رابطة وادي النضارة للثقافة والفنون تؤلف بين شعراء وأدباء أجمل المناطق التاريخية والسياحية السورية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حمص-سانا
في منطقة وادي النضارة بريف حمص حيث تلاقى التاريخ مع الجمال والحضارة برز مئات الشعراء والأدباء الذين تغنوا بجمال طبيعة قراهم ووثقوا بكلماتهم وتراكيبهم كل مناسبة اجتماعية ووطنية فكانت أشعارهم ومنتوجاتهم الأدبية ذاكرة حفظت تراث الأجداد لتتناقلها الأجيال تحت جناحي رابطة أرادت أن تحتضنهم وترعى منتجهم الثقافي وهي رابطة وادي النضارة للثقافة والفنون.
وأوضح مؤسس الرابطة الأستاذ في كلية الآداب بجامعة البعث الدكتور جودت إبراهيم في حديث لمراسلة سانا أن فكرة تأسيس الرابطة لمعت في ذهنه حين وجد في وادي النضارة وفي ريفه أن المرء يعبر عن الحب بالأغاني والأشعار وحين استمع إلى أغاني الميجانا والعتابا والمعنى والزجل وإلى قصائد البرنامج الاذاعي “كرم وعناقيد” خلال ثمانينات القرن الماضي فأخذ يكتب عنه ويبحث فيه خلال دراسته وتدريسه في الجامعة ومن خلال تنقله بين قرى الوادي ليوثق كل تفصيل بشأن هذا الأدب الحافل بالموروث الاجتماعي من حكايات شعبية وغيرها.
ولفت إلى أن الرابطة التي تأسست منذ نحو عام تهدف الى تعميق الوعي الثقافي لدى أبناء الوادي وتوسيع دائرة التعاون بين الأدباء والمفكرين والباحثين والأكاديميين والمثقفين والمبدعين ومع المراكز الثقافية المنتشرة في المنطقة لما يجمع بينها من أهداف ثقافية مشتركة وإحياء التراث الوطني في العلوم والآداب والفنون وتطويرها وإغنائها.
وأضاف: إن الرابطة تعمل على تنمية وتعميق الوعي الوطني في المجتمع من خلال تشجيع واكتشاف المواهب الأدبية والفنية، بما يساعد على نشر الثقافة في منطقة الوادي وتيسير وتسهيل سبل الثقافة الشعبية على أنواعها وتنويع أساليبها وتوسيع نطاقها وشمولها.
وحول مشروع موسوعة الشعر الشعبي في وادي النضارة الذي يعتبر أبرز مشاريع الرابطة اعتبر إبراهيم أن الأدب الشعبي مكون أساسي من مكونات ثقافة الأمم ومظهر من مظاهر سلوكها وجزء أساس من ذاكرتها في الماضي والحاضر واستمراره ضروري ودعمه واجب وطني وأخلاقي، ووداي النضارة غني بهذا النوع من الأدب وشعرائه، وعددهم بالعشرات تميزوا بتعلقهم بشعر الزجل بأنواعه من عتابا وميجانا وقرادي وغيره فقرضوه بالفطرة وانتشر في قراهم من خلال المناسبات والمهرجانات التي كانت تستضيف شعراء زجل من مختلف المحافظات والدول الشقيقة كلبنان.
ولفت إلى أن الموسوعة توثق الشعر الشعبي في الوادي وتجارب هؤلاء الشعراء الغنية جدا والناجحة في تحريك الناس في المجتمع والتعبير عن مشاعرهم ومناسباتهم وقضاياهم وأثمرت تلك التجارب عن خلق جيل جديد من الشعراء والأدباء طوروا تجاربهم لتتحول إلى نوع آخر من الأدب كالقصة والرواية والمسرحية.
وعن أغراض وموضوعات الأدب الشعبي في وادي النضارة، شرح ابراهيم أن هذا الأدب يشترك مع الأدب العربي الفصيح في أغراض الشعر من مدح وهجاء وغزل وغيرها وفضلاً عن ذلك فهو يخلد شهداء الوادي الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن كما تغنى بقرى الوادي السياحية ومناطقه الأثرية التاريخية التي تجذب السياح كقلعة الحصن ودير مارجرجس ومرمريتا والحواش وغيرها.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأثنين القادم.. افتتاح مهرجان الفيوم السينمائى الدولى
تقرر افتتاح مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وعدد من الوزراء، وكبار الفنانين، وذلك فى الثالثة عصر يوم الاثنين القادم باحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون. ويعقب ذلك، افتتاح مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية، الساعة السابعة مساءً.
كان الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، قد اعلن انتهاء الاستعدادات لانطلاق مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، الذي يعقد خلال الفترة من 25 إلى 30 من شهر نوفمبر الحالى ، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية، كأول مهرجان للسينما على أرض الفيوم يهدف لتطوير البيئة الثقافية، ووضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة، كما سيتم انطلاق فعاليات مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية بالتزامن مع مهرجان الفيوم السينمائي.
حدث ثقافى كبيروأشار محافظ الفيوم، إلى أن المحافظة مقبلة على خطوة غير مسبوقة فى مجال سينما البيئة والفنون المعاصرة، من خلال تنظيم حدث ثقافي كبير على أرضها ممثلاً في "مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، لافتاً إلى أن المهرجان يأتي في إطار التعاون بين محافظة الفيوم ووزارات البيئة، والسياحة والأثار، والثقافة، وجامعة الفيوم، وعدد من المؤسسات والشركات المهتمة بالثقافة والفنون، بهدف جذب أهم نجوم السينما من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية، في إطار الترويج السياحي لمقومات المحافظة السياحية والأثرية ووضعها على خريطة السياحة العالمية.
وشدد المحافظ، على رؤساء مجالس المدن، ومسئولي الطرق وغيرهم من مسئولي القطاعات ذات الصلة، ببذل المزيد من الجهود وحشد كافة الإمكانيات خلال الأيام القليلة القادمة، لإظهار الفيوم بالمظهر الحضاري اللائق أمام ضيوفها الوافدين إليها من مختلف الدول العربية والأجنبية، المشاركين بمهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، مؤكداً أن نجاح هذا المهرجان سيحسب للجميع وليس لفئة دون غيرها، وهذا النجاح يحقق الأهداف المرجوة للمهرجان والتى ستسهم بمشاركة أكبر للدول خلال الدورات القادمة له، بما يساعد فى الترويج السياحى للمحافظة، والحفاظ على المحميات الطبيعية والبيئية في مصر والوطن العربي، وإلقاء الضوء على تلك المحميات واستخدامها كأماكن تصوير مفتوحة للسينما العالمية.
وأوضح محافظ الفيوم، أنه سيتزامن مع فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، انطلاق فعاليات مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية والذى يستمر على مدى أيام المهرجان السينمائي، وكذلك سيتم افتتاح معرض الكاريكاتير بقرية تونس السياحية، بجانب عرض لتجربة النقل الآمن داخل القرية، فضلاً عن الفعاليات الرئيسية للمهرجان السينمائي والتى تشمل عرض أفلام الدول المشاركة المهتمة بشأن البيئة والفنون المعاصرة، سواء الأفلام الطويلة المنتجة في نفس العام، كما يشمل مسابقة للأفلام الطويلة "درامي وثائقي"، ومسابقة للأفلام القصيرة "درامي وثائقي، إضافة إلى بانوراما الفيلم المنتج عربياً وعالمياً، بجانب دراسة وتحليل محتوى الأفلام المعروضة، وإقامة العديد من الندوات وورش العمل والدورات التدريبية.
و استعرض مدير مهرجان الفيوم السينمائي الدولى الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، أجندة المهرجان وجدول أعماله، خلال الفترة من 25 إلى 30 من شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية، يمثلون قارات أفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا، والذي يأتى نتاج جهد على مدار عامين من خلال التعاون البناء والمثمر مع محافظة الفيوم، مشيراً إلى أنه تقدم للمهرجان 150 فيلماً، وسيتم عرض 55 فيلماً منهم خلال الفعاليات، منهم 8 أفلام طويلة، و27 فيلماً قصيراً، و 20 فيلماً لطلاب الجامعة، وعلى هامش المهرجان يتم تنفيذ 5 ورش عمل لطلاب جامعة الفيوم، بواقع ورشتي عمل لصناعة الفيلم وكتابة السيناريو والإخراج، وورشتين لإعادة تدوير المخلفات، وورشة للأطفال، بجانب مسابقة للرسم للفنون البصرية لعدد من الفنانين المشاركين بالمهرجان، ومسرح للعرائس بمكتبة الطفل بالفيوم.