الرئيس السيسي.. قائد انحاز إلى الشعب في أحلك اللحظات فأحبه الملايين
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
«يسقط يسقط حكم المرشد».. نداء تعالت بها الأصوات تزلزل الميادين في جميع أنحاء الجمهورية، وخرج الشعب المصري في 30 يونيو 2013، مطالبا برحيل جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عامٍ مظلمٍ من الحكم، شهدت فيه مصر أسوأ فتراتها منذ التاريخ، من أعمال تخريب وعنف وتكميم للأفواه، وفشل واضح في جميع قطاعات الدولة بقيادة الجماعة، فوصل النداء إلى قائدٍ انحاز إلى الشعب وأحبه الملايين.
واحدة من أكثر اللحظات الحرجة التي مرت على تاريخ مصر، حين كان القرار بالانحياز إلى صالح الشعب المصري، والدخول مع جماعة الإخوان الإرهابية في حرب لم تكن سهلة، لكن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، اتخذ قرارا مصيريا لحماية مصر وشعبها.
الانحياز إلى الشعبتهديدات جماعة الإخوان الإرهابية التي اتخذت من السلاح والتخريب والعنف وسيلة لتحقيق مطامعها وأهداف أجندتها الخاصة التي لم تعرف يومًا معنى الوطن، لم تجعل الفريق أول عبدالفتاح السيسي يتراجع عن قراره بالانحياز إلى الشعب، إذ كان خلاص مصر وشعبها من براثن «الطاعون الأسود».
«مهلة 48 ساعة» لجماعة الإخوان والقوى السياسية لتلبية مطالب الشعب، كان أول خطوة من قائد وضع مصلحة بلاده وشعبها نصب عينيه، وهو لم يتحقق، فكان القرار الأصعب، في «يوم الحسم» 3 يوليو، ومؤتمر إعلان خارطة الطريق بعد الإطاحة الشعبية بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وعزل محمد مرسى.
«3 يوليو 2013».. تاريخ وصفه الرئيس السيسي عقب توليه مقاليد الحكم بأنّه «فارق في تاريخ مصر والمنطقة والعالم»، إذ كانت مصر ذاهبة في طريق اللاعودة، خصوصًا بعدما تحدت الجماعة الإرهابية الشعب المصري، ببيان محمد مرسي، مساء 2 يوليو، الذي رفض فيه صراحة مطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في خطاب «الشرعية».
وعلى الفور دعت القوات المسلحة إلى اجتماعٍ عاجل لحل الأزمة، بينما رفض قيادات الإخوان الحضور أكثر من مرة، وفي المقابل حضر ممثلو القوى السياسية بجانب رموز الدين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، لينتهي الاجتماع الذي استمر لساعات، بـ«بيان 3 يوليو» التاريخي.
قرارات عدة في غاية الأهمية حملها «بيان 3 يوليو» الذي تلاه على الشعب وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسي، وهي تعطيل العمل بالدستور بشكلٍ مؤقتٍ، وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، فضلًا عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد، خلال المرحلة الانتقالية، لحين انتخاب رئيسٍ جديد.
هذا البيان التاريخي، وصفه السياسيون بأنه «تحرير مصر من جماعة الإخوان»، وكشف الخطايا التي ارتكبتها الجماعة في حق المصريين، وكذلك الخطوات التوافقية التي اعتمدتها القوى الوطنية المختلفة التي اجتمعت لمناقشة الوضع في البلاد على خلفية تظاهرات 30 يونيو 2013.
ولم تقف مصر عند قرارات البيان فقط، بل تبعها حرب شرسة على هجمات الجماعة الإرهابية، التي أرادت أن تزعزع أمن واستقرار الوطن، وأن ترد على إقصاءها سياسيا بالدماء، ولكن هذا ما لم ينجحوا فيه بفضل القيادة السياسية، بقيادة الرئيس السيسي، الذي أولى هذه الحرب اهتمامه، حتى نجح بالفعل في التصدي لها والقضاء على الإرهاب وتكون مصر واحة أمن وأمان، وترجع إلى مكانتها، ويحمل الرئيس السيسي على عاتقه بناء «الجمهورية الجديدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران جماعة الإخوان الإرهابیة الرئیس السیسی إلى الشعب
إقرأ أيضاً:
جمال اللحظة في الانعتاق..
يكمن جمال اللحظة في قدرتها على الانفلات من قيود الزمن، في كونها شرارة خاطفة تضيء عمق الوجود ثم تختفي دون أن تترك خلفها أثرًا..
نحن نلهث وراء اللحظات كأننا نحاول احتواء ما لا يُحتَوى، بينما هي تمر دون اكتراث بقلقنا واهتمامنا المفرط..
اللحظة لا تحتاج لأن تُسجل أو تُفسر، بل أن تُعاش بكل تبايناتها،، بألمها وفرحها،، برقتها وقسوتها..
يكمن جمالها في كونها الحاضر الذي لا يعرف الانتظار، وفي كونها الحقيقة الوحيدة وسط دوامات الماضي والمستقبل..
كل لحظة تمضي تحمل معها درسًا خفيًا،، وربما يكون أكثرها جمالًا أنها دائمًا تتلاشى، تاركة وراءها شعورًا بأننا على وشك فهم شيء أعمق مما نراه.
لكن التعلق باللحظات هو ما يحاصر أرواحنا ويجعلنا أسرى لتلك الشرارات العابرة...
نحن نتمسك بلحظة مضت كأننا نحاول إحياءها مرة أخرى، نبحث في تفاصيلها عن راحة أو معنى قد لا يكون موجودًا سوى في ذاكرتنا..
التعلق باللحظة هو رغبتنا اليائسة في إيقاف الزمن، في تجميد الحاضر ليبقى كما نريده، متجاهلين أن جمال اللحظات يكمن في عابرية وجودها، وفي تحررها من قيود الدوام..
لكن، هل يمكن للحظة أن تكون أكثر من مجرد ومضة؟ أليس التعلق هو ما يمنحها طابعًا أزليًا في داخلنا؟ ربما نتمسك بها لأننا نخشى الفقد،، نخشى أن لا تأتي لحظات أخرى بجمالها..
ومع ذلك، في تعلقنا ننسى أن الحياة تدور، وأن اللحظة مهما كانت عظيمة أو مؤلمة، ليست إلا جزءا من تيار لا ينقطع..
وأن جمال اللحظات ليس في التعلق بها، بل في قدرتنا على الاستمتاع بها كما هي، والقبول بأنها جزء من رحلة مستمرة نحو الأفضل..
اللحظة التي نتعلق بها قد تكون بذرة لشيء أكبر ينتظرنا في المستقبل، والتعلق لا ينبغي أن يكون عبئًا، بل بوابة للامتنان، نتذكر فيه أن كل لحظة نعيشها تحمل في طيّاتها فرصًا جديدة للنمو، للتعلم، وللاستمتاع بما هو قادم.
حين نتعلم كيف نعيش اللحظات دون أن نخشى فقدانها، نجد أنفسنا أكثر تحررًا، أكثر استعدادًا لاستقبال اللحظات القادمة بأذرع مفتوحة وقلب مطمئن، لهذا أن الحياة مليئة باللحظات الجميلة التي تنتظر اكتشافنا لها، وكل لحظة جديدة تحمل إمكانيات لا حدود لها وجمالها يكمن في عيشها بصدق وامتنان، أما عندما نتقبل زوالها، فإننا نفتح الباب أمام لحظات جديدة تضيء طريقنا للأمام..