ظهور صادم لتماسيح في مطار أسترالي غرق بمياه الأمطار| شاهد
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شهدت أقصى شمال ولاية كوينزلاند الأسترالية فيضانات هائلة نتيجة للأمطار القياسية التي تعرضت لها المنطقة. وتوقعت السلطات أن تكون هذه الفيضانات الأسوأ التي تشهدها المنطقة على الإطلاق.
وقد أدى الطقس القاسي الناجم عن إعصار استوائي إلى هطول أمطار غزيرة في عدة مناطق ولفترة طويلة.
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم في المناطق المتضررة، ولكن لا يزال العديد من السكان عالقين.
حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات أو فقدان أشخاص، لكن التحذيرات لا تزال سارية المفعول حيث يتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة لمدة 24 ساعة إضافية. تم إنقاذ مئات الأشخاص حتى الآن، وتعرضت العديد من المنازل للغمر بالمياه، وتعطلت الكهرباء والطرق، كما انقطعت إمدادات المياه النظيفة.
وفي مدينة كيرنز وحدها، تجاوزت كمية الأمطار المتساقطة المترين منذ بداية هذا النشاط الجوي القاسي. تتواصل جهود الإغاثة والإنقاذ بتنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية والفيدرالية للتعامل مع هذه الكارثة الطبيعية وتقديم المساعدة للمتضررين.
وقال رئيس وزراء ولاية كوينزلاند ستيفن مايلز لهيئة الإذاعة الأسترالية إن الكارثة الطبيعية كانت "أسوأ ما أستطيع تذكره، لقد تحدثت مع السكان المحليين في كيرنز على الأرض... ويقولون إنهم لم يروا شيئًا كهذا من قبل".
وأضاف: إن القلق المباشر هو نقل المحاصرين في المياه المرتفعة إلى بر الأمان، مثل أولئك الذين يعيشون في بلدة وجال وجال النائية، على بعد حوالي 175 كيلومترًا (110 أميال) شمال كيرنز.
وأمضى تسعة أشخاص - من بينهم طفل مريض - ليلتهم على سطح المستشفى بعد أن عجزت أطقم الطوارئ عن الوصول إليهم، وتم نقل المجموعة يوم الاثنين إلى مكان آخر، لكن مايلز قال إن البلدة بأكملها ستحتاج الآن إلى الإخلاء.
وغمرت الفيضانات العديد من الأماكن في أقصى شمال كوينزلاند، بما في ذلك مطار كيرنز مع ظهور تماسيح به، ومن المتوقع أن تحطم العديد من الأنهار الأرقام القياسية التي تم تسجيلها خلال حدث الفيضان الضخم في عام 1977.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعصار استوائي إعصار الاستعدادات العدید من
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
View this post on InstagramA post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.