كثرة التفكير.. فهم التحديات واكتساب استراتيجيات لتحسين الصحة النفسية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
في عالم مليء بالضغوط والتحديات، يجد الفرد نفسه غالبًا محاصرًا في شبكة من الأفكار المستمرة، وهذا يُعرف بظاهرة "كثرة التفكير". إنها حالة نفسية تتميز بتفكير متكرر وزائد، حيث يتناول العقل مجموعة واسعة من الأفكار والتفاصيل، سواء كانت متعلقة بالماضي، الحاضر، أو المستقبل، وتعد كثرة التفكير تحديًا نفسيًا يواجهه الكثيرون، مما يؤثر على الصحة العقلية ويسبب التوتر والقلق.
وفي هذا السياق، تقدم بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها أسباب وآثار كثرة التفكير، وكذلك تقديم استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الحالة. سنسلط الضوء على أهمية فهم تلك الأنماط العقلية وكيفية تحقيق توازن أفضل في التفكير لتحقيق رفاهية نفسية واستقرار عقلي.
أضرار كثرة التفكيركثرة التفكير، عندما تصبح مفرطة وغير منظمة، قد تسبب العديد من الأضرار على الصحة النفسية والجسدية. من بين هذه الأضرار:
1. توتر نفسي وقلق: الانخراط المفرط في التفكير يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر سلبًا على الحالة النفسية.
2. انخراط في التوقعات السلبية: كثرة التفكير قد تدفع الشخص للتفكير بسيناريوهات سلبية، مما يؤثر على تصوره للأحداث المستقبلية.
3. نقص التركيز والأداء: تشتت الانتباه بسبب التفكير المفرط يمكن أن يؤدي إلى نقص في التركيز وتدهور في الأداء العقلي.
4. اضطرابات النوم: كثرة التفكير قبل النوم قد تسبب صعوبة في النوم وتقليل جودة الراحة الليلية.
5. تأثير على العلاقات الاجتماعية: التفكير المفرط قد يجعل الشخص غير قادر على التركيز على العلاقات الاجتماعية والتفاعل بشكل صحيح.
6. الآثار الجسدية: يمكن أن يسبب التوتر الزائد الناتج عن كثرة التفكير مشاكل صحية جسدية مثل الصداع والتوتر العضلي.
7. تأثير على اتخاذ القرارات: القلق المستمر قد يجعل الشخص يعاني من صعوبة في اتخاذ القرارات والتحكم في حياته.
للتغلب على تلك الآثار، يجب تطوير استراتيجيات لإدارة التفكير والتركيز على التحسين الشخصي والاستقرار النفسي.
كيفية التغلب على الخوف ليلًا والتخلص من التفكير قبل النوم بعض النصائح لتعزيز التفكير الإيجابي في حياتك اليومية كيفية التخلص من كثرة التفكيرللتخلص من كثرة التفكير، يمكن تجربة الخطوات التالية:
1. تقنيات التنويم الذاتي: استخدام تقنيات التنويم الذاتي مثل التأمل والاسترخاء يمكن أن يساعد في تهدئة العقل وتقليل التفكير المفرط.
2. تحديد فترات للتفكير: حدد وقتًا محددًا في اليوم للتفكير بشكل موجه حول قضايا معينة، وحاول تأجيل التفكير خارج هذه الفترات.
3. تقنيات التحكم في الأفكار: قم بتوجيه الأفكار السلبية نحو أفكار إيجابية، واستخدم تقنيات التحكم في الأفكار لتحويل الانتباه إلى أمور أخرى إيجابية.
4. ممارسة الرياضة: النشاط البدني يساعد في تحسين المزاج وتقليل التفكير المفرط، فجرب ممارسة الرياضة بانتظام.
5. تحديد الأولويات: حدد الأولويات وركز على الأمور التي يمكنك التحكم فيها، واترك الأمور التي لا تستحق التفكير الزائد.
6. البحث عن هوايات مريحة: ابحث عن هوايات تسلي وتريح العقل، سواء كانت القراءة أو الرسم أو الاستماع إلى الموسيقى.
7. البحث عن الدعم النفسي: قد يكون الحديث مع أصدقاء أو اللجوء إلى محترفي الصحة النفسية وسيلة فعّالة لتحسين القدرة على التعامل مع كثرة التفكير.
قد يحتاج الأمر إلى وقت وتدريب لتطوير هذه العادات، ولكن التحسين التدريجي قد يكون ملحوظًا بمرور الوقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التفكير التفکیر ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
شريحة دماغية تحول الأفكار إلى كلام فوراً
شمسان بوست / متابعات:
أعلن باحثون أمريكيون الاثنين، أن جهازاً معززاً بالذكاء الاصطناعي يحتوي على شريحة زُرع في دماغ امرأة مشلولة، مكّنها من ترجمة أفكارها إلى كلام بصورة فورية تقريباً.
ويستخدم الجهاز الذي لا يزال تجريبياً شريحة تربط مناطق من الدماغ بأجهزة كمبيوتر، ويمكنه أن يتيح للأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل استعادة شكل ما، من أشكال الكلام.
وسبق لفريق البحث الذي يقع مقره في كاليفورنيا أن استخدم نظاماً يربط مباشرة بين الدماغ والكمبيوتر، لفك تشفير أفكار آن، وهي امرأة مصابة بشلل رباعي في السابعة والأربعين، قبل تحويلها إلى كلام.
لكن العملية كانت مشوبة بتأخير لثماني ثوانٍ بين اللحظة التي تفكر فيها المريضة في ما تريد قوله واللحظة التي تصدر فيها جملتها عن صوت اصطناعي يولّده الكمبيوتر.
وكانت هذه المشكلة تقيّد المحادثات التي تجريها آن، وهي معلمة رياضيات سابقة فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بنوبة قلبية قبل 18 عاماً.
إلا أن نظام الاتصال الجديد الذي ابتكره فريق الباحثين بين الدماغ والكمبيوتر، وأُعلن عنه عبر مجلة «نيتشر نوروساينس»، يقلّص فارق الوقت بين الأفكار والكلام إلى 80 ميلي ثانية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة غوبالا أنومانشيبالي من جامعة كاليفورنيا لوكالة «فرانس برس:«إن طريقتنا الجديدة القائمة على البث المتواصل تحوّل إشارات الدماغ إلى صوت شخصي في الوقت الحقيقي، في خلال الثانية التي تلي نية الشخص التحدث».
وأشار إلى أن هدف المعلّمة السابقة أن تصبح مستشارة إرشاد جامعي.
وقال:«مع أننا لا نزال بعيدين عن تحقيق هذا الهدف بالنسبة إلى آن، فإن من شأن هذه الخطوة في نهاية المطاف أن تُمكّننا من أن نحسّن بشكل كبير نوعية حياة الأفراد الذين يعانون شلل الصوت».
وعُرضت على آن في إطار هذه الدراسة جُمَلاً على الشاشة، من بينها مثلاً «بالتالي أنت تحبني»، كانت تقولها بعد ذلك في ذهنها.
وكانت هذه الجمل تُحوَّل بعد ذلك إلى نسخة طبق الأصل من صوتها، أُنشئت باستخدام تسجيلات تعود إلى ما قبل وقوع الحادث. وأكد أنومانشيبالي أن المريضة«كانت متحمسة لسماع صوتها وكانت تشعر وكأنها تقمصت »بهذه الطريقة.
وأوضح الباحث أن نظام الربط بين الدماغ والكمبيوتر يعترض إشارة الدماغ«بعد أن يقرر الشخص ما يريد قوله، وبعد أن يختار الكلمات التي سيستخدمها وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية».
واستخدم النظام تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي، من خلال التدرّب على آلاف الجمل التي فكّرت فيها آن ذهنياً.
غير أن هذا النظام لا يخلو من الأخطاء، إذ يقوم على عدد محدود من المفردات لا يقتصر على 1024 كلمة.
وقال أستاذ الأطراف الصناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية باتريك ديجينار الذي لم يشارك في الدراسة لوكالة فرانس برس، إن هذا البحث لا يزال في مرحلة«إثبات المبدأ» التي وصفها بـ«المبكرة جداً»، لكنه مع ذلك وصفه بأنه«رائع».
ولاحظ أن الطريقة تستخدم مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي لا تخترق الدماغ، على عكس النظام الذي ابتكرته شركة«نيورالينك» المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وتُعتبر العملية الجراحية لوضع مثل هذه الحزمة من الأقطاب الكهربائية شائعة جداً في أقسام المستشفيات المتخصصة في تشخيص الصرع. ومن شأن ذلك أن يسهل اعتمادها للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق، وفق البروفيسور ديجينار.
وأمل غوبالا أنومانشيبالي أن يتيح التمويل المخصص للأبحاث في هذا المجال، تعميم تطبيق هذه التكنولوجيا خلال خمسة إلى عشرة أعوام.