جريدة الوطن:
2024-11-08@04:19:25 GMT

ولنا كلمة : ميناء صحار والتنوع الاقتصادي

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

ولنا كلمة : ميناء صحار والتنوع الاقتصادي

تمثل الموانيء البحرية لاي دولة اهمية كبرى في تعزيز المجالات الاقتصادية والتجارية، بالقدر الذي توفر فيها الإمكانات وارتباطها بخطوط الملاحة البحرية الاقليمية والدولية، كما انها تعد احد اهم المصادر لتوليد فرص عمل للشباب واتاحة الفرصة للعشرات من رواد الأعمال لانشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة، وعلى الرغم من الفترة الزمنية القصيرة لعمر ميناء صحار البالغة حوالي 20 عاما، قياسا بموانيء اخرى سبقته في هذ المجال، إلا انه يمثل محطة بحرية دولية تعمل على تقديم العديد من الخدمات في مجالات المناولة والتخزين واعادة التصدير والإمداد البحري، وتلك ذات العلاقة بخدمات السفن من تزويد وتجهيز وامداد وإصلاح وغيرها من المجالات، فمن هذا المنطلق يعتبر الميناء احد اهم مسارات الاقتصاد المتنوع المستمر، الذي بدأت الحكومة الاهتمام به منذ فترة للتقليل من الاعتماد الكلي على النفط، المرتبط بالتقلبات العالمية والأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة، وبالتالي فان اهمية ميناء صحار ينطلق من كونه يقع على بحر عمان المفتوح على بحر العرب والمحيط الهندي، ويختصر الكثير من المسافات للوصول إلى عدد من الموانيء الواقعة على سواحل قارتي أفريقيا واسيا ذات الكثافة السكانية بالإضافة الى قارات العالم الأخرى.


الميناء في محافظة شمال الباطنة وقد انشأ بديلا عن ميناء السلطان قابوس في مطرح، والذي تربطه علاقة مع 148 نافذه عالمية بحرية منها حوالي 80 تواصلا مباشراـ واسهم في تحقيق 17 مليار ريال عماني من اجمالي حجم التبادل التجاري العماني مع العالم، أوجد حراكا تجاريا واقتصاديا في المحافظة، وحولها إلى منطقة اقتصادية مهمة من خلال ثنائية متناغمة ممثلة بالميناء والمنطقة الحرة، التي استقطبت العديد من الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وكل ذلك بطبيعة الحال ساهم في انعاش حركة المجتمع، ليس فقط بتوفير المزيد من فرص العمل لأبنائهم الذي سبق الإشارة اليها والذي وصلت فيه نسبة التعمين في الوظائف المباشرة الى 49 ‎%‎ ،وانما زيادة في الحركة التجارية والعقارية، والاستثمار في المراكز التجارية، فضلا عن اعادة اسم صحار التاريخي البحري.
لذا فصحار والولايات القريبة المجاورة اصبحت واجهة استثمارية واقتصادية للمستثمر، بل كل جزء من ذلك الحراك شمل كل الطرق من المحافظات الأخرى التي تصل الى الميناء او المنطقة الحرة، فهذه البوابة التي حققت حتى الان مؤشرات متقدمة في حجم الانجاز يسجل لها انها في مقدمة مصادر الدخل الوطني، كما ان هذا المرفق الوطني لم يغفل عن ايجاد علاقة مع المجتمع، من خلال الاهتمام بجوانب الشراكة المجتمعية المتمثلة في دعم الأنشطة والفعاليات والابتكارات والبحوث من خلال الجامعات والكليات والحركة الشبابية عبر الأندية والمراكز، بالإضافة إلى تبني الأفكار التي يمكن ان تكون لها قيمة مضافة لضمان الجودة والإجادة والحفاظ على سلامة البيئة البرية والبحرية.

طالب بن سيف الضباري
Dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإستوني

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نظيره الإستوني ألار كاريس بقصر الاتحادية، في زيارته الرسمية الأولى إلى مصر، مؤكدًا أن تلك الزيارة تعكس حرص البلدين، على تعزيز علاقاتهما خلال الفترة المقبلة، واستثمار كافة الفرص الممكنة، لبلوغ آفاق أرحب من التعاون.

وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي، مع نظيره الإستوني، إن المباحثات أكدت توافق الرؤى حول أهمية تكثيف العمل المشترك، لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، فضلاً عن رغبتنا في تعميق علاقاتنا، الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وهو الأمر الذي يعكس حرص الرئيس، على اصطحاب وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الإستونيين، لاستشراف فرص التعاون، لاسيما في قطاعات الطاقة والتعدين، والتعليم والصناعات الغذائية، أسوة بالتعاون المتنامي، في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، الذي تحظى فيه إستونيا بخبرات متميزة.

وتابع الرئيس السيسي: «كان هناك توافق أيضا، خلال مباحثاتنا اليوم، على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية والزيارات الفنية بين البلدين، لإعطاء الدفعة اللازمة للعلاقات في مختلف المجالات، ولبحث مجالات التعاون المتعددة، ومنها التدريب الفني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطرقنا كذلك لسبل تعزيز التعاون الثلاثي في إفريقيا، بما يحقق المصلحة المشتركة لكافة الأطراف».

ولفت إلى أن المباحثات أيضًا أكدت أهمية تبادل الخبرات، في ملفات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وقد رحبت من جانبي باستمرار دعم إستونيا الصديقة، للملفات ذات الأولوية بالنسبة لمصر، داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الرئيس السيسي: «كانت القضايا الإقليمية والملفات الدولية حاضرة بقوة، خلال مباحثاتي مع رئيس إستونيا، وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الإقليمية، التي تناولتها مع فخامته، ذلك أن مصر تعتبرها صلب قضايا المنطقة، حيث استعرضت الجهود المصرية الحثيثة، لوقف التصعيد الإسرائيلي غير المبرر والمتواصل، في قطاع غزة ولبنان، واتساع نطاق الهجمات الاسرائيلية، لتشمل اليمن وسوريا، وأكدت أهمية تضافر الجهود، للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ومنع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية واسعة النطاق، وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط».

كما تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها: ليبيا وسوريا والسودان، واليمن، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الروسية الأوكرانية، وملفا الأمن الغذائي وأمن الطاقة، حيث توافقنا على أهمية تكثيف الجهود الدولية، للتعامل مع تلك الأزمات، وضرورة التوصل لحلول سلمية، بشأن الصراعات القائمة، وترسيخ السلام والاستقرار.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: يجب تضافر الجهود لوقف إطلاق النار.. وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة

الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة

مقالات مشابهة

  • ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟
  • اعتراف دولي بمدينة صحار الصحية
  • إطلاق مشروع تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر
  • بين الدراما والسينما.. أحمد السعدني يعيش حالة من النشاط الفني
  • جامعة صحار توقع 3 مذكرات تفاهم مع جامعات تركية
  • نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإستوني
  • 20 فريقًا تتنافس على "كأس مدينة صحار الصناعية" لكرة القدم
  • شمال الباطنة تشهد نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي
  • لضبط الخارجين على القانون.. جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال يوم
  • 3 مرات متتالية.. فصائل مسلحة عراقية تقصف ميناء حيفا