لوبس: هؤلاء بعض من تبرعوا لحملة دعم الشرطي الفرنسي قاتل الفتى نائل
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
نشرت مجلة لوبس (L’Obs) الفرنسية تقريرا أوردت فيه آراء عدد ممن تبرعوا لحملة دعم الشرطي قاتل الفتى الفرنسي نائل مرزوق، موضحة أن مَن وردت أسماؤهم في موقع التبرع ينتمون أو يؤيدون تيار اليمين المتطرف.
وصرّحت سيدة تدعى "سيلفي" -وهي زوجة شرطي سابق مقعد بعد أن صدمه سائق أثناء الخدمة- أنها شاركت بمبلغ محترم في الحملة، مؤكدة أنه واجب ضروري لعائلة الشرطي المحتجز لدى الأمن حاليا.
وذكرت السيدة الفرنسية أنها تعاني منذ إصابة زوجها من تكاليف إدارة البيت ورعاية الزوج وتربية الأطفال الثلاثة، واتهمت المؤسسة الأمنية بتجاهلها وزوجها، وقالت إنها لا تريد لعائلة الشرطي قاتل الفتى نائل أن تعيش المصير نفسه.
جان مسيحة
وكان اليميني المتطرف جان مسيحة -الفرنسي ذو الأصل المصري- قد أطلق حملة لجمع أموال لأسرة الشرطي قاتل نائل، شارك فيها أكثر من 85 ألف شخص، واستطاعت خلال أيام قليلة جمع نحو 1.636 مليون يورو.
ومسيحة هو الناطق الرسمي السابق باسم المتطرف إريك زمور المتهم بمعاداة الإسلام والمسلمين والمهاجرين، ويتبنى حزبه "الاسترداد" أطروحات عدائية لهم.
ونقلت لوبس عن النائب اليساري آرثر ديلابورت، قوله إن تيار اليسار يرى في ما قام به مسيحة "حملة عار" تسعى لترسيخ الأفكار العنصرية في البلاد، حيث يستغل مسيحة مأساة مقتل الطفل نائل للترويج للأفكار السياسية التي تنشر الكراهية وسط المجتمع.
تشجيع الكراهية
وبحسب النائبة الأوروبية مانون أوبري، فإن رسالة الحملة التي أطلقها مسيحة قد تعني التشجيع على قتل فتى عربي، وذكرت لوبس أن ياسين بوزرو، محامي عائلة الفتى نائل، قدم شكوى ضد جان مسيحة بتهمة الاحتيال.
كما أن رئيسة الحكومة الفرنسية نفسها إليزابيث بورن أوضحت أن تنظيم حملة الدعم من طرف مقرب من اليمين المتطرف أمر لا يساعد على تهدئة الأوضاع.
وأكدت لوبس أن بعض المتبرعين ينتمون لحزب "الاسترداد" الذي يرأسه زمور، وآخرون ينتمون لحزب "التجمع الوطني" اليميني الذي ترأسه مارين لوبان، وتراوحت مبالغ التبرعات ما بين 5 يوروات و3 آلاف يورو.
دوافع
وتبرع سليمان، وهو من أسرة مهاجرة وفي الثلاثينيات من عمره، بعشرة يوروات، وصرح للمجلة بأنها تعبير عن الظروف الصعبة التي يعمل فيها رجال الشرطة، مبرزا أن انعدام الأمن هو القضية الأولى التي تشغل باله.
كما تبرّعت ماري -المدّرسة في القطاع الخاص- هي الأخرى بمبلغ عشرة يوروات ولم تتردد في التعبير عن تأييدها لما فعله الشرطي، مؤكدة أن الفتى نائل "ما كان له أن يسوق سيارة وهو يبلغ من العمر 17 عاما، وكان يجب عليه أن يمتثل لأوامر الشرطي".
وأكدت ماري لمجلة لوبس أنها مولعة بكتّاب مثل رونو كامو صاحب نظرية الاستبدال الكبير، مشيرة إلى أن الحرب "ستكون حربا عرقية وليست حربا أهلية، فهؤلاء ليس فرنسيين بل يكرهون فرنسا".
بينما أكد غيوم (30 عاما) لمجلة لوبس أنه تردد في التبرع للحملة بسبب وقوف شخص مثل جان مسيحة خلفها، مبرزا أنه صوت سابقا لصالح فرانسوا هولاند، ثم لاحقا لإيمانويل ماكرون، وربما يصوت لليسار لاحقا.
وكشف أنه قرر في نهاية المطاف التبرع كرسالة لدعم لرجال الشرطة الذين يعانون من أجل ضمان الأمن للجميع، معترفا بأن الشرطي ارتكب حماقة كبرى بقتله الفتى نائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الفتى نائل
إقرأ أيضاً:
من هو منفذ هجوم ألمانيا المروع؟.. تفاصيل مثيرة عن الطبيب السعودي المتطرف!
كشفت السلطات الألمانية أن منفذ الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجدبورغ هو طبيب سعودي الأصل يدعى طالب. أ، يبلغ من العمر 50 عامًا. الحادث أسفر عن مقتل 4 اشخاص، أحدهما طفل، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم حالتان خطيرتان.
معلومات عن المنفذ
وفقًا للصحافة الألمانية، يعيش طالب أ. في ألمانيا منذ عام 2006 ويحمل تصريح إقامة دائمة، ويعمل كطبيب في مدينة بيرنبورغ. أظهرت التحقيقات أن المشتبه به لديه توجهات متطرفة، حيث يدعم الصهيونية ويُعرف بمواقفه المعادية للإسلام. كما أظهرت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تأييده لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف ولحركات معادية للإسلام في أوروبا.
مواقف معادية للإسلام وتصريحات مثيرة للجدل
نشرت الصحافة الألمانية أن طالب أ. كان يشعر بالقلق من “تزايد انتشار الإسلام في ألمانيا”، وهو ما عبر عنه في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نشر خريطة لما يُسمى بـ”إسرائيل الكبرى” والتي تشمل أجزاءً من تركيا، وأرفقها بتعليقات تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
تهديدات صريحة
أظهرت تحقيقات السلطات أن المشتبه به سبق وهدد في ديسمبر 2023 عبر منشور على منصة “إكس” قائلًا:
“أؤكد لكم أن الانتقام سيأتي بنسبة 100%، حتى لو كلفني ذلك حياتي. على ألمانيا أن تدفع ثمنًا باهظًا للغاية.”
كيف سيعود السوريين إلى بلادهم؟ الرئيس أردوغان يجيب
السبت 21 ديسمبر 2024وفي منشور آخر، كتب:
“أتوقع أن أموت هذا العام مهما كان الثمن. لقد أغلقت السلطات الألمانية جميع الطرق السلمية للوصول إلى العدالة.”