ولنا كلمة : ميناء صحار والتنوع الاقتصادي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تمثل الموانيء البحرية لاي دولة اهمية كبرى في تعزيز المجالات الاقتصادية والتجارية، بالقدر الذي توفر فيها الإمكانات وارتباطها بخطوط الملاحة البحرية الاقليمية والدولية، كما انها تعد احد اهم المصادر لتوليد فرص عمل للشباب واتاحة الفرصة للعشرات من رواد الأعمال لانشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة، وعلى الرغم من الفترة الزمنية القصيرة لعمر ميناء صحار البالغة حوالي 20 عاما، قياسا بموانيء اخرى سبقته في هذ المجال، إلا انه يمثل محطة بحرية دولية تعمل على تقديم العديد من الخدمات في مجالات المناولة والتخزين واعادة التصدير والإمداد البحري، وتلك ذات العلاقة بخدمات السفن من تزويد وتجهيز وامداد وإصلاح وغيرها من المجالات، فمن هذا المنطلق يعتبر الميناء احد اهم مسارات الاقتصاد المتنوع المستمر، الذي بدأت الحكومة الاهتمام به منذ فترة للتقليل من الاعتماد الكلي على النفط، المرتبط بالتقلبات العالمية والأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة، وبالتالي فان اهمية ميناء صحار ينطلق من كونه يقع على بحر عمان المفتوح على بحر العرب والمحيط الهندي، ويختصر الكثير من المسافات للوصول إلى عدد من الموانيء الواقعة على سواحل قارتي أفريقيا واسيا ذات الكثافة السكانية بالإضافة الى قارات العالم الأخرى.
الميناء في محافظة شمال الباطنة وقد انشأ بديلا عن ميناء السلطان قابوس في مطرح، والذي تربطه علاقة مع 148 نافذه عالمية بحرية منها حوالي 80 تواصلا مباشراـ واسهم في تحقيق 17 مليار ريال عماني من اجمالي حجم التبادل التجاري العماني مع العالم، أوجد حراكا تجاريا واقتصاديا في المحافظة، وحولها إلى منطقة اقتصادية مهمة من خلال ثنائية متناغمة ممثلة بالميناء والمنطقة الحرة، التي استقطبت العديد من الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وكل ذلك بطبيعة الحال ساهم في انعاش حركة المجتمع، ليس فقط بتوفير المزيد من فرص العمل لأبنائهم الذي سبق الإشارة اليها والذي وصلت فيه نسبة التعمين في الوظائف المباشرة الى 49 % ،وانما زيادة في الحركة التجارية والعقارية، والاستثمار في المراكز التجارية، فضلا عن اعادة اسم صحار التاريخي البحري.
لذا فصحار والولايات القريبة المجاورة اصبحت واجهة استثمارية واقتصادية للمستثمر، بل كل جزء من ذلك الحراك شمل كل الطرق من المحافظات الأخرى التي تصل الى الميناء او المنطقة الحرة، فهذه البوابة التي حققت حتى الان مؤشرات متقدمة في حجم الانجاز يسجل لها انها في مقدمة مصادر الدخل الوطني، كما ان هذا المرفق الوطني لم يغفل عن ايجاد علاقة مع المجتمع، من خلال الاهتمام بجوانب الشراكة المجتمعية المتمثلة في دعم الأنشطة والفعاليات والابتكارات والبحوث من خلال الجامعات والكليات والحركة الشبابية عبر الأندية والمراكز، بالإضافة إلى تبني الأفكار التي يمكن ان تكون لها قيمة مضافة لضمان الجودة والإجادة والحفاظ على سلامة البيئة البرية والبحرية.
طالب بن سيف الضباري
Dhabari88@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خطة مصر تحظى بتأييد دولي.. مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت عدم تخلي مصر عن دعم القضية الفلسطينية
شهدت الأيام الماضية مرور ذكرى عدد من الأحداث التاريخية المصرية العظيمة، تتمثل في الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، التي تتزامن مع ذكرى الانتصار في حرب العاشر من رمضان (نصر أكتوبر 1973).
وخلال ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات، أشار إلى أن الأيام الماضية شهدت مرور ذكرى عدد من الأحداث التاريخية العظيمة، تتمثل في الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، والتي تتزامن مع ذكرى الانتصار في حرب العاشر من رمضان (نصر أكتوبر 1973)، وهو ما يجعلنا نتذكر بكل فخر تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، معبرا عن تقديم أخلص التهاني لـ رئيس الجمهورية، ولرجال قواتنا المسلحة الأبطال، والشعب المصرى العظيم بهذه المناسبات المجيدة.
رسائل مهمة للرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعينوأشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس السيسي بث عدة رسائل مهمة خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، أمس، بالأكاديمية العسكرية، وكلها تبعث على الطمأنينة، والتي تؤكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي، في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وأنها لا تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية، ومساعي مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعل رئيسي في هذه القضية.
وأشار مدبولى، فى هذا الصدد، إلى أن هناك تأييدا واضحا من المجتمع الدوليّ لخطة الإعمار والتعافي المبكر التي قدمتها مصر ووافقت عليها القمة العربية مؤخرا خلال انعقادها بالقاهرة.
ترتيبات افتتاح المتحف المصري الكبيروأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاجتماع الذي حضره اليوم، والذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم، لمناقشة الترتيبات والأمور التنظيمية المتعلقة بالاحتفالية المقررة لافتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أنه تم العرض على سيادته التصورات المقترحة للاحتفالية وتجهيزاتها، وكذلك الفعاليات التي تتضمنها الاحتفالية، فضلا عن الخطة الترويجية لها.
مدبولي: زيادة مخصصات تكافل وكرامة إلى 53 مليار جنيه العام المالي المقبل
مدبولى: الرئيس كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة تفاصيل احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير
مدبولي: الحكومة مهتمة بملف تطوير المنظومة الجمركية كخطوة ضرورية لتعزيز تنافسية الصادرات الوطنية
ملامح البرنامج القطري لمصر.. مدبولي يتابع مع وزيرة التخطيط عددا من ملفات العمل
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن رئيس الجمهورية كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة جميع التفاصيل المرتبطة بهذه الاحتفالية المهمة، كما وجه السيد الرئيس بالاهتمام بكل الخدمات اللوجيستية، مع بذل كل الجهود اللازمة وتكثيف الاستعدادات؛ من أجل خروج هذه الفعالية على أعلى مستوى من التنظيم، وبما يليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء: هذه الاحتفالية ستكون فرصة عظيمة؛ لإبراز ما تحقق من إنجازات، ولا سيما ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية في جميع قطاعات الدولة خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة توجيه كل الاهتمام المطلوب بجميع المحاور المرورية والشوارع المحيطة بالمتحف المصري الكبير، سواء بأعمال الرصف أو الإنارة والنظافة، بجانب أعمال التنسيق الموقع.
انخفاض معدل التضخم
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أن هناك خبرين إيجابيين هذا الأسبوع، الأول يتعلق بإعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ــ من خلال تقريره الشهري ــ عن انخفاض معدل التضخم في مصر؛ حيث بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (246.8) نقطة لشهر فبراير 2025، مسجلًا بذلك تضخمًا سنويًا قدره (12.5%) مـقابل ( 23.2%) لشهر يناير 2025، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تعد خطوة مهمة تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه السليم، كما تؤكد نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الشأن.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الخبر الثاني يتعلق بموافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الموافقة تأتي بعد مفاوضات ناجحة بين الجانبين، وهو ما يمثل دعماً للاقتصاد المصرى، وتأكيداً على جدية الحكومة والسلطات المصرية على الاستمرار، وبنجاح، فى تطبيق برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي، وكذلك قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق التعافي والاستدامة المالية، ودفع النشاط الاقتصادي القوي والمستدام، وتحقيق تحسن ملموس ومستمر في مستوى معيشة المواطنين.