وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، كلمة عقب فوزه بالإنتخابات الرئاسية 2024، وجاء نصها كالتالي:

أتحدث إليكم اليوم.. وقد غمرتنى السعادة بمشهد اصطفافكم.. وانخراطكم فى صفوف الناخبين.. فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة.. لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج..عن حيوية وفاعلية المجتمع المصرى.

. بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين.. نافذة بصوت كل مصرى ومصرية.

ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب.. ويدفعنى لأن أعبر عن عظيم تقديرى وامتنانى لكل المصريين.. الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم، فى هذا الظرف الدقيق، والذى تواجه فيه الدولة.. حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتى فى مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية.. والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص.. وللقضــــــــــية الفلســــــــــطينية بشـــــــــكل عــــــــــام..وكأن اصطفاف المصريين.. كان تصويتا للعالم كله.. من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية.. وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راق تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبا - ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية.. على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.

أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إننى أدرك يقينا.. حجم التحديات التى مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكى.. بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات. 

هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه.. وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره.. وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة وأجدد معكم العهد.. بأن نبذل معا كل جهد.. لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة.. التى نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها.. وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التى نحلم بها جميعا.. وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا.. مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطنى.. بشكل أكثر فاعلية وعملية  مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى.. ناتجا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية.

ومن كل قلبى.. أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم وأداء سياسى راق.. يمهد الطريق أمام حالة سياسية..مفعمة بالحيوية والتنوع.

إن فخرى بكم.. لا حدود ولا نهاية له واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن.. 
هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله "عز وجل" وأمامكم.. وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة.. جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها 
فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه.. وعن حيوية مصر ومستقبلها 
وكالعادة والعهد.. تثبت المرأة المصرية مرة أخرى.. بأنها صوت الضمير الوطنى.. المعبر عن صمود وصلابة أمتنا  كما كان عمال مصر وفلاحوها.. نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.. على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل  والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية.. بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز.

وفى نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى كما عاهدتكم.. رجل مصرى.. نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمى إلى المؤسسة العسكرية.. ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها.. سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.
إن اختياركم لى لقيادة الوطن.. إنما هو أمانة.. أدعو الله أن يوفقنى 
فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائما وأبدا: 
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة بنسبة تصويت  89.6 % بإجمالي تصويت 39 مليون و702 ألف.

وخاض الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين، وهم: المرشح عبد الفتاح السيسي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وحدد قانون الانتخابات الرئاسية، ضوابط وقواعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، وذلك بعد الانتهاء من مراحل التصويت بالكامل وحالات الإعادة إن وجدت.

وحددت الهيئة يوم 18 ديسمبر لإعلان النتيجة العامة ونشرها بالجريدة الرسمية، واستئناف الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة يوم 19 ديسمبر.

كما حددت يومي 19 و20 ديسمبر لتقديم الطعون وقيدها بجدول المحكمة الإدارية العليا، كما حددت أيام 21 ديسمبر وحتى 30 ديسمبر الجاري لفصل المحكمة الإدارية العليا فيما يقدم لها من طعون ونشر ملخص الحكم في الجريدة الرسمية وصحيفتي الأخبار والجمهورية على نفقة الخاسر

وأكدت  الهيئة الوطنية للانتخابات عدم تلقيها  أية طعون من المرشحين في الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم على القرارات الصادرة من اللجان العامة بشأن عملية الاقتراع، خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء.

وأضافت الهيئة الوطنية للانتخابات أن اللجان العامة على مستوى الجمهورية، لم تتلق بدورها أية تظلمات من المرشحين أو وكلائهم، في شأن كافة المسائل التي تتعلق بعملية الاقتراع، خلال المواعيد المقررة والمحددة ببداية أيام الاقتراع وحتى انتهاء أعمال الفرز وإعلان الحصر العددي للأصوات بكل لجنة عامة

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي المرشحين

إقرأ أيضاً:

تعزيز الوعى ومواجهة حرب الشائعات

تتعرض الدولة المصرية لحرب شائعات لا تتوقف على مدار السنوات العشر الأخيرة تستهدف التشكيك فى مؤسسات الدولة وبث الإحباط فى الشعب المصرى والنيل من استقرار وأمن الدولة المصرية ونشر الفوضى، ولكن يبقى دائماً وعى الشعب المصرى العظيم هو حائط صد منيع أمام هذه الشائعات المغرضة ومخططات أعداء الوطن وقوى الشر.
الشائعات أحد الأسلحة التى تستخدم فى الحروب ضمن أدوات الحرب النفسية لبث روح الإحباط وإحداث انقسامات وفتن وبلبلة فى المجتمع، وتستهدف هدم الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والتشكيك فى أى إنجاز يتحقق على أرض الواقع، وهو ما يتطلب رؤية فاعلة لتعزيز الوعى داخل المجتمع، حيث تعد الحروب النفسية واحدة من أخطر أنواع الحروب فى العالم، فلم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لإلحاق الهزائم بالآخرين.
والدولة المصرية على مدار أكثر من 10 سنوات تعرضت لحرب شرسة من الشائعات التى تستهدف النيل من هذا الوطن وضرب استقراره وحالة التلاحم التى تجمع شعبه، والثقة التى تربطه بجيشه وقيادته السياسية، وما زالت الأبواق المعادية للدولة المصرية توجه سهامها نحو مصر من خلال نشر الشائعات والأكاذيب للتشكيك فى مؤسسات الدولة وقراراتها وإنجازاتها، ووصل الأمر إلى التشكيك فى دور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، والتصدى لمحاولات تصفيتها، وحماية حقوق الشعب الفلسطينى، رغم أن الدولة المصرية أكثر من قدم تضحيات من أجل القضية الفلسطينية.
إن صنع الشائعات وترويجها سيظل جزءاً من حرب نفسية طويلة المدى، من أجل تضليل الشعوب وتزييف وعيها، وهو ما يتطلب تعزيز الوعى لتسليح المواطن المصرى بما يتيح له مواجهة هذه الادعاءات والأكاذيب التى تستهدف النيل من أمنه واستقراره، وهناك ضرورة وأهمية كبيرة لاستمرار التفاف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، ورفض أى محاولات لزعزعة الثقة فيهما، فضلاً عن رفض أى محاولات لإحباط الشعب المصرى والتصدى لأى مخططات خبيثة تستهدف الفرقة والانقسام، خاصة من خلال الشائعات التى تُبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التى باتت بيئة خصبة لنشر الشائعات وتحقيق أهداف الأبواق المعادية.
إن الشائعات من أكبر التحديات التى تواجه المجتمع، بسبب انتشار المعلومات المضللة وغير الصحيحة، وأصبحت تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المجتمع بإثارة حالة من القلق والفوضى بين المواطنين، والتأثير سلباً على ثقتهم فى المؤسسات الوطنية والسياسات العامة، والتصدى لهذه الظاهرة يتطلب مسئولية مجتمعية يشترك فيها جميع مؤسسات الدولة لنشر الوعى وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية.
وصناعة الوعى هى الحل الأمثل لمواجهة هذا الخطر، من خلال التوعية دائماً بخطورة الشائعات ونشر المعلومات الصحيحة للرد على المعلومات المغلوطة ليكون المواطن على دراية بالمستجدات، وليمتلك القدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، كما أن تعزيز الوعى يساعد المواطنين على أن يكونوا أكثر قدرة على مواجهة الأكاذيب وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة.
وهناك ضرورة لتكاتف الجميع للتصدى للشائعات واستخدام قوى مصر الناعمة من أجل التصدى لدعوات التخريب والهدم، فضًلا عن تفعيل دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية لمخاطبة وجدان الشعب المصرى وتعزيز الوعى المجتمعى للتعامل مع هذه المخططات، بالإضافة إلى دور الإعلام فى التوعية وتعزيز الوعى لدى المواطنين ونشر المعلومات الصحيحة للرد على الأكاذيب.
وعلى الجميع الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة وتحرى الدقة بعدم الانسياق خلف الشائعات التى تهدم ولا تبنى فى مرحلة استثنائية تتطلب من الجميع إدراك حجم التحدى الذى يتعرض له الوطن وتحمل المسئولية المجتمعية بالعمل بشأن مواجهة الشائعات والحروب التى تتعرض لها الدولة المصرية، وضرورة تكاتف جميع المؤسسات للتصدى لأى مخاطر تتعرض لها الدولة.
والشائعات لم ولن تثنى الدولة المصرية عن المضى قدماً فى تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد الوطني، ولابد من التصدى بحسم وحزم لكل من يردد وينشر شائعات وأكاذيب ضد مصر، وتطبيق العقوبات الصارمة حيال مرتكبى هذه الجرائم لتحقيق الردع العام ومواجهة الفوضى على مواقع التواصل الاجتماعى والتصدى للشائعات، وتفعيل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وما يتضمنه من ضوابط وعقوبات تجرم نشر وبث الشائعات وإثارة الفتن والبلبلة عبر المواقع الإلكترونية و«السوشيال ميديا».

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بالعام الميلادي الجديد
  • كلمة السر الرئاسية لم تصل بعد ووزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان في بيروت دعماً للجيش وتفعيلاً لوقف النار
  • رئيس الوزراء: قطاع الغزل والنسيج يحظى باهتمام واسع من الرئيس السيسي
  • رئيس الوزراء: قطاع الغزل والنسيج يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • تعزيز الوعى ومواجهة حرب الشائعات
  • وزير الخارجية يسلم رئيس تشاد رسالة من الرئيس السيسي
  • محافظو الجمهورية يهنئون الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد 2025
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد .. 26 ديسمبر 2024
  • محافظ مطروح يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق على خلفية الطعن بالانتخابات الرئاسية