يديعوت أحرونوت: وفد أميركي لدعم صناعة التكنولوجيا بإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
وصل إلى إسرائيل، أمس، وفد من 65 مستثمرا أميركيا، ومديرا تنفيذيا في مجال التكنولوجيا وأصحاب رؤوس أموال، لتقديم الدعم لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وسط حرب يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم بأن الوفد يقوده الرئيس التنفيذي لشبكة "ميت أب دوت كوم" للتواصل الاجتماعي، ديفيد سيغل، إلى جانب شركاء إداريين من الذراعين الاستثماريين لشركتي "بين آند كومباني" و"أبولو إنفيستمنتس".
ووجّهت عملية "طوفان الأقصى" -التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ضربة قاسية لقطاع التقنية الإسرائيلي، الذي يعدّ أحد أهم القطاعات الاقتصادية للاحتلال.
وبحسب الصحيفة، من المقرر أن يلتقي الوفد -خلال الأيام الثلاثة المقبلة- بالرئيس يتسحاق هرتسوغ، والوزير بيني غانتس ووزير الاقتصاد، نير بركات، لإجراء مباحثات.
كما يعتزم الوفد، زيارة مستوطنات غلاف غزة ولقاء جنود الجيش الإسرائيلي وعائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس وشخصيات أعمال محلية.
ووفق الصحيفة، فإن الوفد سيدعم رواد الأعمال والشركات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن سيغل قوله: "بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نشعر أن الشركات في قطاعي الاستثمار والتكنولوجيا يجب أن تقف إلى جانب إسرائيل. وهذا يعني أكثر من مجرد التبرع.. (يجب) أن نكون حاضرين لنقول إننا كنا دائما وسنظل هنا لدعم البيئة الكلية لقطاع التكنولوجيا المزدهر في إسرائيل.
وأضاف: "يدرك مجتمع التكنولوجيا الحاجة المتزايدة للدعم الآن، خاصة عندما يكون الكثير من رواد الأعمال الإسرائيليين والقوى العاملة لديهم في المقدمة كجنود احتياط (في الحرب على غزة)".
من جانبه، قال المستثمر في شركة باين كابيتال، رون مياسنيك إن الوفد موجود للمساعدة في التعامل مع الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الحرب، مضيفا: "نركز على الدعم والمساعدة في إعادة الإعمار العالمي لصناعة التكنولوجيا الإسرائيلية".
تخلف عن الركبوكان تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" نشر الأسبوع الماضي، نقل عن خبراء قولهم إن "قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بدأ يتخلف عن الركب".
وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلي -الذي كان يتسم بالحيوية والشفافية- أصبح الآن أشبه بالملجأ ويعيش سباتا دون أفق لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي وقت سابق كشف تقرير صادر عن شركة (برايس ووتر هاوس إسرائيل) للمحاسبة، عن تراجع غير مسبوق في المبيعات والاكتتابات العامة للشركات الإسرائيلية فاق 50% مقارنة بعام 2022، وهو أدنى مستوى خلال 10 سنوات.
أرقام عن قطاع التكنولوجيا بإسرائيلومثّل قطاع التكنولوجيا الفائقة 18% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في سنة 2022، ليصبح أكبر مساهم في الناتج المحلي، وفق بيانات هيئة الابتكار الإسرائيلية، وتضاعف إنتاج القطاع إلى 290 مليار شيكل (78.6 مليار دولار) في السنة نفسها، من 126 مليار شيكل (34.15 مليار دولار) في 2012.
وبحسب البيانات، مثّلت صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة 48.3% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية في 2022، بما قيمته 71 مليار دولار، بنمو 107% مقارنة بالمسجل في 2012. ويعمل في هذا القطاع 401.9 ألف موظف وفق بيانات 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يعلق لـالحرة على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري بحق المستوطنين
أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، السبت، أن "الإعلان عن وقف تطبيق الاعتقالات الإدارية على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يمثل تراجعا عن إحدى الأدوات المحدودة التي كانت الحكومة الإسرائيلية تستخدمها فعليا للسيطرة على الأنشطة غير القانونية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون".
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.
وقال المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في رد على استفسارات "الحرة" إن الولايات المتحدة "لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء تزايد عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بما في ذلك الاعتداءات على المدنيين، والتهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية، والتدمير المتعمد للمنازل والمزارع".
وأضاف "أن هذه الأعمال العنيفة تسبب معاناة إنسانية شديدة للفلسطينيين، وتهدد الأمن الإسرائيلي، وتجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة، وتقوض آفاق السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
أوبنهايمر للحرة: إنهاء الاعتقالات الإدارية بحق المستوطنين تمييز وفصل عنصري قال المدير العام السابق لمنظمة "السلام الآن" ورئيس إئتلاف الدولتين ياريف أوبنهايمر إن قرار وقف الاعتقالات الادارية بحق المستوطنين الإسرائيليين "يثير السخط وهو ضوء أخضر للإرهاب".وقال كاتس في بيان إنه قرر "وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين".
وأضاف "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات".
وختم المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إنه "من الأهمية بمكان أن تعمل حكومة إسرائيل على ردع عنف المستوطنين المتطرفين واتخاذ تدابير فعالة لحماية جميع المجتمعات من الأذى. ويشمل هذا التدخل لوقف مثل هذا العنف، وضمان محاسبة المسؤولين عنه".
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم، استخدمت إسرائيل الاعتقال الإداري "على نطاق واسع وبشكل روتيني" لاحتجاز آلاف الفلسطينيين لفترات طويلة. وعدلت إسرائيل قانون المقاتلين غير الشرعيين في بداية الحرب في غزة، ما يسمح لها باحتجاز السجناء لمدة 45 يوما بدون عملية إدارية، مقارنة بـ 96 ساعة في السابق.
أوقات "الازدهار".. أسباب تزايد نفوذ المستوطنين في الأراضي الفلسطينية زاد نفوذ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة، مع توسع الأنشطة الاستيطانية وتوغلهم في عملية صناعة القرار والمؤسسات الأمنية المختلفة.وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة "هموكيد" غير الحكومية الإسرائيلية إنه حتى الأول من يوليو، كان هناك 1402 فلسطيني محتجزين بموجب القانون، باستثناء أولئك الذين احتجزوا لفترة أولية مدتها 45 يوما بدون أمر رسمي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "حوالي 20" مستوطنا محتجزون في الاعتقال الإداري.
وقالت منظمة مراقبة المستوطنات في بيان "إن إلغاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين وحدهم هو خطوة مثيرة للسخرية وغير مترابطة، لتبييض وتطبيع الإرهاب اليهودي المتصاعد تحت غطاء الحرب".
ويأتي القرار بعدما أعلنت السلطات الأميركية الاثنين أنها ستفرض عقوبات على المنظمة الاستيطانية "أمانا" التي تنشط من أجل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وشركة البناء التابعة لها "بنياني بار أمانا" بسبب علاقاتها مع أفراد وبؤر استيطانية خاضعة للعقوبات جراء ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر 2023 والحرب المستمرة في قطاع غزة.
وسجل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقريره الأخير أكثر من 300 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في الضفة الغربية، في الفترة ما بين 1 أكتوبر و4 نوفمبر.
وباستثناء القدس الشرقية المحتلة، يعيش حوالي 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية بالإضافة إلى ثلاثة ملايين فلسطيني.