وليد عبد الله / الاناضول أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء منع أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة الليبي من السفر عبر مطار معيتيقة، و”استمرار الاعتقالات التعسفية للمواطنين”. جاء ذلك وفق بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، نشرته الخميس على موقعها الالكتروني، اطلعت عليه الأناضول. وأفادت البعثة بوجود “تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري، في مطار معيتيقة (بالعاصمة طرابلس) أمس (الأربعاء)، واقتياده إلى مكان مجهول”.

وأشارت التقارير إلى أن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة قد مُنعوا من السفر في نفس المطار (دون تحديد هوياتهم). وأوضحت البعثة في بيانها أن هذه الأعمال “تولد الخوف والتوتر بين المواطنين، ولها تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية”. وحذرت البعثة من “أن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي يعطل إجراء الانتخابات وإنجاز المصالحة الوطنية”. ودعت البعثة “السلطات إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا، وإجراء تحقيقات مستقلة، وتقديم المتورطين إلى العدالة”، كما دعت إلى احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وفي سياق آخر، أعربت البعثة عن قلقها البالغ من التقارير التي تفيد بإغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف بومطاري، معتبرة ذلك يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي، وطالبت بإنهائه فورا”. وطالبت بـ”الكف عن خطابات التحريض و الإجراءات أحادية الجانب”. وفي وقت سابق الخميس، دعا رئيس “المجلس الأعلى للدولة” خالد المشري، النائب العام الصديق الصور، إلى “تحرك عاجل” بشأن منع أعضاء بالمجلس من السفر بمطار معيتيقة ومصادرة جوازاتهم. جاء ذلك في خطاب وجهه المشري إلى الصور، فيما لم يصدر على الفور تعليق من قبل حكومة الوحدة الوطنية على ما ذكره المشري. ويأتي هذا التطور بعد يومين من اعتماد “الأعلى للدولة” خريطة طريق تنص على إجراء الانتخابات بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية، وفق تصريح عضو المجلس ماما سليمان بلال للأناضول. وفي الآونة الأخيرة، توصلت لجنة “6+6” المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى قوانين انتخابية أحدثت بعض نقاطها جدلا في البلاد ومطالبات بتعديلها، بينما تُصر اللجنة على أن “قوانينها نهائية ونافذة”. وترعى البعثة الأممية حوارا سياسيا بهدف إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2023 لحل أزمة الصراع على السلطة منذ مطلع 2022، بين حكومة كلفها مجلس النواب (شرق) وأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة “إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأعلى للدولة من السفر

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح

ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) مستمرة، وبعضها “متعمّد بشكل واضح”.

وأعرب لاكروا في مؤتمر صحافي، عن شعورهم بالقلق إزاء الصراعات المستمرة في جنوب لبنان.
وأضاف “نذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”.

وأكد لاكروا، أن لدى القوة مقاطع مصورة تظهر أن بعض الهجمات “متعمدة بشكل واضح”، مبينا أنه، “إذا تم إجراء أنشطة عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، فإن ذلك يعرض قوات حفظ السلام للخطر”.



وفي وقت سابق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الثلاثاء، عن سحب الأرجنتين  ثلاثة عسكريين من البعثة الأممية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، رده على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة بهذا الشأن، أنه "صحيح، لقد طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة".

وشددت القوة الأممية التي تعرضت للعديد من الاستهدافات الإسرائيلية في لبنان، على أن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية" بسبب الصراع المستمر والأضرار التي لحقت بأبراجها.

يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.

ومطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شددت القوة الأممية على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".



وتأسست بعثة “اليونيفيل” بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.

وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهمّا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
كما تقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.

وتدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو لتقييد “الفيتو” بمجلس الأمن وتعزيز المساءلة الدولية
  • طرابلس | اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج بمشاركة المجتمع المدني الليبي
  • “الأنروا”: الوضع في غزة أقرب إلى الكارثة.. والقطاع مهدد بالجوع
  • الأمم المتحدة: غارات الاحتلال على تدمر هي “على الأرجح” الأسوأ في سوريا
  • “فيتو أمريكي” بمجلس الأمن ضد قرار وقف النار في غزة
  • «اللافي» و«تكالة» يبحثان التعاون بين المجلس الأعلى والحكومة
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمد بشكل واضح
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يدعون لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
  • أعضاء بمجلس الشيوخ يطالبون بايدن بوقف تسليح إسرائيل