تحديات إقليمية ودولية كبيرة واجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الولايتين الأولى والثانية، كان بينها ما يتعلق بالأمن والأمان والمشكلات الاقتصادية، والعلاقات الخارجية مع الدول الأوروبية نتيجة ما حدث خلال العام الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية، إلا أنّه استطاع العبور بالوطن من كل التحديات بسياسات مدروسة وخطوات ثابتة، وهو ما أشاد به عدد من الخبراء السياسيين.

وقال عبد الناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، خبير النظم والتشريعات الانتخابية، إنّ الفترتين الرئاسيتين للرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدتا عددا من التحديات الصعبة التي أثرت بشكل واضح على سياساته وقدرته على تحقيق الرؤية والمشروع الذي سعى إليه.

تحديات إقليمية ودولية

وأضاف قنديل لـ«الوطن»، أنّ بداية التحديات تمثلت في العمل على تغيير الصورة الدولية المعاندة والرافضة للحراك الشعبي لتصحيح منظومة الحكم، وما ارتبط بها من مواقف دولية وإقليمية كارهة للموقف المصري ومناصرة للجماعة الإرهابية، وصلت إلى قطع العلاقات مع بعض الدول وتجميد عضوية مصر في الاتحاد الافريقي، مع دخول مصر في حالة أقرب إلى الحروب النظامية للقضاء على خطر الإرهاب والمجموعات المتطرفة.

وأشار الأمين العام المساعد لحزب التجمع، إلى التحدي الخاص باصرار إثيوبيا على العمل منفردة على مشروع سد النهضة وتهديد الحقوق المائية التاريخية لمصر في نهر النيل، وصولا إلى التحدي المرتبط بتفشي جائحة كورونا والإغلاق العالمي من أجل احتوائها، بما صاحبه من تعطل لمشروعات التنمية وارتفاعات هائلة في أسعار السلع والخدمات والتي لم يكد العالم يتعافى منها، حتى ظهر التحدي الخاص بالأزمة الروسية الأوكرانية التي أدخلت العالم في أزمات اقتصادية غير َمحتملة، وأدخلت الاقتصاد المصري في دوامة من الأزمات ما زال يعاني منها حتى هذه اللحظة.

تنوع مصادر السلاح

وتابع أنّه رغم جميع المحاولات للسيطرة والتغلب على التحديات، ظهرت العديد من المواقف والأحداث تثبت التطورات الإيجابية في تنويع مصر لمصادر قوتها وتطوير قدراتها العسكرية، مع عدم الانزلاق في مواجهات إقليمية تخالف الثوابت الوطنية، وصولا إلى العديد من الإنجازات والتطورات في الملف المحلي والتنموي، ليدخل الرئيس إلى دورته الجديدة في مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات يتقدمها التعامل مع الملف الاقتصادي.

واستكمل أنّه في حين تضع المواجهات التي تدور على حدود مصر الشرقية بين الأشقاء الفلسطينيين ودولة الكيان الإسرائيلي مصر أمام تحد بالغ الصعوبة لنصرة الأشقاء ومساندتهم دون أن يؤدي ذلك للمساس بحدود الدولة المصرية أو تعريض أمنها القومي للخطر، فضلا عن التحدي الخاص باستكمال المشروع الوطني التنموي الذي بدأته الدولة، وتترقب الوصول إلى مرحلة جني الثمار به بما يعزز قدرات الدولة وتيسير الحياة اللائقة والكريمة أمام المواطنين.

تثبيت دعائم الدولة

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إنّ التحديات التي واجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول ولايتين كانت جسيمة وخطيرة، كان أولها تثبيت دعائم الدولة، وعودة الأمن والأمان لربوع الوطن، ومكافحة الإرهاب الأسود في سيناء، خاصة في وجود تمويل له من دول خارجية، لكن الرئيس استطاع مواجهة التحديات برؤية مصرية عميقة من خلال عمل دؤوب، ويعيد مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقي بل وترؤسها أيضا.

استعادة العلاقات الدافئة مع الغرب

وأضاف الشهابي لـ«الوطن»، أنّ من بين التحديات الدولية كانت استعادة العلاقات الدافئة مع دول غرب أوروبا وأمريكا، ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا وتطهير الوطن منه، مشيرًا إلى أنّ هناك تحدٍ ضخم يواجه الرئيس يخص التنمية، ولكنه استطاع أيضا من خلال رؤية عميقة عمل بنية تحتية وشبكة طرق، وأنهى عزلة سيناء، وجعل من تنميتها وتعميرها مشروع مصر القومي، والذي كان من أهم التحديات التي واجهت الرئيس.

الإصلاح الاقتصادي

أما عن الولاية الثانية، قال «الشهابي» إنّ أبرز تحدياتها كانت ارتفاع المديونية والإصلاح الاقتصادي، الذي واجههه الرئيس بخطوات واثقة، وكان هناك تحرير للاقتصاد المصري، وتنفيذ الاصلاح الاقتصادي، وتقليص الدعم إلى أقصى درجة، رغم وجود جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية بكل تداعياتها.

وتابع، أنّه يأمل في الولاية الثالثة الاستمرار في توطين الصناعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل احتياجات المصريين، ورفع شعار «صنع في مصر»، والعمل على تقليل الفاتورة الاستيرادية الدولارية حتى تصل إلى أدنى درجة لها، مشيرًا إلى أنّ الرئيس السيسي نجح في العبور بالوطن من تحديات صعبة، وأنّه على ثقة في عبوره التحديات المتبقية والتغلب عليها وتجاوزها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن القضايا الإقليمية والملفات الدولية كانت حاضرة بقوة خلال مباحثاتي مع رئيس إستونيا وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الإقليمية التي تناولتها مع الرئيس الإستوني، وذلك لأن مصر تعتبرها صلب قضايا المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألار كاريس رئيس إستونيا، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية.

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الإستوني، قائلًا: أجريت اليوم مع الرئيس الإستوني مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • «التنمية الحضرية»: العشوائيات غير الآمنة كانت من أبرز التحديات التي واجهت الدولة
  • أستاذ زراعة: الدولة اتخذت إجراءات حاسمة في عهد الرئيس السيسي للنهوض بالقطاع
  • أستاذ زراعة: الدولة اتخذت إجراءات حاسمة للنهوض بالقطاع منذ تولي الرئيس السيسي
  • وزير السياحة: قوة تعلم آلة الذكاء الاصطناعي عظيمة وهذه التحديات التي تواجهنا
  • تفاصيل نشاط الرئيس السيسي اليوم .. فيديو وصور
  • رئيس الوزراء: مديرة صندوق النقد الدولي أكدت تفهمها لحجم التحديات التي تواجهها مصر
  • نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإستوني
  • السيسي يعرب عن سعادته لاسقبال الرئيس الإستواني في زيارته الأولى لمصر
  • الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • نواب وحزبيون: كلمة الرئيس السيسي في «المنتدى الحضري» أكدت مسارات مصر للتنمية رغم التحديات العالمية