الحوثيون يشنون هجوما جديدا ضد السفن بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الاثنين، أنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة لإطلاق نار قبالة السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر، في وقت أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن شن هجومين بطائرتين مسيرتين على سفن في البحر ذاته.
وأوضحت الهيئة البريطانية أن الحادث وقع على بعد 24 ميلا بحريا جنوب شرق مينا المخا اليمني المطل على البحر الأحمر.
وأضافت أن مركبا عليه مسلحين اقترب من سفينة تجارية وأطلق عيارات تحذيرية على جانب السفينة، التي عملت على تغيير مسارها.
الحوثيون يتبنون هجومين
وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم الحوثيين في اليمن تنفيذ هجومين ضد سفينتين.
وذكر الناطق، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"، أن السفينة "سوان اتلانتك" محملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات تم استهدافهما بطائرتين بحريتين.
وأضاف أن "عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات" الحوثيين.
وكان مسؤولون أميركيون قد ذكروا في وقت سابق أن السفينة "سوان أتلانتيك" تعرضت لهجوم صاروخي جنوبي البحر الأحمر من مناطق الحوثيين.
وقالوا غن المدمرة "يو.إس.إس كارني" استجابت لنداء استغاثة بالتحرك نحو السفينة.
وليس من الواضح ما إذا كانت السفينة الثاني التي تبنى الحوثيون الهجوم عليها هي نفسها التي تحدثت هيئة التجارة البريطانية عن تعرضها لهجوم.
ويأتي هذا التطور رغم إعلان الحوثيين أنفسهم بأن يجرون محادثات بوساطة سلطنة عمان مع "أطراف دولية" بشأن "العمليات" المستمرة في البحر الأحمر وبحر العرب.
وشن الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب احتجاجا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الذي أودى بحياة ما يقرب من 19 ألف فلسطيني.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن لوقف عملياتها عبر البحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية وشحنات الطاقة بين أوروبا وآسيا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مينا المخا اليمني البحر الأحمر اليمن سلطنة عمان أخبار اليمن البحر الأحمر الحوثيون الحرب على غزة مينا المخا اليمني البحر الأحمر اليمن سلطنة عمان أزمة اليمن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي لليمن يحذر من سلوكيات الحوثيين المتهورة ويدعو لخفض التصعيد
وقال ليندركينغ خلال فقرة من حلقة 14-11-2024 من برنامج "من واشنطن"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" إن "الموقف في اليمن دقيق للغاية"، مشيرا إلى أن هناك هدنة قائمة حاليا وتوقفا للقتال العنيف الذي استمر لسنوات.
لكنه حذر من أن "القمع الذي يمارسه الحوثيون في تزايد"، وأن "إستراتيجيتهم بدأت في الانهيار لأنها نفرت المجتمع الدولي".
وانتقد ليندركينغ الهجمات "المتهورة والعشوائية" التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، والتي "تستهدف الملاحة وأدت إلى مقتل بحارة أبرياء وإحراق وإغراق سفن".
وقال إن "الجميع ملوا من هذا ويشعرون بالإحباط من تصرفات الحوثيين، ويريدون وقف كل هذه الهجمات".
ودعا الدبلوماسي الأميركي الحوثيين إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر، قائلا: "إذا شهدنا بعض التصرفات العقلانية من الحوثيين، فقد نتحدث في العودة إلى جهود السلام التي تريدها الإدارة الأميركية الحالية".
تأثير الحرب على غزة
وحول تأثير الحرب على قطاع غزة على جهود السلام في اليمن، أوضح أن ذلك كان له "تأثير سلبي وكبير"، مضيفا أن "الحوثيين أضاعوا فرصة الهدنة ولم يحرزوا أية نتيجة إيجابية منها، رغم استعداد المجتمع الدولي للمضي قدما في تقديم المساعدات الإنسانية".
وشدد المسؤول الأميركي على أن "غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار"، معتبرا أن "استغلال الحوثيين لهذا النزاع يتم بطريقة لا تفيد الفلسطينيين".
وقال: "نحن نرغب في أن يكون اليمنيون أولوية لدى الحوثيين، ويمكن أن يحدث ذلك عندما يوقفوا الهجمات في البحر الأحمر، ونعود للتركيز على جهود السلام".
وبشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن، أكد ليندركينغ أن "هدف الإدارة الأميركية هو تحسين الأوضاع والحد من الأزمة"، لافتا إلى أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أزاحت اهتمام المتبرعين عن الحاجة الملحة في اليمن".
وانتقد المبعوث الأميركي "خطوة الحوثيين باعتقال أكثر من 100 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في اليمن"، مؤكدا أن "هذا مسيء ومضر لليمنيين".
مهلة واشنطن لتل أبيب
وحول مستقبل اليمن في ظل تغيير الإدارة الأميركية من الرئيس جو بايدن إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، توقع ليندركينغ أن "يُبقي الرئيسان على الاهتمام باليمن"، مضيفا: "إذا نظرنا إلى رئاسة ترامب السابقة، فقد كان اليمن ضمن أولوياته".
ومضى يقول: "الحوثيون يعززون علاقتهم بإيران والحرس الثوري الإيراني، وهناك إيرانيون في صنعاء يساعدونهم في استهداف السفن، وهذا غير مقبول"، وتابع أن ترامب "سيركز على أمن البحر الأحمر ولن يقبل بالهجمات على السفن الأميركية والتجارة الدولية".
كما تطرق البرنامج لمسألة انقضاء مهلة الـ30 يوما التي حددتها واشنطن لتل أبيب من دون فرض عقوبات على تصدير السلاح، وهذا أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإغاثية والإعلامية الأميركية.
وأفردت الحلقة فقرة للحديث حول الموضوع، ونقلت تصريحات للخارجية الأميركية في بيان لها جاء فيه: "ليس هناك أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، لكنها ستقيم باستمرار الأوضاع على الأرض وتراجع الإجراءات المتخذة"، مضيفة: "إذا لم نستمر في رؤية إجراءات في الاتجاه المناسب، فإننا سننفذ القانون الأميركي".
وأوضح مراسل الجزيرة من واشنطن أنس صبار، في مداخلة للبرنامج، أن البيان "لم يتضمن أي مبرر واضح لعدم فرض العقوبات"، مشيرا إلى "جدل كبير بين الصحفيين وممثلي وزارة الخارجية خلال الإحاطة الصحفية بشأن عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة".
وأضاف صبار أن "الخارجية آثرت المماطلة في هذا الشأن، على أمل أن تقوم إسرائيل بنفسها باتخاذ خطوات لتقليل حدة الأزمة الإنسانية".
14/11/2024