الصين تدين الإساءة للمصحف الشريف: ليست «حرية التعبير».. احترموا مشاعر المسلمين
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
قال مندوب الصين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية الأخرى بسويسرا، السفير تشن شيوي، إن بلاده تدين تكرار وقوع حادث الإساءة للمصحف الشريف.
أخبار متعلقة
الصين توجه رسالة لليابان: أرسلي المياه الملوثة النووية لمَن يرون أنها صالحة للشرب
الصين تدعو «الناتو» إلى وقف الاتهامات والتخلي عن المفهوم الخاطئ لعقلية الحرب الباردة
كوريا الشمالية والصين تنتقدان اليابان لتصريف المياه المشعة لمحطة نووية بمياه المحيط
جاء ذلك في كلمة له في الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأضاف أن الجانب الصيني يدعو دائما إلى الاحترام المتبادل والتسامح والاستفادة المتبادلة بين الحضارات المختلفة، ويرفض قطعا «الإسلاموفوبيا»، بكل أشكالها، إذ قدمت الحضارة الإسلامية مساهمة مهمة للحضارة العالمية، فيجب أن يكون الإيمان والمشاعر الدينية للمسلمين موضع الاحترام، ولا يجوز أن يكون ما يسمى بـ«حرية التعبير» حجة للتحريض على الصراعات الحضارية وصنع المجابهة بين الحضارات.
وأشار إلى أن بكين على استعداد للعمل مع كافة الأطراف على تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، داعيا إلى الالتزام بالمساواة والاستفادة المتبادلة والحوار والتسامح بين الحضارات، وتجاوز الفوارق والصراعات والتفوقات الحضارية عبر التواصل والتنافع والتسامح بين الحضارات، مع الأمل والثقة بأن هذه المناقشة الطارئة والحوارات والمناقشات المتخصصة التي ستجري لاحقا تسهم في دفع بعض الدول إلى إظهار الإرادة السياسية واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة القضايا العميقة الجذور التي أدت إلى الكبرياء والتمييز وكراهية الأجانب، وزيادة التفهم والاحترام للديانات والحضارات المختلفة، والدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
الصين الإسلام المصحف الشريفالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الصين الإسلام المصحف الشريف
إقرأ أيضاً:
إصلاح المؤسسات يبدأ بحماية حرية النقد: الجامعات نموذجًا
#سواليف
#إصلاح_المؤسسات يبدأ بحماية #حرية_النقد: #الجامعات نموذجًا
بقلم : ا د #عزام_عنانزة *
في زمن تسوده التحديات وتعصف به أزمات متتالية، يقف الوطن على مفترق طرق مصيري يتطلب وقفة جادة مع النفس لمراجعة أولوياتنا وقيمنا. الحرية، يا سادة، ليست رفاهية تُمنح أو تُسلب، بل هي أساس كل تطور ونهضة. وحين تضيق المساحات التي تتيح النقد والتعبير، فإننا نفتح أبوابًا واسعة للفساد والتراجع.
مقالات ذات صلة “كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي” 2025/01/23من المؤسف أن نجد اليوم مسؤولين يتخذون من سيف العقوبات سلاحًا لإخراس الأصوات المخالفة لهم، متناسين أن النقد البناء هو الطريق الأوحد نحو تصحيح الأخطاء وتقويم الاعوجاج. إن استمرار هذا النهج يؤدي إلى تكميم الأفواه وضياع الحقوق، بينما تُرتكب الأخطاء الجسيمة بحق الوطن ومؤسساته، دون أن يجرؤ أحد على قول كلمة حق.
يجب تعديل القوانين بشكل صارم بحيث لا تسمح لأي مسؤول أن يرفع قضية على أي مواطن يوجه نقدًا بناءً. ومن يتصدى للعمل العام عليه أن يتحمل النقد الذي يكشف عن مواطن الخلل في المؤسسات والدوائر الحكومية وغير الحكومية. إن الحرية هي المحرك الأساسي لتقدم الدول وتطورها، وتكميم الأفواه لا ينتج إلا التراجع والجمود.
إننا نأسف أشد الأسف أن نرى بعض المسؤولين يلوحون بسيف العقوبات ويهددون بالإحالة إلى القضاء ضد أي شخص يخالفهم الرأي أو يشير إلى أخطائهم. هذا النهج أدى إلى ضياع الحقوق وإلى ارتكاب أخطاء فادحة بحق الوطن والمؤسسات والموظفين، دون أن يجد أحدًا يقول لهم: ماذا تفعلون؟
على كل مسؤول في موقعه أن يدرك أن العمل العام ليس امتيازًا يمنحه سلطة على الآخرين، بل هو مسؤولية تجعله عرضة للنقد والمساءلة. من لا يتحمل النقد، عليه أن يرحل. القوانين يجب أن تُعدل بحيث تمنع أي مسؤول من استخدام القضاء لإسكات أصوات المواطنين، لأن النقد ليس هجومًا، بل هو مؤشر على خلل يتطلب إصلاحًا.
وإذا ما انتقلنا إلى الجامعات، تلك المؤسسات التي يُفترض بها أن تكون منارات للحرية والتفكير الحر، نجد أن بعضها يفتقد لأبسط مقومات هذا الدور. الجامعات التي تخنق حرية التعبير لا تستحق شرف حمل هذا الاسم، لأنها بذلك تقتل الإبداع وتُفرغ العملية التعليمية من مضمونها الحقيقي.
لقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني مرارًا على أهمية الإصلاح السياسي والتحديث، ووضع رؤية واضحة لمستقبل أفضل. ولا زلنا نتذكر مقولته الشهيرة في الجامعة الأردنية ” انتم اضغطوا من تحت وانا اضغط من فوق ” لكن هذه الرؤية لن تتحقق ما لم يلتزم المسؤولون بها قولًا وفعلًا. الحرية ليست مجرد شعار نزين به خطاباتنا، بل هي ضرورة لبناء مؤسسات قوية وجامعات قادرة على تخريج أجيال تحمل فكرًا ناقدًا وإرادة للتغيير.
إن المؤسسات العامة، والجامعات على وجه الخصوص، ليست فوق النقد. بل إن النقد هو الذي يحييها ويعيد لها دورها الحقيقي في خدمة المجتمع. وإذا كانت حرية التعبير هي ما يحفز الإصلاح، فإن قمعها هو بداية النهاية لأي مؤسسة تطمح للبقاء.
إلى كل من يسعى لإسكات النقد وقمع الأصوات الحرة: الوطن يحتاج إلى شجاعة في مواجهة الأخطاء، لا إلى تبريرها. الإصلاح يبدأ بحماية حرية التعبير، والنقد البناء هو السبيل الوحيد لتطوير مؤسساتنا والنهوض بها.
فهل تسمعون صوت العقل؟ أم تريدون أن تظلوا صُمًّا بكما لا ترون ولا تسمعون؟ الوطن لا يحتمل المزيد من الصمت، والمؤسسات لا تُبنى بالخوف والرعب ، بل تُبنى بالحرية والشجاعة والحوار .
أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك