أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – مع زادنا.. الشرطة بنهر النيل – الموت بين الفخر والفرح
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
السمحة والشينة
خالجنى إحساس مزيج بين الفخر لدى باب دخول باحة الصرح الفخيم بعطبرة و بالفرح رغم انف الموت امام غرف الطابق الأرضى،وهذا ما عبرت به للطبيب الإنسان اللواء الوليد محجوب مدير عام مستشفى الشرطة ولم ابح به للواء شرطة محمد على الكودابى مدير دائرة الشؤون العامة بهيئة الشؤون الصحية وقد وجدناه منتقلا من مكتبه للطابق الارضى لتقديم العزاء لذوى راحلة زميل بعد محاولات للإستطباب،والكودابى مترع بالإنسانية ومعروف بالشاعرية فيزواج فى عمله بينهما والإنضباطية النظامية،ولسبعة اشهر قضيتها تحت نير الحرب ذكريات مفجعةوأمانٍ ميتة واشتهاء بلغ شوق شاعرنا من منفاه الإختيارى للشينة ولو صعبة،وصعبته بيت عزاء يفتقد لمته السودانية المجتمعية الفريدة ،وماباله عند الشوق للسمحة،وتحت حصارى اللئيم بشمبات وشمال بحرى والوحشة تستبد والوحدة تخنق والأحياء مدن الأشباح تلك فى حجاوى الحبوبات دون إفراط فى الحكى والتخويف،إشتهيت لمة حتى بيت البكاء ولا عزاء للمحاصرين القلة فى متوفاهم والهم كل الهم فى التوافر على النصاب الادنى لغسله و مثواته فى مقبرة الاحياء، فيغمر المشيعين إحساس بالإرتياح والفرح،والموت تحت نير الحرب ساخنا او باردا مصيبة عظمى،ولذا غمرنى الفرح امام اولى عتبات الدخول ونسوة يبكين عزيزا فى دنياهم توفاه الله فى برج طبى مشيد على احدث طراز ومتوافر على كل المطلوبات عدة ومعدة ومدار بانضباطية نظامية ولكن اقدار الله تعلو،فرحت وإنسان فى سوداننا معزوز هنا بعد موته وقبله من اهله و أبناء شرطة طبيبها الوليد بكل ما فيه من اريحية النطاسى والصوفى المدرك لحقيقة اسباب حياة الجسد فيتواضع،ويزداد فرحى بالمشهد المفقود لدى شهورا والأهل والصحاب متجمعين لتخفيف وقع المصاب وتذليل الصعاب،والمشفى الشرطى يقدم الخدمات الطارئة والباردة لكل طالبيها من النظاميين وسائر المواطنيين ويفسح لجرحى الحرب من المقاتلين لاجلنا وللمدنيين،ومكتب المدير العام مفتوح للإستماع للملاحظات والشكاوى بغية العلاج وقد أدركنا لحظات إستماع للوليد لعدد من الحالات بصبر واناة،داخل الصرح الممرد بكوادر متفانية تطمئن بأن هنالك دولة قادرة على المقاومة والإستبسال للبقاء الاصلح وشرطة لاجل ذلك تعمل.
الفريق والعريف
وفى ولاية نهر النيل، غير شركة زادنا العالمية وحكايتها كثر،اوجه اخرى تنبض،زادنا من منحتنا الفرصة للوقوف على مجهود الشرطة بنهر النيل وصلا لعملها فى زمن صعب بالدعم يمنة ويسرى بلا منى ولا اذى ، وتقف الشرطة ديدبان وجهازا مدنيا نظاميا لأداء مهامها مغالبة خسائر الحرب البالغة،و تشارك فى حدود تسليحها المتقدم فى العمليات الحربية وتقدم من الانفس الفريق والعريف ولازالت تشارك فى الحرب وتدافع لتقديم خدماتها فى المناطق التى لم تطالها وبالمشاركة فى عمليات التأمين والحراسة للمعابر وعمليات الإسناد للقوات المسلحة وتكافح مختلف العصابات والتشكيلات الإجرامية غير معنية بترهات من إدعوا عقد مؤتمر باسمها من العاصمة المنكوبة متدثرين بزيها معلنين القيام بمهامها وتقديم الخدمة فى احياء منكوبة لمن لا ندرى وقد باتت مدن أشباح،ما علينا، ونطيل امد الحرب لو تتبعت الشرطة وتعقبنا مجتمعين الترهات وتخلينا عن أداء ماعلينا مترابطين كل فى ما هو ميسر له لتجاوز حرب ام ازماتنا لنكون بعدها نظاميا ومدنيا كما نريد باتفاق وتلاق جامع نصلح به المعوج فينا ونعزز المستقيم مستفيدين من أداء الشرطة بولاية نهر النيل ومديرها العام اللواء حقوقى سلمان محمد الطيب يرابط آناء الليل وأطراف النهار للإطمئنان بلصيق المتابعة على تنفيذ الخطط الموضوعة للمشاركة فى المجهود الحربى الدفاعى وتقديم سائر الخدمات ابتداء من الطبية منها وقد اسعدنا ما شهدناه فى صرحها العطبراوى الفخيم ومروريا لدى زيارة لمقر الإدارة العامة ولقاء اللواء حقوقى د سراج الدين منصور، شرطة مرور نهر النيل تخدم مواطن الولاية والنازح المتضرر باستخراج المستندات للمرة الأولى أو باستعادتها بسهولة وقد تفانت بمختلف وحدات الشرطة لاسترجاع انظمتها التقنية واجهزة حساسة من مقار لها داخل ساحات الإقتتال بالعاصمة بعمليات نوعية فصلها ناطقها الرسمى فى إطلالات إعلامية،ودوران العمل بشرطة مرور الولاية انعكاس لجهد إداراتها العامة ومرابطة مديرها العام بعين مفتوحة على اليوم والغد،واتخاذ الدولة من الشرطة جهازا نظاميا مخالفا في التسليح ومغايرا معنى لإسنادها والاجهزة الاخرى المسلحة للقتال عند وقوع الحروب باداء مهامها فى غير مواقعها لضمان عمل الدولة فى اوجهه المتعددة ليبقى ولا ينهار ويضحى الإنتصار فى الحرب بلا طائل ولأجل هذا الطائل تعمل الشرطة متسامية على الجراح متحملة سهام النقد المستطيلة حتى مثلى احرفى هذه دعما لمن يعملون فى مختلف وحدات إدارة الشرطة العامة وتحية لمن جدناهم عاملين برئاسة الولاية و محلية عطبرة وبينهم من هم كسائر المواطنيين متأثرين بكل سوءات الحرب متفائلين متفهمين التعقيدات ملتمسين الاعذار لطالبى التمام،ولتبقى الدولة حقيق مجهود الشرطة بالدعم مع المراجعة لعمل يومى مستمر وشاق فى الظروف الطبيعية ويستجحم ويشتد فى زمن الحرب والإرتحال.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أجراس الأرض البلال عاصم فجاج
إقرأ أيضاً:
عاجل - مدبولي يشكل اللجنة العليا لتعداد السكان والإسكان والمنشآت لعام 2027 برئاسة وزيرة التخطيط
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا رسميًا بتشكيل اللجنة العليا للإشراف على أعمال التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت للعام 2027، وذلك برئاسة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
عاجل - مدبولي يرأس اجتماع الحكومة ويؤكد التزام الدولة بدعم الاستثمار وتطوير الخطاب الديني في ذكرى تحرير سيناء عاجل - مدبولي: تطبيق فورى لتوجيهات الرئيس السيسى من أجل توفير مناخ استثمارىونص القرار على أن تضم اللجنة العليا في عضويتها رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والذي سيتولى منصب مقرر اللجنة، إلى جانب ممثلين عن عدة وزارات حيوية تشمل: وزارة الصحة والسكان، وزارة التجارة والصناعة، وزارة النقل، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة التعاون الدولي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وزارة الخارجية، وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وزارة الاستثمار، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
كما ضمت اللجنة ممثلًا عن هيئة الرقابة الإدارية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة الوطنية للإعلام، وجهاز المخابرات العامة المصرية، والهيئة العامة للمساحة، والأمانة العامة لمجلس النواب.
وشمل القرار أيضًا مشاركة رئيس الإدارة المركزية للتعداد بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى جانب رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وأكد القرار أن اللجنة العليا، في سبيل إنجاز مهامها المتعلقة بالتعداد العام، تملك الحق في الاستعانة بمن تراه مناسبًا من ذوي الخبرة والاختصاص من مختلف الوزارات والجهات الحكومية وأجهزة الدولة الأخرى، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج في إعداد وتنفيذ التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2027.
ويأتي تشكيل هذه اللجنة في إطار استعدادات الدولة المصرية لإجراء تعداد شامل ومتكامل يواكب التطورات الحديثة في آليات جمع وتحليل البيانات السكانية والاجتماعية والاقتصادية، بما يدعم خطط التنمية الشاملة ويعزز من قدرة صانعي القرار على وضع سياسات مبنية على معلومات دقيقة وموثوقة.