عقب أحداث جزيرة ود مدني.. سياسي سوداني: الأوضاع تتجه للتصعيد بين الجيش والدعم السريع
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكد وليد علي، السياسي السوداني، ممثل المجموعة المدنية لمناهضة مخاطر السدود، أن الأوضاع في البلاد تتجه للتصعيد بعد أحداث ولاية الجزيرة ومدينة "ود مدني" الاستراتيجية في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال علي أن الدعم السريع أراد إظهار قوته للجيش السوداني، خاصة بعد زيارة البرهان لمدينة مدني قبل أيام معدودة، فقام بالهجوم على أهم مدينة بعد الخرطوم العاصمة.
وأوضح علي أن مدينة مدني هي العاصمة الأولى للسودان عام 1822، قبل أن تنتقل للخرطوم عام 1828، انطلقت منها أول حركات مقاومة الاستعمار الإنجليزي (حركة اللواء الأبيض)، وتأسست بها أكبر حركة وطنية (مؤتمر الخريجين)، والتي أفضت لاستقلال السودان عام 1956، ولو استطاع الدعم السريع السيطرة عليها سوف يكون عمليا سيطر على كل مدن وسط السودان.
وتابع علي: "أظهرت العملية العسكرية حتى الآن في ولاية الجزيرة، أن الجيش السوداني غير قادر على تأمين سلامة المواطنين تماما، رغم أنه أفشل وصد هجوم الدعم السريع حتى الآن، وهذا يرجع إلى عمليات النزوح الكبيرة من المواطنين إلى جنوب البلاد".
وأشار علي إلى أن الأوضاع تتجه نحو التصعيد بالفعل، كما أن رؤية الدعم السريع تتمثل في إقناع الولايات المتحدة بأنه عنصر لا يمكن تخطيه ويجب التعامل معه مستقبلا، و يعمل على إثبات أنه الأكثر قوة والأكبر سيطرة في البلاد، ومع هذا لا زال الحسم العسكري بعيد المنال لأي من الطرفين، ويشعر الدعم السريع بغضب كبير لعدم تجاوب البرهان مع مبادرة "إيغاد".
وفي وقت سابق، نفت القوات المسلحة السودانية، الجمعة الماضية، إعلان "قوات الدعم السريع" مؤخرًا، انحياز جنود من الفرقة السادسة مشاة إلى صفوفها.
ووصف العميد نبيل عبد الله، في تصريحات لوكالة أنباء "العالم العربي"، إعلان "الدعم السريع" بأنه "كذب وتضليل غير مسبوق"، مؤكدًا: "قواتنا في هذه الفرقة كلها موجودة، وهي متماسكة وفي أفضل حالاتها، وبإذن الله لن تستطيع هذه الميليشيا أن تقترب من هذه الفرقة".
وكانت "قوات الدعم السريع" قد نشرت مقاطع مصورة على منصة "إكس" لعدد من الأفراد يرتدون الزي العسكري السوداني، ويعلنون انضمامهم إليها، وكتبت: "انحياز مجموعة من شرفاء القوات المسلحة بالفرقة السادسة مشاة الفاشر لخيار الشعب السوداني والانضمام إلى قطاع الدعم السريع بشمال دارفور".
واندلعت منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الثاني من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستخدم متفجرات محرمة دوليًا وتقتل أكثر من 600 مدنيًا في مجزرة جديدة بالجزيرة
متابعات ــ تاق برس – اتهم مؤتمر الجزيرة، قوات الدعم السريع انها قصفت بمتفجرات انشطارية مُحرّمة دولياً.،أمس الأحد، قرية “ود النورة” بمحلية المناقل ولاية الجزيرة، ما أدى إلى مقتل المواطن( سيف محمد العمدة)، وإصابة مواطن اخر ( بشرى موسى القديرابي).
ونقل ( مؤتمر الجزيرة )عن شهود عيان ،أن القصف تم بمتفجرات انشطارية مُحرّمة دولياً، على
قرية ود النورة ،والتى ارتكبت فيها قوات الدعم السريع في يونيو من العام الماضي، مجزرة راح ضحيتها (222) قتيلا.
وواصلت قوات الدعم السريع لثلاثة أيام متتالية هجماتها على قرى ريفي أبو قوتة التي تفوق 140 قرية؛ حيث هاجمت قرى (الكتير العوامرة، والاريك، والزهراب، والسواجير، والطيّار، والشقياب) وقتل نحو 600 مدنيا خلال اليومين الماضيين.
في الأثناء قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني، ان الهجوم الذى نفذته قوات الدعم السريع على قرية أربجي ريفي الحصاحيصا ولاية الجزيرة،اوقع اربعة قتلى هم، يحيى إبراهيم “مؤذن مسجد قرني”، الشيخ النذير “مؤذن مسجد أنصار السنة”، أحمد كمر، و
رابع لم يتم التعرف على هويته.
واضافت الجان ان قوات الدعم ارتكبت انتهاكات واسعة بحق المواطنيين العزل.
وارتكبت قوات الدعم ومنذ سيطرتها على ولاية الجزيرة ديسمبر من العام2023، مجازر واعتداءات متكررة ضد المدنيين مما ادى الى مقتل مئات المواطنين ونهبت ممتلكاتهم، فيما احدثت خراب فى مشروع الجزيرة، اكبر مشروع زراعي فى المنطقة العربية و الافريقية، وفقا لمنظمات دولية .
الدعم السريع