ظهور مفاجئ لقائد الجيش السوداني في ود مدني.. حقيقة الفيديو
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بلغ القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية مدينة ود مدني جنوب الخرطوم، حيث يقيم عشرات آلاف النازحين. في هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيديو، قيل إنه يوثق جولة لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في تلك المدينة.
ويظهر في الفيديو البرهان وهو ينزل من مروحية، ويستقبله جمع من المدنيين والعسكريين.
وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي أو يقول صراحة إن الزيارة جرت في الأيام أو الساعات الماضية، إثر تقدّم قوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، إلى تلك المدينة الواقعة على مسافة 180 كليومتراً جنوب الخرطوم، وسط تحذيرات دولية من التبعات الإنسانية للقتال هناك، في ظل وجود عشرات آلاف النازحين.
ودفع القتال بين الطرفين – الذي اجتاح المدينة الجمعة – وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى تعليق أعمال الإغاثة في الولاية “حتى إشعار آخر”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان: “أصبحت ود مدني ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزاً مهماً لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. والتقدّم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدات الإنسانية”.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو المتداول للبرهان ليس مصورا خلال الأيام الماضية، في ظل القتال في المدينة، بل هو منشور قبل نحو أسبوعين.
ونُشر الفيديو على قناة وكالة السودان للأنباء على موقع يوتيوب، في الثالث من ديسمبر الجاري، أي قبل أكثر من 10 أيام على وصول المعارك إلى المدينة.
ونشرت صفحة “القوات المسلّحة السودانيّة” في اليوم نفسه صوراً من الزيارة.
وأودت الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحياة أكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).
وتسبّب النزاع بنزوح أكثر من 5,4 ملايين شخص داخل البلاد، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1,3 مليون شخص فرّوا إلى دول مجاورة.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشر
أكدت الفرقة الـ6 مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر تنفيذ ضربة نوعية ناجحة شمال الفاشر، أسفرت عن تدمير منصة مدافع تابعة لـ"الميليشيا المتمردة" كانت تستهدف المدنيين داخل أحياء المدينة.
ووفق التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام سودانية فتن القصف أسفر عن سقوط 47 ضحية وإصابة العشرات من المدنيين جراء قصف مدفعي مكثف من "الميليشيا" على المدينة.
ويشار إلي أن حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان اشتدت، مما أدى لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.
وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.
وقالت منسقة النازحين واللاجئين في دارفور اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.
كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن ميليشيا الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.