«الاتحاد»: الانتخابات الرئاسية عكست الإجماع الشعبي حول الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
هنأ المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد حصوله على ثقة الناخبين، وفوزه باكتساح في الانتخابات الرئاسية 2024، مشيرًا إلى أنّه رغم كونه فوزًا معتادًا ويعبر عن شعبية الرئيس الجارفة في الشارع المصري، إلا أنّه يعد أيضًا فوزًا استثنائيًا، لما يحمله من دلالات من حيث التوقيت وشكل المنافسة التي اختلفت عن كل المرات السابقة.
وأضاف صقر، أنّ الانتخابات الرئاسية 2024، أعطت العديد من الرسائل على المستوى المحلي والدولي، حيث عكس ذلك الاستحقاق الدستوري، حالة الإجماع الشعبي حول الرئيس السيسي من جهة، ورسالة للخارج باستقرار واصطفاف الشعب خلف دولته وقيادته السياسية.
وأشار رئيس حزب الاتحاد، إلى أنّ نسبة المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية 2024، التي أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم، تعكس حالة الاصطفاف التي نتحدث عنها، حيث تعد نسبة المشاركة هي الأكبر في تاريخ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر.
ولفت رضا صقر إلى أنّ الفترة الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة من أجل أن نستشرف معه مستقبل أفضل وإنجازات أكثر لهذا الوطن خلال الولاية الجديدة، الذي يواجهه العديد من التحديات على المستويين الداخلي والخارجي، متطلعًا إلى استمرار تكاتف الشعب المصري خلف قيادته السياسية، من أجل تسطير المزيد من الإنجازات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.