فتاوى تشغل الأذهان | هل دفن الميت ليلا غير جائز؟ وصحة عدم فائدة ماء زمزم إلا في الحرمين
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهانهل تقبل توبة من فعل الذنوب في صغره؟هل دفن الميت ليلا غير جائز وهل البكاء يؤذيه؟صحة أن ماء زمزم ليس له فائدة إلا في الحرمين
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم كل مسلم في حياته اليومية، ونحاول نشر أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.
في البداية.. قالت دار الإفتاء المصرية، عن توبة مَنْ فعل معصية وهو صغير ، إن من ارتكب ذنبًا أو إثمًا عليه أن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله، ويكثر من الاستغفار وتلاوة القرآن والصلاة والصدقة.
وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: ( هل تقبل توبة من فعل الذنوب في صغره ؟، وأنا صغير لا أعرف الحلال من الحرام ارتكبت معصية مرة واحدة، وقد تُبْتُ توبةً نصوحا. فهل يقبل الله توبتي من هذا الذنب الذي ارتكبته وأنا صغير ويغفر لي ويتوب عليَّ بعد هذه التوبة أو لا؟)، أن أن هذه القربات تمحو الخطايا.
واستشهدت بما قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ الآية 53 من سورة الزمر، وقال جل شأنه: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 133-135].
وأشارت إلى أنه قال عز من قائل: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ الآية 70 من سورة الفرقان، وقال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام البخاري: «وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً».
ونبهت إلى أنه من هذه النصوص الشرعية الكريمة من الكتاب والسنة المطهرة يتضح لنا: أن من ارتكب ذنبًا أو إثمًا عليه أن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله، ويكثر من الاستغفار وتلاوة القرآن والصلاة والصدقة.
ودللت بما قال الله سبحانه وتعالى : ﴿فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ الآية 39 من سورة المائدة ، فقد ورد أن هذه القربات تمحو الخطايا. ونسأل الله تعالى قبول التوبة من التائبين وأن يهدينا جميعًا الصراط المستقيم.
فيما تلقى الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامى، سؤالا من سيدة عن حكم البكاء على الميت ودفنه ليلا، تقول: «أختي توفيت منذ 7 أشهر، ودفنت فجرا، ولا أستطيع أن أتوقف عن البكاء على فراقها، فهل يعذب الميت على بكاء أهله عليه؟».
وفي رده، قال «أبوبكر»، خلال برنامج «إني قريب»، على قناة «النهار»: «بلاش ندفن بالليل طالما ليس هناك ضرورة، الأولى والأفضل انتظار الناس والدفن نهارا»، متابعا: «طالما معندناش ضرورة ملحة للدفن بالليل بلاش».
وأوضح الداعية الإسلامي أن الميت لا يعذب ببكاء أهله عليه، مضيفا: «هذا كلام ورد عن عبدالله بن عمر وصححته السيدة عائشة»، مضيفا: «الميت لا يعذب ببكاء أهله عليه، البكاء رحمة، النبي بكى على خديجة والقاسم وإبراهيم وأمه».
فيما تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل صحيح أن ماء زمزم ليس له فائدة إلا في الحرم المكي أو النبوي فحسب لأنى دائما أشتريه وأشرب منه وأوزعه على أهلي في مصر؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: لا.. فائدته فى الحرم وفى غير الحرم، استمرى على ما أنت عليه.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن بئر زمزم أشهر وأعظم بئر على وجه الأرض، وتقع في الحرم المكي، ويبلغ عمقها ثلاثين مترا.
وأوضح " مركز الأزهر" أنها سميت بذلك لكثرة مائها، وقيل: إن السيدة هاجر -عليها السلام -قالت عندما تفجر ماؤها: زم زم، بصيغة الأمر، أي انم وزد.
وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أن لماء زمزم فضائل كثيرة عند المسلمين؛ فهي أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم -عليه السلام-.
واستشهد بقوله -تعالي-: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) [إبراهيم:37]
ونبه أن ماؤها خير ماء على وجه الأرض؛ ففي الحديث: «إنها مباركة، إنها طعام طعم» [أخرجه مسلم]، وطعام طعم أي يشبع من شربه.
وأكمل: كما ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شرب من مائها وهو قائم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من زمزم، فشرب وهو قائم»، [أخرجه البخاري].
في حين، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، سيدنا الخضر عليه السلام اختلف العلماء حول مسألة أنه نبي من الأنبياء أم من الملهمين، وفرضا لو أن الله أمره أو ألهمه ، بقتل الغلام خشية أن يهلك أهله بالفساد ، فهو أمر طبيعي ، لأن الله عز وجل أمرنا بالقتل في مواطن كثيرة .
وأضاف جمعة خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، قائلا: إن الله- عز وجل- أمر بالقتل دفاعا عن النفس وأمرتا بالقتل قصاصا، وأمرنا بالقتل بالحق وليس بالباطل ، فالله يحي ويميت فعندما يأمر أحد بقتل آخر فهذا قتل بالحق وليس ظلما وعدوانا .
وأوضح جمعة القتل كبيرة من الكبائر إذا كن بدون وجه حق أو قتل بدون ذنب ،أما إذا كان القتل بسبب واضح وجلي كان يكون بأمر القاضي ، أو قائد الجيش أو من لهم حق إصدار هذا القرار ، فما بالك بر العزة سبحانه وتعالى فأمره واجب النفاذ .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان دار الإفتاء إني قريب ماء زمزم فی الحرم توبة م
إقرأ أيضاً:
هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
الدعاء بعد التشهد الأخير من أكثر الأسئلة التي يريد كثيرون من مدى صحة حكمها، وهل الدعاء بعد التشهد مأخوذ عن سنة الرسول أم أنها خاطئة حيث إن المعروف أن أفضل مواضع الدعاء في الصلاة يكون في السجود فماذا عن الدعاء بعد التشهد؟.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مستشهدة بما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
هل تقبل صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل ؟.. الإفتاء ترد
ما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيب
حكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضح
حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح
وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله رجل: «مَا تَقُولُ فِي صَلَاتِك؟» قَالَ: "أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّار" -رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- فصوَّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه ذلك من غير أن يكون علَّمه إياه.
وكما استشهدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، بما جاء عن جُبَيْر بن نُفَيْر أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه وهو يقول في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد: "أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ النِّفَاقِ".
وذكرت أقوال بعض الفقهاء في هذه المسألة ومنهم الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي) حيث قال: [ويُستَحَبُّ الدعاءُ بعد ذلك أي: الصلاة الإبراهيمية، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل، وعن الشيخ أبي محمد: أنه كان يتردد في مثل: اللهم ارزقني جارية صفتها كذا ويميل إلى المنع وأنه يبطل الصلاة، والصواب الذي عليه الجماهير: جوازُ الجميع، لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.
وقال الإمام أبو البركات الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 251، ط. دار الفكر): [ونُدِبَ دعاءٌ بتشهدٍ ثانٍ يعني: تشهد السلام بأيّ صيغةٍ كانت] اهـ.
وقال العلامة الشمس الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 532، ط. دار الفكر): [وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ بعدَه أي: التشهد الآخَرِ بما شاء مِن دِينِيٍّ أو دُنيويٍّ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.