تعرضت السفينة التجارية الدنماركية "سوان أتلانتيك"، لهجوم بصاروخ، في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.

فيما دفعت الهجمات، التي تستهدف طريقاً يتيح التجارة بين الشرق والغرب لاسيما تجارة النفط عبر قناة السويس، بعض شركات الشّحن الدولية تعليق التعامل مع إسرائيل وإعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤولون أمريكيون القول إن ناقلة كيماويات تحمل اسم "سوان أتلانتيك" تعرضت لهجوم في جنوب البحر الأحمر بمقذوفات تم إطلاقها من أراض يسيطر عليها الحوثيون، وأضافوا أن المدمرة (USS Carney) استجابت لنداء استغاثة، وتحركت نحو السفينة.

وأكدت شركة "إنفنتور كيميكال تانكرز" النرويجية المالكة للناقلة، أن الناقلة أصيبت بـ"جسم" غير محدد خلال هجوم تعرضت له في البحر الأحمر، دون أن يسفر الحادث عن إصابة أي من أفراد الطاقم.

جاء ذلك بعد ساعات من إصدار هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، تحذيراً من وقوع انفجار بالقرب من سفينة أثناء عبورها مضيق باب المندب، الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.

اقرأ أيضاً

النيران تشتعل في سفينة بالبحر الأحمر بعد إصابتها بقذيفة من اليمن

وأضافت الهيئة التي تتابع حركة السفن التجارية، أنها تلقت تقريراً عن حادث بشأن سفينة تجارية في محيط باب المندب، مشيرة إلى الانفجار المحتمل على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن.

ونصحت الهيئة، السفن في المنطقة، بـ"توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مثير للريبة".

ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة، قبل أكثر من شهرين، هاجم الحوثيون، سفناً عدة في مسارات الشحن قرب باب المندب في البحر الأحمر، بزعم أنها مملوكة لشركات إسرائيلية، أو متجهة إلى إسرائيل، في إطار التعبير عن دعم الفلسطينيين في غزة، وتعهدت بمواصلة الهجمات لحين وقف إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة.

والهجمات، التي استهدفت طريقا يتيح التجارة بين الشرق والغرب لا سيما تجارة النفط عبر قناة السويس، دفعت بعض شركات الشحن إلى إعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة.

ومع تصاعد الهجمات واستحالة عبور السفن، قررت "بريتيش بتروليوم"، وهي شركة بريطانية تُعتبر ثالث أكبر شركة نفط خاصَّة في العالم، الاثنين، تعليق جميع عمليات النقل مؤقتا عبر البحر الأحمر.

من جانبها، أكدت شركة شحن الحاويات الألمانية "هاباج لويد"، الاثنين، أنها تدرس ما إذا كانت ستوقف الإبحار عبر البحر الأحمر بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم.

اقرأ أيضاً

استهداف سفينة حاويات بصاروخ وهي في طريقها للسعودية

كما أعلنت شركة الشحن العالمية "إيفرجرين لاين"، وقف التعامل مع الشحنات الإسرائيلية، بعد الهجمات على السفن المبحرة عبر البحر الأحمر.

وقالت الشركة، إن هذه الخطوة مؤقتة، ولكنها ستدخل حيز التنفيذ على الفور.

وفي وقت سابق، قالت شركات "ميرسك" الدنماركية، و"هاباغ-لويد" الألمانية، و"سي أم آي سي جي أم" الفرنسية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر "حتى إشعار آخر"، أو "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا".

كما أعلنت شركات "إم إس سي" الإيطالية السويسرية، و "أو أو سي إل" الصينية، أنها لن تقوم بتوصيل أي شحنات من وإلى إسرائيل، في ظل تهديدات وهجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.

وأدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر الذي تدرجه سوق التأمين في لندن الآن ضمن المناطق عالية المخاطر.

وأمام ذلك، كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن الولايات المتحدة تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر، وإرسال "إشارة مهمة" إلى الحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.

اقرأ أيضاً

مسؤول أمريكي يعلن محاولة إصابة ناقلة نفط تجارية قرب مضيق باب المندب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: باب المندب البحر الأحمر إسرائيل مدمرة أمريكية الحوثيون عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر باب المندب

إقرأ أيضاً:

سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر

دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.

وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.

مقالات مشابهة

  • بسبب عدم التزام إسرائيل.. تحذير دولي من عودة الهجمات في “البحر الأحمر”
  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية
  • امبري للأمن البحري: نحذر الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” من المرور في البحر الأحمر
  • فايننشال تايمز: أي انحراف في وقف اطلاق النار سيرتد على السفن في البحر الاحمر
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “اليمنيين”
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”