تقدم النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام، بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتوليه منصب رئيس الجمهورية لولاية جديدة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي قادر على حماية مصر وأمنها القومي، وأن الجميع على ثقة به وبحكمته السياسية، متحدثًا في حواره مع «الوطن» عن أبرز التحديات التي واجهت الرئيس خلال الولايتين السابقتين.

. وإلى نص الحوار. 

ما رسالتك إلى الرئيس السيسي بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة؟

أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه التاريخي بمشاركة غير مسبوقة بالانتخابات الرئاسية، وأقول له إنّ الشعب المصري يثق بك ويدعمك، وهذا ظهر بشكل كبير في مشاركة جميع الفئات وتحول الانتخابات إلى احتفال وطني وعرس ديمقراطي، ولذلك كنا ولا نزال على العهد معه نثق به وبقدرته على حماية الأمن القومي وبناء مصر الجديدة، وتحقيق أما وطموحات الشعب المصري.

ما أبرز التحديات التي واجهت الرئيس السيسي من وجهة نظرك خلال الولايتين السابقتين؟

كانت الولاية الأولى هي الأصعب من ناحية التحديات، إذ كانت مصر على وشك أن تفقد هويتها بسبب جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن انتفاضة الشعب المصري في 30 يونيو كانت جرس إنذار؛ لعودة الهوية المصرية، ومن حقق هذا الإنجاز هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع القضاء على مخططات الجماعة وحافظ على مصر ومقدراتها في وقت كانت فيه الحرب على مصر وشعبها، وتصدى للإرهاب ومحاولات النيل من عزيمتنا وعلى الرغم من وجود تحديات أخرى، لكن هذا التحدي كان الأصعب خاصة أنه مرتبط بأمن مصر القومي.

وفي الولاية الثانية بدأت التحديات تأخذ  شكلا آخر فكان أبرزها التحدي الاقتصادي وأزمة كورونا ونجحت الدولة في الخروج منها بشكل ناجح ومنظم، وعلى الرغم من ذلك لم يقف الرئيس عن أحلامه في التطوير من المجتمع، وخلق طفرة واسعة  بالعشوائيات.

وكان التحدي الأصعب والأهم خلال الولايتين ما حدث منذ فترة قصيرة والحرب على غزة، ومساعي الدول الغربية لقتل القضية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ما جعل الرئيس أمام قضية أمن قومي تعامل معها بمنتهى الذكاء والحكمة وسنظل ندعمه فيها أي قرار يتخذه في هذا الأمر.

تحديات المرحلة المقبلة

ما التحديات المقبلة التي تنتظر الرئيس السيسي؟

التحدي الأهم والأكبر لا يزال قائمًا في إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية دون السير وراء الكلام المرسل والوعود الكاذبة، وتأكيد أن مصر وأرضها خط أحمر لا يسمح المساس به.

وعلى جانب آخر لدينا تحد اقتصادي يمس المواطن بشكل مباشر، ولذلك علينا أن نتكاتف جميعا من أجل إيجاد حلول واقعية لخفض الأسعار ودعم المواطن البسيط ومحدودي الدخل.

ما مطالب الحزب من الرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة؟

نطالب الرئيس السيسي بالاهتمام  بالحالة الاقتصادية، وأن تكون هي الأولوية للمرحلة المقبلة، وأن يكون هناك تطوير لقطاعات الصناعة، والتجارة، والزراعة، خاصة أن هذا الملف هو من يستطيع أن يوقف انهيار العملة المصرية، ويزيد من دخل المواطن ورفع الأعباء الناجمة عن القروض، وتحسين الأوضاع الاقتصادية  للدولة المصرية.

الحراك السياسي 

كيف ساهم الرئيس في حالة إعادة حالة الحراك السياسي ودور الأحزاب للمشهد السياسي؟

كانت أكبر المساهمات السياسية خلال الفترة السابقة التي عززت من دور الأحزاب وتحدثت حالة من الحراك السياسي هي «الحوار الوطني»، حيث إن الحوار الوطني ساهم في طرح وجهات النظر المختلفة والسماع لجميع الفئات المجتمعية والتشابك بين الآراء للخروج بأحسن مخطط للمستقبل وكانت التجربة المصغرة للحوار الوطني هي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي ضمت جميع شباب الأحزاب بمختلف انتماءاتهم من أجل الوطن والتشارك للوصول إلى الأفضل دائما.

والانتخابات الرئاسية أحدثت حالة كبيرة من الحراك السياسي بالشارع المصري بشكل عام والأحزاب بشكل خاص، حيث إن الأحزاب أحدثت طفرة وتفوقوا على أنفسهم في الحشد والظهور بشكل يليق بمصر أمام العالم.

ما خطة الحزب خلال الفترة المقبلة؟

قدّم حزب الحرية المصري بجميع قياداته وأعضائه وهيئته التنظيمية صورة مشرفة ورائعة في حب مصر، خلال الأيام السابقة، في الانتخابات الرئاسية، واستطاعنا أن نجوب جميع المحافظات تقريبًا بمؤتمرات جماهيرية حاشدة لدعم الرئيس السيسي.

وسيستكمل الحزب عمله في جميع المحافظات، وسيقوم بتنظيم فعاليات جماهيرية للوعي الوطني وضرورة كل مرحلة وتحدياتها، ولقاءات قيادات الحزب في المواطنين ولن تقف أو تنهي عند الانتخابات، ولكن الانتخابات الرئاسية ستكون بداية لاستمرار العمل بنفس الشكل والنمط وتطوير أشكال الديموقراطية وتطبيقها في كل صورها من خلال حملات طرق الأبواب بكل المحافظات.

المشهد الانتخابي

ما رأيك في المشاركة الانتخابية والإقبال غير المسبوق؟

كان مشهدًا عظيمًا ورائعًا، فالرهان على الشعب المصري لا يخيب، وهناك وعي كبير ظهر بوضوح في الأعداد الغفيرة والتجمعات غير المسبوقة، وهذا يدل على استشعار المواطنين بصعوبة المرحلة وأهمية التكاتف والوقوف يدا واحدة أمام العالم، لنثبت أننا لدينا رئيس يقف وراءه شعب وليس مجرد ناخبين.

ورصدت المحافظات أعدادا غفيرة في جميع المحافظات، والغرف المركزية كانت تؤكد ضراوة الإقبال على اللجان حتى الساعات الأخيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران الانتخابات الرئاسیة الحراک السیاسی الرئیس السیسی الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الإلكترونية: مصر لن تنكسر ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة

كشف لواء الدكتور محمد محروس رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الالكترونية سابقا " للوفد " تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة تعكس تعقيدات وصراعات أعمق، إذ تتحرك إسرائيل بخطوات مدروسة لإعادة رسم الخريطة السياسية والأمنية، وذلك من خلال مساعيها لدفع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني. هذه التحركات لا تأتي منفصلة عن الخطر الذي تشعر به إسرائيل جراء البرنامج النووي الإيراني، والذي ترى فيه تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي. لذا، من المتوقع أن تسعى إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل القريب، في خطوة تهدف إلى تحجيم قدرات طهران النووية وتحقيق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.

إسرائيل، كما عهدناها، لا تتردد في استخدام القوة كلما شعرت بالخطر، وهي اليوم تتحرك ضمن استراتيجية أوسع تشمل تغيير موازين القوى في المنطقة لصالحها. هذه التحركات العسكرية ليست مجرد ردود فعل مؤقتة، بل تمثل جزءًا من خطة تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي والأمني في الشرق الأوسط، بغض النظر عن التداعيات التي قد تنتج عنها.

وفيما يبدو أن القوى الكبرى، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تُظهر اعتراضات ظاهرية على هذه التحركات، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن هذه الدول تظل داعمة لإسرائيل خلف الكواليس. التصريحات العلنية التي قد تصدر من واشنطن أو باريس أو لندن غالبًا ما تكون مجرد رسائل دبلوماسية للتخفيف من حدة التوترات، لكنها لا تعكس موقفًا حقيقيًا بالاعتراض. فالعلاقات الاستراتيجية التي تربط هذه الدول بإسرائيل تجعل من الصعب عليها اتخاذ مواقف حازمة ضدها، خاصة في ظل التوازنات والمصالح المشتركة.

اشار ان  ظل هذا الوضع المعقد، تجد مصر نفسها أمام تحدٍ كبير يستوجب منها التزام الحذر والتروي. التصرف بعجلة قد يجر مصر إلى صراعات غير محسوبة، ولذلك فإن أفضل نهج هو تبني سياسة "العزلة الإيجابية" لفترة من الزمن، تركز خلالها على بناء قدراتها العسكرية والاقتصادية بشكل مستدام. هذه الفترة من التهدئة يجب أن تكون فرصة لإعادة بناء القوة الذاتية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وذلك استعدادًا لمواجهة أي تطورات مستقبلية.

كشف ان احدى الخطوات التي يمكن لمصر اتخاذها هي تبني مشروع وطني شامل يهدف إلى تدريب الشباب على المهارات الدفاعية والوطنية. ليس الهدف فقط تعزيز القوة العسكرية، بل أيضًا زرع الوعي الوطني وتعزيز الانتماء. هذا التدريب لن يقتصر على الذكور فحسب، بل سيمتد ليشمل الفتيات، مع التركيز على كيفية المشاركة في جهود الدفاع عن الوطن بطرق متعددة، سواء من خلال تقديم الدعم اللوجستي أو اكتساب مهارات الإسعافات الأولية والتخطيط الاستراتيجي على ان يكون لمده لا تتجاوز ثلاثه اشهر بحد اقصى .

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر اليوم، يجب أن نتذكر أن ما يحدث ليس مجرد أزمة مالية، بل حرب اقتصادية تسعى إلى كسر إرادة الشعب المصري. ارتفاع الأسعار والضغوط المعيشية هي أدوات نفسية تهدف إلى إضعاف الروح الوطنية وزعزعة الثقة بين الشعب والدولة. لكن، كما علمنا التاريخ، مصر قادرة على تجاوز الأزمات الأكبر، وما حدث بعد نكسة 1967 خير دليل على ذلك.

فبعد الهزيمة القاسية في يونيو 1967، لم يستسلم الشعب المصري ولم تنكسر إرادته. بل على العكس، انطلقت حرب الاستنزاف في اليوم التالي، وبدأ الجيش المصري بإعادة بناء نفسه بشكل سريع وفعال، ما مهد لاحقًا لانتصار أكتوبر 1973. هذا الدرس التاريخي يعلمنا أن الهزيمة ليست نهاية المطاف، بل قد تكون دافعًا لإعادة بناء القوة والتحضير للمستقبل.

اليوم، ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة،  من حروب على كافه الحدود  ودول جوار في مأس  ودول اخرى عربيه في تحالف اخوي مع الكيان من ما ينبأ با بتعادهم  او وجودهم على الحياد  حال وقوع اي ازمات مع مصرلذا يجب أن نتعلم من دروس الماضي. الوحدة الوطنية والتكاتف بين الشعب والدولة هو ما سيمكننا من تجاوز هذه الأزمة. مصر ليست مجرد بلد ينهار أمام التحديات، بل هي دولة عريقة واجهت عبر تاريخها أزمات أشد قسوة وخرجت منها أقوى. التحدي اليوم هو أن نتمسك بروح العزيمة والإرادة التي ميزت المصريين عبر الأجيال، ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا.

 

اكد الدكتور " محروس " ان  مصر لن تنكسر. التحديات قد تكون كبيرة، لكن إرادة الشعب المصري أكبر. نحن بحاجة إلى التكاتف والعمل المشترك لبناء وطن قوي ومستقر، قادر على مواجهة كل التحديات والتهديدات.    

مقالات مشابهة

  • رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الإلكترونية: مصر لن تنكسر ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة
  • «الحرية المصري»: كلمة الرئيس رسالة بأن إقامة دولة فلسطينية السبيل الوحيد للسلام
  • محمد البدري: كلمة السيسي في حفل تخرج طلاب الأكاديمية العسكرية أثلجت قلوب الشعب المصري
  • "الوزير" يهنئ الرئيس السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى 51 لانتصار أكتوبر المجيد
  • «الحرية المصري»: الرئيس السيسي حريص على تعزيز قدرات الدولة لمواجهة التحديات
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتخريج الكليات العسكرية
  • الرئيس السيسي: نصر أكتوبر أثبت أن الشعب المصري قادرعلى فعل المستحيل (فيديو)
  • الرئيس السيسي: روح أكتوبر ليست شعارات بل هي كامنة في معدن الشعب المصري
  • المتحدث العسكري: حرب أكتوبر المجيدة كانت تجسيدًا لمساندة الشعب المصري لقواته المسلحة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن
  • الأهرام: رسائل الرئيس السيسي للمصريين كانت واضحة خلال حواره مع خريجي الأكاديمية العسكرية