رئيس الشؤون الدينية: لا خوف على اللغة العربية المحفوظة بحفظ القرآن
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الاحتفاء باللغة العربية في اليوم العالمي للغة العربية؛ هو احتفاء بلغة القرآن الكريم؛ الذي قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ العالَمينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمينُ عَلى قَلبِكَ لِتَكونَ مِنَ المُنذِرينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ﴾ [الشعراء: ١٩٢-١٩٥].
وبين أن الحديث عن اللغة العربية، هو حديث اعتزاز وفخر واعتداد، وإننا اليوم بحاجة إلى تعزيز مكانتها لدى الشباب في ضوء عصر التقانة والذكاء الاصطناعي قائلا، مع كل التحديات لا خوف على اللغة العربية؛ فهي محفوظة بحفظ القرآن، ولكن يجب على الأفراد والمجتمعات أن تُعنى بها، واليوم العالم كله يحتفي باللغة العربية.
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية واعتنائها باللغة العربية؛ فهي اللغة الأم لبلادنا المباركة، ومن جملة اهتمامها: إنشاء مجمع الملك سلمان للغة العربية، بدعم ومباركة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-.
وأوضح أن اللغة العربية؛ تعد ركنًا من أركان التنوع الثقافي والإنساني للبشرية؛ وهي لغة القرآن الكريم، مطالبًا قيادات الإدارات التخصصية برئاسة الشؤون الدينية؛ استحداث مسارات دينية متنوعة نوعية عالمية، تخدم اللغة العربية وتسهم في تعزيز مكانتها في رسالة الحرمين الشريفين الدينية العالمية، وتثري قاصديهما.
وحرَّص على أهمية الاعتزاز والتشرف باللغة العربية؛ التي هي لغة القرآن والبيان، وأن على الجميع مسؤولية تعزيز التعلم الصحيح للغة العربية لدى الأجيال الناشئة بشتى الطرق والوسائل.
وحث على الاستعانة بأحدث الوسائل التقنية والشراكات الفاعلة؛ لتعظيم رسالة اللغة العربية عالميًا؛ والتي تحظى بالأولوية القصوى في مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية؛ إذ تولي رئاسة الشؤون الدينية اهتمامًا كبيرًا باليوم العالمي للغة العربية، وحرصت على تعظيم هذه المناسبة على مدار العام كون اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، والتواصل الحضاري، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال.
وأبرز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، ودعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- لكل ما من شأنه خدمة اللغة العربية وإيصالها للناطقين بغيرها؛ إيمانًا بدورها العظيم في إيصال تعاليم الشريعة الإسلامية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السديس اللغة العربية باللغة العربیة الشؤون الدینیة اللغة العربیة للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تتوج الفائزين بمسابقة جائزة تنزانيا الدولية
توجت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الفائزين الست بجائزة تنزانيا الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 33 خلال الحفل الختامي الذي أقيم مساء اليوم بالعاصمة دار السلام بتنظيم من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تنزانيا الاتحادية بمشاركة 25 دولة حول العالم، وحضور تجاوز 60 ألف شخص في الأستاد الرياضي الوطني بالعاصمة دار السلام.
وتكونت المسابقة في دورتها الحالية من فئتين عمرية، كلاهما في حفظ القرآن الكريم كاملًا فئة الحفاظ لكبار حيث حصد المركز الأول المتسابق محمد أمين حسن، من الولايات المتحدة الأمريكية، والمركز الثاني للمتسابق إسلام علي شلوف، من ليبيا، والمركز الثالث المتسابق مالك بن عبدالعزيز الربعي، من المملكة العربية السعودية.
ومن فئة الحفاظ الصغار حصد المركز الأول المتسابق محمد ياسين، من الجزائر، والمركز الثاني يوسف ياسين من أوغندا، والمركز الثالث زيد البقالي، من المغرب وهو أصغر متسابق عمره ثمان سنوات ويحفظ القرآن الكريم كاملًا.
وخلال مراسم الحفل الختامي للمسابقة كرم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي المتسابقين الفائزين بحضور دولة رئيس الوزراء قاسم ماجيلوا، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ونواب الوزراء ومفتي عام جمهورية تنزانيا المتحدة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ الدكتور أبو بكر بن الزبير بن علي، وفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تنزانيا المتحدة يحيى عكيش، وسفراء الدول الخليجية والعربية والإسلامية.
وخلال الحفل ونيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ, ألقى وكيل الوزارة الدكتور عواد بن سبتي العنزي، كلمة قال فيها: “إن العناية بكتاب الله الذي أنزله الله تعالى رحمة وهدى ونورًا وتبيانًا لكل شي هي من أزكى الأعمال وأفضلها لأنه كلام ربنا جلّ وعلا الذي فيه الهدى والنور وبه صلاح الحال والمال فمن تمسك به هدي إلى صراط مستقيم.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس جنوب أفريقيا يستقبل سمو وزير الخارجية
وبين أن حفل تكريم الفائزين بالمسابقة الدولية لجائزة تترانيا لحفظ القرآن الذي أقيم بدعم ورعاية من المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يأتي امتدادًا لمسيرة المملكة الطيبة في دعم كل عمل إسلامي يجمع الناس على الحق ويقوي صلتهم بربهم ويعزز جوانب انتمائهم لعقيدتهم والحفاظ على وحدتهم وأمنهم.
وبارك للفائزين بالمسابقة, موصيهم أن يكونوا سفراء خير وسلام وقدوات صالحة.
كما اشتمل الحفل الختامي للمسابقة على كلمات من كبار المسؤولين وأعضاء الحكومة بجمهورية تنزانيا أشادوا بمواقف ودعم المملكة المستمر لبلادهم، منوهين برسالة المسابقة التي تدعوا إلى الهداية ونشر السلام الذي ينبثق من القرآن الكريم.