أكد السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط، أن هناك قواعد في الحرب "هدمتها إسرائيل"، وأن هذا هو الوقت الذي يفرض فيه العالم هذه القواعد".

وقال زملط في تصريحات له اليوم الإثنين لهيئة الإذاعة البريطانية: "علينا أن نوقف هذا التطبيع لهذه المشاهد المروعة التي قلنا إنها لن تتكرر بعد أهوال الحرب العالمية الثانية".



وأعرب زملط عن أمله أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من أن يدعو إلى وقف إطلاق النار الليلة، وقال: "الحل موجود في مجلس الأمن".

وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن دعوة بريطانيا وألمانيا وفرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى العمل من أجل التوصل إلى "وقف مستدام لإطلاق النار"، هو بمثابة تحول في لهجة المملكة المتحدة - على الرغم من أنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ونقلت عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قوله: إن "عدداً كبيراً جداً من أرواح المدنيين قد فقد" في الحرب.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قد كتب على صفحته على منصة إكس"، معبرا عن دوافع هذا التحول قائلا: "إن هدف دبلوماسيتنا في الشرق الأوسط يجب أن يكون السلام لأجيال عديدة، وليس مجرد إنهاء القتال اليوم."

وبعد أن أكد "أن ترك حماس في السلطة في غزة سيكون بمثابة عقبة دائمة على الطريق إلى حل الدولتين"، قال: "لهذا السبب تدعم المملكة المتحدة وألمانيا وقفًا مستدامًا لإطلاق النار. كلما جاء مبكرا، كلما كان ذلك أفضل. الحاجة ملحة"، وفق تعبيره.

The goal of our diplomacy in the Middle East must be peace for generations, not just an end to the fighting today.

Leaving Hamas in power in Gaza would be a permanent roadblock on the path to a two-state solution.

That’s why the UK and Germany support a sustainable ceasefire.…

— David Cameron (@David_Cameron) December 17, 2023

وانضمت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وهم من أقرب حلفاء إسرائيل، إلى الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، وطالب المتظاهرون الإسرائيليون الحكومة بإعادة إطلاق المحادثات مع "حماس" بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن بعد مقتل ثلاثة عن طريق الخطأ على يد القوات الإسرائيلية أثناء التلويح علم أبيض.

وأكدت الحكومة البريطانية مجددا اليوم أنه لا يمكن وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس طالما بقيت "حماس" في غزة.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن المتحدث بإسم رئيس الوزراء للصحفيين قوله اليوم الإثنين: "أعتقد أن إسرائيل كانت واضحة للغاية، كما فعلنا نحن، بأن حماس ليس لها مستقبل في غزة بالنظر إلى الإجراءات المروعة التي اتخذتها. وكنا صريحين في موقفنا طوال الوقت".

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس كان قد حذّر من أن "الغضب القاتل" الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في غزة يشكل تهديدا للسلطة الأخلاقية والقانونية للبلاد وسيؤجج الصراع لمدة 50 عاما أخرى.

وأضافت الصحيفة: "في تدخل يذهب أبعد من أي سياسي بريطاني آخر في انتقاده لأساليب إسرائيل في الحرب، كتب النائب المحافظ الكبير في صحيفة ديلي تلغراف: "إن ملاحقة حماس أمر مشروع؛ إن محو مساحات شاسعة من غزة ليس كذلك. إن استخدام القوة المتناسبة أمر قانوني، لكن العقاب الجماعي والتنقل القسري للمدنيين ليس كذلك".

وقال الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس أساقفة وستمنستر، وهو أكبر رجل دين كاثوليكي في إنجلترا إن إطلاق النار على أم وابنتها على يد قناص عسكري إسرائيلي في مجمع كنيسة بمدينة غزة كان "قتلاً بدم بارد".

وقال رئيس أساقفة وستمنستر، وفق "الغارديان": إن إطلاق النار "لم يفعل شيئا لتعزيز حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

من جهتها أوقفت شركة بريتيش بتروليوم جميع شحنات النفط والغاز عبر البحر الأحمر بعد تصاعد الهجمات على سفن الشحن من قبل المسلحين الحوثيين. وقالت شركة النفط البريطانية، إنها أوقفت الشحن في المنطقة إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى "تدهور الوضع الأمني" وسط التوترات في الشرق الأوسط.

وأصبحت شركة بريتيش بتروليوم أول شركة نفط توقف عمليات الشحن الخاصة بها بشكل مباشر، بعد أن أوقفت خمس شركات شحن كبرى سفنها التي تمر عبر المياه بين آسيا وأفريقيا التي تربط آسيا وأوروبا.

للإشارة تعتبر المملكة المتحدة واحدة من أهم دول العالم احتضانا اللمظاهرات الشعبية الرافضة للعدزان على قطاع غزة والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.. ويكاد لا يخلو أسبوع من مظاهرات شعبية في أهم المدن الرئيسية البريطانية لذات الغرض، على الرغم من شدة التضييقات التي أصبحت تعرقل المشاركة في هذه المظاهرات.

وتأتي هذه التطورات بينما يستعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعادة مناقشة دعوة جديدة لوقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية في غزة، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر والبحر والجو.

ويضع القرار ضغوطا على الولايات المتحدة حتى لا تحمي إسرائيل مرة أخرى من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) باعتبارها واحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا.

واليوم أيضا وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل بهدف الضغط من أجل إنهاء العمليات القتالية الرئيسية في غزة، في أحدث اختبار لمدى قدرة الولايات المتحدة على الاستفادة من دعمها الثابت للهجوم لتخفيف تأثيره المدمر على الفلسطينيين المدنيين.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء بحسب آخر إحصائية أعلنت مساء الجمعة، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفق مصادر فلسطينية وأممية.

إقرأ أيضا: رئيس وزراء قطر يبحث مع مديري السي آي إيه والموساد صفقة أسرى جديدة

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا غزة بريطانيا فلسطين غزة مواقف عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة لإطلاق النار إطلاق النار مجلس الأمن فی الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل يتحول اتفاق غزة إلى هدنة مؤقتة مع استعداد الاحتلال لاستئناف العدوان؟

نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تقريرا، أعدّه ميك كريفر، جاء فيه أنّ: "الإسرائيليون والفلسطينيون شعروا قبل شهر بأمر نادر للغاية، وهو التفاؤل". مبرزا: "بعد أشهر من المحادثات المتوقفة، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وبدا أن هناك مسارا حقيقيًا نحو نهاية الحرب".

وأضاف كريفر، خلال التقرير نفسه، أنّ: "الوضع تغير بشكل كبير منذ ذلك الحين" مشيرا إلى أنّ الهدنة التي استمرت 42 يوما بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمديدها. 

وتابع: "كان من المفترض أن يبدأ الجانبان محادثات بشأن إنهاء دائم للحرب في أوائل شباط/ فبراير؛ وبعد ثلاثة أسابيع، لم تبدأ المحادثات بعد" مستطردا أنه منذ التوصل إلى الاتفاق، حدث تحول في الأجواء بدولة الاحتلال الإسرائيلي. 

"تعزّزت ثقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتحت ضغط من أعضاء اليمين المتشدد في حكومته للعودة إلى الحرب. ويبدو أن وقف إطلاق النار في غزة قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون مجرد فاصل زمني عابر" بحسب التقرير نفسه.

ونقل عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله لخريجي الضباط العسكريين، الأحد: "نحن مستعدون للعودة إلى القتال المكثف في أي لحظة، الخطط العملياتية جاهزة"، مؤكدا في الوقت ذاته التزامه الهش بوقف إطلاق النار عندما سافر إلى واشنطن للقاء ترامب في وقت سابق من هذا الشهر واختار عدم إرسال فريق تفاوض إلى قطر أو مصر.

واسترسل: "لقد استبدل نتنياهو قادة الأمن الإسرائيليين، الذين قادوا في السابق مفاوضات وقف إطلاق النار، بحليف سياسي، وهو وزيره للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، الذي يقال إنه قريب من إدارة ترامب"، مضيفا: "حتّى خلال مفاوضات وقف إطلاق النار الأولية، كان من الواضح أن نتنياهو كان متشككًا في مرحلتها الثانية المحتملة".


ومضى بالقول: "كانت المرحلة الأولى مؤقتة بالنسبة له دائما"، موضحا أنها كانت وسيلة لإعادة بعض الأسرى الإسرائيليين ممّن كانوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك دون إنهاء الحرب بشكل دائم أو الاضطرار إلى الحديث عن وضع غزة بمجرد انتهائها. 

"بعد مرور ما يقرب من سبعة عشر شهرًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لم يقدم نتنياهو رؤيته لمستقبل غزة، باستثناء قوله إن حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا ينبغي أن تحكما القطاع" تابع التقرير الذي أعدّه ميك كريفر.

وأكّد: "كانت المرحلة الثانية أكثر صعوبة"، في إشارة لكونها شهدت اتفاقا على إنهاء دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بما في ذلك من الحدود بين غزة ومصر.

وبحسب التقرير: "يواجه نتنياهو ضغوطا للعودة إلى الحرب. إذ هدّد وزير ماليته اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا لم تستأنف الحرب بعد نهاية هذا الأسبوع. كما استقال إيتمار بن غفير من منصبه كوزير بسبب وقف إطلاق النار".

وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، عن مصدر إسرائيلي وصفه بـ"المطّلع" أنّ: "الحكومة تحاول تمديد المرحلة الأولى "بقدر الإمكان" على أمل إطلاق سراح المزيد من الأسرى. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت حماس، ستواصل إطلاق سراح الإسرائيليين دون التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب".

وتابع: "رغم أن ترامب دافع عن وقف إطلاق النار ونسب إليه الفضل في ذلك، فإن رسالته منذ تولّيه منصبه لم تكن رسالة صانع سلام. فقد اقترح طرد الفلسطينيين من غزة، وهو يدرس رغبة بعض الإسرائيليين في ضم الضفة الغربية، وأعرب عن شكوكه بشأن مصير وقف إطلاق النار".

وأضاف: "يعود المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة هذا الأسبوع، لمحاولة إنقاذ وقف إطلاق النار. ولم يعرب عن تفاؤله عندما تحدث مع صهر الرئيس، غاريد كوشنر، في مؤتمر استثماري سعودي في ميامي الأسبوع الماضي. وقال ويتكوف: المرحلة الثانية أكثر صعوبة. لكنني أعتقد في النهاية أنه إذا عملنا بجد، فهناك فرصة حقيقية للنجاح".


ومضى بالقول: "بعد ساعات من إطلاق حماس سراح ستة أسرى إسرائيليين هذا الأسبوع، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها لن تلتزم بجانبها من التبادل بإطلاق سراح 620 أسيرا فلسطينيا"، مردفا أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعربت عن الفزع من مراسم حماس في تسليم الأسرى للصليب الأحمر. فيما قال مكتب رئيس الوزراء إن حماس يجب أن تتوقف عن "الاحتفالات المهينة".

وفي سياق متصل، وصف المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، قرار الاحتلال الإسرائيلي بعدم إطلاق سراح الأسرى بأنه "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار". بينما يشير منتقدو الحكومة الإسرائيلية إلى أن الاحتلال شنّ حملات دعائية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وفق هذه الآلية
  • إسرائيل تحدد "هدفها" بمفاوضات اتفاق غزة.. وإعلان طلب حماس
  • إسرائيل تحاول تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة.. وحماس تردّ
  • محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟
  • حماس: إسرائيل تحاول التنصل من اتفاق التهدئة بغزة
  • «ترامب»: قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل
  • WSJ: حماس أعادت تجميع قواتها وتستعد لجولة قادمة ضد إسرائيل
  • هل يتحول اتفاق غزة إلى هدنة مؤقتة مع استعداد الاحتلال لاستئناف العدوان؟
  • الإفراج عن الرهائن أو المنفى أو الحرب..إسرائيل تضع حماس أمام 3 خيارات
  • خبير عسكري: إسرائيل تحاول إفشال وقف إطلاق النار لتحقيق نصر أكثر وضوحا