فايننشال تايمز: جدول أعمال الإمارات المرتقب لكوب 28 ليس طموحا
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن فايننشال تايمز جدول أعمال الإمارات المرتقب لكوب 28 ليس طموحا، نافذتهم قصيرة للغاية وأهدافهم ليست طموحة بما فيه الكفاية وخارج ما هو مطلوب للوفاء باتفاقية باريس هكذا خلص تقرير لصحيفة فايننشال تايمز .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فايننشال تايمز: جدول أعمال الإمارات المرتقب لكوب 28 ليس طموحا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
"نافذتهم قصيرة للغاية وأهدافهم ليست طموحة بما فيه الكفاية وخارج ما هو مطلوب للوفاء باتفاقية باريس".. هكذا خلص تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" وترجمه "الخليج الجديد"، حول جدول أعمال الإمارات المرتقب لقمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ (كوب 28).
التقرير قال إن جدول الأعمال المقرر الإعلان عنه في اجتماع وزاري في بروكسل هذا الأسبوع، بعد تحديث محافظ أهدافها الخاصة بالانبعاثات الكربونية.
وسبق أن تعهدت الإمارات، وهي دولة بترولية، بخفض الانبعاثات المطلقة بنسبة 19% عن مستويات عام 2019 في التحديث الثالث لالتزامها بموجب اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكانت الإمارات قد أعلنت بالفعل خلال (كوب 27) في مصر، العام الماضي، أن هدفًا جديدًا لخفض الانبعاثات بنسبة 18% بحلول عام 2030، سيتم تضمينه في تقريرها المقبل للأمم المتحدة هذا العام.
ومن المتوقع أن يحدد رئيس القمة المقررة في الإمارات سلطان الجابر، وهو أيضًا رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية، أولوياته في الاجتماع هذا الأسبوع الذي يحضره وزراء وممثلون رفيعو المستوى من أكثر من 30 دولة، بما في ذلك مجموعة العشرين.
المؤتمر الوزاري السنوي حول العمل المناخي هو منتدى للمناقشات حول تنفيذ اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري واعتماد القواعد الفنية في إطار الأمم المتحدة.
وفي خطاباته الأخيرة، سلط الجابر الضوء على الحاجة إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، وزيادة كفاءة الطاقة وزيادة إنتاج الهيدروجين، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الميثان بحلول عام 2030.
لكنه ابتعد عن الجدول الزمني للتخلص التدريجي أو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي قالت هيئة العلماء التابعة للأمم المتحدة إنه "ضروري".
وكانت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مريم المهيري، قالت الثلاثاء، إن تحديث المساهمات المحددة وطنياً للدولة (تعهدات الدول بموجب اتفاقية باريس) سيجعلها تتماشى مع هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وتهدف اتفاقية باريس بشكل مثالي إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهذا يتطلب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030.
وأضافت: "آمل أن نتمكن بالفعل من دفع الطموح أكثر، لكننا الآن أقل بقليل من خط الدرجتين".
وتابعت المهيري أن خارطة الطريق سعت إلى تحقيق خفض بنسبة 40% في الانبعاثات بحلول عام 2030 بالمقارنة مع سيناريو "العمل كالمعتاد"، والذي بموجبه يتم اتخاذ إجراءات قليلة أو محدودة لمعالجة تغير المناخ.
وكان الهدف السابق لخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد ككل بنسبة 31% بحلول عام 2030، قد أدى إلى زيادة الانبعاثات بأكثر من 3 أضعاف مقارنة بمستويات عام 1990، واعتبرها مجموعة البحث المستقلة "تعقب العمل المناخي" بمثابة "غير كافية".
وقالت المجموعة في آخر تقييم لها، بالمقارنة مع "الحصة العادلة" للإمارات، والتي تأخذ في الاعتبار قضايا مثل المسؤولية التاريخية عن تغير المناخ والقدرة على خفض الانبعاثات: "كان هذا الهدف غير كافٍ بشكل حاسم".
وتابعت المهيري: "الآن مع هذا التحديث، نأمل أن نقترب أكثر من 1.5 درجة مئوية.
وأمام ذلك، يقول أليكس أرمسترونج من "ميتي إيرث"، وهي مجموعة حملات غير ربحية، إن أهداف الإمارات لم تكن طموحة بما فيه الكفاية وخارج ما هو مطلوب للوفاء باتفاقية باريس.
ويضيف: "بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر (كوب 28) في وقت لاحق من هذا العام، كان من الضروري أن تظهر الإمارات ريادتها في مجال المناخ العالمي".
أما مارك كامبانالي من مركز أبحاث مبادرة تعقب الكربون، فيشير إلى أن الإمارات لديها "نافذة قصيرة للغاية" ضمن ميزانية الكربون المتبقية إلى مستوى "أقل بكثير من درجتين" لتنويع اقتصادها من الاعتماد على النفط والغاز.
ويتابع: "إنه من الأهمية بمكان أن يقوم مضيف (كوب 28) بإشارة مركزية إلى خططه الخاصة لإنتاج الوقود الأحفوري الجديد، وربط تلك الخطط بميزانية الكربون العالمية المتبقية".
يشار إلى أن أبوظبي لم تعلن سوى القليل من التفاصيل عن الاستراتيجية الجديدة التي يأتي الإعلان عنها قبل 5 أشهر من محادثات مؤتمر (كوب 28) التي ستستضيفها دبي، وستشارك فيها نحو 200 دولة وستتناول كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراته.
وتعرضت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين لانتقادات من نشطاء المناخ الذين يتساءلون عما إذا كان مناسباً منح واحد من أكبر منتجي النفط في العالم، هذا الدور الرئيسي في تنظيم جهود مكافحة الاحتباس الحراري.
وتقول أبوظبي إن النفط لا يزال ركيزة لا يمكن تعويضها للاقتصاد العالمي، وهي تروّج لاستعمال تكنولوجيا احتجاز الكربون.
يشار إلى أنه في عام 2021، قبل مؤتمر (كوب 26) في غلاسكو، قالت الإمارات إنّها تهدف إلى تصفير صافي انبعاثات الكربون المحلية بحلول عام 2050، وهو هدف لا يشمل التلوث الناجم عن النفط المصدّر.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بحلول عام 2030 بما فی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: دعم واشنطن لمليشيات محلية بأفغانستان أدى لنجاح طالبان
سلط تقرير بصحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على دور الولايات المتحدة في دعم وتمويل المليشيات المحلية لقتال حركة طالبان، مما أدى إلى تدهور الوضع في أفغانستان، وأشار إلى أن هذه المليشيات التي ارتكبت فظائع وانتهاكات بحق المدنيين، منها تدمير القرى والتعذيب والقتل العشوائي، كان لها الدور الأكبر في دعم الناس لطالبان، ونجاح صعودها إلى السلطة.
وقال التقرير إن عدة وثائق مسربة تظهر أن الولايات المتحدة كانت تدرك دورها في القمع والتعذيب والجرائم الأخرى التي تنفذها المليشيات المحلية، ومع ذلك استمرت هي والحكومة الأفغانية في توفير الدعم بالسلاح والمال، وحماية قادة هذه المليشيات من أي مساءلة قانونية محلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير بريطاني: الغرب يشجع إسرائيل على القيام بما لا يجرؤ هو على القيام بهlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهمend of listوبدأ الجيش الأميركي -بما في ذلك القوات الخاصة- في تجنيد المليشيات الخارجة عن القانون وتدريبها بولاية قندوز والقرى المحيطة بها شمالي أفغانستان في 2009، وقد أعرب العديد من الأفغان، بمن فيهم الشيوخ، عن مخاوفهم حينها محذرين من أن المليشيات يمكن أن تصبح خطرا أكبر من طالبان، ولكن دون جدوى، وفق التقرير.
ولأكثر من 10 سنوات انتشرت قوات هذه العصابات في الشمال وعذبت المدنيين واختطفت كبارهم وصغارهم مقابل فدية، وذبحت العشرات في عمليات قتل انتقامية، ودمرت قرى ومجتمعات بأكملها، واقتتلت فيما بينها بمعارك ضارية بالقرى، مما زرع، لأكثر من عقد، الكراهية تجاه الحكومة الأفغانية وحلفائها الأميركيين، وجعل الناس يميلون إلى خصيمتهما حركة طالبان، حسب التقرير.
إعلانوبالتالي، طبق التقرير، سقطت مدينة تلو الأخرى تحت سيطرة حركة طالبان، وكانت قندوز المعروفة بمعاداتها للحركة من أوائل ما سقط بسبب معاناة سكانها من بطش المليشيات، وتوّجت جهود طالبان بالاستيلاء على العاصمة كابل في 15 أغسطس/آب 2021، وانسحاب القوات الأميركية "الفوضوي" من البلاد.
ونوه الكاتب عزام أحمد، وهو ومراسل استقصائي دولي للصحيفة غطى الحرب الأميركية على أفغانستان سابقا، بأن هذه المعلومات غير مذكورة في التاريخ الرسمي لما حصل، إلا أن أكثر من 50 مقابلة، أجريت في قندوز على مدى 18 شهرا، أظهرت كيف كان الدعم الأميركي للمليشيات بمثابة كارثة لها عند انسحابها.
ومن المفارقات التي لفت إليها الكاتب أنه كلما زاد الجيش الأميركي والحكومة دعم المليشيات، عظمت جرائمها، وانحاز المدنيون لصف طالبان أكثر فأكثر، بل انضم العديدون لها بعد ذلك، مما دفع الحلفاء إلى زيادة الدعم والتمويل، وتأجيج هذه الدوامة الاستنزافية التي راح ضحيتها مئات المدنيين والقرى.
وكانت هذه الديناميكية تصب مباشرة في صالح طالبان، وأوضح مطيع الله روحاني للصحيفة، وهو قائد سابق في طالبان، أن "الولايات المتحدة مكّنت قطّاع الطرق والقتلة، وهذا دفع المزيد من الناس إلينا"، وقد استفادت الحركة من الغضب المحلي، وجندت السكان، واستغلت الانقسامات بين فصائل المليشيات في 2021.
وأخبر محمد فريد الصحيفة، وهو صاحب متجر رفض دفع ضريبة للمليشيات فسجنته، أن المليشيات "كانت تصنف أي شخص لا يؤيدها على أنه من طالبان، مما أجبر الناس على الاختيار بين التنكيل والمقاومة".
و أضاف شهد محمد، الذي يعمل خياطا، أنه تحمّل أكثر من عام من الضرب وسوء المعاملة قبل أن يبيع متجره أخيرا في عام 2013، وينقل عائلته إلى منطقة أخرى، وينضم إلى حركة طالبان حيث قاد وحدة ركزت على محاربة المليشيات في خان آباد على مدى السنوات الست التالية، وقال "دفعت بي المليشيات من مهنتي كخياط إلى مقاتل في الصفوف الأمامية."
إعلان "كاسر الجدار" و حاجي فاتحومن أشهر قادة المليشيات الذين ركز عليهم التقرير محمد عمر المعروف بـ"كاسر الجدار"، وحاجي فاتح، لما عرفا به من قسوة وعنف ووحشية استثنائية.
وكانت "همجية" عمر، الذي أخبر ضابطا أميركيا عن استعداده لقيادة أحد فصائل المليشيات الجديدة في 2009، معروفة، وذكر التقرير أنه دمر منازل القرويين بقذائف الهاون أثناء مطاردته لمقاتل واحد من طالبان، وأعدم عم ووالد وشقيق أحد القرويين (أختر محمد) لثأر عائلي بذريعة أنهم هاجموا أحد قوافله.
وفي عام 2013، بعد 4 سنوات من دعم أمثال كاسر الجدار في قندوز، غادرت الولايات المتحدة الشمال، وسلمت السيطرة على الأمن والمليشيات إلى الحكومة الأفغانية، التي واصلت المهمة.
وقد نافس عمر حينها في بطشه حاجي فاتح، وهو قائد مليشيا اشتهر بتعذيب وابتزاز السكان المحليين، وقالت غول أفراز، التي قُتل ابنها وأبناء أخيها على يد قوات فاتح: "لقد أحرق المنازل وقتل الأبرياء وترك الجثث كتحذير"، وكانت له "قلاع تعذيب" يجر إليها من يشاء.
وقال أحد كبار المسؤولين الحكوميين السابقين في قندوز للصحيفة: "كانت علاقتنا بفاتح معقدة، عندما تعرضت المقاطعة للهجوم، أعطيناه المال والسلاح للقتال، وكنا ندعمه ولكن بشكل غير رسمي، فقد كان رجلا مطلوبا".
ورغم الشكاوى المتكررة، والدعاوى القضائية التي قدمها محامون محليون للسلطات، فقد استمرت الحكومة الأفغانية وداعموها الأميركيون بتحويل الأموال والأسلحة إلى "أمراء الحرب" هؤلاء.
وعندما استولت طالبان على قندوز، اختفى عمر وفاتح دون عواقب، ومات عمر لأسباب طبيعية، بينما هرب فاتح إلى إيران، حيث يعيش في رفاهية مولتها جرائمه، ويقيم حفلات عشاء فاخرة في منزله كثيرا ما يرتادها مسؤولون أفغان من الحكومة السابقة، وفق ما نقله أحد أصدقائه للصحيفة.