجابية، يشير التقرير إلى «استمرار وجود عقبات كبيرة على مختلف القطاعات التنموية في المنطقة العربية»، ويدعو إلى «ضرورة بذل جهود مكثفة واعتماد استراتيجيات إقليمية لمعالجة الفجوات القائمة، ودفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة».
ووفقاً للتقرير، «يبرز الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسين)، بصفته تحدياً إقليمياً رئيسياً، حيث حصلت جميع البلدان العربية على درجات منخفضة في هذا الخصوص. وفي الوقت نفسه، شكلت آثار الصراعات والحروب في العديد من البلدان العربية عائقاً كبيراً أمام تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة (السلام والعدل والمؤسسات القوية)». ويلفت التقرير إلى أن «هذه النتائج تدل على ضرورة تعزيز التعاون الجماعي لتحسين السياسات الداعمة للمساواة بين الجنسين وبناء المؤسسات القوية ومعالجة آثار الصراعات والقضايا المتعلقة بالسلام».
وقال الدكتور فادي سالم، مدير قسم بحوث السياسات في الكلية، والمؤلف المشارك في التقرير: «من خلال توفير رؤى مبنية على البيانات، يوضح المؤشر وجود تحديات إقليمية كبيرة وأولويات تتطلب بذل جهود مكثفة هلال الأعوام المقبلة لتسريع التقدم عبر مسارات التنمية المتنوعة في جميع أنحاء المنطقة». وأضاف: «على دول المنطقة أن تستفيد من مخرجات مؤتمر الأطراف (COP28) التي تدعو لتوحيد الجهود والعمل والإنجاز، والعمل معاً لدفع المنطقة نحو مستقبل أكثر استدامة».
ويسلط تقرير «مؤشر أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية» للعام 2023، الضوء على اتجاهات الإنجاز الإيجابية في بعض الدول العربية، على صعيد الهدف الـ 3 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالصحة الجيدة والرفاه، لا سيما في ما يتعلق بالمخرجات الصحية الأساسية، مثل معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة، كما يرصد التقرير التحسينات في بعض القطاعات المتعلقة بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالتعليم الجيد.
بدورها، قالت لمى زقزق، الباحثة الرئيسية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والمؤلفة المشاركة للتقرير: «تظهر المنطقة العربية، عموماً، تبايناً واسعاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة». ومن المهم جداً تسليط الضوء على نتائج التقرير بشأن الهدف رقم 13 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالعمل المناخي».
أضافت: «بينما حققت بعض دول المنطقة خطوات إيجابية على صعيد العمل المناخي، إلا أن البلدان الأقل نمواً في المنطقة لا تزال الأكثر عرضة للكوارث المناخية، وتحتاج هذه البلدان إلى دعم كبير لتحقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك تدابير التكيف مع المناخ للتخفيف من التأثيرات الضارة التي تواجهها».
من ناحيته، قال غيوم لافورتون، نائب رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة في الأمم المتحدة: «توفر هذه النسخة الجديدة من التقرير تقييماً محدثاً لمسار التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية بناءً على بيانات منهجية شفافة ومعترف بها دولياً».
وأوضح أن «غالبية بلدان المنطقة قدمت حتى الآن خطط عملها للتنمية المستدامة إلى المجتمع الدولي وهو ما يعرف بالمراجعات الوطنية الطوعية»، مؤكداً أهمية استمرار «التعاون العالمي والإقليمي، ووضع سياسات استثمار طويلة الأجل، إلى جانب المسارات الطموحة وأنظمة الرصد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030».
ويبين التقرير أن «توفر البيانات لا يزال يشكل تحدياً لبعض المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة، ما شكل عائقاً أمام عملية رصد درجات التقدم في أهداف التنمية المستدامة لبعض البلدان». ويلفت إلى «وجود فجوات كبيرة في بيانات المنطقة فيما يتعلق بالهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالقضاء على الفقر والهدف العاشر المتمثل بالحد من انعدام المساواة».
ويتضمن التقرير 113 مؤشراً تشمل أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ولكل منها درجة ولون مخصص للإشارة إلى مستوى الأداء، بالإضافة إلى أسهم تبين اتجاهات التقدم المحرز على صعيد تحقيق الأهداف.
يمكنكم الاطلاع على النص الكامل لتقرير «مؤشر أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية» لعام 2023، على الرابط: www.ArabSDGIndex.com

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الأمم المتحدة کلیة محمد بن راشد للإدارة الحکومیة المنطقة العربیة تحقیق أهداف الضوء على من خلال

إقرأ أيضاً:

تقرير: الشمس والرياح توفر فرصًا هائلة لشمال إفريقيا لكن الانقسامات تعرقل التقدم

☀️???? ليبيا – تقرير: فرص الطاقة الخضراء في شمال إفريقيا تواجه عقبات سياسية واقتصادية

???? إمكانات هائلة للطاقة المتجددة
أكد تقرير اقتصادي نشره موقع “عرب نيوز” أن منطقة شمال إفريقيا تمتلك موارد ضخمة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ما يجعلها قادرة على تزويد أوروبا ودول جنوب الصحراء بالكهرباء النظيفة، وتحقيق نقلة نوعية في أمن الطاقة على المستوى الإقليمي.

???? عوائق تقيد الاستفادة من الطاقة المتجددة ????
رغم الإمكانات الكبيرة، لا تزال البنية التحتية المعزولة، والخلافات السياسية، وضعف التعاون الإقليمي تعيق الاستفادة الكاملة من الطاقة المتجددة. كما أن الدعم المستمر للوقود الأحفوري في بعض الدول، مثل ليبيا والجزائر، يعطل الانتقال السريع للطاقة الخضراء.

???? نقص التكامل الإقليمي يعطل التنمية ????
التقرير أشار إلى أن شبكات الكهرباء في شمال إفريقيا تعمل كجزر معزولة، ما يزيد من التكاليف ويضعف القدرة على تصدير الكهرباء إلى الأسواق المحتملة مثل أوروبا. ورغم وجود مشاريع فردية في المغرب ومصر وموريتانيا، فإن غياب التنسيق بين الدول يعيق إنشاء سوق إقليمية موحدة للطاقة المتجددة.

???? الحل: تعاون إقليمي وتنظيم مشترك ????
دعا التقرير قادة المنطقة إلى تعزيز التعاون الإقليمي، ووضع سياسات موحدة لأسواق الطاقة، مثل إنشاء ممرات مخصصة للطاقة المتجددة وتطوير تعريفات مشتركة وأسعار موحدة، مما يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق الاستقرار الطاقي.

???? فرصة للتحول الاقتصادي ????
أكد التقرير أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يمكن أن يخلق فرص عمل، ويعزز التنمية الاقتصادية، ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما أن تحسين شبكات الكهرباء وزيادة كفاءة الطاقة يمكن أن يعزز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية في المستقبل.

Previous اللجنة الاستشارية تبحث مع مفوضية الانتخابات القضايا العالقة في العملية الانتخابية Related Posts اللجنة الاستشارية تبحث مع مفوضية الانتخابات القضايا العالقة في العملية الانتخابية محلي 17 مارس، 2025 الشرطة الكهربائية تضبط توصيلات غير قانونية في أماكن بيع الخضار بطرابلس محلي 17 مارس، 2025 أحدث المقالات تقرير: الشمس والرياح توفر فرصًا هائلة لشمال إفريقيا لكن الانقسامات تعرقل التقدم اللجنة الاستشارية تبحث مع مفوضية الانتخابات القضايا العالقة في العملية الانتخابية الشرطة الكهربائية تضبط توصيلات غير قانونية في أماكن بيع الخضار بطرابلس محاولة تهريب فاشلة.. ضبط مسلح اعتدى على رجال الأمن في منفذ رأس اجدير انقلاب حافلة جنوب ليبيا يسفر عن وفاة 4 وإصابة 6 بينهم حالات حرجة

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • ندوة بنقابة المهندسين تشدد على أهمية دور علوم الفضاء في التنمية المستدامة
  • نائبة: برامج الحماية الاجتماعية والسياسات أدوات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • تقرير: الشمس والرياح توفر فرصًا هائلة لشمال إفريقيا لكن الانقسامات تعرقل التقدم
  • لتحقيق التنمية المستدامة.. برتوكول بين بحوث الصحراء والمركز القومي لبحوث المياه
  • «دور تكنولوجيا الفضاء في تحقيق الأمن القومي» ندوة بعلوم الملاحة بجامعة بني سويف
  • مسقط تحتفي بيوم المدينة العربية
  • الإمارات تطلق أول قمر صطناعي راداري «اتحاد سات» اليوم
  • بالفيديو.. الإمارات تطلق القمر الراداري "اتحاد سات"
  • الإمارات تطلق أول قمر صناعي راداري صباح اليوم
  • الدبيبة: تحقيق التنمية من أولويات حكومتي