نتيجة الانتخابات الرئاسية.. السيسي يقود مصر نحو الجمهورية الجديدة لست سنوات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية جديدة حيث حصل على نسبة 89.6% بإجمالي أصوات 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وقال رئيس الهيئة -خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، اليوم الإثنين- إن نتيجة فرز صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية 2024 جاءت كالآتي:
-عدد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين 67 مليونًا و32 ألفًا و437 ناخبًا، عدد من أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج 44 مليونًا و777 ألفًا و668 ناخبًا بنسبة مشاركة وصلت 66.
-عدد الأصوات الصحيحة 44 مليونًا و288 ألفًا و361 صوتًا بنسبة 98.9% من إجمالي الحضور، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 489 ألفًا و307 أصوات بنسبة 1.1% من إجمالي الحضور.
- حصل المرشح عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي وشهرته "عبدالفتاح السيسي" على 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
- حصل المرشح حازم محمد سليمان عمر وشهرته "حازم عمر" على مليون و986 ألفًا و352 صوتًا بنسبة 4.5% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
- حصل المرشح محمد فريد سعد زهران وشهرته "فريد زهران" على مليون و776 ألفًا و952 صوتًا بنسبة 4% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
- كما حصل المرشح عبد السند حسن محمد يمامة وشهرته "عبد السند يمامة" 822 ألفا و606 أصوات بنسبة 1.9% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
لحظة فارقة.. زعيم الأغلبية مهنئا السيسي: المصريون اصطفوا خلفك للحفاظ على الوطن القاهرة الإخبارية: كلمة للرئيس السيسي عقب فوزه بفترة رئاسية ثالثة مدحت صالح: ألف مبروك.. رسميا السيسي رئيسا لمصر استكمال مسيرة التنمية.. بطريرك الكاثوليك يهنئ السيسي بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة الشعب قال كلمته|أبو العينين يحتفل وسط أهالي الجيزة بفوز الرئيس السيسي بولاية جديدة كاتب صحفي: الشعب المصري رغب في استكمال المشوار مع الرئيس السيسي قيادي بمستقبل وطن: نتيجة الانتخابات الرئاسية تؤكد إيمان المصريين بإنجازات الرئيس السيسي الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ السيسي لفوزه بفترة رئاسية جديدةوقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي إن: "الانتخابات الرئاسية شهدت ظواهر مميزة عكست عبقرية هذا الشعب العظيم؛ على خلفية خروج كل أطياف الشعب لتقول رأيها حيث صعب التمييز بأن المرأة هي التي كانت في أول الصفوف أم الشباب.. كبار السن أم ذوي الهمم.. العمال أم الطلاب فكانت نسبة التصويت هي الأعلى في تاريخ مصر".
وأضاف أن الشعب المصري صنع بوحدته ملحمة في حب بلاده، مضيفًا أن المصريين اصطفوا داخل لجان الاقتراع داخل مصر وخارجها تلبية لنداء الوطن صانعين بتراثهم ووحدتهم ملحمة في حب مصر.
وأشار رئيس الهيئة إلى تنوع المرشحين وبرامجهم، حيث خاص السباق الانتخابي ثلاثة منهم يمثلون أحزابًا مختلفة الاتجاهات والتوجهات ولها تمثيل نيابي مميز، ومرشح فضل أن يكون ظهيره الشعب، كما كان هناك التزام أخلاقي من المرشحين الأربعة فلم يوجه أحد منهم للآخر نقدًا شخصيًا، مشيدًا بالحياد غير المسبوق من كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما نوه المستشار حازم بدوي بتعاون كافة الوزارات والهيئات المعنية مع الهيئة الوطنية للانتخابات في الإعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي الأهم، مضيفًا: "خرج الاستحقاق الانتخابي بصورة حضارية تليق بتاريخ ومكانة مصر، وكالعادة نزاهة القضاة المشرفين على الانتخابات وحياد رجال الشرطة في تأمين مقار الاقتراع.. الفائز في هذه الانتخابات هو الوطن، والكنز اسمه المصريون".
العدالة والمساواة والشفافيةوأضاف أن العدالة والمساواة والشفافية ثلاثة مبادئ التزمت بها الهيئة الوطنية للانتخابات منذ بداية العملية الانتخابية وحتى إعلان النتيجة اليوم، وتابع قائلًا: "إلى جانب الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات ووجود قاض على كل صندوق في كل اللجان المنتشرة في مدن مصر وقراها، سمحت الهيئة لممثلي البعثات الدبلوماسية وأعضاء منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بمتابعة لجان الاقتراع وإجراءات التصويت والفرز لتصبح العملية الانتخابات على مرأى ومسمع من الجميع".
وتابع رئيس الهيئة قائلًا: "لم يكن هناك ما نخفيه، بل كان لدينا ما نفخر ونتباهى به، فوقف الخلق جميعاً ينظرون كيف نبني قواعد الديمقراطية".
ووجه التحية إلى المصريين جميعا الذين رسموا مستقبلهم بأحرف من نور من خلال مشاركتهم في هذه الانتخابات التي من المؤكد أنها ستظل محفورة في وجدان الجميع وستبقى نموذجًا فريدًا يحتذى به في الاستحقاقات القادمة، كما تقدم بالشكر والتقدير لكل قضاة مصر الأجلاء الذين تفانوا وبذلوا الجهد وكانوا على قدر الحدث والمسؤولية.
وحيا رئيس الهيئة رجال الشرطة البواسل على دورهم البارز في حفظ الأمن وتأمين العملية الانتخابية، وتوجه بالشكر إلى أعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات وجهازها التنفيذي والعاملين بها لما بذلوه من جهد وتحملوه من مشاق على مدى أشهر طوال من أجل أن تخرج الانتخابات بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر والمصريين.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي إلى أنه بناء على ما تقدم اجتمع مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات ظهر اليوم وأصدر القرار رقم 39 لسنة 2023 باعتماد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية متضمنا فوز المرشح عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي وشهرته عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات ميلادية تبدأ من اليوم التالي لانتهاء ولايته الحالية، داعيًا الله أن يوفقه في مسيرته نحو تحقيق التنمية والرخاء لمصر وشعبها.
ووجه رئيس الهيئة رسالته للمرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق، قائلًا: "فُزتم باحترام المصريين وإعلاء قيم الديمقراطية ووفقتم فيما هو قادم".
واختتم المؤتمر الصحفي قائلًا: "لقد أديت أنا وزملائي أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات وأعضاء الجهات والهيئات القضائية المهام الموكلة إلينا بضمير وحياد القاضي وأثبتنا وبحق أن لمصر قضاه جعلوا الوطن غايتهم والعدل شريعتهم"، وعقب ذلك تم عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي نتيجة الانتخابات الرئاسية الهيئة الوطنية للانتخابات الأصوات الصحيحة الأصوات الباطلة الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة المستشار حازم بدوی بفترة رئاسیة رئیس الهیئة حصل المرشح ملیون ا قائل ا
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. التوتر كما لم يحدث من قبل
خارجياً الفروق طفيفة بين المرشحين.. العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا الملف الأكثر حضوراً انتخابات الرئاسة 2024 بمثابة لحظة الحقيقة وانتهاء مرحلة الصبر لكلا الفريقين اللذين بلغت خصومتهما مستوى الأحقاد
الثورة /إبراهيم الوادعي
تشهد الولايات المتحدة انتخابات رئاسية هي الأولى من نوعها والظروف المحيطة بها كما لم تشهدها انتخابات رئاسية من قبل.
فترامب لا يملك أدوات قوية كانت لديه حين كان رئيسا للولايات المتحدة وخسر الانتخابات لكنه يملك شارعا أكثر احتقانا واستعدادا لاسترداد ما يراه فوزا سُلب منه قبل سنوات.
استطلاعات الرأي تؤكد تقدم كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لكن الفوارق غير حاسمة مع منافسها الرئيس الأسبق دونالد ترامب.
تتقدم هاريس في بعض الولايات السبع المتأرجحة بينها نيفادا ونورث كارولاينا وويسكونسن، بينما يتقدم ترامب في اريزونا ويتنافسان بشكل متقارب في ميشغن وجورجيا وبنسلفانيا.
داخليا ثمة اختلافات حد الصدام بين رؤى المرشحين في مسائل تتعلق بالصدام والتوتر والنزاع الممتد في كل الولايات الخمسين بنسب متفاوتة، لا يتوقع الأمريكيون تغييرا كبيرا في حال فازت هاريس بينما يعتقدون أن ترامب سيحدث تغييرا كبيرا في الداخل.
خارجيا الفروق طفيفة بين المرشحين، العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا الملف الأكثر حضورا، والمرجح أن العرب والمسلمين لن يمنحوا أصواتهم لكلا المرشحين.
ثمة إجماع كبير داخل الولايات المتحدة وخارجها على كون الانتخابات الرئاسية 2024م مختلفة تماما عن جميع الانتخابات السابقة في مسائل الصدام والتوتر، صدام طفا على السطح ولم يعد بالإمكان حجبه بين الفريقين الديمقراطي والجمهوري وحتى داخل الحزبين الكبيرين‘ فعلى سبيل المثال بات من المسلم به أن ترامب يقود تيار فاعلا داخل الحزب الجمهوري تشكل وبانت ملامحه أكثر خلال السنوات الأربع الماضية عقب إقصاء ترامب عن السلطة، لقد كان ترشيح ترامب بذاته ناتجا عن ضغط هذا التيار ويدرك الحزب الجمهوري انه اذا لم يحتويه ويحاول تبنيه داخل أروقة الحزب فقد يشهد الحزب انشقاقا كبيرا ومؤثرا في لحظة يعمل فيها جاهدا للعودة إلى السلطة بعد عقدين من الإقصاء على يد الديمقراطيين باستثناء سنوات ترامب الأربع اليتيمة .
اتخذ الانقسام أشكالا عدة وحادة تجاوزت دهاليز السياسة إلى المجتمع الأمريكي الغني عن مزيد من الانقسام، عززها أمران الأول رفض ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أربع سنوات لصالح خصمه بايدن، ترامب رفض علنا مخاطبة بايدن بالرئيس خلال مناظرة رئاسية قبيل تنحي الأخير عن السباق الرئاسي وترشيح كاملا هاريس، والأمر الثاني انقسام الحكومة العميقة داخل الولايات المتحدة وغالبا ما ينفلت الصراع بين هذه الأطراف إلى الشارع المحتقن الذي لم يجد من يموله بالمال حتى يتحرك .
حضور الصراع بين شركات السلاح والتكنولوجيا وشركات النفط والشركات الكبيرة واضح في هذه الانتخابات بأكثر من أي انتخابات مضت، وترى كل منها في مرشح معين حبل نجاة لها من عداوة يضرمها لها المرشح الآخر، ناهيك عن ارتباط هذه الشركات بالحكومة العميقة وبالتالي يمكن اعتبارها الجناح المالي لتمويل أي اضطرابات قد تنشأ بين الساسة المنقسمين على أنفسهم حد الأحقاد، كما وصفت ذلك قبل سنوات فيدريكا موغريني خلال زيارتها إلى واشنطن عقب فوز ترامب.
الاضطرابات التي يمكن أن تنشأ داخل الولايات المتحدة على خلفية الانتخابات لا تحتاج إلى كثير من الجهد إذا ما خسر ترامب، فالرجل الذي هاجم أنصاره في الكونجرس الأمريكي وشكل ذلك الحدث صدمة لدى العالم، فعل ذلك وهو رئيس ومقيد بالمسؤولية الرسمية.
ما بعد التصويت يبدو أمرا مقلقا للولايات ففي حال فازت كاملا هاريس فالمتوقع أن ترامب لن يعترف بالنتيجة مثلما تعامل في الانتخابات السابقة حين رفض الاعتراف بفوز بايدن، ذلك يعني أن اقتحام أنصاره لمبنى الكابتول قد يتكرر، مع فارق مهم وهو أن ترامب لا يملك أدوات قوية كان يملكها حين كان رئيسا للولايات المتحدة وخسر الانتخابات (لكنه يملك شارعا أكثر احتقانا واستعدادا لاسترداد ما يراه فوزا سلب منه قبل سنوات).
خلال الانتخابات السابقة انتشر مسلحون من الطرفين ومنع كل منهم انصار الآخر من الوصول إلى صناديق الاقتراع بالقوة، وعقب خسارة ترامب طالب أنصاره اكثر من مرة بانتهاج العنف للنيل من خصومهم الديمقراطيين الذين بدورهم لم يوفروا فرصة لاغتيال ترامب سياسيا عبر محاكمة قضائية دون أن يفلحوا في ذلك على مدى اربع سنوات، ملاحقات ساهمت في صنع زعامة الرجل بين أنصاره الذين تمسكوا به واعتبرواه ممثلهم ورفضوا كما رفض هو نتائج الانتخابات السابقة، وهذا الأمر يعتبر مقدمة انهيار الأنظمة السياسية حين يرفض طرف ما نتائج الصناديق ويجري التشكيك في صدقية ونزاهة وحيادية مؤسساتها خصوصا القضائية، وهو الأمر الحاصل الآن في الولايات المتحدة وخلال هذه الانتخابات الفريدة في بيئتها المحيطة بها .
يثق ترامب في كونه الفائز في هذه الانتخابات قبل أن يحل موعدها اليوم، وهذا الأمر خطير إذا أنه لن يقبل مجددا الخسارة ولن يقبل أنصاره أربع سنوات أخرى من الصبر والانتظار، سيكون إعلان خسارة ترامب الفتيل الذي قد يقود إلى اشتعال الحرب الأهلية في الولايات المتحدة وإن لم تظهر بشكل جلي في مراحلها الأولى، كما توجد في مخيلة البعض، في المقابل سيكون من الصعب على الخصوم منح ترامب فرصة أخرى للوصول إلى السلطة فهم بذلك كمن يضع رقبته تحت المقصلة ويعطي عدوه سيف الانتقام ..
لقد مضى الخصمان الجمهوري والديمقراطي بتفرعاتهما العميقة سياسيا وتجاريا ومجتمعيا خلال السنوات الأخيرة نحو الطلاق النهائي، وهذه الانتخابات بمثابة لحظة الحقيقة وانتهاء مرحلة الصبر لكلا الفريقين.
مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض وخروج الديمقراطيين في مظاهرات حاشدة بواشنطن العاصمة، عادت من هناك منسقة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيدريكا موغريني آنذاك لتخاطب برلمان القارة العجوز بالقول: أمريكا التي ترونها الآن لن تكون موجودة أقله بشكلها الحالي بعد 10 سنوات، لقد بلغ الانقسام هناك مستوى الأحقاد ووصل إلى المجتمع.
ومن يدري قد تكون هذه هي الانتخابات التي تقصم ظهر أمريكا، وتسرع بانحدارها عن زعامة العالم الذي لم ير منها سوى الحروب، ويكون ترامب هو نيرون الذي أحرق روما، وخط بداية سقوط الإمبراطورية الرومانية.