عربي21:
2025-04-26@02:59:27 GMT

غزة ووهم وحدة الساحات

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

لم يكشف العدوان الصهيوني على غزة، وقبلها عملية طوفان الأقصى، تواطؤ وعمالة الأنظمة العربية المصطفة مع العدوان والمعتدين، بتآمرها أو بصمتها وعجزها عن القيام بما يتوجب عليها ولو من اللحاظ الأمني القومي الصرف، فقط، وإنما كشف هذا العدوان أيضا عن أكذوبة وحدة الساحات التي روّجت لها إيران طوال الفترة الماضية، ليتبين أن الساحات المقصود بها هي الساحات الإيرانية، التي تريدها إيران وليس التي تريدها المقاومة الفلسطينية.

. تجلّى ذلك منذ اليوم الأول حين تقاعس حزب الله اللبناني عن الدخول في المعركة مكتفيا حتى الآن بالمناوشات المضبوطة والمدوزنة مع الكيان الصهيوني، إن كان من خلال "معركة العامود" أو من خلال قصف نقاط صهيونية داخل الأراضي اللبنانية المحتلة، وهو الأمر الذي أزعج المقاومة الفلسطينية التي تطالب وتناشد من أجل دخول الكل في المعركة.

سارعت إيران منذ اليوم الأول وعلى لسان مرشدها علي خامنئي ثم الوكيل اللبناني الحصري نصر الله؛ إلى التصريح بأن عمليات طوفان الأقصى فلسطينية خالصة، ولا علاقة ولا علم لإيران ولا حزب الله فيها، وذلك من أجل تجنب وتحاشي الرد الصهيوني والأمريكي في طهران وبيروت، وبكل تأكيد فإن الصهاينة يعلمون ذلك علم اليقين. ولكن إيران سعت بالمقابل إلى الالتفاف على ذلك باستعراض قوة وهمي، كان عبر الإيعاز إلى أذرعها في سوريا والعراق بضرب قواعد عسكرية أمريكية سبق أن ضُربت بشكل روتيني لأشهر، وتهدف في حقيقتها إلى ترحيل القوات الأمريكية من المنطقة للاستفراد بها، وهو سلوك وعمل إيراني متواصل منذ سنوات ولا علاقة له عسكريا وسياسيا بما يجري في غزة.

وفي نفس السياق والهدف تم الإيعاز للحوثي بالتحرك في البحر الأحمر والذي كان باستهداف سفن بعضها لها علاقة بإسرائيل، ولكن لذلك أيضا علاقة بالسيطرة على البحر الأحمر للضغط على السعودية والدول المطلة على باب المندب، وتعظيم شروط التفاوض الحوثي في أي جولة تفاوض قادمة مع السعودية أو الغرب.

واستمرت التصريحات بين الطرفين الأمريكي والإيراني مؤكدة على أن توسيع الحرب غير مرغوب به صباحا تدعو إليه أمريكا، ومساء تؤكد عليه إيران، إذ إنه لا يخفى على أحد أن الطرفين ليس من مصلحتهما توسيع الحرب، ما دام التوسع سيصب في مصلحة أعدائهما الذين قاتلوهما لسنوات في العراق وسوريا واليمن.

نقول هذا الكلام ليس ضربا بالودع، أو قراءة بالفنجان وإنما لو كانت إيران وأذرعها العسكرية التي تتشدق صباح مساء بحب فلسطين ومصلحتها، وتتلفع بعباءة المقاومة الفلسطينية صادقة فيما تقول، لكانت أمرت حزب الله اللبناني بالتحرك، أو لتحركت على الأقل القوى الإيرانية وأذرعها العسكرية التي فتكت بالشعب السوري على مدار 12 عاما ونيف، وهي المتواجدة على مرمى حجر من الجولان المحتل، لكن إيران وأذرعها اكتفت بالمناورات من خلال دفع مليشياتها الطائفية نحو الحدود الأردنية.

وكل هذا يثبت بالدليل القاطع أن القضية الفلسطينية وجراح غزة إنما هي أداة لغسل جرائمها ومجازرها التي اقترفتها ولا تزال بشكل يومي في إدلب والشمال السوري المحرر عبر قصف المناطق السكنية المأهولة بالسكان، فضلا عما اقترفته على مدار تلك السنوات من قتل وتهجير واغتصاب للأرض.

ولعل الصمت الأسدي على القصف اليومي في غزة، والقصف شبه اليومي لمطار دمشق ومواقع إيران وحزب الله في دمشق، يعزز ما نقوله، فهم غير معنيين أبدا بالرد على الصهاينة، ولذلك رأينا الصمت الإيراني حتى الخرس في مواجهة قصف شبه يومي لمواقعها في دمشق وحلب وحتى الجزيرة السورية.

لعل المقاومة الفلسطينية أدركت اليوم أنها وحدها التي ينبغي عليها تقليع شوكها بأيديها، مع شعبها المصابر المرابط في غزة والمدن الفلسطينية الأخرى، مدعومة من أهلها وحاضنتها السنية في العالم الإسلامي الفسيح، هذه الحاضنة التي بدت عاجزة اليوم للأسف عن الدعم العسكري، لأنها على مدى عقوة وهي تنزف دما وفقرا وتهجيرا بسبب العدوان الإيراني وأذرعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومناطق أخرى، هذا العدوان الذي أضعف دول الطوق الفلسطيني لهذا اليوم، فكانت عاجزة فيه عن تقديم مساعدة لأهلها في غزة سوى التظاهر والدعم المالي والمعنوي، لأسباب ودواع تحدثنا عليها وبات الجميع يدركها ويعرفها.

حين يصرخ البعض أين العرب في هذه المحرقة التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين الحبيبة وفي غزة العزة، ينبغي أن يلتفت قليلا إلى الوراء ليتذكر بأنه طوال الفترة الماضية كان قادة الاستبداد العربي مشغولين بفتح جراحات جديدة لشعوب تلك الدول.

فكلنا نعرف كيف تم تصحير الحياة الدينية والسياسية في السعودية، حيث المئات من أهل الخير والصلاح والتقى والعلم والفضل خلف القضبان، وهم الذين حملوا همّ فلسطين وهم المقاومة. أما في مصر، كنانة الله في أرضه، فقد رأينا ما حل من جريمة ندفع ثمنها كلنا كعرب اليوم، حيث تغوّلت إيران والصهاينة علينا لتقزيم دور مصر تماما، فباتت حارس معبر رفح الأمين للصهاينة. أما ما فعلته الطغم الحاكمة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان لأهلنا فغدا معروفا للجميع، فالشعوب تعاني على مدى عقود كما تعاني فلسطين الحبيبة، فلقد باتت هذه الشعوب مكبلة ومقيدة في مواجهة طغاتها، فضلا عن مساعدة أهلنا في فلسطين الغالية..

لكن من المعاناة يُولد الأمل بإذن الله، وهذا الصمود في غزة سيكون نصرا فلسطينيا خالصا لا منّة فيه لطاغية ولا لنظم استبدادية، سيكون نصرا فلسطينيا مدعوما من الأمة المظلومة في مواجهة الظلم المتعدد الجبهات من صهاينة يهود أو صهاينة عرب أو صهاينة إيران. فالكل يعاني، ولكن بإذن الله كما أن ثمار المزروعات لا نناله إلاّ بتشقق الأرض، فتبرز النبتة ثم ننال الفاصولياء والبازلاء والبندورة وغيرها، فإن نبتة المقاومة اليوم مع الصبر والمصابرة سنجني منها كل الثمار قريبا، ثم بجهود المقاومين في غزة ودمشق وصنعاء وبيروت وبغداد والقاهرة وغيرها، فاثبتوا وأبشروا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إيران المقاومة الفلسطينية حزب الله إيران فلسطين حزب الله الحوثيين المقاومة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني

يمانيون../
في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني وتصعيده المستمر في جنوب لبنان، يبرز سلاح حزب الله بوصفه أكثر من مجرد ترسانة عسكرية؛ إنه التعبير العملي عن إرادة شعب، ودرع الأمة الأخير في وجه مشروع توسعي لا يزال يحلم بحدود الدم والنار. بهذا الفهم، يؤكد قادة الحزب مرةً بعد أخرى أن سلاح المقاومة ليس موضع نقاش، بل هو حاجة استراتيجية وضرورة وجودية فرضها العدوان، وثبّتها الصمود، وباركها دم الشهداء.

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وجّه رسالة واضحة وقاطعة خلال خطابه الأخير، إذ شدد على أن الحديث المتكرر عن نزع سلاح المقاومة ليس سوى امتداد للضغوط الأمريكية المتزايدة على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تحاول واشنطن من خلالها استخدام ملف السلاح كأداة ابتزاز سياسي لفرض أجندتها. وأكد قاسم بلهجة حاسمة أن “سلاح المقاومة ليس خاضعًا لأي مساومة أو تفاوض، ولا يمكن أن يُسلّم تحت أي ظرف”.

وأشار قاسم إلى أن الحزب لا يعبأ بتهديدات واشنطن ولا بالحملات الصهيونية والإعلامية التي تُشنّ ضده، مؤكدًا أن بقاء السلاح مرتبط باستمرار الاحتلال، واستمرار العدوان، وأن أي محاولة للمساس به تصب مباشرة في مصلحة الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي في لبنان والمنطقة.

ويؤيد هذا الموقف عدد من القيادات السياسية والدينية في لبنان، ممن يعتبرون أن المقاومة وسلاحها ليسا خيارًا، بل قدرًا فرضته الضرورة، وحقًا شرعيًا كرّسته الوقائع والتضحيات. وفي هذا السياق، صرّح نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب، محمود قماطي، بأن “اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة ستُقطع”، مُستعيدًا عبارة خالدة للشهيد القائد السيد حسن نصر الله، الذي كان أول من وضع معادلة الردع منذ عقود.

أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فقد عبّر عن الموقف بوضوح أكبر حين قال إن “لبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة”، محذرًا من أن مجرد التفكير في نزع سلاح المقاومة هو انتحار سياسي ووطني، ويمثل وصفة جاهزة لتفجير الداخل اللبناني وتمزيقه أمام الأطماع الصهيونية.

وفي تأكيد آخر لصلابة موقف المقاومة، قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب، وفيق صفا، إن “الحديث عن نزع سلاح المقاومة ليس إلا جزءًا من حملة نفسية وإعلامية تحريضية، تقودها أطراف مرتبطة بمحاور خارجية، في محاولة فاشلة لتفكيك البنية الصلبة للمقاومة، والضغط على بيئتها الشعبية المتجذرة”. ولفت إلى أن “الاستراتيجية الدفاعية التي تُطرح ليست لتسليم السلاح، بل لحماية لبنان، ولا مجال لأي حوار في هذا الشأن ما لم يُحرر كامل التراب الوطني، وتُكف الاعتداءات الصهيونية”.

من جهته، أكد النائب حسن فضل الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، أن أي حوار وطني بشأن مستقبل المقاومة واستراتيجيتها الدفاعية يجب أن يتم فقط مع القوى التي تعترف بالعدو الصهيوني كعدو، وتضع السيادة اللبنانية فوق أي ارتباط خارجي، سواء كان أمريكيًا أو صهيونيًا. وقال: “نحن لا نتحاور مع من يهاجم المقاومة، ولا مع من يضلل الرأي العام، بل مع من يشاركنا القناعة بأن سلاح المقاومة هو صمّام الأمان الوحيد في مواجهة تهديدات الكيان الغاصب”.

بين سلاح يشهر للردع وواقع سياسي مأزوم
تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على المقاومة في ظل مساعٍ متكررة لتفكيك عناصر القوة اللبنانية، وتفريغها من محتواها السيادي. هذه الضغوط – سواء أتت من دول غربية أو جهات محلية – تصطدم دوماً بجدار الوعي الذي أسسه حزب الله بين جمهوره، والذي جعل من سلاح المقاومة جزءًا من الهوية الوطنية ومن الذاكرة الجماعية التي نُحتت بالدم.

وإزاء هذا المشهد، يتأكد مجددًا أن معادلة الردع التي فرضها حزب الله لم تكن فقط توازنًا عسكريًا، بل خطابًا سياسيًا أخلاقيًا يعيد تعريف العلاقة مع العدو: لا تفاوض على الكرامة، ولا مساومة على السيادة، ولا انحناء تحت مقصلة الابتزاز الدولي.

من “عناقيد الغضب” إلى “الوعد الصادق”.. سلاح المقاومة يتطوّر في وجه العدوان
لم يكن سلاح حزب الله وليد لحظة عابرة، بل جاء نتاجًا لتجربة نضالية عميقة تشكّلت منذ الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، حين فرض الاحتلال نفسه بقوة الحديد والنار حتى العاصمة بيروت، ليبدأ الحزب رحلة بناء عقيدة مقاومة مسلّحة، تمازجت فيها العقيدة الإيمانية مع الفعل العسكري المنظم.

شهدت التسعينيات محطات فارقة، أبرزها تصدي المقاومة لعدوان “عناقيد الغضب” عام 1996، الذي عرّى وجه الصهاينة أمام العالم بمجزرة قانا، وأرسى قواعد اشتباك جديدة فرضت على الكيان حسابات دقيقة قبل شنّ أي هجوم. لكن المنعطف الأخطر جاء في العام 2000، حين أجبر حزب الله جيش الاحتلال على الانسحاب من جنوب لبنان بلا قيد ولا شرط، وهو أول انسحاب صهيوني من أرض عربية تحت ضغط السلاح المقاوم، دون اتفاق سياسي.

غير أن ذروة تطور سلاح المقاومة تجلّت بوضوح في عدوان تموز 2006، حين فاجأ حزب الله الكيان الصهيوني والعالم بإمكاناته العسكرية المتقدمة، من صواريخ الكاتيوشا إلى صواريخ “خيبر” و”فجر”، وصولًا إلى الطائرات المسيّرة وقدرات الحرب الإلكترونية والتشويش والرصد الدقيق. ولأول مرة، وجد العدو نفسه أمام عدو غير تقليدي يملك القدرة على إحداث شلل في جبهته الداخلية، بل واستهداف عمقه.

ومع توسع الخبرات وتراكم التجربة، لم يعد سلاح الحزب مجرد بنادق ومضادات، بل أصبح منظومة متكاملة تملك قدرات دقيقة في الرصد، والتوجيه، وتحديد بنك الأهداف، الأمر الذي حوّل “الردع” من شعار إلى واقع ميداني أجبر الصهاينة على التراجع والارتباك مرارًا.

اليوم، وفي ظل التصعيد الجاري، يعود سلاح المقاومة ليتصدر الواجهة، لا بوصفه أداة مواجهة آنية، بل كقوة استراتيجية إقليمية باتت تحسب لها تل أبيب ألف حساب، وسط قناعة متزايدة لدى جمهور المقاومة بأن هذا السلاح ليس فقط لحماية لبنان، بل لحماية مستقبل المنطقة من المشروع الصهيوني بكل تجلياته.

من بعد 2006 إلى عتبة 2024: سلاح حزب الله في مسار تصاعدي نحو الردع الإقليمي
2006 – “الوعد الصادق” يرسم بداية جديدة:
شكّل انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 نقطة تحوّل نوعية في الوعي العسكري الصهيوني، إذ كشفت الحرب أن حزب الله بات يمتلك منظومة صاروخية قادرة على إصابة العمق الصهيوني، من حيفا إلى ما بعد ما يسمى “غوش دان”، وهو ما أدّى إلى تغيّر العقيدة الأمنية الصهيونية من الهجوم إلى الاحتواء والردع المتبادل.

2008 – بعد اغتيال القائد عماد مغنية:
كان اغتيال الحاج عماد مغنية (رضوان) بمثابة إعلان من المقاومة للدخول في مرحلة الرد الطويل الأمد، حيث بدأت العمل على تطوير سلاحها النوعي، لاسيما تقنيات التخفي، ونقل الخبرات، وإعادة تشكيل وحدات النخبة (الرضوان) بأساليب متقدمة في القتال غير المتماثل.

2011–2017 – الحرب السورية ومراكمة الخبرات:
انخراط حزب الله في الحرب السورية، رغم كل ما أثاره من جدل، وفّر له فرصة استراتيجية لاختبار أسلحته في بيئة حرب حقيقية متعددة الجبهات، واكتساب خبرات غير مسبوقة في العمل البرّي والتكتيك العسكري، ما عزّز قدرته على القتال في التضاريس المفتوحة والمدن على السواء.

2018 – الكشف عن الأنفاق الهجومية:
أعلنت “إسرائيل” عن عملية “درع الشمال” لاكتشاف أنفاق يمتلكها حزب الله على الحدود، وهو ما أكد تطور قدرة الحزب الهندسية والتخطيط الاستراتيجي، حيث كشفت العملية عن مدى اقتراب الحزب من تحويل الحرب القادمة إلى حرب هجومية داخل الأراضي المحتلة.

2020 – تكنولوجيا الطائرات المسيّرة تتصدر المشهد:
بدأ حزب الله باستخدام المسيّرات بشكل أكثر علنية، سواء في عمليات رصد أو في توجيه رسائل ردع، وقد اعترف العدو بسقوط طائرات مسيّرة داخل أراضيه وتحليق أخرى في عمق مناطقه، في إشارة إلى أن المقاومة باتت تستخدم الذكاء الاصطناعي والمراقبة الجوية ضمن منظومة قتالية متكاملة.

2022 – “سيف القدس” وتكامل الجبهات:
في ظل المواجهات في فلسطين المحتلة، أعلن حزب الله أكثر من مرة جاهزيته للدخول في أي مواجهة شاملة، مما شكّل تطورًا نوعيًا في تكتيك “وحدة الجبهات” ضمن محور المقاومة، حيث تم التلويح بإمكانية ضربات متزامنة من لبنان وغزة واليمن والعراق وسوريا، لتشتيت القدرة الصهيونية على إدارة حرب متعددة الاتجاهات.

2023 – صواريخ “دقيقة” وخارقة للردع الصهيوني:
أكدت تقارير استخباراتية أن حزب الله بات يمتلك مئات الصواريخ الدقيقة القادرة على إصابة أهداف حيوية، من المرافئ العسكرية إلى منشآت الطاقة، ومن مطار بن غوريون إلى مباني الكنيست. وقد أقر قادة العدو علنًا أن “أي مواجهة مقبلة مع الحزب ستكون تدميرية وغير قابلة للحصر”.

2024 – “توازن الرعب” يتحول إلى توازن الردع المحسوم:
مع تزايد التصعيد في جنوب لبنان، وارتباط حزب الله استراتيجيًا بالمواجهة الكبرى في غزة، أصبحت أي عملية عسكرية ضد لبنان محفوفة بثمن باهظ على الكيان الصهيوني. وقد تحوّل سلاح المقاومة إلى “صندوق أسود” لا يعرف العدو محتوياته كاملة، لكنه يدرك تمامًا أنه كفيل بتغيير قواعد اللعبة.

مقالات مشابهة

  • السياسي الأعلى يُحيي الجماهير اليمنية وصبرها وجهادها وحضورها المشرف في جميع الساحات
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • لجان المقاومة الفلسطينية : المجازر بغزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • قوى تحالف المقاومة الفلسطينية ترفض خطاب عباس واعتداءه اللفظي عليها
  • في خطوة شبيه بالنظام السعودي.. النظام السوري يعتقل قيادات المقاومة الفلسطينية
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين