بولمبرج: خلاف الإمارات والسعودية يعطل رد أمريكا على الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قالت مصادر مطلعة إن الجهود الأمريكية لمواجهة جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر "تصطدم بعقبة رئيسية" هي خلاف بين والإمارات والسعودية، حليفتي الولايات المتحدة، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).
وتضامنا مع سكان قطاع غزة في مواجهة حرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر مرتبطة بدولة الاحتلال؛ ما أدى إلى ارتفاع تكاليف تأمين سفن الشحن في البحر الأحمر، ودفع شركات شحن إلى مسار بديل أكثر تكلفة ووقتا.
وقالت الوكالة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن "اثنتين من أهم الجهات الفاعلة المشاركة في الحرب طويلة الأمد في اليمن، وهما السعودية والإمارات، تدعمان الفصائل المتنافسة ضد الحوثيين وتفضلان طرقا مختلفة للتعامل معهم.. ومواقف البلدين المتباينة تعّقد المحاولة التي تقودها الولايات المتحدة لصياغة رد متماسك على الجماعة".
وأوضحت أن "الإمارات تضغط من أجل القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، بينما تدعم السعودية جارة اليمن نهجا أكثر اعتدالا؛ خوفا من انداع حرب.
ومنذ أشهر، يشهد اليمن تهدئة من حرب اندلعت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
ووفقا لمسؤول سعودي فإن أي عمل عسكري أمريكي "قد يعرض الهدنة بين الحوثيين والسعودية للخطر ويحبط محاولة الرياض التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع الجماعة".
اقرأ أيضاً
بوساطة عُمانية.. الحوثيون يبحثون مع أطراف دولية خفض التصعيد بالبحر الأحمر
تجارة إسرائيل
وكشفت المصادر أن البيت الأبيض يتواصل مع الحوثيين عبر سلطنة عمان ووسطاء آخرين لحثهم على وقف الهجمات في البحر الأحمر ضمن ممرات ملاحية حيوية للغاية بالنسبة للتجارة العالمية.
وأكد متحدث باسم الحوثيين للوكالة هذه الاتصالات، وقال في الوقت نفسه: "سنستمر في هجماتنا حتى توقف إسرائيل القتال في غزة".
والإثنين، قال قائد المنطقة العسكرية الخامسة في حكومة صنعاء (غير المعترف بها دوليا) اللواء يوسف المداني إن "أي تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر"، مشددا على أن قوات الحوثيين ستواجه "أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن انفجار محتمل في محيط باب المندب قبالة ميناء المخا اليمني. بينما اتهمت وسائل إعلان إسرائيلية الحوثيين بالمسؤولية عنه.
واعتبر محرر الشؤون الخارجية في القناة "12" الإسرائيلية يارون شنايدر أن "اليمنيين نجحوا في تحقيق الهدف الذي وضعوه لأنفسهم، وهو تعطيل التجارة البحرية إلى إسرائيل".
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، قبل أيام، بأن وصول السفن التجارية إلى ميناء إيلات الإسرائيلي توقف بشكل شبه كامل نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
واستهداف الحوثيون سفينة تابعة للنرويج بصاروخ مباشر، بينما كانت متجهة نحو موانئ الاحتلال، واحتجزوا سفينة إسرائيلية، كما استهدفوا مدينة إيلات بصواريخ ومسيّرات، مشددين على أنهم لن يتوقفوا حتى انتهاء العدوان على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري الجاري 18 ألفا و800 شهيد، معظمهم أطفال ونساء، بجانب 51 ألف جريح، ودمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وفي هذه الحرب، تقدم الولايات المتحدة للاحتلال أكبر دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، ما دفع كثيرين إلى اعتبار واشنطن شريكة في "جرائم الحرب" بغزة.
اقرأ أيضاً
الحوثيون يهددون بعواقب وخيمة حال تعرّض اليمن لأي تحرّك عدائي
المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بلومبرج خلاف الإمارات السعودية رد أمريكا الحوثيون فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
أدانت الجمهورية التركية، استهداف أحد سفنها من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها، إنها تدين الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على سفينة الشحن الجاف Anadolu S التي ترفع علم بنما، والمملوكة لشركة تركية، أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.
وأوضحت بأنه سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار حادث مماثل.
ويوم أمس، أفادت مصادر صحفية تركية أن سفينة شحن تركية تعرضت لهجومين حوثيين، بينما كانت في طريقها إلى ميناء كراتشي الباكستاني.
وأوضحت صحيفة "سي إن إن ترك" أن سفينة الشحن الجاف "Anadolu S"، التي ترفع علم بنما، وتتبع لشركة "Oras Shipping" التركية، تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء إبحارها في خليج عدن، يومي 17 و18 نوفمبر.
وفي الهجوم الأول، الذي وقع في 17 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد حوالي 500 متر من السفينة، بينما في الهجوم الثاني، الذي وقع في 18 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد ميل بحري واحد من السفينة، وفقا للصحيفة، في الوقت الذي لم يسفر أي من الهجومين عن أضرار في السفينة، أو إصابات بين أفراد الطاقم.
وأكدت الصحيفة أن السفينة، التي كانت تنقل مواد غذائية جافة إلى ميناء كراتشي، استمرت في رحلتها البحرية بشكل طبيعي.
كما ذكرت الصحيفة أن السفينة كانت تضم على متنها 10 أفراد من الجنسية التركية من أصل طاقم إجمالي مكون من 22 شخصا.
ويوم أمس الأول، أعلن الحوثيون استهداف سفينة تجارية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكدين استمرار هجماتهم.