السودان.."معارك ولاية الجزيرة" تفاقم الأزمة الانسانية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من مدن ومناطق ولاية الجزيرة في وسط السودان خصوصا حول مدينة ود مدني عاصمة الولاية الاستراتيجية وذات الثقل الاقتصادي والسكاني الكبير؛ والتي تبعد نحو 180 كيلومترا من العاصمة الخرطوم؛ وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية المتأزمة وانهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وبعد سيطرتها على 4 مدن كبيرة وأكثر من 25 قرية ومنطقة بشرق الولاية، تقدمت قوات الدعم السريع الاثنين ووصلت إلى أطراف مدينة ود مدني التي تضم إحدى أهم المقار العسكرية في البلاد، وقالت إنها سيطرت على قيادة الفرقة الأولى مشاه، لكن الجيش نفى ذلك عبر صفحات إعلامية موالية له.
وأجج القتال حول مدينة ود مدني موجة جديدة من النزوح وسط أوضاع إنسانية مأساوية، ومخارج محدودة من المدينة، إذ بات السبيل الوحيد للفرار منها هو الاتجاه الجنوبي.
وفي أعقاب اندلاع القتال في الخرطوم في منتصف أبريل، شكلت مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها أهم ملاذات إيواء الفارين من القتال في الخرطوم، ويقدر عدد من نزحوا اليها خلال الأشهر الثمانية الماضية بنحو 3 ملايين.
وحذرت هيئات صحية من أن يؤدي القتال الدائر حاليا في وسط البلاد إلى انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية؛ حيث كانت المدينة المنطقة تشكل مركزا للخدمات الصحية بعد خروج أكثر من 90 في المئة من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة بعد اندلاع القتال.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أوضاعا ماساوية لمحاولات إجلاء مرضى من ود مدني، بعد احتدام القتال حولها الأحد.
وتوقعت نقابة أطباء السودان تبعات خطيرة جراء اتساع دائرة الحرب خصوصا في ولاية الجزيرة التي انتقلت إليها الخدمات الصحية، كما نزح أليها الفارون من نيران الحرب.
وأوضحت "النظام الصحي في البلاد يترنح إن لم يكن قد سقط؛ كانت ولاية الجزيرة هي الملجأ لطالبي العلاج من كل أنحاء السودان وليس للنازحين فقط.. الوضع الصحي الآن كارثي، وسيؤدي إلى وضع خطير يؤثر على المحيط الاقليمي والعالم أجمع".
وتعتبر أقاليم كردفان ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في الخرطوم؛ حيث دارت خلال الأسابيع الماضية معارك عنيفة في عدد من مناطق تلك الأقاليم.
ويعتقد أن الهجوم الجديد على مناطق الجزيرة كان بقيادة قوات "درع السودان"؛ التي انضمت قبل نحو 8 أشهر بكامل قواتها وعتادها إلى صفوف الدعم السريع.
ووتواجد قوات درع السودان بكثافة في ولاية الجزيرة موطن قائدها أبوعاقلة كيكل، وتأسست في العام 2022.
وتتمركز قوات كيكل؛ وهو ضابط سابق في الجيش؛ في مناطق سهل البطانة الذي يمتد من شرق الجزيرة في وسط السودان وحتى مدينة القضارف في الشرق وعطبرة في الشمال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع ود مدني الخرطوم ولاية الجزيرة كردفان دارفور النيل الأبيض درع السودان كيكل السودان القضارف ولاية الجزيرة الجيش السوداني قائد الجيش السوداني قيادة الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع ود مدني الخرطوم ولاية الجزيرة كردفان دارفور النيل الأبيض درع السودان كيكل السودان القضارف أخبار السودان ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
“معالجة النمو العشوائي للأشجار و الحشائش” .. ولاية الخرطوم تبدأ برنامج التدخل العاجل لإعادة الحياة للعاصمة
بدأت ولاية الخرطوم السبت في برنامج التدخل العاجل لإعادة الحياة للعاصمة الوطنية عبر عدة محاور بمشاركة جهات عديدة حيث وقف والي الخرطوم على أعمال فتح ونظافة شارع النيل الخرطوم بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الهادي عبد السيد إبراهيم.وفي خطوة استباقية قام المركز القومي لإزالة الالغام بجمع الزخائر الدانات غير المتفجرة للتأكد من سلامة الشارع وإخلاءه من أي مخاطر قبل دخول فرق العمل الميدانيوتم تقسيم الشارع إلى عدة قطاعات حيث تولت هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه توجيه آلياتها وعملها بإزالة المتاريس ورفع الانقاض والتربة وبقايا الأشجار التالفة والأعشاب.فيما دفع الهلال الأحمر وكشافة ولاية الخرطوم بشبابها للعمل في محيط الشارع بنقل الحطام وأوراق الأشجار والكنس الترابي للشارع.والي الخرطوم قال “الحملة ستستمر حتى الخامس عشر من أبريل لنؤكد قدرتنا بأنه حينما جاءت الزكري الثانية للحرب فنحن قد شرعنا في معالجة ما دمرته الحرب” وابان أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لمخرجات الإجتماع الذي انعقد في فناء أمانة حكومة الولاية وذلك كخطوة إستباقية لفتح شارع النيل حتى تتمكن الوزارات و المؤسسات الاتحادية من الوصول لمقارها وبدء حملة موازية لهذه الخطوة في إطار تكامل الأدوار تجاه العاصمة الوطنية معلنا أن الولاية شرعت بالفعل في نظافة أمانة الحكومة بجمع الحطام و بقايا المخلفات التي تركتها المليشيا المتمردة بجانب معالجة النمو العشوائي للاشجار و الحشائش لغياب الرعاية لفترة طويلةفي السياق وقف والي الخرطوم على مجهودات وحدة الأمن البحري التابعة لجهاز المخابرات والتي اتخذت من شارع النيل مقراً لها وطالب الوالي القوة المرابطة بالعمل مع سلطات الولاية في تأمين ضفاف الأنهار.في الاثناء وجه والي الخرطوم بفتح شارع النيل أمدرمان امام حركة المرور بعد أن طاف على الشارع وقال انه لا تواجد موانع تذكر تعوق فتح الشارع لانه أصبح يرتبط بالحركة المرورية الرابطة ما بين الخرطوم و امدرمان وكرري.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب