تطوير إدارة محصول القمح لمواجهة أثر التغيرات المناخية خلال ورشة علمية للبحوث الزراعية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
بحث المشاركون في الورشة العلمية التخصصية التي نظمتها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية اليوم، سبل تطوير إنتاجية محصول القمح وإدارة المحصول، من حيث معدلات الإنتاج والبذار والأسمدة وطرق الري.
وخلال الورشة التي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية بدمشق تحت عنوان “تطوير إدارة محصول القمح لمواجهة أثر التغيرات المناخية”، أوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أنها تهدف للاطلاع على نتائج الأبحاث العلمية الخاصة بمحصول القمح التي توصل إليها الباحثون خلال عام من العمل الجاد، لافتاً إلى اعتماد صنف من القمح والشعير، ووضع مجموعة برامج نفذتها الهيئة مع مراكز بحثية أخرى لتحديد أثر التغيرات المناخية على زراعة هذا المحصول وإنتاجيته.
ونوه الوزير قطنا بأهمية الوصول إلى إدارة جديدة لمحصول القمح لتطوير الإنتاج والإنتاجية، على منوال ما جرى في العام الماضي في مجالات تعديل الخارطة الصنفية وإدارة المحصول من حيث معدلات الإنتاج والبذار والأسمدة المستخدمة لزراعته، بهدف تحقيق الأمن الغذائي لكون القمح يشكل السلاح الأساسي في مواجهة التغيرات المناخية والحصار.
مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور بين أن الورشة تعرض نتائج تتبع محصول القمح للموسم الزراعي الماضي، إضافة إلى طرح أفكار ورؤى جديدة لبرنامج إدارة الموارد المائية في شبكات الري المغلقة، ومقترحات لتنفيذ مشروعات مستقبلية حول إدارة المحصول.
وأشار مدير إدارة بحوث وقاية النبات في الهيئة الدكتور نادر أسعد إلى أن الورشة تقام وفق مخرجات عمل نتجت عن ورشة سابقة لتطوير الإنتاج، بما يتناسب مع تغيرات المناخ المتسارعة وتأمين مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلى تنفيذ دراسة ميدانية كاملة شملت واقع حقول مختارة وعشوائية في مختلف المناطق لدراسة أثر هذه التغيرات والممارسات الزراعية الكفيلة بالحد من معاناة الفلاحين.
وقدمت الدكتورة علا مصطفى مديرة إدارة بحوث المحاصيل في الهيئة عرضاً رصدت من خلاله واقع زراعة القمح في سورية، وحجم المساحات المخططة والمنفذة ونتائج الحقول المختارة، وأثر التغيرات المناخية على القمح وتقديم مقترحات لتطوير وزيادة الإنتاج للمحصول.
شارك في الورشة مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، وممثل منظمة الفاو بدمشق طوني العتل، ورئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية، ونقيب المهندسين الزراعيين، وممثلون عن الجامعات والمراكز البحثية.
غصوب عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أثر التغیرات المناخیة محصول القمح
إقرأ أيضاً:
هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار تقيم ورشة عمل مصرية - إسبانية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعاون بين مصر وإسبانيا في مجالات البحث العلمي والابتكار يُعد خطوة محورية لدعم التحول الشامل في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأشار إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي لضمان تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا (CDTI) ورشة عمل بعنوان "التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة"، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وبحضور الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والسيد ألفارو إيرانزو، سفير مملكة إسبانيا لدى مصر والسيد خوسيه مارتن المدير العام لمركز التنمية التكنولوجية والابتكار، والمهندس علي عبد الفتاح، الوكيل الدائم بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ووفد من رؤساء الجامعات والمعاهد البحثية ونخبة من الخبراء من الشركات الصناعية المصرية والإسبانية والباحثين المصريين من الجامعات والمراكز البحثية لمناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات في قطاع الطاقة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وفد جامعة المنيا يناقش مقترح الخطة الاستثمارية للجامعة للعام المالي 2025 / 2026مجلس جامعة القاهرة: ملتزمون بتحمل جميع المصروفات الخاصة بطلاب المنح الدراسيةمن جانبه، أشار الدكتور حسام عثمان إلى أن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، كما أكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.
وفي كلمته، أكد الدكتور ولاء شتا أن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة.
وأوضح أن الهيئة ملتزمة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي عبد الفتاح أن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، وأن الابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.
من جانبه، أعرب ألفارو إيرانزو، سفير إسبانيا لدى مصر، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار. وأكد حرص الجانبين على تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومؤكدًا التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
شهدت الورشة العديد من الجلسات المثمرة، منها جلسة نقاشية بعنوان: "الاتجاهات الناشئة لأنظمة الطاقة المستقبلية“ برئاسة دكتورة غادة درويش المدير الاقليمي لشركة جلوبلك، كما تضمن جدول أعمال الورشة جلسة لعرض قصص نجاح للمشروعات المشتركة بين المؤسسات المصرية والإسبانية، مثل: مشروع تطوير نظام معلومات المحاصيل على أساس تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بالتعاون بين الشركة الإسبانية AGrowing Data Solutions والهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومشروع أنظمة الطاقة الشمسية المتكاملة للمبانى بالتعاون بين شركة Virtual Mechanics وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، كما عُقدت جلسة تعريفية حول كافة الشروط وقواعد التقدم للنداء التاسع لبرنامج التعاون التكنولوجي المصري-الإسباني لدعم البحث العلمي وربطه بالصناعة.
وفي الختام أكدت الورشة على التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع. كما أكدت الورشة على أهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.