احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من مدن ومناطق ولاية الجزيرة في وسط السودان خصوصا حول مدينة ود مدني عاصمة الولاية الاستراتيجية وذات الثقل الاقتصادي والسكاني الكبير؛  والتي تبعد نحو 180 كيلومترا من العاصمة الخرطوم؛ وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية المتأزمة وانهيار شبه كامل للنظام الصحي.

وبعد سيطرتها على 4 مدن كبيرة وأكثر من 25 قرية ومنطقة بشرق الولاية، تقدمت قوات الدعم السريع الاثنين ووصلت إلى أطراف مدينة ود مدني التي تضم إحدى أهم المقار العسكرية في البلاد، وقالت إنها سيطرت على قيادة الفرقة الأولى مشاه، لكن الجيش نفى ذلك عبر صفحات إعلامية موالية له.

وأجج القتال حول مدينة ود مدني موجة جديدة من النزوح وسط أوضاع إنسانية مأساوية، ومخارج محدودة من المدينة، إذ بات السبيل الوحيد للفرار منها هو الاتجاه الجنوبي.

وفي أعقاب اندلاع القتال في الخرطوم في منتصف أبريل، شكلت مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها أهم ملاذات إيواء الفارين من القتال في الخرطوم، ويقدر عدد من نزحوا اليها خلال الأشهر الثمانية الماضية بنحو 3 ملايين.

وحذرت هيئات صحية من أن يؤدي القتال الدائر حاليا في وسط البلاد إلى انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية؛ حيث كانت المدينة المنطقة تشكل مركزا للخدمات الصحية بعد خروج أكثر من 90 في المئة من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة بعد اندلاع القتال.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أوضاعا ماساوية لمحاولات إجلاء مرضى من ود مدني، بعد احتدام القتال حولها الأحد.

  وتوقعت نقابة أطباء السودان تبعات خطيرة جراء اتساع دائرة الحرب خصوصا في ولاية الجزيرة التي انتقلت إليها الخدمات الصحية، كما نزح أليها الفارون من نيران الحرب.

وأوضحت "النظام الصحي في البلاد يترنح إن لم يكن قد سقط؛ كانت ولاية الجزيرة هي الملجأ لطالبي العلاج من كل أنحاء السودان وليس للنازحين فقط.. الوضع الصحي الآن كارثي، وسيؤدي إلى وضع خطير يؤثر على المحيط الاقليمي والعالم أجمع".

وتعتبر أقاليم كردفان ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في الخرطوم؛ حيث دارت خلال الأسابيع الماضية معارك عنيفة في عدد من مناطق تلك الأقاليم.

 ويعتقد أن الهجوم الجديد على مناطق الجزيرة كان بقيادة قوات "درع السودان"؛ التي انضمت قبل نحو 8 أشهر بكامل قواتها وعتادها إلى صفوف الدعم السريع.

ووتواجد قوات درع  السودان بكثافة في ولاية الجزيرة موطن قائدها أبوعاقلة كيكل، وتأسست في العام 2022.

وتتمركز قوات كيكل؛ وهو ضابط سابق في الجيش؛ في مناطق سهل البطانة الذي يمتد من شرق الجزيرة في وسط السودان وحتى مدينة القضارف في الشرق وعطبرة في الشمال.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع ود مدني الخرطوم ولاية الجزيرة كردفان دارفور النيل الأبيض درع السودان كيكل السودان القضارف ولاية الجزيرة الجيش السوداني قائد الجيش السوداني قيادة الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع ود مدني الخرطوم ولاية الجزيرة كردفان دارفور النيل الأبيض درع السودان كيكل السودان القضارف أخبار السودان ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. رجل أعمال يتبرع بمئتي رأس من الإبل مناصفة بين القوات المسلحة ونازحي ولاية الجزيرة

تبرع رجل أعمال بمئتي رأس من الإبل مناصفة بين القوات المسلحة السودانية ونازحي ولاية الجزيرة. شاهد الفيديو: الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”: تأخر وصول الوقود والطحين إلى قطاع غزة أدى إلى تفاقم الأزمة
  • "الأونروا": تفاقم الأزمة في غزة بسبب تأخر الوقود والطحين
  • بالفيديو.. رجل أعمال يتبرع بمئتي رأس من الإبل مناصفة بين القوات المسلحة ونازحي ولاية الجزيرة
  • ولاية الخرطوم تتخذ ترتيبات بشأن التعليم والخدمات والناجين من مذابح الجزيرة
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • شرطة ولاية الخرطوم تدفع بقوات من شرطة العمليات لتأمين المحور الغربي بأم درمان
  • الجزيرة نت تكشف عن حصاد لقاءات المبعوث الأميركي ببورتسودان
  • فريني زيادة المواد الغذائية لمواطني ولاية الخرطوم من المطالب الملّحة
  • السودان ... تقدم للجيش نحو مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو